"سلامة الغذاء" و "فيكسد مصر للحلول الرقمية" تعلنان عن شراكة استراتيجية
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
في إطار الجهود المستمرة لتعزيز سلامة الغذاء في مصر، تعلن الهيئة القومية لسلامة الغذاء عن توقيع شراكة استراتيجية مع شركة فيكسد مصر للحلول الرقمية وأمن المعلومات. تهدف هذه الشراكة إلى تنفيذ مشروع طموح لتطوير وميكنة منظومة مراقبة إنتاج وتداول الغذاء في السوق المحلي، بما يسهم في تسهيل وتسريع وكفاءة العمليات الرقابية ويواكب متطلبات العصر الرقمي.
يأتي هذا المشروع كخطوة نوعية ضمن الخطة الاستراتيجية للهيئة القومية لسلامة الغذاء 2023 – 2026، ويهدف إلى تعزيز كفاءة أعمال التسجيل، المتابعة، الفحص والتفتيش وإصدار شهادة الصلاحية للصادرات من خلال منصة رقمية متكاملة. هذه المنصة سوف تعمل علي تحسين سير العمل الداخلي وستوفر أيضًا بوابة متكاملة لجميع الجهات الفاعلة والمتداخلة في سلسلة إنتاج وتداول الغذاء، بما في ذلك الشركات المنتجة، الجهات الرقابية، والمستهلكين، لخلق بيئة تفاعلية تساهم في تعزيز الوعي بأهمية سلامة الغذاء.
إطلاق منصة خدمات رقمية شاملة
تعد هذه المنصة الرقمية الجديدة بمثابة نقلة نوعية في التعامل مع البيانات والمعلومات المرتبطة بسلامة الغذاء، حيث ستتيح لمتعاملي الهيئة إمكانية الوصول الفوري والسلس إلى خدمات متعددة، تشمل تسجيل المنشآت، متابعة مراحل الإنتاج، ونتائج الفحص والتفتيش. وستمكن هذه المنصة جميع المستفيدين من البقاء على اطلاع دائم بمعايير ولوائح سلامة الغذاء المحلية والاقليمية والعالمية المحدثة لتعزيز التوافق والامتثال مع إجراءات السلامة، مما يسهم في تعزيز الوعي العام بثقافة سلامة الغذاء وجودته.
وفي إطار هذه الشراكة، سيتمكن متخذو القرار من الاستفادة من تقارير تحليلية دقيقة، تدعم تنفيذ الخطط الاستراتيجية بسرعة وفاعلية وتدعم من اتخاذ القرارات وفق احصائيات وحقائق، مما يعزز من الدور الريادي للهيئة في حماية صحة المستهلكين. كما تم تصميم البنية التحتية للنظام لتكون قوية وآمنة، بما يضمن حماية البيانات وتوفير حلول محدثة لمواجهة أي تحديات تقنية محتملة.
الهيئة القومية لسلامة الغذاء أكدت أن هذا المشروع لا يهدف فقط إلى تحسين الأداء الداخلي، بل سيعمل على إحداث تأثير مباشر وملموس على السوق المحلي علاوة علي تعزيز تيسير التجارة ونمو الصادرات ودعم ريادة المنتجات الغذائية المصرية، مشيرة إلى أن المنصة الرقمية الجديدة ستسهم في تحقيق شفافية أكبر في عمليات مراقبة الغذاء، وتسهيل التواصل مع جميع الأطراف المعنية.
من جانبه، أعربت شركة فيكسد مصر للحلول الرقمية وأمن المعلومات عن التزامها بتقديم أفضل الحلول التكنولوجية لضمان نجاح هذا المشروع، مشددة على أن هذا التعاون يمثل نموذجًا للشراكة الناجحة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الغذاء.
نحو مستقبل رقابي أكثر أمانًا وابتكارًا
تتطلع الهيئة القومية لسلامة الغذاء إلى أن تكون هذه المنصة أداة فعالة لرفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية سلامة الغذاء، وتمكين القطاع الغذائي في مصر من تبني أحدث المعايير الدولية في الجودة والسلامة. ويعد هذا المشروع خطوة نحو تحقيق رقابة شاملة ومتكاملة تضمن حماية صحة المستهلكين وتساهم في تعزيز ثقة الجمهور في المنتجات الغذائية المتداولة بالسوق المحلي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهيئة القومية لسلامة الغذاء السوق المحلي سلامة الغذاء القومیة لسلامة الغذاء سلامة الغذاء هذا المشروع هذه المنصة
إقرأ أيضاً:
منصة «تريد لينس» رائدة التكنولوجيا في الشحن العالمي
في عالم مترابط تلعب فيه حركة البضائع دورًا حيويًا، برزت منصة تريد لينس «TradeLens» باعتبارها حلا مبتكرا يقلب موازين قطاع الشحن العالمي. هذه المنصة، التي وُلدت من تعاون مشترك بين شركتي IBM و Maersk، تعتمد على تقنية البلوك تشين، وهي تقنية تتيح تخزين البيانات بشكل موزع وآمن عبر شبكة لا مركزية، تتميز البلوك تشين بقدرتها على ضمان الشفافية ومنع التلاعب، مما يعزز الثقة بين الأطراف المختلفة، ويساعد في تحويل التحديات التقليدية في سلاسل التوريد إلى فرص واعدة.
لطالما كانت صناعة الشحن الدولي تواجه تحديات تتعلق بتعقيد العمليات وتجزئة مشاركة البيانات بين الأطراف المختلفة، مثل الشركات، والموانئ، والسلطات الجمركية. لكن «TradeLens» قامت بتوحيد هذه العمليات عبر منصة مبتكرة، مما أدى إلى تعزيز الشفافية وتقليص الاعتماد على الوثائق الورقية التي كانت السبب الرئيس للتأخير. كانت الطرق التقليدية للشحن تعتمد على مهام يدوية كثيرة، مما تسبب في بطء العمليات وزيادة التكاليف. لكن «TradeLens»، باستخدام العقود الذكية، أتمتت هذه المهام بالكامل، لتصبح العمليات أكثر سرعة وكفاءة.
لم تكن رحلة نجاح المنصة خالية من العقبات، فتكامل أكثر من 300 منظمة و600 ميناء حول العالم، إلى جانب ضمان أمان البيانات، تطلب جهودًا تقنية ولوجستية كبيرة. ومع ذلك، نجحت المنصة في تخطي هذه التحديات عبر تضافر الجهود وتطوير بروتوكولات أمان عالية المستوى. تم تصميم «TradeLens» كبلوك تشين خاص ومُرخص يضمن أمان البيانات وسرية المستندات بين الأطراف المصرح لهم فقط. العقود الذكية في المنصة تضمن عدم تعديل الاتفاقيات، مما يعزز الثقة بين الأطراف المشاركة.
ساهمت المنصة في خفض تكاليف الوثائق التقليدية وتوفير الوقت، مما مهد الطريق لنظام شحن أكثر ذكاءً واستدامة، كما أسهمت في تحسين التخطيط الاستراتيجي وتقليل الأخطاء عبر أتمتة العمليات، رغم الشكوك الأولية من بعض أصحاب المصلحة، مثل مشغلي الموانئ وشركات النقل، تمكنت المنصة من كسب الثقة بعد أن أظهرت بوضوح الفوائد التي تقدمها، من الكفاءة إلى الشفافية.
منصة « TradeLens» ليست مجرد ابتكار تقني، بل نموذج عملي للقدرة على دمج التكنولوجيا الحديثة في القطاعات التقليدية، ومع توسع نطاق استخدامها، يبدو أن مستقبل الشحن العالمي يتجه نحو مزيد من الكفاءة والأمان والشفافية. تمثل «TradeLens» مثالًا حيًا على دور التكنولوجيا في إحداث تحوُّل جذريّ في القطاعات التقليدية، وإذا استمر قطاع الشحن في تبني مثل هذه الابتكارات، فإننا على أعتاب عصر جديد من التجارة العالمية الخالية من التعقيد.