قدم جوزيف بوريل، الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي على مدى السنوات الخمس الماضية، استقالته الليلة الماضية (السبت)، وفق ما أوردت صحف عبرية.

وكان بوريل من منتقدي إسرائيل، خاصة أثناء الحرب التي استمرت 14 شهرًا، ورفضت إسرائيل السماح له بزيارتها.

كما دعا بوريل دول الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على إسرائيل.

وبحسب تقرير نشر في مجلة “بوليتيكو” في أبريل الماضي، فإن انتقادات بوريل لإسرائيل دفعت المستشار الألماني أولاف شولتز والمستشار النمساوي كارل نيهامر إلى مواجهة بوريل، حيث قال له المستشاران: "أنت لا تتحدث باسم ألمانيا والنمسا بشأن غزة".

تم تعيين رئيسة الوزراء الإستونية السابقة كايا كالاس، التي تعتبر واحدة من أكثر الأصوات المؤيدة لأوكرانيا في الاتحاد الأوروبي لتحل محل بوريل وحتى أنها وصلت اليوم، بعد ساعات من توليها منصبها، لزيارة العاصمة الأوكرانية.

ويُعتبر تعيين كالاس بمثابة بداية "عصر جديد" للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، بعد أن كان بوريل وسلفه فيديريكا موجيريني منتقدين لكيان الاحتلال، وفق ما ذكرت صحف عبرية.

وكان بوريل دعا إلى معاقبة قادة الاحتلال بقوله: "يجب على جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الامتثال لقرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن أوامر الاعتقال".

خلال الحرب الحالية، دعمت كلاس حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بالإضافة إلى ذلك، أعربت عن دعمها لحل الدولتين على مر سنوات ما يقول أنها ستكون ميلا للاحتلال والأبعد عن مهاجمته.

وقبل رحيله بساعات، قال جوزيب بوريل المنتهية، إن المجتمع الإسرائيلي "مستعمر من الداخل" عبر متطرفين يتسمون بالعنف.

وقال بوريل، في بروكسل إن "استعمار عقل الشعب هو أخطر شيء يواجهه المجتمع الإسرائيلي لأنه يقوض أسس ديمقراطيتهم".

وأضاف بوريل أن "إسرائيل مختلفة" ظهرت "بعد ما حدث في غزة وما حدث في الضفة الغربية".

وسلط بوريل الضوء على مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مؤخرا بحق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت.

ووصف بوريل الصراع في الشرق الأوسط بأنه "سرطان" سينتشر وسيؤثر على العلاقات الدولية والمجتمعات الأوروبية من الداخل إذا تعذر تحقيق السلام.

وانتقد بوريل إسرائيل بشكل متكرر لتعاملها مع الحرب في غزة.

ويعد رحيل بوريل رغبة لدى زعماء في أوروبا الذين ملوا من حديثه عن الاحتلال ومهاجمته له.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الاتحاد الأوروبي الحرب جوزيف بوريل استقالته عقوبات على إسرائيل فرض عقوبات على إسرائيل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية المزيد المزيد الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

رئيس المجلس الأوروبي يشارك في القمة العربية لبحث تطورات غزة وإعادة الإعمار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يشارك رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، غداً الثلاثاء، في القمة الطارئة لجامعة الدول العربية، ممثلًا عن الاتحاد الأوروبي، لمناقشة آخر التطورات في قطاع غزة.

وتركز القمة على سبل ضمان العودة الآمنة للمدنيين الفلسطينيين إلى منازلهم، وإعادة إعمار غزة، وحوكمته المستقبلية، في ظل المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

وأكد كوستا، قبيل زيارته إلى القاهرة، التزام الاتحاد الأوروبي بدعم جهود تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، على أساس حل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة، بما يضمن تعايش إسرائيل وفلسطين في حدود آمنة ومعترف بها دوليًا.

كما يعقد رئيس المجلس الأوروبي سلسلة لقاءات ثنائية مع القادة الإقليميين لبحث الجهود المشتركة لإعادة إعمار غزة، مشددًا على أن الاتحاد الأوروبي سيكون حاضرًا في مرحلة "اليوم التالي"، لدعم عملية الإنعاش المبكر وإعادة الإعمار كجزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • دول الاتحاد الأوروبي تطلق رقابة «آلية» على حدودها الخارجية
  • الخارجية: الاتحاد الأوروبي أكد استعداده للمساهمة في إعادة إعمار غزة
  • رئيس المجلس الأوروبي: ملتزمون بحل الدولتين وبالسلام العادل
  • وزير الخارجية الإسباني: معظم دول الاتحاد الأوروبي تدعم مغربية الصحراء
  • المؤتمر: لقاء السيسي ومفوضة الاتحاد الأوروبي يهدف لتعزيز العلاقات الدولية والإقليمية
  • رئيس المجلس الأوروبي يشارك في القمة العربية لبحث تطورات غزة وإعادة الإعمار
  • المؤتمر: لقاء الرئيس السيسي ومفوضة الاتحاد الأوروبي يهدف تعزيز العلاقات الدولية والإقليمية
  • الاتحاد الأوروبي يدين منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بعد قرار إسرائيل منع المساعدات
  • الاتحاد الأوروبي يدين قرار الاحتلال منع دخول المساعدات لغزة