شمسان بوست / متابعات:

أوضحت نتائج دراسة علمية نُشرت في مجلة “Journal of Neurology, Neurosurgery & Psychiatry” أن الرجال المعرّضين لخطر الإصابة بأمراض القلب، قد يصابون بالخرف قبل النساء بعشر سنوات.

ما هو الخرف عند كبار السن والفرق بينه وبين الزهايمر؟

وتنظر الدراسة في أسباب الاختلاف بين الجنسين عندما يتعلق الأمر بخطر الإصابة بالخرف، وتوفر معلومات للناس لتغيير نمط حياتهم وفقا لذلك.


وكانت الدراسات السابقة ركزت على مدى السنوات القليلة الماضية، على صحة الدماغ على المدى الطويل، وربطت بين خطر تأثر الخرف بدخان حرائق الغابات، والصعوبات المالية الشخصية، وارتفاع خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.

وقال أستاذ علم الأعصاب في إمبريال كوليدج لندن، الدكتور بول إديسون، في الدراسة الجديدة إن “تأثير أمراض القلب والأوعية الدموية على الخرف لدى الرجال قبل عقد من الزمان من الإناث لم يكن معروفا من قبل، مما يجعل هذا اكتشاف جديد له آثار صحية كبيرة”.


وتتبع نتائج الدراسة تحليلات طبية أخرى، تُظهر أن ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض عام في صحة الدماغ.

وأضاف الدكتور إديسون، أن “تعديل مخاطر القلب والأوعية الدموية قد يمنع مرض ألزهايمر”.

وتابع: “تشير نتائجنا إلى أنه يجب القيام بذلك قبل عقد من الزمان لدى الذكور مقارنة بالإناث، بغض النظر عما إذا كانوا يحملون جينات الخطر (APOE ε4) لمرض ألزهايمر”.


وتستند نتائج الدراسة إلى النظر في مسح الدماغ لـ34 ألف رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 45 و82 عاما، وهي الفئة العمرية التي يكون فيها الخرف وخطر الإصابة بأمراض القلب أكثر عُرضة للإصابة بها.

ولشرح سبب اختلاف معدلات الإصابة بالخرف بين الرجال والنساء، أشار الدكتور بول إديسون إلى الاختلاف في الهرمونات بين الجنسين.

وأوضح أن الرجال يمتلكون أيضا مستويات أعلى من الهرمونات التي تسبب الالتهاب، وزيادة فرصة الإصابة بجلطات الدم، التي قد تساهم في زيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب، وكذلك السكتة الدماغية.

وأضاف مبينا أن تأثير مشاكل القلب والسمنة على تنكس خلايا المخ مستدام وأكثر وضوحا على مدار 20 عاما لدى الرجال مقارنة بالنساء، وهنا ينصح الرجال بضرورة تعديل نظامهم الغذائي ونمط حياتهم، لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة، وهذا من شأنه أن يقلل من احتمالية الإصابة بالخرف.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: خطر الإصابة بأمراض القلب

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة تكشف: هل صحة الأم أثناء الحمل تؤثر حقًا على إصابة الطفل بالتوحد؟

فبراير 2, 2025آخر تحديث: فبراير 2, 2025

المستقلة/- في دراسة حديثة أجراها باحثون في مركز Langone الصحي بجامعة نيويورك، تم تسليط الضوء على العلاقة المحتملة بين صحة الأم أثناء الحمل وخطر إصابة الطفل بالتوحد. ومع ذلك، تشير نتائج البحث إلى أن هذه العلاقة قد لا تكون مباشرة كما كان يُعتقد سابقًا، بل قد تكون ناجمة عن عوامل أخرى غير مرتبطة بشكل مباشر بالمشكلات الصحية التي تعاني منها الأم.

تفاصيل الدراسة

اعتمد الباحثون في دراستهم على تحليل بيانات واسعة لمقارنة تأثير صحة الأم على احتمالية إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد. وعلى الرغم من أن الدراسات السابقة أشارت إلى أن بعض المشكلات الصحية أثناء الحمل، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، قد ترفع من خطر التوحد، إلا أن الدراسة الجديدة تقترح أن هذه العوامل قد تكون مرتبطة بأسباب أخرى غير مباشرة.

العوامل المغايرة المحتملة

وفقًا للباحثين، قد تكون هناك عوامل وراثية وبيئية تلعب دورًا أكبر مما كان يُعتقد. فبدلاً من أن تكون صحة الأم وحدها مسؤولة عن زيادة خطر التوحد، يمكن أن تكون هناك عوامل جينية مشتركة بين الأم والطفل أو تأثيرات بيئية غير مدروسة بدقة كافية.

انعكاسات الدراسة على الفهم الطبي

تشير هذه النتائج إلى ضرورة توسيع نطاق البحث حول أسباب التوحد وعدم التركيز فقط على صحة الأم أثناء الحمل. كما أنها تسلط الضوء على أهمية دراسة العوامل الوراثية والبيئية التي قد تسهم في الإصابة بهذا الاضطراب، مما قد يساعد في تطوير استراتيجيات وقائية أكثر دقة في المستقبل.

خاتمة

لا تزال العلاقة بين صحة الأم أثناء الحمل والتوحد موضوعًا مثيرًا للنقاش العلمي، لكن هذه الدراسة الجديدة تؤكد أن الأمر أكثر تعقيدًا مما يُعتقد. وبينما يستمر الباحثون في استكشاف المزيد من الأدلة، يبقى الأمل في الوصول إلى فهم أعمق لهذا الاضطراب وأسبابه، مما قد يمهد الطريق لتطوير علاجات ووسائل وقاية أكثر فعالية.

مقالات مشابهة

  • دراسة حديثة تكشف: هل صحة الأم أثناء الحمل تؤثر حقًا على إصابة الطفل بالتوحد؟
  • لماذا لا تفضل السيدات الذهاب للصالات الرياضية؟.. دراسة تجيب
  • دراسة: الغبار المعدني يرفع معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية في صلالة وصور
  • لن تصدق.. 3 فوائد صحية للمشي بعد تناول الطعام
  • دراسة تكشف حقيقة الفرق في الثرثرة بين الرجال والنساء
  • دراسة تكشف: من يثرثر أكثر الرجال أم النساء؟
  • هل تتحدث النساء أكثر من الرجال؟.. دراسة تكشف الحقيقة
  • هل يمكن للأسبرين أن يمنع تجدد سرطان القولون؟: دراسة سويدية تكشف الإجابة المثيرة
  • حتى البطاطا المقلية.. دراسة تنفي علاقة البطاطس بأنواعها بأمراض القلب
  • دراسة حديثة: لا علاقة بين استهلاك البطاطس وأمراض القلب