علامات الله في الكون.. رسائل للبشرية ودروس للمؤمنين
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن القمر في رحلته من الهلال إلى البدر ثم العودة إلى الهلال مجددًا هو دليل واضح على دورة الحياة التي أرادها الله سبحانه وتعالى.
علامات الله في الكونواستشهد في حديثه بقول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ}، مؤكدًا أن هذه العلامات الكونية تعلمنا أن لكل شيء في الحياة بداية ونهاية، وأن دوام الحال من المحال.
دروس التاريخ والآيات الكونية
وأضاف جمعة أن التاريخ والآيات الكونية يقدمان دروسًا واضحة بأن الطغيان مهما بلغ أوجه، فإن نهايته محتومة بأمر الله. واستشهد ببيت الشعر الشهير: لكل شيء إذا ما تم نقصانُ... فلا يُغَرُّ بطيب العيش إنسانُ. وأشار إلى أن الشاعر أبو البقاء الرندي عبّر عن هذا المفهوم في مرثيته للأندلس عندما رأى انهيار دولة المسلمين بعد أن بلغت قمتها، مؤكدًا أن لكل ظلام نهار، وأن الطغيان حين يصل إلى ذروته يكون قد بدأ مرحلة زواله.
العبر من الآيات القرآنيةوأوضح جمعة أن المسلم يجب أن يستلهم العبر من الآيات القرآنية مثل قوله تعالى: {وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ}، مشيرًا إلى أن الأمة الإسلامية، وإن بدت في بعض الأحيان كالأرض الهامدة، فإن الله سيحييها كما يحيي الأرض بالمطر، وسيعيد لها قوتها وازدهارها. وشدد جمعة على أن الإسلام دين شامل يرشد المسلمين إلى منهج حياة متكامل، داعيًا إلى تدبر القرآن الكريم وسنة النبي ﷺ لفهم الأحداث التي تجري من حولنا، والإيمان بأن الله هو القاهر فوق عباده والقادر على نصرة الأمة.
الدعوة إلى نبذ التنازع والتباغض بين المسلمينواختتم جمعة حديثه بالدعوة إلى نبذ التنازع والتباغض بين المسلمين، محذرًا من خطورة التحاسد والتقاطع الذي يفرق الأمة ويضعف قوتها. واستشهد بقول الشاعر: ماذا التقاطع في الإسلام بينكمُ... وأنتمُ يا عبادَ اللهِ إخوانُ. وأكد أن الوحدة وذكر الله هما السبيل للنصر والخلاص من الأزمات التي تمر بها الأمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمعة المسلم الله المسلمين الإسلام الوحدة
إقرأ أيضاً:
هل الحب بين الولد والبنت حراما؟ علي جمعة: الحبيب له أجر شهيد
هل الحب بين الولد والبنت حرام؟ سؤال أجاب عنه الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وقال إن الحب والصداقة بين الرجل والمرأة، أو الولد والبنت، ليست حراما وجائزة شرعًا ولكن بشروط.
واوضح خلال برنامج تليفزيوني: أن الصداقة، وعلاقة الحب بين الرجل والمرأة، ليست حرامًا طالما تم الالتزام بالضوابط والشروط، واول هذه الشروط هو العفاف ثم العلانية، بمعنى لا تكون تلك العلاقة مخفية، أو سرية بعيدًا عن الأهل والجيران والأصدقاء أي تحت أعين وبصيرة الجميع.
وتابع قائلا: فان علاقة الحب والصداقة بين الولد والبنت، لابد ان تتسم بالعفاف والوضوح والعلانية والإشراف وإدراك للواقع.
واشار الى ان الحب لن يكون مقبولا إذا كانت رغبته الشهوة بعيدًا عن إطار علاقة الزواج، فإذا كان الولد الذي يحب البنت لا يستطيع الزواج "فبلاها علاقة حب بقى».
وكشف عن أن الحبيب الذى التزم بالضوابط والشروط له أجر شهيد إذا مات، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم «من عشق فعف فكتم فمات مات شهيد» فالحبيب له أجر شهيد سواء ولد أو بنت، والشهيد يدخل الجنة بدون حساب، فسيدنا النبي قال ذلك، والحديث ليس ضعيفًا كما يتردد.
وأوضح، أن الله لا يحاسب على ما في القلوب، ولكن لابد الا يتحول هذا الحب الى سلوك منحرف، ولا يدعوك هذا الحب ايضا الى الفساد ولا الخروج عن العفاف.