سامية جمال.. فراشة الفن التي حلقَت بين الشرق والغرب
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يوافق اليوم ذكرى رحيل واحدة من أيقونات الفن المصري والعربي، و هى الفنانة والراقصة سامية جمال، التي تجاوزت بحضورها وحدودها الفنية إطار الزمن، لتبقى رمزًا للإبداع والجمال.
بداية الحلم
وُلدت زينب خليل إبراهيم محفوظ في قرية صغيرة بمحافظة بني سويف في 5 مارس 1924، وسط أسرة متواضعة.
رحلة إلى النجومية
كانت البداية في فرقة بديعة مصابني، المدرسة التي صقلت موهبتها. هناك تعلمت سامية فن الرقص الشرقي وأساليبه، وأتقنت فنون الأداء المسرحي. لم يمض وقت طويل حتى باتت اسماً لامعاً على الساحة، حيث مزجت بين الرقص الشرقي والحركات الغربية بأسلوبها الخاص، ما جعلها مميزة بين جميع زميلاتها.
مع دخولها عالم السينما في الأربعينيات، أبهرت سامية جمهورها بأدائها التمثيلي والراقص، حيث ظهرت للمرة الأولى في فيلم "على مسرح الحياة". من هناك، انطلقت في مسيرة حافلة، أضاءتها أفلام مثل "أمير الانتقام" و"الرجل الثاني* و"انتصار الشباب" مع الفنان فريد الأطرش.
قصة حب تتحدث عنها الأجيال
ارتبط اسم سامية جمال بقصة حبها الشهيرة مع الموسيقار فريد الأطرش، التي ألهمت أجيالاً، رغم أنها لم تصل إلى نهايتها السعيدة. كانت العلاقة مليئة بالشغف والإبداع، حيث اشتركا معًا في عدة أفلام تركت بصمة كبيرة، لكن رفض فريد لفكرة الزواج حال دون اكتمال الحلم. و لكنها تزوجت من الجان رشدى أباظة و كانت اطول زيجاته
فيما بعد، تزوجت سامية من الأمريكي عبد الله كينج، الذي اعتنق الإسلام من أجلها، ثم من النجم الوسيم رشدي أباظة، في زواج اعتبره الكثيرون أحد أنجح الثنائيات الفنية، رغم انفصالهما لاحقًا.
نهاية مشوار وضوء لا يخفت
في السبعينيات، قررت سامية اعتزال الفن والتفرغ لحياتها الخاصة، لكنها لم تستطع الابتعاد طويلًا، فعادت في الثمانينيات لتقدم عروضًا استعراضية جذبت الجيل الجديد، لكنها سرعان ما انسحبت مرة أخرى.
في 1 ديسمبر 1994، أُسدِل الستار على حياة سامية جمال، لكنها لم تُغِب من ذاكرة جمهورها. ظلت فراشة الرقص الشرقي التي أضافت بريقًا خاصًا إلى هذا الفن.
إرث سامية جمال
سامية لم تكن مجرد راقصة، بل كانت فنّانة بمعنى الكلمة. مزجت في رقصها بين ثقافتين، وأدخلت أسلوبًا عصريًا للرقص الشرقي، ما جعله أكثر قبولاً عالميًا. تركت إرثًا فنيًا يستلهم منه الجميع، وأثبتت أن الفن يمكن أن يكون لغة تتجاوز الحدود والثقافات.
رحلت سامية جمال، لكنها بقيت خالدة كأيقونة للجمال والإبداع، وكفراشة حلّقت في قلوب محبيها، تاركة أثرًا لا يُمحى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سامية جمال فراشة الفن حلق الشرق سامیة جمال
إقرأ أيضاً:
برلمانية: مصر مستهدفة لكنها تفرض احترامها بقوتها
أكدت النائبة مي كرم جبر، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن مصر مستهدفة دائمًا من قِبَل قوى مختلفة، إلا أنها استطاعت بفضل قوتها وتماسكها أن تفرض احترامها على الجميع.
حيث نظم حزب الإصلاح والنهضة الصالون السياسي الثاني الذي جاء بعنوان “الأمن القومي المصري في ظل التغيرات في المنطقة”.
برلماني: تطوير الغزل والنسيج قفزة نوعية لتعزيز الاقتصاد الوطنيبرلمانية: قانون الإجراءات الجنائية الجديد يحقق التوازن بين حقوق الأفراد وواجب الدولةبرلماني: تطوير قطاع الغزل والنسيج استثمار في مستقبل الاقتصاد المصريبرلماني يشيد بمبادرات الحكومة لدعم الصناعة وتطوير السياحةوأوضحت مي كرم أن قوة مصر ظهرت في عدة مظاهر كان لها تأثير كبير على تعزيز مكانتها، مثل دورها في الملفات القانونية الدولية، التي عززت صورتها كدولة ذات سيادة وقوة على الساحة العالمية. وقالت: “الدول القوية تُحترم، ومصر أثبتت قوتها في العديد من المحافل الإقليمية والدولية، مما يجعلها عصية على أي محاولة لزعزعة استقرارها.”
كما أشارت إلى أن الاحتلال في العصر الحالي لم يعد يعتمد على القوة العسكرية، بل أصبح احتلالًا ناعمًا يستهدف الثقافات والهوية، مؤكدة أن مصر لديها وعي كامل بمخاطر هذا النوع من الاحتلال، وتعمل جاهدة على حماية هويتها وثقافتها من أي محاولات للتأثير عليها.
وشددت مي كرم على أن الحفاظ على استقرار مصر وهويتها الوطنية يتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات التشريعية والتنفيذية، مع وعي الشعب المصري الذي يدرك تمامًا حجم التحديات التي تواجه الدولة.
تأتي هذه التصريحات ضمن فعاليات الصالون الذي نظمه حزب الإصلاح والنهضة، بهدف مناقشة القضايا الحيوية التي تمس الأمن القومي المصري، وتسليط الضوء على أهمية دور النخب الوطنية في دعم استقرار البلاد وتعزيز مكانتها.