واشنطن بوست: هذا ما يعنيه صاروخ أوريشنيك الروسي ذو القدرة النووية لأمن الناتو
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
قال تقرير بصحيفة واشنطن بوست إن استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صاروخ أوريشنيك يعد علامة واضحة على نيته إضعاف حلف شمال الأطلسي (ناتو) وإخضاع البنية الأمنية الأوروبية لإرادة روسيا.
وفيما عده التقرير أكبر تصعيد نووي منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، أشاد بوتين مرارا وتكرارا بالصاروخ في تصريحات علنية، مدعيا أن الحلف لا يملك أي وسيلة لاعتراضه، ومحذرا من أن موسكو قد تستخدمه ضد "مراكز صنع القرار" في أوكرانيا.
وأشار التقرير، الذي أعدته مديرة مكتب الصحيفة في موسكو ومراسلة الشؤون الخارجية روبين ديكسون، إلى تحذير خبراء غربيين من أن أوريشنيك يعد فاتحة علنية لسباق تسلح أوروبي جديد قد يدوم عقودا ويكلف دول الناتو وروسيا مليارات الدولارات.
وبعد أول إطلاق للصاروخ يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بثت قناة "آر تي" الروسية رسما بيانيا مصورا يظهر المدة الزمنية التي يستغرقها للوصول إلى العواصم الأوروبية الرئيسية، وفق التقرير:
20 دقيقة إلى بريطانيا وفرنسا 15 دقيقة إلى ألمانيا 12 دقيقة إلى بولنداوخلال اجتماع عقده بوتين مع كبار القادة العسكريين والأمنيين الروس يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكد قائد قوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية سيرغي كاراكاييف أن منظومة أوريشنيك "يمكنها ضرب أهداف في جميع أنحاء أوروبا"، وأن الهجوم الشامل "سيكون له أثر مماثل لاستخدام الأسلحة النووية".
"حرب نفسية"وعلق بوريس بونداريف -وهو دبلوماسي روسي سابق وخبير في مجال الحد من التسلح والأمن العالمي- في هذا الصدد بأن موسكو لا تعتزم بالفعل شن حرب نووية، بل إن "سلاحها الأول هو الخوف، وهذه حرب نفسية، وبرأيي فإن الجهود الروسية ناجحة لحد كبير".
ويأتي كل ذلك مع خفض بوتين الأسبوع الماضي رسميا عتبة شروط استخدام روسيا الأسلحة النووية، وتغيير عقيدة البلد النووية لتشمل بندا يسمح بشن هجوم نووي على قوة غير نووية مثل أوكرانيا، إذا كانت تستخدم أسلحة قوة نووية مثل الولايات المتحدة.
ويزيد هذا الأمر حالة الغموض بشأن احتمال تنفيذ هجوم نووي روسي، إذ يسعى بوتين إلى تعزيز حالة الارتياب في المحيط الغربي وتعميق المخاوف الأمنية الأوروبية قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وفق التقرير.
ووفقا للبنتاغون فإن الصاروخ ليس جديدا، بل هو مبني على صاروخ "آر إس-26" الذي جرّب عدة مرات منذ أكثر من عقد من الزمن، ثم استغني عنه علنا في 2018 ليتم استخدامه وتعديله مؤخرا، وأمر بوتين بإنتاج كميات كبيرة من أوريشنيك، وقال إنه جار تطوير العديد من الأنظمة المماثلة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: إحباط مخطط إيراني لقتل شخصية يهودية بارزة
أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، نقلا عن مسؤولين أمنيين غربيين وشرق أوسطيين، بإحباط مخطط إيراني لقتل شخصية يهودية بارزة في أذربيجان.
في التفاصيل، تقول الصحيفة إنه في الخريف الماضي، التقى ضابط من فيلق القدس الإيراني مع عجيل أصلانوف، وهو تاجر مخدرات من جورجيا، حيث سلّمه صورة لشخصية يهودية بارزة وتعليمات مفصلة حول كيفية قتله.
وأضافت، نقلا عن المسؤولين الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم بسبب المعلومات الاستخباراتية الحساسة، أن الأمر يتعلق بالحاخام شنيور سيغال، مبرزة أن أصلانوف وافق على قتله مقابل 200 ألف دولار.
وكشفت أن المؤامرة تم إحباطها من طرف جهاز أمن الدولة في أذربيجان في أوائل يناير الماضي.
وتابعت: "كانت المؤامرة تتضمن أيضا خطة لمهاجمة مركز تعليمي في البلاد".
وألقي القبض على أصلانوف وشريك محلي ووُجهت إليهما تهمة التآمر لارتكاب عمل إرهابي، وفقا لبيان صادر عن جهاز أمن الدولة في يناير وتقارير إعلامية محلية. ولم يُعلن سابقا عن هدف العملية.
وقال سيغال لـ"واشنطن بوست" إنه علم بمؤامرة تحاك ضد شخصية دينية واعتقال اثنين من المشتبه بهم من الصحافة الأذربيجانية.
وأضاف أنه يشعر بالأمان في أذربيجان: "نعيش هنا بسلام. أسير في الشوارع، ولا أشعر بالخوف".
وذكر مسؤولون أمنيون أن "قضية سيغال هي أحدث محاولة اغتيال أو هجوم دبرته إيران، وغالبا ما تستخدم وكلاء إجراميين قادرين على الوصول إلى الأسلحة، كجزء من حملتها المتصاعدة ضد شخصيات أو أهداف يهودية وإيرانية في مختلف أنحاء العالم".
وأبرزوا: "هذه الزيادة في الهجمات اشتدت بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 وبداية حرب إسرائيل على غزة.. واستخدام المجرمين يسمح لإيران بالحفاظ على قدر من الإنكار".
وقال جهاز أمن الدولة في بيانه إن أصلانوف كان متورطا سابقا في تهريب المخدرات.