124 قتيلاً نتيجة اشتباكات طائفية مستمرة بباكستان
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
اسلام اباد - تسببت الاشتباكات الجارية منذ 10 أيام بين السنة والشيعة في شمال غربي باكستان بسقوط 13 قتيلاً إضافياً، مما يرفع الحصيلة الإجمالية لأعمال العنف إلى 124 قتيلاً.
وقال مسؤول في حكومة منطقة كورام في إقليم خيبر باختنونخوا، «هناك نقص خطر في الثقة بين الطرفين، ولا تريد أي من الطائفتين الامتثال لأوامر الحكومة بوقف المواجهات»، مشيراً إلى قتيلين من السنة و11 قتيلاً من الشيعة.
وغالبية سكان باكستان من السنة، لكن كورام القريبة من الحدود مع أفغانستان موطن لأعداد كبيرة من الشيعة وشهدت طوال عقود مواجهات بين الطائفتين.
وبدأت دورة جديدة من أعمال العنف بالأسلحة الخفيفة والثقيلة بعدما قام مسلحون قبل 10 أيام بإطلاق النار على قافلتي عائلات شيعية كانتا تعبران بمواكبة الشرطة في المنطقة، في عملية أسفرت عن سقوط 40 قتيلاً.
وأفاد مسؤول حكومي محلي في كورام بأن الحصيلة الإجمالية للقتلى وصلت إلى 124 شخصاً بعد سقوط 13 قتيلاً خلال اليومين الماضيين.
وقال، إن اثنين من القتلى كانوا من السنة و11 من الشيعة، بينما جرح 50 شخصاً في مواجهات جديدة تواصلت صباح امس. وأضاف «هناك نقص خطر في الثقة بين الطرفين ولا تريد أي من الطائفتين الامتثال لأوامر الحكومة بوقف الأعمال العدائية».
وذكر أن «الشرطة تفيد بأن عديداً من الأشخاص يريدون الفرار من المنطقة بسبب أعمال العنف، لكن تدهور الوضع الأمني يجعل ذلك مستحيلاً».
وأعلنت الحكومة المحلية الأحد الماضي، عن هدنة لسبعة أيام، لكن المواجهات استؤنفت الإثنين الماضي، قبل الإعلان الأربعاء الماضي، عن هدنة جديدة لـ10 أيام لم تصمد أيضاً.
وأكد مسؤول أمني رفيع في العاصمة الإقليمية بيشاور، طلب أيضاً عدم الكشف عن هويته، أن الحصيلة الإجمالية للقتلى وصلت إلى 124. وقال، «هناك مخاوف من ارتفاع حصيلة القتلى... لم تطبق أي من إجراءات الحكومة الإقليمية بالكامل لإعادة السلام».
وواجهت الشرطة صعوبة في السيطرة على العنف في كورام التي كانت جزءاً من «المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية» التي حظيت بحكم شبه ذاتي إلى أن تم دمجها مع إقليم خيبر باختنونخوا في 2018.
وأفادت لجنة حقوق الإنسان في باكستان بأن 79 شخصاً قتلوا في مواجهات طائفية في المنطقة بين يوليو (تموز) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين.
تعيد الخلافات على الأراضي في المنطقة الجبلية الوعرة إشعال أعمال العنف الطائفية على وقع التوتر بين السنة والشيعة. وكالات
Via SyndiGate.info
� 2022 Jordan Press and publishing Co. All rights reserved.
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند 124 قتيلاً نتيجة اشتباكات طائفية مستمرة بباكستان سوريا..عملية ردع العدوان تهدد خرائط النفوذ القديمة حسام حبيب يرد على إهانة شيرين عبدالوهاب.. ويلجأ للداعية مصطفى حسني الذكاء الاصطناعي يتوقع نتيجة مباراة ليفربول ومانشستر سيتي اليوم روسيا تعلن تحرير بلدتين جديدتين في دونيتسك الأوكرانية Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
جروح الروح
في حربنا المقيتة تتواتر كل مصطلحات قاموس (الأزمة الإنسانية). أحياءٌ سكنية مدمرّةً؛ بمن وما فيها. مدنٌ مهجورة،كلُ صنوف العنف والتوحّش .فيها أعداد مهولة من القتلى فوق العدّ وأكثر من ذلك مصابون وجرحى، جوعى ومرضى ، وأرقامٌ مجهولة لأسرى . فيها الإجبار على الإخلاء،النزوح ، هجر السكن ، فقد أرصدة الكد الذاتي، التعرضُ المهين للنزوح ،النهبُ والسلب .كذلك ركوب الصعب والمستحيل هرباً من جحيم إلى جحيم آخر.فيها مكابدةُ الحرق والغرق.القتل على الهوية.كل تلك المعاناة القاسية مؤلمةٌ حتى العظم لكن من آثار الأزمة الانسانية المعيشة على امتداد الوطن جروحاً يغور أذاها داخل الروح.كما قال مبدعنا الراحل ساكن وجداننا الجمعي محجوب شريف (الجروح بتروح لكن جروح الروح مابتروح.)هذه جمرات الأزمة الانسانية ونارها الحارقة. ربما يندرج في هذا اللهب الشعور بالإهانة المتعمدة وبالعجز والمهانة لكنها تتضمن حتما عمليات هتك العرض .ذلك احساسٌ يكتسب أنيابًا مسعورة إذ يعري فشل المؤتمنين بقوة الدستور على الحماية،بل تورطهم في تلك الأعمال القذرة.
*****
كل تلك البلايا تغطي رقاعا عريضة من الوطن .المنظمات الدولية لا تكتفي فقط بتأطير كارثة الجوع المتمكنة من الشعب حتى العظم ،بل تحذر من استشراء مساحة الجوع أُفقياً ورأسيا. فمنظمة الصحة العالمية تحدد خمس مناطق تكابد مجاعةً ضروس.كما تحذر من سقوط خمس مناطق مغايرة بين فكي الجوع لا محالة خلال النصف الأول من السنة الجديدة. أبعد من ذلك يؤشر تقرير دولي إلى سبعة عشر منطقة أخرى يهددها شبح المجاعة. وزير الخارجية البريطاني يصنّف وضع الأمن الغذائي في السودان ب(مثير للقلق) بابا الفاتيكان ينادي بمفاوضات تستهدف وقف النار. انتشار العمليات العسكرية وأشكال العنف في دارفور، كردفان، الجزيرة ،سنار ومناطق في النيل الأبيض عرقلت الإنتاج الزراعي .ذلك بعضٌ مما ورد في تقرير لجنة متابعة الطوارئ الإنسانية.
*****
لعل كشف ذلك البعد اللاإنساني من الحرب الظالمة دفع الجنرالات مغتصبي السلطة يسارعون لإعلان مقاطعتهم المنظمات الدولية الإنسانية المعنية بالأمن الغذائي. للمفارقة فقد بثت وكالة الأنباء الرسمية (سونا) بالتزامن مع تلك الفضيحة اخبارا عن عن عصابات تنهب بيوتا في كرري بالتزامن مع اغتصاب عشرين طالبة جامعية داخل منزل زعيم وطني راحل. عشية إعلان تلك المقاطعة . بالإضافة إلى ذلك تداول المتصفحون صور تكدس جموع من اللاجئين في القاهرة طلبا لإغاثة الشتاء.للمفارقة المضحكة المبكية في الأزمة الانسانية مشاركة حاكم دارفور تحت جنح الحرب والأزمة الإنسانية الطاحنة في مؤتمر للأحزاب الاشتراكية في الرباط. هولا ينتمي لأي حزب.بل زعيم فصيل مسلح! هو أحد مروجي الكراهية ودعاة الفاشية!.
*****
لا أحد يمتلك مع اكتناز الأزمة وانهيار الدولة ماكينزم إحصاء لضحايا الجوع، المرض والتصفيات الوحشية على المستوى الفردي والجماعي. الكلام عن انتهاكات حقوق الإنسان يصبح ترفا تحت ظل هذا التفحش في التوحش بما ذلك التلذذ في ممارسات التعذيب الممعنة في الإذلال وفق جميع أشكال العنف العشوائي والممنهج.عند حلول يوم يأتي حتما يُرفع فيه الغطاء عن كافة أهوال الرعب سندرك جميعا كم هي غائرة تلك الجروح في الأرواح الصابرة الصامدة الصامتة حد الجنون.في زمن تفكك الدولة وتفشي حمى الخوف الجماعي شاهدنا بنات وابناء الجزيرة أبا في هجرة جماعية هربا من الماء.هي الأولى من نسقها .فأهل أبا عُرف عنهم الثبات في وجه الماء والنار. لكن عجز الدولة مع أمواج الأزمة أجبرتهم على ما كرهوا. البعد الخفي في الهجرة الفريدة ألا إمامَ ولا هاديَ لها ولا وجهة محددة . ذلك الخروج الكبير من أبا كما من الجزيرة سابقا من أشد مظاهر الأمة الإنسانية إيلاما! استبدال العملة وحرقها كما عملية الامتحانات المرتجلة يعكسان محاولات بئيسة لتأكيد وجود بقايا من أجهزة الدولة .كم هي محزنة احوال الشباب المعطل دولاب دراستهم والمجمدة تطلعاتهم الحياتية وأحلامهم.
*****
كما للحرب أبطالها فإن للأزمات (بَطَلَتَها).هم أ نصاف رجال متهورون متسلحون بأوهام وربما طموحات ليست مشروعة تطفو اسماؤهم على سطح أمواج الغفلة دوماً وسط اضطراب عواصف شعبية تحدث فراغا سياسيا. لوجود هذا الرعب الصادم من المهجوسين بجنون العظمة وهواجس الاضطهاد العرقي أضراب في التاريخ. فعقب انهيار نظام سياد بري في الصومال طفا على السطح ثلة من المتنافسين الحمقى لملء الفراغ السياسي.أحد أبرز أؤلئك المجانين بالسلطة الجنرال فارح عيديد .عوضا عن سد الفراغ توغل الصومال على يدي ذلك الأرعن في فوضى لمّا يسلم منها بعد. لدينا من ذلك المعتوه أكثر من نسخة غير معدلة. الجنرال فرانكو احد النسخ الأوربية الطافية في حالات الفراغ والمغرقة الشعب في خضم الفوضى.قراءة التاريخ تقدم لنا كذلك شواهد في رواندا وصربيا ممن لايكتفون بهزيمة خصومهم بل يتجاوزون بعيدا في سفك دماء الأبرياء إلى الإبادة.
*****
حين يشط الجنون بالمتنافسين على السلطة حدا يسوّقون عنده وحشيتهم المجردة من الحد الأدنى من الإنسانية عملا وطنياً لايبقى لناشط سياسي مساحة للدفاع عن نفسه ،دع عنك أفكاره. لئن انضمت الطبقة الطفيلية لمهرجان الزيف الموشح بالعنف والدم فمن المؤلم انسانيا التحاق أدعياء الدعوة للإسلام السمح بإنسانيته وادعياء التبشير بالكرامة الإنسانية،العدالة والثقافة بمعسكر الرعب والعنف . هؤلاء هم صنعة ومصممو العنف،الأزمة والحرب بنجومها السوداء .من المؤلم الإنشغال بالجدل المحموم المسموم بين فسطاطين أحدهما ينادي بوضع نهاية للحرب وآخر يصر على اجهاض كل جهد يبذل بغية إطفاء النار . فكما قال ابن الخطاب (مراجعة الحق خيرٌ من التمادي في الباطل .) فكيف يكون دعاة وقف الحرب أنصاراً لممارسي القتل والاغتصاب؟ فمشعلو الحرب ودعاة استمرارها يخادعون الواقع والأبرياء المعذبين المبعثرين في الجهات الأربع من اجل استرداد امتيازاتهم المكتسبة زورا وبهتانا كما كانت إبان احتكارهم مفاصل الدولة ومصادر الثروة.
نقلا عن العربي الجديد
aloomar@gmail.com