قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، تعليقاً على مذكرات المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتمد حقاً على نهج متساوٍ في العلاقات مع ألمانيا.

ووفق وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن تصريحات بيسكوف في مقابلة صحافية عندما سئل هل كانت ميركل تحاول توضيح موقفها من "صيغة مينسك" حول أوكرانيا في مذكراتها، فقال  إن الرئيس بوتين كان يأمل حقاً في وجود نهج بناء ومتساو ومتبادل المنفعة في العلاقات معهم وكان يؤمن بذلك بصدق.

لقد فعل الرئيس كل شيء لتحقيق هذا المستوى من العلاقات مع ألمانيا، وكان مستعداً لقبول مخاوف الجانب الآخر. لكن من الواضح أن ذلك لم يكن يتوافق بتاتاً مع المزاج الحقيقي الذي كان داخل ميركل في ذلك الوقت".

وأضاف  "يتضح الآن من خلال كلماتها ومن خلال مذكراتها، أنها كانت تنوي خداع الجانب الروسي في اتفاقيات مينسك".

وتابع المتحدث باسم الكرملين قائلاً: "من الواضح أنها لا تزال واحدة من أكثر الشخصيات ثقلاً في السياسة، رغم أنها متقاعدة بالفعل، إلا أن سلطتها ربما لا تزال رائدة بين السياسيين الألمان. وبطبيعة الحال، فإن كلمتها في مثل هذا الوضع الصعب تستحق الكثير، ربما يستمع إليها الألمان وينظرون إليها".

Oglasio se Peskov o odnosu Merkel i Putina: Sama je sebi to dozvolila https://t.co/wReKLROtGW

— Danas (@OnlineDanas) December 1, 2024

وأشار بيسكوف، تعليقاً على تصريح المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل بأن فلاديمير بوتن تأخر عن حضور قمة مجموعة الثمانية في 2007 "بسبب الجعة"، إلى أن سبب التأخير كان بسبب الجدول الزمني الصعب في تلك الاجتماعات.

وعن موقف بوتين من ميركل، التي عُرضت مذكراتها للبيع هذا الأسبوع قال: "الحقيقة هي أن بوتين اعتمد حقاً على نهج بناء ومتساو ومفيد للجانبين في العلاقات، وكان يعتقد أنه من خلال التعاون يمكن للمرء تحقيق الاستقرار والقدرة على التنبؤ والتأمين ضد مثل هذه المخاطر الجيوسياسية. لقد كان يؤمن بهذا بصدق، ولا يزال يؤمن بذلك، وفعل كل شيء".

В мемуарах Меркель прослеживается настрой на обман российской стороны, который существовал при подписании минских соглашений и привел к их неудаче, заявил Песковhttps://t.co/ItuNZnICEn

— РБК (@ru_rbc) December 1, 2024

وطرحت مذكرات المستشارة الألمانية السابقة، "الحرية"، للبيع الثلاثاء الماضي في وقت واحد في 31 دولة حول العالم، بما فيها روسيا والصين.

وقالت ميركل في مذكراتها، على وجه الخصوص، إنها اعتبرت ظهور كلبة بوتين لابرادور كوني في المفاوضات الرئاسية بمثابة استعراض للقوة، لأن المستشارة الألمانية كانت تخاف الكلاب.

وكتبت ميركل في مذكراتها أنها كانت تعلم أن بوتين كان يأتي بصحبة كلبته الأليفة كوني في بعض الأحيان إلى اجتماعات مع ضيوف أجانب، ومن ثم طلبت من أحد مساعديها في العام السابق أن يلفت نظر فريق بوتين إلى ذلك لأنها تخاف الكلاب.

"Angela, forgive me": Russian President Putin issues apology to former German Chancellor for bringing his pet Labrador to a meeting with her in 2007, says he didn't mean to scare her #Russia #Germany #Putin #AngelaMerkel pic.twitter.com/n9alu0b86I

— News18 (@CNNnews18) November 29, 2024

وحين التقيا في موسكو في 2006، قالت إن "بوتين احترم الطلب"، لكنه قدم لها "دمية كبيرة لكلب"، قائلاًً إنها "لا تعض".

ونفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس الماضي، تعمد استخدام كلبته كوني، من فصيلة كلاب اللابرادور السوداء، لترهيب المستشارة الألمانية.

بعد 17 عاماً.. بوتين يعتذر لميركل عن "حادثة الكلب" - موقع 24تقدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، باعتذار من المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، مؤكداً أنه لم يتعمّد إخافتها، عندما أدخل كلبه إلى اجتماع عقداه في عام 2007.

وعلق بيسكوف على ذلك قائلاً: "عندما يسافر الناس في أوروبا بحرية تامة في وسائل النقل العام مع الكلاب، ويُسمح للكلاب بالجلوس على مقعد في الحافلة، فإنهم يذهبون إلى المطاعم مع الكلاب، فجأة، إذا كان هذا كلب بوتين، فهذا دليل على القوة. لا يمكن للمرء إلا أن يشعر بالحيرة من مثل هذه الكلمات، لأن بوتين استقبلها بحرارة، وأظهر أقصى قدر من الضيافة. إذا كانت تكتب بهذه الطريقة، فمن المحتمل أنها لم تكن منفتحة على الحوار كما كان بوتين معها"، مشيراً إلى أن ميركل كانت موضع ترحيب في روسيا.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوكرانيا بوتين ألمانيا الكرملين روسيا الكرملين بوتين أوكرانيا روسيا ألمانيا المستشارة الألمانیة السابقة

إقرأ أيضاً:

صنداي تايمز: بوتين يشن حربا سرية على بريطانيا

قالت صحيفة صنداي تايمز إنه تم العثور على أجهزة استشعار روسية يشتبه في أنها تتجسس على غواصات نووية بريطانية مخبأة في البحار المحيطة، وتستهدف أيضا قطاع الطاقة والإنترنت.

واعتبر هذا الاكتشاف تهديدا محتملا للأمن القومي البريطاني، وقد عثر على العديد من هذه الأجهزة بعد أن جرفتها الأمواج إلى الشاطئ، كما يعتقد أن البحرية الملكية عثرت على بعضها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: ترامب يبدأ في إدراك حقيقة نيات بوتينlist 2 of 2مكالمة تحولت لزيارة.. ما أجندة نتنياهو في واشنطن؟end of list

ومن المعتقد -كما تقول الصحيفة البريطانية- أن موسكو زرعت هذه الأجهزة لجمع معلومات استخباراتية عن غواصات فانغارد البريطانية الأربع التي تحمل صواريخ نووية، ويستند إليها ما يعرف بنظام الردع البحري المستمر للمملكة المتحدة.

وأوضحت صنداي تايمز -التي اختارت حجب بعض التفاصيل بما فيها مواقع أجهزة الاستشعار- أنها قامت بتحقيق استمر 3 أشهر، تحدثت فيه إلى أكثر من 12 وزير دفاع سابق، وإلى كبار ضباط القوات المسلحة وخبراء عسكريين، لكشف كيفية استخدام روسيا لقدراتها الحربية الفريدة تحت الماء لرسم خرائط البنية التحتية البريطانية الحيوية واختراقها، وربما تخريبها.

وقد سمح للصحيفة بوصول غير مسبوق إلى سفينة "بروتيوس" لمراقبة أعماق البحار التابعة للبحرية الملكية، لتشاهد كيف تقود جهود مواجهة التهديدات في المياه الإقليمية.

الغواصة البريطانية فانغارد التابعة لسلاح البحرية (رويترز)

وانضمت صنداي تايمز -للمرة الأولى- إلى كبار ضباط البحرية الذين نقلوا إلى سفينة البحرية الملكية "بروتيوس" الراسية قبالة أقصى مدينة غرب أسكتلندا، حيث يجهّز طاقمها بخوذات مركبات تشغل عن بعد قبل الإنزال إلى قاع البحر، وحيث يوجد 12 فردا من أسراب الغوص وصيد الألغام التابعة للبحرية، وهم خبراء في البحث عن ذخائر "العدو" واستعادتها وتدميرها في قاع البحر.

إعلان مواجهة شرسة

وقد بدأت روسيا في تمهيد الطريق لصراع أوسع نطاقا مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) وانخرطت -حسب الصحيفة- في عمليات مراقبة وتخريب لشبكات الإنترنت تحت الماء وأنابيب الطاقة والكابلات العسكرية، قبل أن يرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دباباته إلى أوكرانيا بـ3 سنوات.

وكان تفجير خط أنابيب الغاز "نورد ستريم" عام 2022 أول حادث كبير، ويؤكد مطلعون على شؤون البحرية الملكية البريطانية أن "دقته العسكرية" تحمل جميع سمات عملية "المنطقة الرمادية" التي ينفذها الكرملين.

وخلال 15 شهرا الماضية، تضرر ما لا يقل عن 11 كابل إنترنت في بحر البلطيق، وقد انصبت الشكوك -حسب صنداي تايمز- على أسطول روسيا الخفي من ناقلات النفط القديمة. وقد استجابت قوة الاستطلاع المشتركة، وهي مجموعة من دول شمال أوروبا ودول البلطيق بقيادة المملكة المتحدة، بتفعيل ما يسمى "نورديك واردن" وهو نظام رد فعل يستخدم الذكاء الاصطناعي لتتبع مواقع أسطول روسيا الخفي.

وأضاف مسؤول عسكري بريطاني رفيع قائلا "لا شك أن هناك حربا مستعرة في المحيط الأطلسي، إنها لعبة القط والفأر منذ نهاية الحرب الباردة، وهي الآن تشتعل من جديد. إننا نشهد نشاطا روسيا هائلا".

وعندما عادت السفينة الروسية "يانتار" إلى القنال الإنجليزي في يناير/كانون الثاني، أذن وزير الدفاع جون هيلي لسفينتي "إتش إم إس سومرست" و"إتش إم إس تاين" بتتبعها من مسافة أقرب، بينما راقبت غواصة "إتش إم إس أستوت" التي تعمل بالطاقة النووية السفينة سرا من الأسفل قبل أن تطفو إلى جانبها، وقد لاقى هذا الموقف الأكثر عدوانية ترحيبا واسعا في البحرية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، عثر على "يانتار" في البحر الأيرلندي تتسكع بالقرب من كابلات تحمل بيانات لشركتي مايكروسوفت وغوغل، وهي مجهزة بغواصتين صغيرتين قادرتين على الوصول لأعماق تصل إلى 6 آلاف متر، تمكنها من تحديد مواقع البنية التحتية ورسم خرائطها، بالإضافة لقطع الكابلات باستخدام أذرع التلاعب أو التنصت عليها للحصول على معلومات.

حرب قاع البحر

وتمتلك روسيا قدرات أخرى -حسب الصحيفة- حيث كشفت 3 مصادر دفاعية رفيعة أن معلومات استخباراتية موثوقة قبل غزو أوكرانيا، أفادت بأن يخوتا فاخرة مملوكة لأثرياء ربما استخدمت لإجراء عمليات استطلاع تحت الماء حول بريطانيا.

إعلان

وروى وزير سابق كيف أجبرت سفينة الهجوم البرمائية "إتش إم إس ألبيون" عام 2018 على مغادرة الميناء قبل الأوان في قبرص، عندما اقترب منها يخت فاخر ضخم تابع لأحد الأثرياء، واشتبهت البحرية في وجوده لمراقبة "ألبيون" سرا "فتحركت بسرعة كبيرة".

وسلط هجوم "نورد ستريم" الضوء على هشاشة إمدادات الطاقة بالمملكة المتحدة، حيث يأتي ما يقرب من خمسها الآن من مزارع الرياح البحرية، وتنقل الكهرباء المولدة من هذه التوربينات إلى البر الرئيسي عبر كابلات بحرية، كما تنقل أنابيب النفط والغاز من النرويج، ويمكن قطعها بسهولة.

وقال مسؤول عسكري رفيع "إذا قطعت هذه الأنابيب، فستفقد تلك الطاقة، ومثلها كابلات الإنترنت الستون التي تربط بريطانيا ببقية العالم، إذ يسهل قطعها، وهي تستخدم بشكل خاص لنقل البيانات المصرفية عبر المحيط الأطلسي، وهي جزء لا يتجزأ من عمل الأسواق المالية الغربية.

غير أن ما يثير القلق أكثر هو قدرة روسيا على تحديد أو اختراق أو تدمير الكابلات العسكرية الحيوية لعملياتها حول العالم، وقال مصدر رفيع "هناك كابلات غير معلنة. الروس لديهم القدرة على قطع الكابلات العسكرية".

وفي السنوات الأخيرة، عثرت البحرية البريطانية على عدد من أجهزة الاستشعار في البحار المحيطة ببريطانيا، وتعتقد وزارة الدفاع أن موسكو زرعتها هناك لرصد تحركات غواصات فانغارد البريطانية الأربع التي تشكل معا الردع النووي البحري الدائم للمملكة المتحدة.

ولم يتضح نوع أجهزة الاستشعار التي عثر عليها بعد أن جرف الماء العديد منها إلى الشاطئ، ولكن تم تحديد المزيد منها باستخدام أسطول سفن كشف الألغام التابع للبحرية الملكية.

ويعتبر اكتشاف المملكة المتحدة أدلة على نشاط روسي آخر أمرا سريا للغاية، وقال مصدر بريطاني رفيع إن "الأمر يشبه سباق الفضاء" في عالم محاط بالسرية والخداع، ومن الصعب للغاية الحصول على وضوح مطلق، لكن هناك ما يكفي من الدخان للإشارة إلى أن هناك شيئا ما مشتعلا في مكان ما.

إعلان اللحاق بالركب

عام 2021، التزمت المراجعة المتكاملة، وهي وثيقة رئيسية تحدد أهداف الأمن القومي والسياسة الخارجية للمملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، بشراء سفينة مراقبة لحماية البنية التحتية الحيوية تحت الماء في المملكة المتحدة، ولتمكين السلطات من فهم حجم التهديد بشكل أفضل.

وبعد عامين، اشترت وزارة الدفاع سفينة دعم بحرية نرويجية للمياه العميقة مقابل 70 مليون جنيه إسترليني، وقد عدلت اسمها إلى "بروتيوس" قبل أن تدخل الخدمة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويضم طاقم السفينة الدائم حوالي 30 بحارا مدنيا من الأسطول الملكي المساعد، وهو الذراع التجاري للبحرية، ولكن السفينة تدار في النهاية من قبل فرق بحرية متخصصة، والحياة على متنها مرهقة، ومن المتوقع أن تكون في البحر 330 يوما في السنة.

وقبل أسبوع من زيارة صنداي تايمز، وصل أفراد من فرق كشف الألغام واستغلال التهديدات التابعة للبحرية لأول مرة، وكان من بينهم سرب الأشعة السينية، وكانت الفرق تتدرب على إحدى أحدث معداتها، وهي مركبة ذاتية القيادة مزودة بكاميرا عالية الدقة على مقدمتها، وأنظمة سونار متطورة على جانبيها كأجنحتها.

وقال الكابتن سيمون بريسدي وهو أحد كبار الضباط المشاركين في الزيارة "دورنا هو دحر أي تهديدات للمملكة المتحدة، وإخراجها من المنطقة الرمادية، ونقوم بذلك من خلال فهم الجهات المتورطة وتقديم الأدلة اللازمة لتجنب أي سوء فهم، ومحاسبة من يهددون المملكة المتحدة على أفعالهم".

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع "نحن ملتزمون بتعزيز أمن البنية التحتية البحرية الحيوية. وإلى جانب حلفائنا في حلف الناتو وقوة المشاة المشتركة، نعزز استجابتنا لضمان عدم قدرة السفن والطائرات الروسية على العمل بسرية بالقرب من المملكة المتحدة أو بالقرب من أراضي الناتو، وتسخير تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، وتنسيق الدوريات مع حلفائنا".

إعلان

مقالات مشابهة

  • الكرملين: روسيا مستعدة للمساعدة في حل التوترات النووية بين إيران وأمريكا
  • بكمين محكم لشعبة المعلومات.. توقيف مطلوب بـ8 مذكرات قضائية
  • صنداي تايمز: بوتين يشن حربا سرية على بريطانيا
  • الشرطة الألمانية متهمة بإخفاء أدلة قتل 4 من أصل تركي
  • مذكرات تبليغ مواعيد جلسات المحاكمة / أسماء
  • القومي للمرأة ينعى النائبة رقية الهلالي عضو مجلس النواب
  • مفاجآت عديدة تكشفها التحقيقات في تعدى معلم دراسات على زميلته بأسيوط
  • إعلام إسرائيلي: كريم خان قد يصدر مذكرات اعتقال جديدة
  • القومي للمرأة ينعى النائبة السابقة جواهر الشربيني
  • الكرملين يدعو كل الأطراف لضبط النفس بشأن برنامج إيران النووي