تطورت مسيرة بديع خيري، كاتب الزجل والشعر والمسرحيات الشهير، منذ تلقيه أول مبلغ مالي قدره 50 قرشًا عندما قام بكتابة أول مونولوج، ومع نجاحه المتزايد، ارتفعت قيمة أعماله إلى 100 قرش، ولد في 18 أغسطس 1893، وقد كان بديع خيري واحدًا من أبرز كتّاب الزجل والشعر والمسرحيات في بدايات القرن الماضي، وقد شكّل ثنائيًا فنيًا مع نجيب الريحاني وسيد درويش، حيث قدموا مشاريع فنية مبدعة في مجالات المسرح والطرب.

الكتابة المسرحية

بديع خيري اتجه إلى مجال الكتابة المسرحية في سن مبكرة، ومع كل نجاح يحققه، زاد اندفاعه وشغفه بالفن. وفي لقاء تلفزيوني نادر، أشار بديع خيري إلى أن مسرحيته "أمّا حتة ورطة" التي كتبها قبل عام 1918 حققت نجاحًا كبيرًا من خلال فرقة جمعية نادي التمثيل العصري، ولاقت استحسانًا لأنها كانت مسرحية مصرية أصيلة وليست مترجمة من روايات أجنبية كما كان يعتاد في تلك الفترة.

الدفاع عن الحضارة تطالب بتسجيل كنيسة دقادوس في عداد الآثار يقلل الفرص ويبعد النجاح.. ثقافة الغربية تستعرض طرق التخلص من الخجل الاجتماعي اسم مستعار

استخدم بديع خيري اسمًا مستعارًا للعمل تحته وذلك لتجنب أي تداعيات سلبية قد تنجم عن عمله في المجال الفني، وكانت تلك المسرحية سببًا في لقاء بديع خيري بصديقه المخلص نجيب الريحاني. حيث سمع الريحاني عن وجود مسرحية ناجحة يتم عرضها صباحًا لإحدى فرق الهواة، واندفع إلى المكان الذي كانت تعرض فيه المسرحية، وهو مسرح "الإيجبسيانا" الذي كان الريحاني يقدم فيه عروضه أيضًا في المساء، وعندما شاهد العرض، أبهرته جمالية الكلمات والحوار، وبدأ يستفسر عن الكاتب وتعرف على بديع خيري، ومن هنا بدأت رحلة الثنائي في تقديم أعمال فنية ناجحة وخالدة.

كان بديع خيري يعمل أيضًا كمدرس، ولذلك كان يستخدم اسمًا مستعارًا ليحمي وظيفته من التأثير السلبي للعمل في المجال الفني. وعندما سأل الريحاني عن تفاصل بديع خيري، فقد ولد في القاهرة في عام 1893، كانت لديه شغف بالأدب والفن منذ صغره، وقد تأثر بالشعراء والكتاب المصريين المعروفين في ذلك الوقت، بدأ بديع خيري مشواره الفني ككاتب ومؤلف مسرحي في بداية القرن العشرين.

مسرحية الزعيم

أحد أبرز الأعمال التي كتبها بديع خيري هي مسرحية "الزعيم" التي تم عرضها في عام 1920، تعتبر هذه المسرحية واحدة من أهم المسرحيات في تاريخ المسرح المصري، وهي تتناول قصة حياة الفرعون الشهير رمسيس الثاني، نالت المسرحية شهرة واسعة وحققت نجاحًا كبيرًا.

بالإضافة إلى الزجل والشعر والمسرحيات، كتب بديع خيري أيضًا أغاني وأشعارًا لعدد من المطربين المشهورين في ذلك الوقت، كانت أعماله تتميز بالأسلوب الشعبي والتعبير البسيط، وكان يحاول تناول القضايا الاجتماعية والسياسية في أعماله بطريقة ترفيهية.

توفي بديع خيري في عام 1949، ولكن إرثه الفني ما زال حاضرًا حتى يومنا هذا، يُعتبر بديع خيري واحدًا من رواد الأدب والفن في مصر، وقد أسهم بشكل كبير في تطوير المسرح المصري والشعر والزجل، أعماله الفنية ما زالت تحظى بشعبية كبيرة وتعتبر من الأعمال الكلاسيكية في التراث الثقافي المصري. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المسرحية سيد درويش

إقرأ أيضاً:

معرض خيري للملابس لطالبات جامعة عين شمس ضمن مبادرة دكان الفرحة

نظم قطاع التعليم والطلاب جامعة عين شمس معرضا خيريا بالمدن الجامعية طالبات والفروع الخارجية وذلك ضمن مبادرة دكان الفرحة حيث تم توزيع حوالي ١٠٠٠ قطعة ملابس بالمجان على الطالبات.

يأتي ذلك في إطار دعم قطاع التعليم والطلاب للطلاب ومساعدتهم في تلبية احتياجاتهم الأساسية وادخال السرور على نفوسهم ، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. ويهدف المعرض إلى تعزيز روح التعاون والتكافل بين الطلاب، بالإضافة إلى توفير فرص للطلاب ذوي الدخل المحدود للحصول على ملابس جديدة ومناسبة كذلك توزيع خطوط محمول لشركة وى ( باقات إنترنت ومكالمات )مدفوعه مقدما

كما يسعى المعرض إلى نشر الوعي حول أهمية العمل الخيري والمشاركة المجتمعية، مما يعزز قيم العطاء والمشاركة بين الأجيال الجديدة.

مقالات مشابهة

  • مالكش لازمة بالفريق| خيري رمضان يهاجم نجم الأهلي.. ايه اللي حصل؟
  • تجربة مسرحية فريدة
  • خيري رمضان يشيد بموقف الشاب الأزهري تجاه قطة
  • مشهد النهاية لـ ريا وسكينة.. صورة وثيقة أول إعدام لسيدتين في تاريخ المحاكم
  • هبة العجيل: الشتاء وقت مثالي للإجراءات التجميلية والعناية بالبشرة
  • السيطرة على الزرق تعني بداية النهاية لانهيار المليشيا
  • محمد صلاح يقلب الطاولة على إدارة ليفربول ويضع “الريدز” في ورطة
  • معرض خيري للملابس لطالبات جامعة عين شمس ضمن مبادرة دكان الفرحة
  • صلاح يضع ليفربول في ورطة حال تجديد عقده
  • محمد صلاح يقلب الطاولة على إدارة ليفربول ويضع الريدز في ورطة