مخاوف الهدم و الترحيل تثير قلق ساكنة أقدم أحياء العاصمة الرباط
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
يطرح عدد من أبناء حي يعقوب المنصور تخوفات من ترحيلهم مستقبلا أو هدم منازلهم العتيقة في إطار مشروع تصميم تهيئة الرباط الجديد.
و يوجد المشروع حاليا قيد عملية البحث العلني، قبل أن تقوم الوكالة الحضرية بدراسة الملف القانوني الناتج عن الاستشارات الجماعية (اقتراحات المنتخبين وطلبات المواطنين) و تعمل على التحضير لعقد اجتماع اللجنة المركزية.
و تتم الموافقة على تصميم التهيئة والضابطة المرفقة به رقم 2024/02 AURS ، بمرسوم يتخذ باقتراح من الوزارة المكلفة بالتعمير وبعد الحصول على الرأي المطابق لوزير الثقافة عندما يتعلق الأمر بتصميم تهيئة يدخل تعديلات على ارتفاقات ترتيب المآثر التاريخية.
ووفق تصريحات عدد من أبناء حي النوايل أقدم التجمعات السكانية بحي يعقوب المنصور وسط العاصمة الرباط ، فإن مسؤولين طرقوا أبوابهم مؤخرا و أخبروهم بعمليات إصلاح و تزيين ستشمل الأحياء الشعبية خاصة القريبة من البحر دون أن يتطرقوا لموضوع الهدم أو الترحيل.
و في الوقت الذي لم يخرج أي مسؤول بمجلس المدينة لتوضيح الأمور، تتداول عدة أوساط بحي يعقوب قضية الهدم و الترحيل بقوة ، في ظل شح المعلومة.
وسبق الحديث قبل سنوات عن كون إعادة هيكلة هذه الأحياء سيتطلب في البداية ترحيل جزء مهم من الساكنة إلى مناطق أخرى قبل الشروع في إعادة هيكلة وإسكان كل جزء على حدة بشكل تدريجي في نفس أماكن هذه الأحياء.
و يوجد حاليا مشروع تصميم تهيئة الرباط و ضابطته بمقر جماعة الرباط و يمكن لأي مواطن الاطلاع عليه و إبداء ملاحظاته حول مقتضياته عند الاقتضاء، والذي قد سبق إيداعهما منذ يوم 08 نونبر 2024، وتمتد عملية البحث العلني هذه شهرا واحدا تبتدئ من التاريخ المذكور آنفا.
و استغرب كثيرون إعادة طرح مشروع تصميم التهيئة للنقاش و البحث العمومي بعد سنة من إبداء الرأي فيه و تسجيل ملاحظات الساكنة، متسائلين عن عدم أخذ بعين الاعتبار مجموعة من الملاحظات التي طالبت بها الساكنة وصوتت عليها المجالس المنتخبة.
و انتقد عدد من أبناء يعقوب المنصور صمت المنتخبين عن التواصل مع المجتمع المدني وعموم المواطنين لتوضيح مضامين مشروع تصميم التهيئة لمدينة الرباط، فضلا عن تبديد بعض المخاوف والشكوك لشرائح هامة من المواطنين والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين حول بعض مقتضيات المشروع المذكور.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: مشروع تصمیم
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يختتم جولته بتفقد مشروع إعادة إحياء حديقة الأزبكية التراثية
في ختام جولته اليوم، تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس شريف الشربينى، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومرافقوهما، مشروع تطوير حديقة الأزبكية التراثية بمحافظة القاهرة، بحضور د إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، ود ماهر استينو، استشاري المشروع، ومسئولي وزارة الاسكان، وشركة المقاولون العرب.
و أكد رئيس الوزراء أن هذا المشروع يستهدف إعادة إحياء هذه الحديقة العريقة، وذلك ضمن جهود الدولة لإعادة الرونق الحضاري للعديد من مناطق القاهرة التاريخية المختلفة، وتجديد الروح والدور الثقافي والتاريخي لهذه المناطق، وتعزيز الأهمية السياحية لها.
وقام رئيس الوزراء بجولة في المشروع، حيث صعد إلى التبة الشجرية بالحديقة كنقطة مشاهدة لمتابعة مُعدلات ونسب التنفيذ، واستمع إلى شرح من المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، حول مكونات مشروع إعادة إحياء حديقة الأزبكية، ونسب ومعدلات التنفيذ الخاصة بكل مكون، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من مختلف المكونات بنسبة تنفيذ تصل إلى نحو 90%، والذي شمل تنفيذ أعمال المشايات والمسطحات الخضراء، وتنفيذ أعمال تطوير المسرح الروماني، وتطوير منطقة التبة الشجرية، وإعادة تأهيل البحيرة الصناعية على مساحة 1200 م والتي تحتوي على 2 نافورة و2 كوبري بهيكل معدني وأرضيات خشبية، وتنفيذ أعمال تطوير منطقة المدرجات والسلالم الحجرية، ورفع كفاءة النافورة الأثرية وترميمها.
واستمع الدكتور مصطفى مدبولي، إلى شرح مُفصل من د ماهر استينو، استشاري المشروع، حول أعمال التطوير الجارية بالمنطقة المحيطة بالحديقة ضمن خطة تطوير القاهرة الخديوية، والتي تشمل كلا من ميدان وجراج الأوبرا وكوبري ونفق الأزهر، ومجمع المسارح، وجراج العتبة، والمنطقة الاستثمارية، وميدان العتبة، وميدان الخازندار، وسوق الأزبكية للكتب، ومنطقة السوق المخصصة للباعة الجائلين.
ووجه رئيس الوزراء، بضرورة استكمال الأعمال المتبقية مع الالتزام بمعدلات التنفيذ المخططة وفق الجدول الزمني لها، وكذا الحفاظ على الطابع المعماري المميز للمنطقة.
وخلال الجولة التفقدية بالحديقة، استعرض وزير الإسكان موقف الحديقة قبل الاعمال، وكذا الجوانب المختلفة لخطة إعادة إحيائها، ونتائجها، مُشيراً إلى أن المشروع يستهدف إعادة الروح التاريخية للحديقة عن طريق إعادة تجديد البحيرة الأثرية وفق أحدث الأنظمة، وترميم المباني الأثرية مثل النافورة، وإعادة تأهيل الأشجار القديمة وعمل التدعيمات اللازمة لها، وتأهيل المباني المُطلة على الحديقة مثل مبنى نادي السلاح، والفراغ المؤدي للمسارح التاريخية، فضلاً عن إعادة تركيب برجولات تحاكي البرجولات الأصلية، وإعادة تشغيل البحيرة المائية، وإنشاء مبنى المطاعم على غرار العمارة القديمة، وإنشاء أسوار بكامل محيط الحديقة، وتنفيذ 4 بوابات على السور، مع مراعاة البعد التاريخي في تصميم الأسوار والبوابات.
وأضاف المهندس شريف الشربيني، أن حديقة الأزبكية هي أحد أعرق الحدائق بمحافظة القاهرة، وتعد المسطح الأخضر الوحيد بمخطط القاهرة الخديوية، حيث تنفذ وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية أعمال اعادة احيائها ضمن مشروعات إحياء القاهرة التاريخية، لإعادة إحياء هذه الحديقة العريقة كمتنفس ومتنزه لسكان القاهرة، لافتاً إلى أن أعمال التطوير تتضمن استعادة القيمة المعمارية والتراثية للمباني ذات القيمة التاريخية بالحديقة، هذا إلى جانب استيعاب أكشاك الكتب المُوجودة على أسوار الحديقة، نظراً لأهميتها للزوار، من خلال اعتماد نموذج لكشك موحد سيتم تنفيذه على السور الخارجي للحديقة لاستيعاب الأكشاك المرخصة الموجود حالياً.