دراسة تكشف تأثير عدم انتظام مواعيد النوم على الصحة
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة حديثة نشرت في مجلة Journal of Epidemiology and Community Health أن تنظيم مواعيد النوم قد يكون أكثر أهمية من الحصول على قسط كافي منه للوقاية من الأمراض.
ووجدت الدراسة الجديدة أن الأشخاص الذين لا يلتزمون بمواعيد نوم منتظمة لديهم خطر أعلى للإصابة بالسكتة الدماغية وقصور القلب والنوبات القلبية، بغض النظر عما إذا كان الأشخاص يحصلون على قسط كاف من النوم أم لا.
وبشكل عام، فإن مقدار النوم الموصى به لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاما هو من سبع إلى تسع ساعات في الليلة، ومن سبع إلى ثماني ساعات لمن تتراوح أعمارهم بين 65 عاما وما فوق.
وفحص الخبراء بيانات 72269 شخصا تتراوح أعمارهم بين 40 و79 عاما شاركوا في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة (UK Biobank)، ولم يكن لدى أي منهم تاريخ من الأحداث الرئيسية المتعلقة بالقلب مثل النوبة القلبية.
وارتدى المشاركون جهاز تعقب النشاط لمدة سبعة أيام لتسجيل نومهم، ثم قام الخبراء بحساب درجة مؤشر انتظام النوم (SRI) لكل شخص.
ويقيس هذا المؤشر التباين اليومي في وقت النوم، ووقت الاستيقاظ، ومدة النوم، والاستيقاظ خلال الليل، ويتم منح الأشخاص درجة من 0 (غير منتظم للغاية) إلى 100 (نمط نوم واستيقاظ منتظم تماما).
وتم تقسيم المشاركين في الدراسة إلى ثلاث مجموعات: مجموعة النوم غير المنتظم (درجة مؤشر انتظام النوم أقل من 71.6)، مجموعة النوم غير المنتظم إلى حد ما (درجة مؤشر انتظام النوم بين 71.6 و87.3)، ومجموعة النوم المنتظم (درجة مؤشر انتظام النوم أعلى من 87.3).
وتم متابعة المشاركين لمدة ثماني سنوات، وخلال هذه الفترة قام الباحثون بتحليل عدد الأشخاص الذين عانوا من حالات، مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية وقصور القلب.
ووجدت الدراسة أنه حتى بعد مراعاة الأشياء التي يمكن أن تؤثر على النتائج مثل تناول القهوة ومستويات التمارين الرياضية، كان المشاركون الذين ينامون بشكل غير منتظم أكثر عرضة بنسبة 26% للإصابة بالسكتة الدماغية أو قصور القلب أو النوبة القلبية من أولئك الذين لديهم نمط نوم منتظم. في حين كان المشاركون الذين ينامون بشكل غير منتظم إلى حد ما، أكثر عرضة بنسبة 8% للإصابة بتلك الأمراض مقارنة بالذين لديهم نمط نوم منتظم.
ووجد الباحثون أيضا أن درجة مؤشر انتظام النوم كانت مقياسا مستمرا، حيث زاد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية لدى الأشخاص كلما كانت أنماط نومهم غير منتظمة.
وأظهرت الدراسة أن نسبة أكبر من الأشخاص الذين ينامون بانتظام (61%) كانوا يلتزمون بمعدل النوم الموصى به مقارنة بالأشخاص الذين ينامون بشكل غير منتظم (48%).
ومع ذلك، لم يكن لهذا الأمر أي تأثير إيجابي على صحة القلب بالنسبة لأولئك الذين يعانون من نوم غير منتظم تماما، إذ ظلوا عرضة بنفس القدر للمخاطر المرتفعة للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية، حتى وإن كانوا يحصلون على قسط كاف من النوم.
من ناحية أخرى، لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين ينامون بشكل غير منتظم إلى حد ما (أي أقل اضطرابا) شهدوا انخفاضا في مخاطرهم الصحية إذا كانوا يحصلون على قسط كاف من النوم.
وقال الباحثون من جامعة أوتاوا: "تشير نتائجنا إلى أن انتظام النوم قد يكون أكثر أهمية من مدة النوم الكافية في تعديل خطر حدوث الأحداث القلب وتوضح إميلي ماكغراث، ممرضة القلب الكبيرة في مؤسسة القلب البريطانية: "ليس من الواضح بالضبط كيف يفيد النوم القلب، لكن الأبحاث تشير إلى أن النوم المضطرب يرتبط بمستويات أعلى من بروتين يسمى CRP. وهذه علامة على الالتهاب، وهي عملية مرتبطة بأمراض القلب والدورة الدموية. ويمكن أن يكون للنوم أيضا تأثير غير مباشر على صحة القلب، من خلال التأثير على خيارات نمط حياتنا. فقد أشارت الدراسات إلى أن عدم النوم بشكل كاف قد يؤثر على الهرمونات التي تؤثر على شهيتنا، ما يزيد من رغبتنا في الأطعمة السكرية. وعلى مدى فترة طويلة من الزمن، يمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة الوزن وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية".
وأضافت: "هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتعزيز هذا الاكتشاف، لكن النتائج المبكرة تشير إلى وجود صلة مهمة بين النوم وصحة القلب والدورة الدموية".ية الوعائية الضارة الرئيسية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النوم النوبات القلبية الأشخاص الذین على قسط کاف
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن أرقام مقلقة بشأن انتشار التوحد في العالم
الثورة نت/..
كشفت مراجعة نشرت في مجلة The Lancet Psychiatry عن ارتفاع كبير في انتشار اضطراب طيف التوحد عالميا وتأثيره على الصحة العامة.
وأظهرت النتائج أن هذا الاضطراب يشكل أحد الأسباب الرئيسية للعبء الصحي غير القاتل (التأثير السلبي للأمراض أو الحالات الصحية على حياة الأفراد دون أن تؤدي إلى الوفاة)، ما يبرز الحاجة إلى تطوير استراتيجيات شاملة لدعم المصابين وتحسين جودة حياتهم.
وقام داميان سانتوماورو، الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة كوينزلاند في أرشيرفيلد، أستراليا، وزملاؤه بمراجعة منهجية للأبحاث لتقدير انتشار اضطراب طيف التوحد عالميا وعبئه الصحي.
ووجد الفريق أنه في عام 2021، قُدر عدد المصابين باضطراب طيف التوحد عالميا بـ 61.8 مليون شخص. وكان معدل الانتشار العالمي المعياري حسب العمر 788.3 لكل 100 ألف شخص، بما يعادل 1064.7 و508.1 من الذكور والإناث على التوالي لكل 100 ألف شخص.
وعلى الصعيد العالمي، شكل اضطراب طيف التوحد 11.5 مليون سنة حياة معدلة حسب الإعاقة (DALY)، وهو إجمالي السنوات المفقودة من الحياة الصحية بسبب اضطراب طيف التوحد، نتيجة للإعاقات أو انخفاض جودة الحياة المرتبطة بالاضطراب. وهذا يعادل 147.6 سنة معدلة لكل 100 ألف شخص.
وتراوحت المعدلات المعيارية حسب العمر بين 126.5 إلى 204.1 لكل 100 ألف شخص في مناطق جنوب شرق آسيا، وشرق آسيا، وأوقيانوسيا، وفي المناطق ذات الدخل المرتفع.
وعبر مراحل الحياة، كانت تأثيرات مؤشر سنة الحياة المعدلة حسب الإعاقة (DALY)، واضحة، حيث ظهرت لدى الأطفال دون سن الخامسة (169.2 سنة معدلة لكل 100 ألف شخص) وانخفضت مع تقدم العمر (163.4 و137.7 سنة معدلة لكل 100 ألف شخص لمن هم أقل من 20 عاما وفوق 20 عاما، على التوالي).
وبالنسبة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عاما، كان اضطراب طيف التوحد من بين الأسباب العشرة الأولى للعبء الصحي غير القاتل.
وكتب الباحثون: “نأمل أن توفر هذه الدراسة أساسا لأبحاث وسياسات مستقبلية، بحيث يعمل أصحاب المصلحة الرئيسيون على ضمان تلبية الاحتياجات الفريدة لجميع المصابين بالتوحد، ما يساهم في مستقبل أفضل وأكثر شمولية وتفهما”.
المصدر: ميديكال إكسبريس