الكرملين يعلق على مذكرات ميركل وحديثها عن بوتين وكلبته السوداء
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، تعليقاً على مذكرات المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتمد حقاً على نهج متساوٍ في العلاقات مع ألمانيا.
ووفق وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن تصريحات بيسكوف في مقابلة صحافية عندما سئل هل كانت ميركل تحاول توضيح موقفها من "صيغة مينسك" حول أوكرانيا في مذكراتها، فقال إن الرئيس بوتين كان يأمل حقاً في وجود نهج بناء ومتساو ومتبادل المنفعة في العلاقات معهم وكان يؤمن بذلك بصدق.لقد فعل الرئيس كل شيء لتحقيق هذا المستوى من العلاقات مع ألمانيا، وكان مستعداً لقبول مخاوف الجانب الآخر. لكن من الواضح أن ذلك لم يكن يتوافق بتاتاً مع المزاج الحقيقي الذي كان داخل ميركل في ذلك الوقت".
وأضاف "يتضح الآن من خلال كلماتها ومن خلال مذكراتها، أنها كانت تنوي خداع الجانب الروسي في اتفاقيات مينسك".
وتابع المتحدث باسم الكرملين قائلاً: "من الواضح أنها لا تزال واحدة من أكثر الشخصيات ثقلاً في السياسة، رغم أنها متقاعدة بالفعل، إلا أن سلطتها ربما لا تزال رائدة بين السياسيين الألمان. وبطبيعة الحال، فإن كلمتها في مثل هذا الوضع الصعب تستحق الكثير، ربما يستمع إليها الألمان وينظرون إليها".
Oglasio se Peskov o odnosu Merkel i Putina: Sama je sebi to dozvolila https://t.co/wReKLROtGW
— Danas (@OnlineDanas) December 1, 2024وأشار بيسكوف، تعليقاً على تصريح المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل بأن فلاديمير بوتن تأخر عن حضور قمة مجموعة الثمانية في 2007 "بسبب الجعة"، إلى أن سبب التأخير كان بسبب الجدول الزمني الصعب في تلك الاجتماعات.
وعن موقف بوتين من ميركل، التي عُرضت مذكراتها للبيع هذا الأسبوع قال: "الحقيقة هي أن بوتين اعتمد حقاً على نهج بناء ومتساو ومفيد للجانبين في العلاقات، وكان يعتقد أنه من خلال التعاون يمكن للمرء تحقيق الاستقرار والقدرة على التنبؤ والتأمين ضد مثل هذه المخاطر الجيوسياسية. لقد كان يؤمن بهذا بصدق، ولا يزال يؤمن بذلك، وفعل كل شيء".
В мемуарах Меркель прослеживается настрой на обман российской стороны, который существовал при подписании минских соглашений и привел к их неудаче, заявил Песковhttps://t.co/ItuNZnICEn
— РБК (@ru_rbc) December 1, 2024وطرحت مذكرات المستشارة الألمانية السابقة، "الحرية"، للبيع الثلاثاء الماضي في وقت واحد في 31 دولة حول العالم، بما فيها روسيا والصين.
وقالت ميركل في مذكراتها، على وجه الخصوص، إنها اعتبرت ظهور كلبة بوتين لابرادور كوني في المفاوضات الرئاسية بمثابة استعراض للقوة، لأن المستشارة الألمانية كانت تخاف الكلاب.
وكتبت ميركل في مذكراتها أنها كانت تعلم أن بوتين كان يأتي بصحبة كلبته الأليفة كوني في بعض الأحيان إلى اجتماعات مع ضيوف أجانب، ومن ثم طلبت من أحد مساعديها في العام السابق أن يلفت نظر فريق بوتين إلى ذلك لأنها تخاف الكلاب.
"Angela, forgive me": Russian President Putin issues apology to former German Chancellor for bringing his pet Labrador to a meeting with her in 2007, says he didn't mean to scare her #Russia #Germany #Putin #AngelaMerkel pic.twitter.com/n9alu0b86I
— News18 (@CNNnews18) November 29, 2024وحين التقيا في موسكو في 2006، قالت إن "بوتين احترم الطلب"، لكنه قدم لها "دمية كبيرة لكلب"، قائلاًً إنها "لا تعض".
ونفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس الماضي، تعمد استخدام كلبته كوني، من فصيلة كلاب اللابرادور السوداء، لترهيب المستشارة الألمانية.
بعد 17 عاماً.. بوتين يعتذر لميركل عن "حادثة الكلب" - موقع 24تقدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، باعتذار من المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، مؤكداً أنه لم يتعمّد إخافتها، عندما أدخل كلبه إلى اجتماع عقداه في عام 2007.وعلق بيسكوف على ذلك قائلاً: "عندما يسافر الناس في أوروبا بحرية تامة في وسائل النقل العام مع الكلاب، ويُسمح للكلاب بالجلوس على مقعد في الحافلة، فإنهم يذهبون إلى المطاعم مع الكلاب، فجأة، إذا كان هذا كلب بوتين، فهذا دليل على القوة. لا يمكن للمرء إلا أن يشعر بالحيرة من مثل هذه الكلمات، لأن بوتين استقبلها بحرارة، وأظهر أقصى قدر من الضيافة. إذا كانت تكتب بهذه الطريقة، فمن المحتمل أنها لم تكن منفتحة على الحوار كما كان بوتين معها"، مشيراً إلى أن ميركل كانت موضع ترحيب في روسيا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوكرانيا بوتين ألمانيا الكرملين روسيا الكرملين بوتين أوكرانيا روسيا ألمانيا المستشارة الألمانیة السابقة
إقرأ أيضاً:
هل تترجم مذكرات التفاهم العراقية المصرية إلى منافع اقتصادية؟
بغداد- وقّع العراق ومصر أول أمس الخميس 12 مذكرة تفاهم، وذلك عقب انعقاد جلسة المباحثات الموسعة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة.
وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن التعاقدات مع الشركات المصرية وصلت إلى أكثر من 600 مليار دينار عراقي (460 مليون دولار).
وأشار مدبولي إلى أنه سبق أن تم توقيع 11 مذكرة تفاهم في يونيو/حزيران 2023، وتم تعزيزها بتوسعتها وتنويعها إلى نحو 12 مذكرة في مجالات مختلفة.
وفي ختام اجتماع اللجنة العليا العراقية المصرية بدورتها الثالثة في بغداد تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم، والتي شملت مجالات متنوعة:
مذكرة تفاهم للنقل البري للأشخاص والبضائع بين وزارتي النقل في البلدين. مذكرة تفاهم في مجال تعزيز المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية بين مجلس شؤون المنافسة ومنع الاحتكار في العراق، وجهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية بمصر. توقيع بروتوكول تعاون في مجال التنمية المحلية بين أمانة بغداد ومحافظة القاهرة. وفي مجال الآثار والمتاحف تم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للآثار والتراث بوزارة الثقافة العراقية والمجلس الأعلى للآثار المصرية. توقيع مذكرة تفاهم في مجال التقييس والسيطرة النوعية. مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تنظيم الرقابة والإشراف على الأسواق المالية. البرنامج التنفيذي بين وزارتي الثقافة في البلدين للأعوام من 2025-2027. إعلانوشملت الاتفاقيات أيضا توقيع مذكرة تفاهم بين دار الكتب والوثائق العراقية ودار الكتب المصرية، وأخرى للتعاون في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومشروع مذكرة تفاهم في مجال بناء وتشغيل وصيانة الصوامع، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم وتعاون بين اتحادي الغرف التجارية العراقية والمصرية.
السوداني (يمين) ونظيره المصري مصطفى مدبولي في بغداد في 30 يناير/كانون الثاني 2025 (الفرنسية) من صلاحيات السلطة التنفيذيةبدوره، أكد مظهر محمد صالح مستشار رئيس مجلس الوزراء أن مذكرات التفاهم التي أبرمها العراق مع مصر لا تحتاج إلى موافقة برلمانية، كونها تدخل ضمن صلاحيات السلطة التنفيذية الحصرية.
وأشار صالح في حديث للجزيرة نت إلى أن هذه المذكرات لا تخضع لقانون الاتفاقات والمعاهدات رقم 35 لسنة 2015، والذي يستوجب تصويت مجلس النواب، بل هي مقدمة لبناء علاقات متينة بين البلدين الشقيقين اللذين يشكلان محورا أساسيا في الشرق الأوسط والعالم العربي.
وأوضح أن عددا كبيرا من مذكرات التفاهم قد وُقّعت، مما يرسي الأسس للتعاون الاقتصادي والثقافي والاجتماعي وبناء جسور من الثقة طويلة الأمد، مؤكدا أن العراق بحاجة إلى خبرة مصر واستقرارها، وأن البلدين يمثلان ركنا أساسيا في المنطقة العربية.
وشدد صالح على أهمية زيارة رئيس وزراء مصر للعراق وتوقيع مذكرات التفاهم العديدة، والتي تعد اللبنة الأولى لاتفاقات أكبر في المستقبل، وستساهم في تحقيق التنمية المستدامة بالعراق، مشددا على أن مصر ستستفيد من قدرات العراق التاريخية وموارده الاقتصادية.
وأعرب عن اعتقاده بأن هذه المذكرات تمثل نقلة نوعية مهمة في العلاقات بين البلدين، وأن مجلس النواب سيطلع على هذه المذكرات التي تدخل ضمن صلاحيات السلطة التنفيذية، مشيرا إلى أن أي تحول لهذه المذكرات إلى اتفاقات يتطلب موافقة البرلمان، لكن التطلع إلى علاقات إيجابية مع مصر يحظى بدعم جميع أعضاء مجلس النواب.
وختم صالح حديثه بالتأكيد على أهمية العلاقات العراقية المصرية، وعلى قوة واستقرار العراق ووزنه الكبير في المنطقة، مما يُنتج تلازما كبيرا بين البلدين في مختلف المجالات.
عوامل إنجاحهامن جهته، أكد الخبير الاقتصادي عامر الجواهري أن نجاح مذكرات التفاهم الموقعة بين العراق ومصر يعتمد بشكل كبير على مدى جدية الطرفين في تطبيقها ومتابعتها على أرض الواقع، مشددا على ضرورة تحويل هذه المذكرات إلى أعمال ملموسة من خلال عقد صفقات وتنفيذ مشاريع مشتركة.
إعلانوأوضح الجواهري في حديثه للجزيرة نت أن المذكرات الموقعة تهدف بشكل عام إلى نقل الخبرات وتوقيع عقود عمل تشجع الشركات المصرية للمساهمة في المشاريع العراقية.
وأشار إلى أن نجاحها مرتبط بشكل مباشر بما يريده الجانب العراقي من هذه الاتفاقيات، خاصة فيما يتعلق بالمشاريع الخدمية والبنية التحتية التي سيتم تمويلها من قبل العراق.
ولفت الجواهري إلى أهمية متابعة تنفيذ اتفاقية التعاون بين بغداد والقاهرة، خاصة في ظل تدهور الخدمات بالعاصمة العراقية، مشيرا إلى ضرورة وجود آلية واضحة لربط الشركات العراقية بنظيراتها المصرية لتحديد الاحتياجات وتوفير الحلول المناسبة.
وشدد على أهمية جذب الاستثمارات المصرية المباشرة وغير المباشرة إلى العراق، ولكن بسقف طموحات معقول نظرا للتحديات الاقتصادية التي تواجه مصر، مشيرا إلى أن الاعتماد على التمويل العراقي للمشاريع المشتركة قد يؤدي إلى زيادة الطلب على المواد الأولية والضغط على العملة لاستيراد تلك المواد.
طابع اقتصاديمن جانبه، يرى أستاذ العلاقات الدولية سعدون الساعدي أن زيارة رئيس الوزراء المصري والوفد المرافق له إلى العراق كانت ذات طابع اقتصادي أساسي، وذلك من خلال توقيع العديد من مذكرات التفاهم والبروتوكولات التي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ومع ذلك، لم تخلُ الزيارة من الجانب السياسي، إذ تم تناول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقال الساعدي للجزيرة نت إن الزيارة جاءت في وقت تشهد المنطقة والعالم أزمة كبيرة، وتزامنت مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مما دفع الطرفين العراقي والمصري إلى مناقشة هذه القضية والاتفاق على رفض الطرح الأميركي.
كما تمت مناقشة العديد من القضايا الأخرى، بما في ذلك التحضيرات لمؤتمر قمة بغداد المقبل في يونيو/حزيران المقبل.
إعلان