البيت الأبيض يعلق على الوضع في حلب وعلاقة أمريكا بهجمات المعارضة السورية
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
(CNN)-- أعلن البيت الأبيض، السبت، أنه "يراقب الوضع في سوريا عن كثب" بعد سيطرة قوات المعارضة السورية على معظم مدينة حلب.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، شون سافيت في بيان: "نحن نراقب عن كثب الوضع في سوريا، وكنا على اتصال خلال الـ48 ساعة الماضية مع عواصم إقليمية".
وأضاف المتحدث: "في الوقت نفسه، لا علاقة للولايات المتحدة بهذا الهجوم الذي تقوده هيئة تحرير الشام (HTS)، وهي منظمة مُدرجة على لائحة الإرهاب.
وأردف شون سافيت: "كما سنواصل الدفاع عن الأفراد الأمريكيين والمواقع العسكرية الأمريكية وحمايتها بشكل كامل، والتي تعتبر ضرورية لضمان عدم ظهور تنظيم (داعش) مرة أخرى في سوريا".
وكانت شبكة CNN قد ذكرت في وقت سابق أن قوات المعارضة السورية سيطرت على غالبية حلب، ثاني أكبر مدينة في البلاد، بعد تقدم خاطف أسفر عن مقتل العشرات من القوات الحكومية، في تحد كبير للرئيس السوري، بشار الأسد.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الأمريكي الجيش السوري الجيش السوري الحر جبهة النصرة حلب داعش
إقرأ أيضاً:
كيف شكل قانون قيصر منعطفا حاسما في العلاقات الأميركية-السورية؟
وفي حلقة 2-1-2025 من برنامج "من واشنطن" استعرض مقدم البرنامج عبد الرحيم فقرا مع ضيفه معاذ مصطفى، المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ القصة الكاملة لهذا القانون وتداعياته.
ومثّل تبني الكونغرس الأميركي لقانون قيصر عام 2019 تحولا جذريا في السياسة الأميركية تجاه سوريا، فقد فرض القانون عقوبات شاملة على الحكومة السورية وأفرادها، بمن فيهم المخلوع بشار الأسد، متهما إياهم بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين.
وتعود جذور القانون إلى عام 2013، حين هرّب مصور عسكري سوري، عُرف لاحقا باسم "القيصر"، نحو 55 ألف صورة توثق انتهاكات النظام السوري ضد المدنيين، ويروي مصطفى للحلقة كيف بدأت قصته مع القيصر في تلك الفترة الحرجة.
ويؤكد مصطفى أن أهمية قانون قيصر تكمن في كونه أول تشريع يرسخ تعريفا واضحا لنظام الأسد كنظام "يبيد شعبه".
أهم إنجازات المعارضة
كما أنه وجه رسائل حازمة لكل الأطراف المتورطة في سوريا، من المليشيات الإيرانية إلى مجموعة فاغنر الروسية.
وحول الانتقادات الموجهة للقانون بشأن تأثيره على المدنيين، يشير مصطفى إلى أن الاقتصاد السوري كان متدهورا قبل فرض العقوبات، مؤكدا أن القانون تضمن استثناءات قوية للعمل الإنساني والتحويلات المالية العائلية.
إعلانوأشار مصطفى إلى العقبات التي واجهت تمرير القانون، خاصة خلال إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما التي أبدت انزعاجا من جلسات الاستماع للقيصر، معتبرة أنها تظهر الإدارة بمظهر غير المهتم بحقوق الإنسان، وقد حاول البيت الأبيض آنذاك عرقلة تمرير القانون بحجة المفاوضات مع روسيا حول وقف إطلاق النار.
ورغم كل العقبات، نجح القانون في النهاية بتشكيل إطار قانوني صارم لمحاسبة النظام السوري وداعميه، مع الحفاظ على القنوات الإنسانية للشعب السوري.
ويمثل هذا القانون، وفقا لمصطفى، أحد أهم إنجازات المعارضة السورية في تغيير السياسة الأميركية تجاه الأزمة السورية.
2/1/2025