أكد الدكتور محمد سليم وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب أهمية القضايا التى استعرضها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال لقائه مع الرئيس بريس أوليجى أنجيما الرئيس الانتقالي للجمهورية الجابونية ، مشيداً بتأكيد الرئيس السيسى على أن مصر تثمن علاقاتها التاريخية مع الجابون، ودورها الحيوى فى إقليم وسط إفريقيا، والتنسيق المستمر بين البلدين، فى القضايا التى تهم القارة الإفريقية، ومساعى تحقيق الاستقرار والتنمية فى مختلف ربوعها.

 

وأعلن " سليم" فى بيان له أصدره اليوم اتفاقه التام مع تأكيد الرئيس السيسى على أن الجابون تخوض عملية انتقالية سلمية ناجحة، تحقيقا لتطلعات شعبها فى الديمقراطية والتغيير، وهى عملية تحظى بمتابعة وتقدير الأطراف الإقليمية والدولية المختلفة مثمناً تأكيد الرئيس السيسى على وقوف مصر مع الجابون الشقيقة واستعدادها لتقديم كل الدعم لإنجاح المرحلة الانتقالية.

وأعرب الدكتور محمد سليم عن ثقته التام فى أن المرحلة القادمة سوف تشهد المزيد من التعاون بين مصر والجابون فى مختلف المجالات خاصة بعد نجاح الرئيس السيسى مع أخيه الرئيس "أنجيما" حول الفرص المتاحة لتعزيز علاقات التعاون الثنائى بين البلدين، خاصة فى مجالات التجارة والاستثمار، حيث اتفقا على أهمية زيادة معدلات التبادل التجارى، وتكثيف علاقات القطاع الخاص فى البلدين، كما اتفقنا على أولوية تنفيذ مشروعات للبنية التحتية فى الجابون لتشمل تشييد طرق جديدة، ومشروعات فى مجالات الكهرباء والصرف الصحى بهدف دعم جهود التنمية فى دولة الجابون.

 مؤكداً أهمية اتفاق الرئيسين السيسى وأنجيما على تعزيز الدعم المصرى للجابون فى القطاع الصحى وإتاحة المجال للاستفادة من الدواء المصرى فى السوق الجابونية، كما أكدا أهمية تعزيز التعاون المشترك فى مجالات الزراعة والطاقة المتجددة، والصناعة والنقل وفى بناء قدرات الكوادر الجابونية. 

وكان الرئيس السيسى والرئيس "أنجيما" قد تبادلا الرؤى إزاء مختلف القضايا الإقليمية وجهود الدولتين فى إرساء الأمن والاستقرار فى محيطهما الإقليمى، واتفقا على أهمية استمرار التشاور والتنسيق إزاء تلك القضايا بما يضمن تحقيق السلم والأمن، فى القارة الإفريقية. وجدد الرئيس السيسى ثقته فى أن هذه الزيارة ستمثل خطوة مهمة فى مسار الارتقاء بمستوى التعاون وتنشيط وتيرته، وصولا للمستوى المأمول، مؤكدا تطلعه لتفعيل نتائج هذه الزيارة بما يلبى تطلعات الشعبين المصرى والجابونى فى مستقبل مشرق للبلدين، وللقارة الإفريقية بوجه عام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الديمقراطية الجابون الرئيس عبد الفتاح السيسى المزيد المزيد الرئیس السیسى

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الفرنسي يزور الجزائر الأحد.. الهدف طي صفحة التوتر بين البلدين

تستعد الجزائر لاستقبال وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، في زيارة رسمية بعد غد الأحد 6 أبريل الجاري، بدعوة من وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف.

تأتي هذه الزيارة في وقت حساس بعد سلسلة من الاتصالات والمكالمات الهاتفية بين المسؤولين في البلدين، بهدف تسوية الخلافات التي شهدتها العلاقات الجزائرية الفرنسية في الفترة الأخيرة.

وحسب بيان وزارة الخارجية الجزائرية، فإن هذه الزيارة ستكون فرصة هامة لتحديد تفاصيل البرنامج المشترك بين البلدين، ولتوضيح ملامح العلاقات الثنائية في المرحلة المقبلة. كما ستسمح بتوسيع التعاون في العديد من المجالات بما يتماشى مع مصالح الشعبين الجزائري والفرنسي، وفي إطار سعي الطرفين لتعزيز استقرار العلاقات بينهما.



والإثنين الماضي جدد الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبون، والفرنسي إيمانويل ماكرون، رغبتهما في استئناف الحوار المثمر بين بلديهما استنادا على "إعلان الجزائر" الصادر في أغسطس/ آب 2022.

وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان إن "رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تلقى مساء (الاثنين) اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعرب من خلاله عن تمنياته للرئيس تبون والشعب الجزائري بالتوفيق والازدهار بمناسبة عيد الفطر المبارك".

وأشارت إلى أن الرئيسين تحادثا "بشكل مطول وصريح وودّي حول وضع العلاقات الثنائية والتوترات التي تراكمت في الأشهر الأخيرة"، في أول اتصال بين الزعيمين منذ يوليو/ تموز الماضي في ظل أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين.

واتفقا خلال المكالمة الهاتفية على عقد لقاء قريب بينهما، دون تحديد موعد معين.

وجدد رئيسا البلدين رغبتهما في "استئناف الحوار المثمر الذي أرسياه من خلال إعلان الجزائر الصادر في أغسطس 2022، والذي أفضى إلى تسجيل بوادر هامة تشمل إنشاء اللجنة المشتركة للمؤرخين الفرنسيين والجزائريين، وإعادة رفات شهداء المقاومة والاعتراف بالمسؤولية عن مقتل الشهيدين علي بومنجل والعربي بن مهيدي"، وفق البيان.

ووفق البيان الجزائري، اتفق الرئيسان على "متانة الروابط - ولاسيما الروابط الإنسانية - التي تجمع الجزائر وفرنسا، والمصالح الاستراتيجية والأمنية للبلدين، وكذا التحديات والأزمات التي تواجه كل من أوروبا والحوض المتوسطي والإفريقي".

وتحدث البيان عن أهمية "العودة إلى حوار متكافئ بين البلدين باعتبارهما شريكين وفاعلين رئيسيين في أوروبا وإفريقيا، مُلتزمين تمام الالتزام بالشرعية الدولية وبالمقاصد والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة".

واتفق تبون وماكرون بحسب الرئاسة الجزائرية، على "العمل سويا بشكل وثيق وبروح الصداقة هذه بُغية إضفاء طموح جديد على هذه العلاقة الثنائية بما يكفل التعامل مع مختلف جوانبها ويسمح لها بتحقيق النجاعة والنتائج المنتظرة منها".

واتفق الرئيسان على "استئناف التعاون الأمني بين البلدين بشكل فوري".

وأكدا على "ضرورة الاستئناف الفوري للتعاون في مجال الهجرة بشكل موثوق وسلس وفعّال، بما يُتيح مُعالجة جميع جوانب حركة الأشخاص بين البلدين وفقا لنهج قائم على تحقيق نتائج تستجيب لانشغالات كلا البلدين".

كما أشاد الرئيسان بما أنجزته اللجنة المشتركة للمؤرخين التي أنشئت بمبادرة منهما (عقب زيارة ماكرون في أغسطس 2022)، وأعربا عن عزمهما الراسخ على مواصلة العمل المتعلق بالذاكرة وإتمامه بروح التهدئة والمصالحة وإعادة بناء العلاقة التي التزم بها رئيسا الدولتين، وفق البيان.

وأوضح البيان أن اللجنة المشتركة للمؤرخين "ستستأنف عملها بشكل فوري وستجتمع قريباً في فرنسا، على أن ترفع مخرجات أشغالها ومقترحاتها الملموسة إلى رئيسي الدولتين قبل صيف 2025".



وقد شهدت العلاقات الجزائرية الفرنسية توترات عدة في السنوات الأخيرة، أبرزها في يوليو 2024 بعد اعتراف فرنسا بمقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء الغربية، وهو ما أثار غضب الجزائر. ومنذ عقود يتنازع المغرب وجبهة البوليساريو بشأن السيادة على الإقليم، وبينما تقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادتها، تدعو الجبهة إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر.

كما زادت حدة التوترات في نوفمبر 2024 بعد توقيف الكاتب الجزائري بوعلام صنصال في فرنسا، مما عمق الخلافات بين البلدين.


مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الفرنسي في الجزائر لتعزيز العلاقات وتخفيف التوتر بين البلدين
  • بث مباشر| الرئيس السيسى يصطحب ماكرون فى جولة بشوارع القاهرة
  • حزب المصريين: زيارة ماكرون لمصر تعكس أهمية دورها المحوري في القضايا الإقليمية
  • ولد الرشيد يبحث تعزيز التعاون بين المغرب وكازاخستان في لقاءه برئيس مجلس النواب الكازاخي
  • سفير مصر بالسنغال يؤكد أهمية دور الجامعات في بناء مستقبل أفضل للشباب
  • مصر وفرنسا.. أسس تاريخية وشراكة استراتيجية وتفاهم بكافة القضايا الإقليمية
  • وزير الخارجية الفرنسي يزور الجزائر لتجاوز أسوأ أزمة بين البلدين
  • برلمانات الاتحاد من أجل المتوسط: نسق فى الرئيس السيسى لإحلال السلام بالمنطقة
  • أمير الكويت يشيد بعلاقات الكويت وطهران في اتصال مع الرئيس الإيراني
  • وزير الخارجية الفرنسي يزور الجزائر الأحد.. الهدف طي صفحة التوتر بين البلدين