خلال الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع ألشعب الفلسطيني.. أبو الغيط يدعو الى تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
طالب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بضرورة تجميد عضوية اسرائيل في الأمم المتحدة نظرًا لخرقها شروط العضوية وقيامها بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
وفي بداية كلمته قال أبو الغيط إن الاحتفال بالعالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يحل علينا هذا العام في وقت كرب عظيم.
وأوضح لا نتحدث هنا عن أصحاب المبادئ من أركان العالم شرقاً وغرباً، الذين انتفضت ضمائرهم لمرأى جريمة العصر، فهؤلاء هم الدليل الحي على أن إنسانيتنا لم تمت، وعلى أنه لا يزال هناك من يُسمي الأشياء بأسمائها: ما يجري في غزة تطهير عرقي، وحرب إبادة، لا هدف لها سوى ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي، وبسط نظام التفرقة العنصرية البغيض من النهر إلى البحر.
وقال أبو الغيط إننا نحيي أصحاب المبادئ
والضمائر.. شعوباً ودولاً.. الذين رفعوا صوتهم في مواجهة جبروت القوة، ونقف احتراماً للدول التي اعترفت بفلسطين، إدراكاً منها أنه لن يكون هناك سلام أو استقرار في المنطقة من دون تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وندعو كافة الدول إلى اتخاذ هذه الخطوة التي تُسهم في تجسيد حل الدولتين، وتُعطي أملاً للفلسطينيين في لحظة حالكة، ونُرحب أيضاً بقراراتٍ مهمة اتخذتها بعض الدول بوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل وبوضع عقوبات على الاستيطان والمستوطنين، ونؤكد أن المحاسبة والعقاب على جرائم الاحتلال هي السبيل إلى انهائه، وتقويض الأسس التي يستند إليها.
وأضاف قائلًا وفي هذا السياق، فإننا نحيي التحرك الشجاع للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات توقيف بحق قادة الاحتلال، على خلفية ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ونعتبر ذلك خطوة مهمة نحو تحقيق المحاسبة والعدالة.. وهما ركيزتان للسلام المستدام.
وقال إننا نُرحب بهذه الإجراءات، مع إدراكنا أنها ليست كافية بعد لتحقيق هدف وقف العدوان ووضع حدٍ للإبادة.
لقد وصلنا إلى لحظة الحقيقة بعد أكثر من 400 يوم من القتل العشوائي.. إن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، الصادر في 19 يوليو 2024، يؤكد على أن احتلال إسرائيل لأرض فلسطين منذ 1967، هو غير قانوني ويجب إنهاؤه في أقرب وقت.. وصدر قرار من الجمعية العامة بتأييد هذا الرأي الاستشاري.. .أي أن دول العالم جميعها مطالبة بالعمل على إنهاء الاحتلال، وعدم التعاون بأية صورة مع استمراره على أرض فلسطين.. .وعلى الدول أن تختار إن كانت تُريد الوقوف على الجانب الصحيح أم الخطأ من التاريخ.
ودعا أبو الغيط العالم لإدراك الحقيقة الساطعة.. وهي أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي يُضعف الثقة في النظام الدولي كله.. فهذا الاحتلال، في حد ذاته وايضا بممارساته اللاإنسانية وخرقه المتواصل للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بل وباستهانته العلنية بالمنظمة الأممية وبممثلها الأعلى، هو عامل من عوامل انهيار المنظومة الدولية نفسها.
وأوضح أن القمة العربية الإسلامية دعت في شهر نوفمبر 2024، من بين ما دعت إليه من قرارات وإجراءات، إلى حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة.. ونرى هذا التوجه منطقياً في ظل ما يُمثله الاحتلال من تهديد للأمن والسلم الدوليين، بل وفي ظل إخلاله بشروط قبول إسرائيل عضواً في الأمم المتحدة منذ أكثر من 75 عاماً.. وقد رأينا القرارات، الباطلة قانونياً والساقطة أخلاقيا، الصادرة مؤخراً عن الكنيست بدولة الاحتلال بحظر وكالة الأونروا في الوقت الذي يُمثل فيه عملها وتواجدها على الأرض شريان حياة لملايين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وفي الوقت الذي يعيش فيه سكان قطاع غزة واقعاً يقترب من المجاعة.
وفي ختام كلمته توجه أبو الغيط بالتحية لأبناء الشعب الفلسطيني، اجلالاً واعتزازاً وتقديراً لنضالاتهِ وصموده في وجه آلة القهر والظلم والطغيان الإسرائيلي، كما نعبر عن تقديرنا لجميع الدول والشعوب التي وقفت موقفاً مشرفا في دعم القضية الفلسطينية العادلة.. .فالتضامن العالمي الذي لمسناه من أصحاب الضمائر، في الجنوب العالمي وفي الشمال أيضاً، إنما يعكس الالتزام بالقيم الإنسانية والمبادئ الدولية التي تُعلي حق الشعوب في الحرية والاستقلال. ويؤكد هذا التضامن أيضا أن العدالة والحقوق الإنسانية تظل ماثلة في ضمير العالم.. .ولا شك أن استمرار ذلك التضامن يعزز الأمل لدى الشعب الفلسطيني ويقربنا أكثر من تحقيق السلام المنشود.. السلام القائم على العدل والحق، وليس على القوة أو الطغيان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الامين العام للجامعة العربية اليوم العالمي للتضامن مع ألشعب الفلسطيني الشعب الفلسطینی أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة بالدقهلية تحتفي باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية بمحافظة الدقهلية، احتفاءً باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة.
القراءة جسر بين الأجيال في قصر ثقافة نعمان عاشوراستُهلت الفعاليات بلقاء توعوي بعنوان "الكتاب حلقة الوصل بين الأجيال والثقافة" في قصر ثقافة نعمان عاشور، بالتعاون مع مدرسة الرشاد الابتدائية بميت غمر. وأكدت نهال محمد، مسئولة النشاط، أهمية يوم 23 أبريل الذي اختارته اليونسكو لهذا الاحتفاء، موضحةً أن القراءة تعزز التعلم الذاتي وتقوي الذاكرة وتنمي التفكير.
ورشة حكي بمكتبة العيادية حول أثر القراءة في رفع الوعينظمت مكتبة العيادية ورشة حكي بعنوان "أهمية القراءة في زيادة الوعي المعرفي"، تحدث فيها مدير المكتبة، محمد عبد الحافظ، عن الكتاب كوسيلة لنقل المعرفة وبناء الإنسان وتنمية قدراته الذهنية.
تكريم المواهب الرياضية على مسرح بيت ثقافة تمي الأمديدوفي إطار أنشطة إقليم شرق الدلتا الثقافي، أقيمت احتفالية لتكريم المواهب الرياضية على مسرح بيت ثقافة تمي الأمديد، بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة، تزامنًا مع اليوم الدولي للرياضة. وتضمن الحفل عروضًا رياضية في كرة اليد، والملاكمة، وألعاب القوى، واختُتم بتكريم المتفوقين.
التراث الإنساني في دائرة الضوء ببيت ثقافة تمي الأمديدبمناسبة يوم التراث العالمي، الموافق 18 أبريل، نظم بيت ثقافة تمي الأمديد لقاءً تثقيفيًا تحدثت فيه الأخصائية الثقافية صبحة إسماعيل عن أهمية الحفاظ على المواقع التراثية، وضرورة حمايتها من المخاطر المختلفة، مؤكدةً أن التراث يمثل إرثًا إنسانيًا مشتركًا يجب صونه.
القبائل في البحر الأحمر ودورها في تشكيل الهوية الثقافيةاستضافت مدرسة الإعدادية المشتركة بأبو قراميط لقاءً بعنوان "أهم القبائل بمحافظة البحر الأحمر"، تناولت فيه ثناء هاشم صديق، المسؤولة الإعلامية، أهمية توثيق تراث قبائل مثل العبابدة والرشايدة، ودورهم في بناء الهوية الثقافية والتاريخية للمحافظة.
ختام الفعاليات بمحاضرة حول عادات وتقاليد المناطق الحدوديةاختُتمت الفعاليات بمحاضرة نظّمها قصر ثقافة نجيب سرور بعنوان "عادات وتقاليد المناطق الحدودية في مصر"، تحدثت فيها سحر فهيم، المسؤولة الثقافية، عن تنوع العادات بين سيناء ومرسى مطروح والنوبة والوادي الجديد، وأكدت أن هذا التنوع يعكس ثراء الهوية المصرية.