الجدعنة والشهامة لها رجالها بين ولاد البلد، فهناك الكثير من المواقف التى يقوم بها أشخاص، يعتبرهم المجتمع قدوة لغيرهم ليحتذوا به، ويجسدوا أسماؤهم بأحرف من نور فى سجل الشرف .

وفى محافظة أسوان لنا واقعة نكن لها كل الإحترام والتقدير ، وهى التى تتمثل فى قيام " عم خالد " سائق مركبة توك توك ، والذى عثر بداخلها على مبلغ مالى كبير يقدر بحوالي 100 ألف جنيه ، بعد قيامه بتوصيل أحد الأشخاص .

وعن تفاصيل الواقعة ، والقصة الكاملة لهذه الحكاية قال عم خالد الذي ينتمى لعرب قرية الحاجر مركز إدفو شمال أسوان ، أنه أثناء سيره بشارع المحطة توقف لأنه لاحظ وجود كيس لونه أبيض موجود في الكرسى الخلفي للتوك توك وعند معاينته، وجد فيه مبلغا ماليا كبيرا جداً فاحتفظ به دون أن يعرف قيمته، وقام بالتواصل مع شقيقه على الهاتف المحمول وأخبره بما حدث معه وبعدها توجه للاحتفاظ بهذه الأموال برفقة شقيقه لخطورة العمل بهذا المبلغ لأنه يعمل بطريق الجبل.

وأشار الى أن حالته المادية متعثرة للغاية وزوجته سوف تضع مولودا جديدا خلال يومين، لكن كل هذا لم يشغل باله ، وكان تفكيره فقط إعادة الأموال لصاحبها مرة أخرى، لأنه يحرص على أن يربى أبناءه على المال الحلال ، وهو ما يعكس أمانته الشديدة وضميره اليقظ ، وحبه لعمل الخير .

وأضاف عم خالد أنه بعد 3 أيام من احتفاظه بالأمانة كان هناك بعض الناس يبحثون عن أموالهم عند أماكن التكاتك ووصفهم للتوك توك الذى كان يستقلونه والسائق.

واستكمل أنهم توصلوا معه مباشرة وعند سؤاله عن عثوره على أموال فى التوك  توك الخاص به أثناء توصيله لشابين اجابهم مباشرة نعم ، وأنه ينتظر صاحبها يتواصل معه وعند إخباره بتفاصيل الأمانة وتأكده منه سيعيدها إليه مرة أخرى وبالفعل هذا ما فعله وبمجرد التأكد أن الذى تواصل معه هو صاحب الأموال بعد قوله للمبلغ والحالة التي تركه عليها أعادها له مباشرة.

وقال "بعد ما رجعتها عرفت أن صاحبها كان هيتفصل من عمله مش هو اللى سعيد إني رجعتله الفلوس لا أنا اللي سعيد إني رجعت الفلوس والأمانة رجعت لأصحابها أنا عدت للحياة مرة أخرى لأني أنقذت مستقبل بني أدم وأسرته وبنام مرتاح دلوقتى. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسوان اخبار محافظة اسوان محافظة اسوان المزيد المزيد توک توک

إقرأ أيضاً:

???? البعاتي المجنون

خرج الروبوت متأخرًا جدًا هذه المرّة ، لاهثًا يحاول اللحاق بقطار الأحداث التي أصبح مجرد ( معلق ) عليها بعد فواتها وإنقضاء أجلها، وليس قائدًا فاعلًا كما ينبغي للقائد أن يكون، بالتفكير المسبق، والإعداد الجيد، والإشراف المباشر على التنفيذ، وتحمل المسئولية العامة تجاه الوطن وشعبه ، كما يفعل ( البرهان ) الآن، ولكن البعاتي يُطل على الناس من العالم الإفتراضي ليُضفي على الأحداث شيئًا من الطرافة والتندر، كاشفًا عن ضحالة محتواه، مراوحًا في ذات ( المحطة ) التي إفتقد فيها ( محفظته ) حيث يتذكّر ملامح من رآهم عندها ( كرتي، أسامة عبد الله ، أحمد هارون ) ويساوره الشك الذي يُشبه اليقين بأن هؤلاء النفر هم من وراء كل ما أصابه من جوائح، لأنهم رفضوا عرضه وتبذله المتودد، ليكونوا له ظهيرًا سياسيًا ليس فقط ليرتفع على روافعهم، وإنما ليأمن جانبهم لينام والسيف في قرابه، لأنه يعلم يقينًا ان المتاح غيرهم ( *اليسار العلماني* ) إنما هو سلعة رخيصة مقلدة لا تحتمل عبء التكليف، ولا تملك رشد السلوك، ولا تقدر المسؤولية، ولكنهم ( *ناس جاهزة* ) ينظرون لما في يديه من مال كما ينظر الطير إلى اللحم، يعدونه بما لا يملكون من تفويض الشعب، والقدرة على التأثير على الشارع، ليُصبح دابة ذلول يستطيع البعاتي الركوب عليها ، ويحرك( *أرجله* ).

ولما مضت الأحداث هكذا ، والبعاتي يمد أيديه ليتلقف ثمرة السلطة من خلال هجوم المؤامرة الشرس في بداية الحرب وهو يطالب البرهان بالإستسلام، فقد سقطت عليه الحقائق التي كان يجهلها ولم يحسب لها حساب، وهي قدرة الجيش السوداني ومهارة قياداته، وتميّز صفه، وفدائية جنوده، الأمر الذي عقد كثيرًا من الألسنة، وأربك حسابات كانت من الدقة والحساسية بمكان.
فأصبح البعاتي وجواره في ( *مقابر الآمال* ) أصبحوا مجرد معلقين على الأحداث وهو ما خرج به اليوم، في خطاب باهت، مليء بالبؤس، ساقط المفردات، بلا فكرة ولا حتى ترابط عضوي للجُمل لتخدم فكرة محددة، بل هو عين الإبتذال والتخبط، بدليل الفتق والرتق في الصورة مما يؤكد عملية الصنعة ( *غير المتقنة* ).

أوضح الخطاب أن البعاتي فعلاً بعيييييد عن الواقع؛ لأنه حاول منازعة البرهان ( *الشعب* ) فخص البرهان بأصحاب الإمتيازات ( *ناس الدولار بجنيهين* ) وإستأثر لنفسه بباقي الشعب السوداني ( *بالله تخيل* ).

وتوعّد بفطام جماعة البرهان، فطام بدون بدائل ( *بزة* ) ليذوقوا مرارة الحرمان، وليأتوا إليه مذعنين، وكذلك هوّن على ( *الأشاوذ* ) هزائمهم في ولاية الجزيرة ومنطقة الجيلي والمصفاة، وإلتحام الجيوش مع القيادة، وكل ما تم من إنتصارات، هوّنه عليهم وقلّل من شأنه، ووعد بأنهم سيعيدون كل ذلك وبالزيادة كمان، في غمز يستوحى منه الإتجاه المستهدف ( *الشمال* ) وشندي عُقدة الجنجويد بالتحديد، وفات على البعاتي أو تعمد ( *تفويتها* ) أن الأمر لا يمكن أن يعود كما بدأ، فأين له بعشرة آلاف من السيارات المقاتلة، ومئآت آلاف المقاتلين في شدتهم وجدتهم، والأحداث بكر، والدنيا زينة ومال، وولد وأتباع، ومحبين، وعملاء، وخدم ، وحشم ، ووجاهة، وهليمانة إسمها الدعم السريع ، أين هي الآن أيها البعاتي، فقد أصبحت انضاء، ومزقت شر ممزق، وجيف على مستوى مسرح العمليات، وخُرد العربات والآليات العسكرية تملأ الطرقات، وهلاك مئات الآلاف من الأتباع، ولعنات الشعب السوداني كله ( *عدا القحاطة وحواضن الشر* ، *وأوكار الأفاعي* ، *ونظار السوء*، *الرزيقات والمسيرية* ).
البيوت ، والمزارع ، ومناجم الذهب، والبنوك والشركات، ومنافذ تهريب الذهب، ومفوضية الأراضي، والحراسات المدججة، وأرتال التحرك الفخمة، كل ذلك لم يعد موجوداً، طاف عليها طائف من ربك وأنتم نائمون في غشية عن الحق فأصبحت كالصريم.

نعم أيها البعاتي لن تتعرف على ملامح المشهد أبدًا، لأنه تغير تمامًا وما كان لك أن تقول ما ورد في خطابك لو كنت تدرك شيئًا مما حدث.

أما الوصايا لهؤلاء المجرمين القتلة المغتصبين بأن يكونوا على وضوء، هذه سخرية ماتعة، يتوضأ الجنجويدي قبل أن يقتل شيخًا أو يغتصب فتاة، أو يدنس مسجدًا، أو يهدم مستشفى، يتوضأ من تدرع الأحجبة والتمائم، وشرب الخمور وتعاطي المخدرات، يتوضأ من إذا دخل قرية أفسدها وجعل أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون، فعن أي شئ يتحدث هذا البعاتي المجنون.
النصر للجيش السوداني.

والقوات المشتركة التي ( *تبرد الحشا* ) في فاشر السلطان، وتشرّف الشعب بمواقف بطولية.
التحية لكل من مشى في ركاب الجيش مساندًا وداعمًا، وداعيًا بالنصر.
ودُمت يا جيش الهنا

لـواء ركن ( م) د. يونس محمود محمد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • التهكير الغبي
  • ???? البعاتي المجنون
  • 50 مليون جنيه.. الداخلية تكشف تفاصيل قضية غسيل أموال في الإسكندرية
  • حسين فهمي: تزوجت 5 مرات ولم أجد السعادة
  • ضبط شخص غسل 50 مليون جنيه حصيلة الاتجار بالمخدرات في الجيزة
  • تاجر مخدرات يغسل 50 مليون جنيه.. الداخلية تكشف التفاصيل
  • بتكلفة 110 ملايين جنيها.. محافظ الأقصر يفتتح محطة صرف صحي الصعايدة بالزينية
  • طلب إحاطة بشأن عدم وضوح إيصالات عدادات الكهرباء مسبوقة الدفع
  • «مصطفى بكري» عن تهديد إسرائيل لـ «السيسي»: الصعايدة حيطلعوا عليكم بالشوم
  • رئيس الزينيه بالأقصر يتابع أعمال محطة رفع الصعايدة لإفتتاحها.. غدا