نشرت صحيفة "التليغراف" البريطانية، تقريرا، لدانييل هارداكر وتوماس فان لينغ وفريد المهلول، قالوا فيه إنه "مع غروب الشمس في مدينة حلب شمال غرب سوريا، وصلت مجموعات من المعارضة إلى ساحة الباسل".

وأوضح التقرير الذي حمل عنوان "استغرق الأسد أربع سنوات للسيطرة على حلب، ويمكن للمعارضة المسلحة استعادتها في غضون ساعات" أنه "في الميدان يقف تمثال لشقيق رئيس النظام، بشار الأسد، وهو جنرال في الجيش السوري كان من المتوقع على نطاق واسع أن يتولى قيادة البلاد، من والده حافظ قبل وفاته في حادث سيارة عام 1994".



وأبرز المصدر نفسه، أنّ "النصب التذكاري كان يرمز إلى قوة النظام. لكن يوم الجمعة، أنزل المقاتلون العلم السوري المجاور له، عندما استولوا على خمسة أحياء على الأقل من المدينة".

"بحلول وقت متأخر من المساء، وقف مسلحو المعارضة حاملين رايتهم قبالة قلعة حلب في وسط المدينة، حيث أعلنوا السيطرة على المدينة بأكملها، وهي موطن لمليوني شخص" وفق التقرير.


وأكّد أن "هذا يمثل تحولا مذهلا بالنسبة للمعارضة، التي بدا أن الأسد يعتقد أنها هُزمت بشكل شامل"، وقد كان "القتال بين النظام والمعارضين هدأ في شتاء عام 2020 مع انتشار كوفيد في جميع أنحاء العالم".

واستطرد: "في الأسابيع التي سبقت الوباء، ألحق الأسد بالمعارضة هزيمة، ودفعها للخروج من العديد من البلدات والقرى في منطقة إدلب"، مبرزا أن "الأسد اعتمد على روسيا وإيران لصد المعارضين في عام 2016".

وأشار إلى أن "العمليات العسكرية الإيرانية في سوريا، بقيادة الحرس الثوري الإيراني، محدودة بشدة بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة على قواعدها في جميع أنحاء البلاد". 

وتجدر الإشارة إلى أن المعارضة السورية تواصل التقدّم في محافظة حماة، وذلك بعد ساعات من إعلانها السيطرة على أجزاء واسعة من مدينة حلب وكامل محافظة إدلب؛ فيما قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، إنّ سوريا قادرة بمساعدة حلفائها على "دحر الإرهابيين مهما اشتدّت هجماتهم".


وأوضحت المعارضة السورية أنها ضمن معركة "ردع العدوان"، فقد بدأت بالتوغل في مدينة حماة وإن قوات النظام تهرب من المدينة؛ وذلك عقب إعلانها السيطرة على مطار حلب الدولي وعلى طريق حلب - غازي عنتاب بالكامل، وعلى مطار كويرس ومساكن الضباط بريف حلب الشرقي، كما أنها قطعت طريق حلب - الرقة.

وتابعت بأنها تعمل على توسيع المناطق الآمنة لضمان عودة النازحين، وأنها سوف تعلن في المرحلة القادمة عن بدء عودتهم. فيما أبرزت عدّة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي عودة الحياة تدريجيا لأحياء مدينة حلب، عقب الاشتباكات بين قوات المعارضة والقوات التابعة لوزارة الدفاع السورية، خلال الأيام الماضية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية حلب سوريا بشار الأسد المعارضة السورية سوريا حلب بشار الأسد المعارضة السورية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مقاتلو المعارضة في سوريا يطردون عائلات ضباط الأسد من بيوتهم و يستولون عليها

31 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة:  قال سكان ومقاتلون إنه تم إجلاء عائلات ضباط جيش خدموا في عهد الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد من مساكنهم المدعومة داخل تجمع سكني لإفساح المكان لأفراد من المعارضة المنتصرة وعائلاتهم.

ويعد تجمع معضمية الشام، الذي يؤوي مئات الأشخاص داخل أكثر من 12 مبنى، واحدا من عدة تجمعات خُصصت للضباط في عهد الأسد.

ومع إعادة هيكلة الجيش بالقوات التي كانت من المعارضة، وتسريح الضباط الذين خدموا في عهد الأسد، لا تشكل عمليات إخلاء مساكن الضباط أي مفاجأة.

لكن إحلال مقاتلين قضوا سنوات في أراض ريفية فقيرة كانت تسيطر عليها المعارضة محل ضباط الأسد سريعا يظهر التحول المفاجئ في حظوظ مؤيدي كل جانب في الصراع.

وكُتبت أسماء فصائل المعارضة التابعة لهيئة تحرير الشام، التي استولت على العاصمة دمشق في الثامن من ديسمبر كانون الأول، بالطلاء على مداخل المباني لتحديدها على ما يبدو لمقاتلي كل فصيل.

وقال ثلاثة مقاتلين في التجمع السكني وأربع نساء يقمن هناك ومسؤول محلي يجهز الوثائق للمغادرين إن عائلات الضباط أُعطيت مهلة خمسة أيام للمغادرة.

وقالت بدور مقديد (38 عاما) زوجة ضابط مخابرات عسكرية سابق تعيش في معضمية الشام “أكيد زعلانة إن أنا تاركة مساكن، اتعودنا على بعض، إحنا جيران، رفقات، والآن كل واحد صار بمكان”.

وأضافت أن زوجها، الذي وقع على أوراق تعترف بالسلطات الجديدة وسلّم سلاحه، عاد بالفعل إلى منزل عائلته في محافظة اللاذقية، معقل سابق للأسد، وأنها وأطفالهما سيلحقون به.

وشأنها شأن عائلات أخرى تغادر التجمع، تحتاج بدور إلى وثيقة من سلطات البلدية تقول إن العائلة تغادر محل سكنها وتمنحها تصاريح لنقل متعلقاتها.

وقال خليل الأحمد (69 عاما)، وهو مسؤول في الإدارة المحلية، إن العائلات بدأت تتصل به منذ عدة أيام للحصول على الوثيقة وإنه تم تقديم نحو 200 طلب للحصول عليها حتى الآن.

وذكر أن الإدارة الجديدة لم تتصل به رسيما بخصوص هذا التغيير، وأنه لم يعلم به إلا عندما بدأ السكان يطلبون منه تلك الوثيقة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أين اختفت ثروة آل الأسد، وهل يمكن للسوريين استعادتها؟
  • كيف شكل قانون قيصر منعطفا حاسما في العلاقات الأميركية-السورية؟
  • حراك نيابي للمعارضة والوسطيين لا يحسم اسم المرشح للرئاسة
  • ارتفاع ساعات انقطاع الكهرباء في عدن إلى 12 ساعة يومياً.. والأهالي يصرخون بلا جدوى
  • الإدارة السورية الجديدة تتعهّد بتعزيز حرية الصحافة والتعبير عن الرأي
  • إخلاء بيوت ضباط النظام السوري السابق لسكن أفراد المعارضة وعائلاتهم
  • المعارضة السورية تصادر مساكن ضباط الأسد
  • عاجل | مراسل الجزيرة عن قيادة شرطة مدينة حلب: العثور على 5 مقابر جماعية في المدينة
  • مقاتلو المعارضة في سوريا يطردون عائلات ضباط الأسد من بيوتهم و يستولون عليها
  • سوريا.. إخلاء مساكن "ضباط الأسد" من أجل مقاتلي المعارضة