لوموند.. القانون الدولي وانتهازية فرنسا تجاه اعتقال نتنياهو
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
قالت صحيفة "لوموند" إن الخارجية الفرنسية -بإعلانها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيستفيد من الحصانة باعتباره مسؤولا في دولة ليست طرفا في نظام روما الأساسي– فإنها تقدم لإسرائيل شيكا على بياض للاستمرار في الحرب على قطاع غزة الفلسطيني.
وتساءلت الصحيفة الفرنسية -في افتتاحيتها- هل القانون الدولي يتغير ليلائم الوضع الدبلوماسي؟ وقالت إن هذا السؤال يجب أن يُطرح على فرنسا بعد إعلانها الذي يفيد بعدم التزامها بالقبض على نتنياهو إذا دخل أراضيها، مذكرة بأن نفس الشرط الذي تذرع به ينطبق على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يستهدفه إجراء مماثل من المحكمة الجنائية الدولية في سياق حربه في أوكرانيا.
وأشارت "لوموند" إلى الرابط بين هذا الإعلان الذي وصفته بأنه يضعف نطاق مذكرة الاعتقال بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وبين رغبة فرنسا في لعب دور يتفق مع تاريخها في لبنان، بعد وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بشق الأنفس تحت رعاية أميركية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
ومع أن أقل ما توصف به العلاقات بين نتنياهو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنها فاترة، فإن فرنسا تعطي الانطباع بالاستسلام والتخلي عن المبادئ تحت الضغط -كما تقول الصحيفة- لأن اللبنانيين كانوا يتوقون بشدة إلى أن تكون باريس عضوا في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار لتجنب الكثير من التهميش في مواجهة محور إسرائيل والولايات المتحدة.
وذكرت لوموند أن الخارجية الفرنسية كان يمكنها أن توضح أن مذكرة الاعتقال التي تستهدف نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت لا يمكن أن تتأثر بهذه الحصانة، وأن الحصانة ستختفي بمجرد مغادرة رئيس الوزراء منصبه.
وكان على فرنسا أن توازن بين هذه الحسابات وتأثيرها الضار على القانون الدولي الذي يسعى إلى ضمان محاسبة القادة، خاصة أن المذكرة التي تستهدف رئيس الوزراء الإسرائيلي تتعلق بالحرب التي شنها على غزة والمجازر غير المسبوقة بحق المدنيين، والأدلة التي تدعم تلك الاتهامات بارتكاب انتهاكات منهجية للقانون الإنساني في غزة ليست بقليلة.
وخلصت لوموند إلى أن إسرائيل يمكن أن تفسر إبطال إجراءات مذكرة الاعتقال بأنه نوع من الإذن باستمرار الحرب على غزة، تحت ضغط اليمين المتطرف العنصري الممثل في الائتلاف الحاكم بإسرائيل، وأن فرنسا -بهذه المقايضة الشائنة- سوف تدفع ثمنا باهظا مقابل نتيجة غير مؤكدة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ما الذي يعطل تمرير قانون النفط والغاز الى الان ؟
31 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: أكد عضو لجنة النفط والغاز النيابية، علاء الحيدري، اليوم الثلاثاء، أن هناك صعوبة في إقرار قانون النفط والغاز بسبب غياب الاتفاق السياسي، وعدم التزام حكومة إقليم كردستان بالاتفاقات المبرمة مع المركز.
وقال الحيدري في تصريح، ان “العديد من الاجتماعات عُقدت بحضور مسؤولي وزارة النفط والمستشارين الحكوميين، بهدف التوصل إلى صيغة توافقية للقانون، إلا أن تلك الجهود لم تثمر حتى الآن”.
وأشار إلى أن “قانون النفط والغاز يعد من القوانين المعطلة في مجلس النواب، حيث ظل حبيس الأدراج لأكثر من خمس دورات نيابية، رغم إدراجه في البرنامج الحكومي”، موضحا ان “التصويت على القانون سيُسهم في إنهاء الخلافات بين الإقليم والمركز، ويوفر توجيهًا عادلًا للثروات الوطنية ضمن إطار الدستور”.
وبين أن “إقرار القانون سيضمن تنظيم صادرات النفط والإيرادات النفطية وغير النفطية بطريقة عادلة، ما سيجنب البلاد المزيد من المشكلات والعوائق بين الإقليم والحكومة الاتحادية”.
وتستمر الأحزاب الكردية في عرقلة إقرار قانون النفط والغاز، الذي يعد ضرورياً للحد من الخروقات والسرقات في حكومة إقليم كردستان، خاصة في ملف تهريب النفط.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts