الجزيرة-وهيب الوهيبي
‎تواصل مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” تحضيراتهما لإطلاق احتفالية اليوم العالمي للغة العربية لهذا العام، التي ستُقام تحت شعار “الذكاء الاصطناعي: تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي”، لتعكس التحديات والفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في سياق دعم اللغة العربية وحمايتها.


‎ومن المقرر أن تُعقد الفعالية في مقر اليونسكو بباريس يوم 18 ديسمبر 2024، بتنظيم مشترك مع المندوبية الدائمة للمملكة العربية السعودية، وبدعم كريم من مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات اللغة والتقنيات الحديثة.
‎من جهته، أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، أن جهود المؤسسة في دعم اللغة العربية ليست جديدة، إذ تنفذ برامج ومبادرات متنوعة، أبرزها برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لدعم اللغة العربية في اليونسكو، الذي يهدف إلى تعزيز وجود اللغة العربية في المؤسسات الأكاديمية والثقافية والإعلامية على مستوى العالم.
‎وأضاف سموه بأن اليوم العالمي للغة العربية إحدى أهم الفعاليات التي يشهدها العالم سنويًا، وتحرص المؤسسة على دعمها ورعايتها، مشيرًا إلى أن الشعار المختار لهذا العام يضع اللغة العربية في قلب الحوار العالمي حول التكنولوجيا والابتكار.
‎وأكد سموه أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة حيوية لتطوير حلول مبتكرة، تسهم في تسهيل تعلم اللغة العربية ونشرها عالميًا، مع الحفاظ على إرثها الثقافي العريق.
وأضاف: “إن التركيز على التقنيات الحديثة يعزز من دور اللغة العربية في مختلف المجالات، ويفتح آفاقاً جديدة لتكاملها مع التقنيات الرقمية”.
‎واختتم سموه بالتأكيد على أن هذا التوجه ينسجم مع رؤية المؤسسة لتعزيز الهوية الثقافية العربية، والمساهمة في بناء مستقبل لغوي، يُثري الأجيال القادمة، مع ربط التراث اللغوي بالتقنيات الحديثة لضمان استدامته وانتشاره.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية سلطان بن عبدالعزیز آل سعود اللغة العربیة فی

إقرأ أيضاً:

تدشين برامج للغة والثقافة الروسيتين بـ"معهد بيت الزبير"

 

 

مسقط - الرؤية

أعلن معهد بيت الزبير للثقافة والمعارف عن شراكة جديدة مع جامعة الشيشان التربوية الحكومية لتقديم برنامج شامل للغة والثقافة الروسيتين، إذ يسعى المعهد إلى تعزيز التزامه بتوسيع برامجه للتبادل الثقافي والتفاهم العالمي والتعلّم مدى الحياة، وتقديم اللغات الأجنبيّة وثقافاتها إلى المجتمع العمانيّ، للإسهام في بناء عقليات منفتحة تثمّن أصالتها وهُويتها، وتحترم الآخر وثقافته.

ويُقدم هذا البرنامج فرصة فريدة للانغماس في اللغة والثقافة الروسية، ويستهدف كافة المتعلمين بدءا من المبتدئين وحتى الذين يسعون إلى تطوير مستوى معرفتهم، حيث يدمج المنهج الدراسي بسلاسة بين اكتساب اللغة والاستكشاف الثقافي، ويغطي الجوانب الرئيسة للغة جنبًا إلى جنب مع مباحث عن التاريخ والأدب والفنون والتقاليد الروسية.

 وسيقدم الدورات مُدرّسون ذوو خبرة من جامعة الشيشان التربوية الحكومية، وهي مؤسسة رائدة للتعليم العالي في جمهورية الشيشان- روسيا، إذ تتمتع الجامعة بتاريخ غني من التميز الأكاديمي، وهي مُكرّسة لتوفير تعليم عالي الجودة عبر مجموعة واسعة من التخصصات، كما تشتهر الجامعة بخبرتها في تدريس اللغات والدراسات الثقافية، مما يجعلها شريكًا مثاليًا لهذه المبادرة.

وقالت الدكتورة منى حبراس مدير عام مؤسسة بيت الزبير: "يأتي تدشين برامج تعليم اللغة الروسية والثقافة المتصلة بها ضمن جهود معهد بيت الزبير للثقافة والمعارف لإيجاد بيئة تعليمية تسهل تلقي المعرفة المتصلة باللغات الحية حول العالم وتقديمها للراغبين فيها، لا سيما أن اللغة الروسية ضمن اللغات المهمة والمطلوبة في وقتنا الحالي بحكم الحمولات الثقافية والفنية التي تكتنفها، وبيت الزبير ماضٍ في توفير هذه المساحات من والتلاقي الخلاّق بين الثقافات من أجل تعزيز الفهم المتبادل، وانفتاح الثقافات على بعضها، كما نُثمن الجهد الكبير الذي بذلته سفارة روسيا الاتحادية في سلطنة عمان التي عملت كحلقة وصل بين جامعة الشيشان ومؤسسة بيت الزبير، لإنجاح هذا المشروع من خلال تسهيل التواصل وتذليل العقبات".

من جهته، أوضح الدكتور باخانوف إسماعيل باوتدينوفيتش رئيس جامعة الشيشان التربوية الحكومية: "يشرفنا التعاون مع بيت الزبير من خلال هذا البرنامج الذي يقدم نهجًا شاملاً للتعلّم، ويجمع بين اكتساب اللغة والانغماس الثقافي، ونؤكد بأنه لن يكتسب المشاركون مهارات اتصال عملية فحسب، بل سيطورون أيضًا تقديرًا أعمق للتاريخ والتقاليد الغنية لروسيا".

واحتفالا بهذا التعاون، يقام الأحد المقبل حفلا استعراضيا للأغاني والرقصات الوطنية الروسية التقليدية، يرافقه أداء أوركسترا حية مكتملة بآلات موسيقية شعبية روسية أصلية، بما في ذلك البالالايكا.

مقالات مشابهة

  • كلية البريمي الجامعية تطرح تخصصات في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • اليوم العالمي للغة الأم.. نصائح لتعليم الطفل اللغة العربية
  • “سكن” تحصد شهادة ISO 31000 العالمية في إدارة المخاطر
  • الإثنين.. احتفالية توعوية لجامعة عين شمس بمناسبة اليوم العالمي للسمع
  • حكومة الوحدة: ناقشنا تجارب الدول العربية الناجحة في استخدام الذكاء الاصطناعي
  • مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة و”الألكسو” يختتمان مسابقة الذكاء الاصطناعيّ في خدمة اللُّغة العربيَّة
  • مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة يختتم أعمال ندوةٍ لإطلاق تقرير “حالة تعليم اللُّغة العربيَّة في العالم”
  • مكتبة الإسكندرية ومركز أبوظبي يتعاونان لخدمة اللغة العربية
  • متخصصون يناقشون دور الذكاء الاصطناعي في ملتقى التعليم بجامعة الملك سعود
  • تدشين برامج للغة والثقافة الروسيتين بـ"معهد بيت الزبير"