ليبيا – صرّح مسؤول قسم الإعلام بمراقبة التربية والتعليم درنة، عبدالله أبو النجا، بأن الدراسة انطلقت في المدينة بخطة مؤقتة تقتصر على الشهادتين الإعدادية والثانوية منتصف أكتوبر الماضي، بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي في أنحاء البلاد، بسبب استمرار عمليات إعادة إعمار المدارس.

وأشار أبو النجا، في تصريح لمنصة “فواصل“، إلى أنه خلال الأسبوعين الماضيين تم افتتاح بعض المدارس، حيث بدأت الدراسة فيها بشكل طبيعي لصفوف التعليم الأساسي من الأول إلى الثالث.

وأوضح أن العمل جارٍ لتسليم باقي المدارس من قبل صندوق الإعمار، مما سيتيح استكمال العملية التعليمية لباقي المراحل خلال الأيام المقبلة.

الاكتظاظ في وسط المدينة والدراسة في الضواحي
وبيّن أبو النجا أن 14 مدرسة وسط مدينة درنة تعاني من اكتظاظ بالتلاميذ، وهو أمر خارج عن إرادتهم. في المقابل، أكد أن الدراسة انطلقت بنسبة 100% في ضواحي درنة لجميع مراحل التعليم الأساسي والثانوي.

تعاقدات جديدة لسد عجز المعلمين
وأكد أبو النجا عدم وجود عجز في الكادر التعليمي، بفضل التعاقد مع 669 معلمًا، مشيراً إلى أن بعضهم باشروا أعمالهم. كما ناشد وزارة التربية والتعليم بالإسراع في إنهاء إجراءات تثبيت معلمين يعملون لأكثر من عام لسد العجز بشكل كامل.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: أبو النجا

إقرأ أيضاً:

هنعمّرها.. الغزيون يوثّقون رحلتهم في إعادة الإعمار بعد العودة للشمال (شاهد)

"هدنة !!! خلّص شلال الدم وبلشنا نعارك في حق البقاء، صمدنا كثير واتّحملنا فوق التخيّل البشري، وبعد كل هالمعارك والصبر عظّم الله أجرنا جميعا.. وسط كل هالركام نُزهر، من شمالنا الصامد" بهذه الكلمات عبّرت ابنة شمال غزة، حنين عاشور، عن آلامها الدّفينة، وأيضا عن آمالها في الإعمار.

حنين، واحدة من فلسطينيين كُثر، من قلب شمال غزة، كابدت وجع حرب هوجاء، شنّها الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من عام ونصف، وعلى إثرها هُجّرت وأهلها، قسرا؛ فعادت بعد إقرار وقف إطلاق النار، لتجد الرّكام محيطا بها من كلّ جانب. 

وثّقت حنين، عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما تصفه بـ"معركة حق البقاء" عبر عدد من المقاطع، بالصوت والصورة. 

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Haneen Ashour‎‏ (@‏‎haneenashour401‎‏)‎‏
حنين: ما الذي ينتظرنا؟
"أعطوني أفكار لأشياء ممكن آكلها، بدون خبر، وبدون خضر، وبدون فواكه، وبدون لحوم بدون دجاج، وأكيد بدون سكر لأنه غالي. عمار يا بلد" بمقطع فيديو قالت فيه هذه الجملة، قبل عام، تفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع حنين، وعدد كبير منهم قال: "لماذا تقولين هكذا وهناك مساعدات تصل إليكم".

لم يتأخّر الرد من حنين، إذ أجابت عبر مقطع آخر، حظي بتفاعل مُتسارع: "احنا في شمال غزة لا تصلنا مساعدات أبدا، احنا إلنا أربعة أو خمسة أشهر لا تصلنا المساعدات، آخر ما وصلنا كان خلال فترة الهُدنة وتم سرقتها وبيعها في الأسواق بأغلى الأسعار، حاليا كيس الطحين 25 كيلو يصل إلى 1000 دولار"، مردفة: "بدّك تاكل وتشرب، انزح إلى الجنوب؛ هذا ثمن صمودنا في الشمال".

وخلال شهر رمضان الماضي، أوضحت حنين عبر مقطع فيديو آخر: "كل عام وأنتم بخير، وغزة مش بخير"، مضيفة: "بمثل هذه الأيام كنّا نحضر لصلاة التراويح، التي لم يعد اليوم أي مسجد لنأدّيها" في إشارة إلى نسف الاحتلال الإسرائيلي لكافة المساجد المتواجدة في الشمال.

واسترسلت: "بنكون نحضّر للسحور والخروب والقطايف، ها السّنة ما فيه شيئ؛ كأنو كانو يضحكو علينا زمان، بالقول ما فيه أطفال بتموت من الجوع، احنا الآن أطفال وكبار بنموت من الجوع، لوين حتخلّص فينا هالإبادة، ماذا بقى، وما الذي ينتظرنا، ادعولنا". 

وخلّفت الحرب الهوجاء التي واصل الاحتلال الإسرائيلي شنّها على كامل قطاع غزة المحاصر الكثير من الأثر المادي والنفسي، إذ جعلت الأحياء تبدو كأنها كومة دمار، سيطول أمد إعادة إعمارها، ناهيك عن قلوب الغزّيين الصامدين طويلا، رغم العدوان الدّامي.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎العربية Al Arabiya‎‏ (@‏‎alarabiya‎‏)‎‏
"هنعمّرها"
بأنامل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من قلب شمال غزة، وثّقت مقاطع فيديو، مُختلفة، خلال الأيام القليلة الماضية، لما آل إليه الوضع في الشمال، بعد ما وصف بـ"العودة المصغّرة" لأهله، ممّن كانو قد هجّروا سلفا.

ومن المقاطع التي حظيت باهتمام رواد التواصل الاجتماعي، ومن قلب غزة وصلت للعالم، ما أظهرت لصمود شباب غزة، وهم يزيحون الرّكام عن منازلهم التي وجدوها قد سوّيت بالأرض. بوسائل بسيطة وبقبضة رجل واحد، أزيح البعض من الركام، لتوضع الخيام، إعلانا للإصرار عن الحياة، والحق في البقاء.

هنعمرها.. فلسـ.ـطينـ.ـي بعد عودته لمخيم جباليا#مزيد pic.twitter.com/qGQZlr84bT — مزيد - Mazid (@MazidNews) January 19, 2025 من بين الأنقاض، يولد أمل جديد. نعمل جاهدين لإعادة بناء حياتنا ومجتمعاتنا.
هنعمرها ✌️ pic.twitter.com/tnfia5p0wZ — Nouř ???????? (@NouR_GaZaa) January 24, 2025 دارنا وحارتنا ????..!
ربنا يعوضنا عوض خير، هنعمرها بإذن الله ✌????. #بيت_حانون_شارع_المصريين pic.twitter.com/5MevSiWuDP — ملك شريف المصري ????????. (@malakalmsry32) January 28, 2025
إلى ذلك، استخدم جُل الغزّيين، ممّن يوثّقون المشاهد من قلب شمال غزة لوسم "هنعمّرها"؛ فيما وثّقت مقاطع أخرى لفرحة بعض الغزّيين، عقب أن وجدوا منازلهم صامدة، على الرغم من أشهر الحرب الطويلة. 

وكان عدد من الغزّيين قد وصفوا لـ"عربي21" أنّ ما يعايشوه، قسرا، هو "جريمة حرب يجب أن تحاسب عليها دولة الاحتلال"، في إشارة إلى أن القانون الدولي الإنساني يلزم أطراف النزاع بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، إذ يجب الحفاظ عليها، كي لا يتضرر المدنيون بسبب انقطاع الإمداد بالخدمات الحيوية مثل: الغذاء والتعليم والمياه والكهرباء، وكذا الصرف الصحي والرعاية الطبية..

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎رام الله الاخباري‎‏ (@‏‎ramallahnews‎‏)‎‏
أيضا، استهدف الاحتلال الخلايا الشمسية، التي تعدّ المصدر الوحيد للطاقة المتبقي في غزة، فيما منع كذلك إدخال الوقود للقطاع، على الرغم من المناشدات المستمرة، وهو ما نتج عنه توقّف للخدمات الأساسية القائمة على الوقود، خاصة في كل من المشافي ومحطات ضخ وتحلية المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي.

من جهتها، أوضحت منظمة الصحة العالمية، أنّ "الحرب المستمرة تسبّبت في دمار غير مسبوق يحتاج إصلاحه عقودا من الزمن، والقصف المكثف أدى لتدمير ما بين 70 و80 في المئة من البنية التحتية المدنية، بما فيها المنازل والمستشفيات والمدارس ومرافق المياه التي تهدمت أو تعرضت لأضرار جسيمة".


وفي سياق متصل، تواصل طواقم وزارة الصحة والدفاع المدني انتشال جثامين الشهداء من الطرقات ومن بين أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة، مع دخول وقف إطلاق النار يومه الـ14 على التوالي.

وكشف وقف إطلاق النار عن دمار هائل حل في الأحياء والشوارع والبنى التحتية الحيوية والمنازل والمنشآت العامة والخاصة، بفعل آلة الاحتلال الوحشية التي عصفت على مدرا 470 يوما متواصلة بكل معالم الحياة في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يستعد للانسحاب من وسط قطاع غزة
  • حسام زكى: التعافي من آثار الحرب غزة يحتاج بين 3 و5 سنوات
  • إدخال 250 شاحنة مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • محافظ الفيوم: دفع المصروفات الدراسية لأبناء ضحية الأسد لحين إتمام التعليم الأساسي
  • هنعمّرها.. الغزيون يوثّقون رحلتهم في إعادة الإعمار بعد العودة للشمال (شاهد)
  • "المواهب للتعليم الأساسي" تمثل "تعليمية الداخلية" في "بوكاري سويت" لكرة القدم
  • عاجل..فتح مراكز التلقيح الإجباري للتلاميذ ضد بوحمرون بدأ من الإثنين ومن رفض يتم استبعاده من الدراسة
  • مجلس إدارة المصرف المركزي يعقد اجتماعه الأول لعام 2025 في درنة ويبحث تأسيس صناديق استثمارية
  • موعد بداية الترم الثاني 2025.. ما حقيقة تأجيل الدراسة؟
  • انتشال 520 جثماناً لشُهداء من تحت رُكام غزة