رسم خبراء ريادة الأعمال ومسؤولي الشركات الناشئة خارطة طريق لمساعدة رواد الأعمال في مواكبة بيئة الاستثمار وتحفيز أعمالهم على مختلف المستويات، مثل ضرورة فهم احتياجات السوق المحلية وتطوير نماذج عمل تتناسب مع هذه الاحتياجات.على أهمية تحفيز المناخ  المناسب والأدوات الفاعلة لتحقيق النجاح في السوق السعودية.

جاء ذلك على هامش الجلسة النقاشية المقامة ضمن فعاليات منتدى الحدث الاستثماري "Startup Sync" الذي تنظمه «إضافة ڤينشر كابيتال»، الشركة السعودية المصرية الرائدة في مجال الاستثمار.

ويُعد حدث "Startup Sync" فرصة استثنائية للتواصل مع نخبة من قادة الفكر ورواد الأعمال، ومناقشة أحدث الاتجاهات في مجال الاستثمار ودعم الشركات الناشئة. كما يوفر الحدث منصة لتبادل الأفكار وبناء علاقات استراتيجية تُسهم في تعزيز التعاون بين الأطراف المختلفة.


في البداية تناول خالد ياسر، استشاري ريادة الأعمال وناشط مجتمعي، الفروقات بين مفهوم الفينشر ستوديو والفينشر كابيتال. حيث أشار إلى أن الفينشر ستوديو يركز على تطوير الأفكار والمشاريع الجديدة، بينما يركز الفينشر كابيتال على الاستثمار في الشركات الناشئة القائمة.


كما أوضح ياسر الفرص المتاحة للرواد في السعودية، حيث يمكنهم استغلال الدعم المتزايد من الحكومة والمبادرات المحلية لفتح أسواق جديدة لأنفسهم. وأكد على أهمية اتخاذ خطوات استراتيجية عند بدء شركة ناشئة، مثل دراسة السوق بعناية وتحديد الشركاء المناسبين.


وفي سياق الحديث عن أفضل البروفايلات المطلوبة في السوق السعودي، أكد ياسر على أهمية الشركات التي تتمتع برؤية واضحة وتفهم عميق للسوق، مع التركيز على المجالات التي تشهد استثمارات متزايدة مثل التكنولوجيا والترفيه.


كما دعا ياسر إلى أهمية الشراكات كوسيلة لدخول الأسواق الجديدة، مشيرًا إلى أن التعاون بين الشركات يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة ويزيد من فرص النجاح.


اختتم ياسر حديثه بالتأكيد على أن الأسواق أصبحت أكثر تقاربًا، مما يسهل عملية الدخول إليها، ولكن هناك تحديات تتطلب دراسة دقيقة وتخطيط استراتيجي لتحقيق النجاح في عالم ريادة الأعمال.


 أوضحت بسمة وفا، المديرة المالية لشركة "كايرو ليد"، أن هناك مجموعة من التحديات الشائعة التي تواجه الشركات الناشئة، وأبرزها نقص الفهم العميق للسوق واحتياجات العملاء. وأكدت أن العديد من رواد الأعمال لا يدرسون جيدًا طبيعة الشخصيات البشرية وعمليات اتخاذ القرار الخاصة بهم.


وأشارت وفا إلى أن الاقتصاد التقليدي يركز على فكرة تعظيم المنافع، في حين أن الاقتصاد السلوكي يتناول الفجوة بين الطبيعة البشرية والأهداف التي يسعى الأفراد لتحقيقها.


وأوضحت وفا أن "هندسة الاختيار" تعد أداة فعالة تُستخدم لتقديم خيارات متعددة للمستهلكين والمستثمرين، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات مدروسة.


وأضافت أن "الأرصاد السلوكية" تعتبر علمًا يُمكن استخدامه لتوجيه سلوك العملاء نحو الخيارات الأفضل، مما يسهم في تحسين تجربة المستخدم وزيادة فرص النجاح للشركات الناشئة.

كما شددت وفا على أهمية إجراء دراسة شاملة للسوق والمنتج، حيث أن ذلك يعد خطوة أساسية لضمان نجاح أي مشروع ناشئ في بيئة الأعمال التنافسية الحالية.

 

كشف أحمد زلط، المدير التنفيذي لشركة UVA Venture Studio، عن ضرورة إجراء دراسة دقيقة للسوق قبل بدء أي مشروع، لافتاً إلى الدعم الكبير الذي تقدمه العديد من الجامعات للمشروعات الناشئة، مما يسهم في تعزيز البيئة الريادية في السعودية.


وأوضح زلط أن السوق السعودي يشهد استثمارات كبيرة في الشركات الناشئة، حيث تصل نسبة الاستثمار إلى 159% لافتا إلى وجود فرق واضح بين الفينشر ستوديو والفينشر كابيتال، حيث لم يتم تطبيق كلا المفهومين بشكل كامل بعد.


وتناول زلط طموحات رواد الأعمال الحاليين، مشيرًا إلى أن الطموح العالي قد لا يتوافق دائمًا مع الإمكانيات المتاحة مؤكداً على أن اختيار الشركاء المناسبين يعد من أولى خطوات بناء الشركات الناشئة، حيث يسهم ذلك في توفير فرص متعددة في مجالات مختلفة.


كما تحدث زلط عن أهمية وجود "بروفايل مثالي" للشركات الناشئة، حيث يجب أن تحقق رؤية واضحة بعد دراسة السوق بشكل جيد واختيار الشريك المناسب. وفيما يتعلق بالمجالات المستهدفة مشيراً إلى تركيزهم على قطاع الألعاب، حيث تمتلك شركتهم ست شركات ناشئة تعمل في هذا المجال.


كما أضاف زلط أن الشركة تعمل على بناء كوادر محلية، مما يعد أمرًا حيويًا تحرص عليه الحكومات لتعزيز الابتكار. منوهاً لمشروعهم المبتكر، وهو تطبيق تحضير يعمل في 92 مدرسة على مستوى السعودية، حيث يتيح للآباء معرفة وصول أبنائهم عن طريق سوار ذكي يُستخدم في يد الطالب.


أكد د. يوسف صقر، المدير العام لشركة إضافة، على ضرورة إجراء تحليل دقيق للسوق قبل إطلاق أي مشروع جديد. حيث أوضح أن العديد من الشركات الناشئة تمتلك أفكارًا جيدة، لكن هذه الأفكار قد لا تتناسب مع احتياجات السوق الفعلية.

وأشار صقر إلى أن هناك نقصًا في بعض الإمكانيات التي تحتاجها الشركات الناشئة، لكنه أعرب عن تفاؤله بأن الدعم المتزايد سيساهم في تلبية هذه الاحتياجات.

كما سلط الضوء على المجالات المهمة التي يجب التركيز عليها، مثل الصحة والتعليم والتكنولوجيا، والتي تُعتبر من القطاعات الرئيسية التي تحتاج إلى اهتمام خاص في ظل التوجهات الحالية.

اختتم د. صقر حديثه بالتأكيد على أن فهم احتياجات السوق وتحليلها بشكل جيد يعدان من الأسس الجوهرية التي تساهم في نجاح أي مشروع ناشئ، مما يعزز فرص الابتكار والنمو في البيئة الريادية.

أكد "محمد الفران" استشاري المشاريع الناشئة في شركة إضافة، على ضرورة أن تركز الشركات الناشئة على فهم احتياجات السوق، سواء في مصر أو السعودية، مشيرًا إلى أن هذا يعد من الأخطاء الشائعة التي تقع فيها العديد من الشركات.

وأوضح "الفران" أن اختلاف احتياجات التكنولوجيا بين البلدين يمكن أن يكون له تأثير كبير، حيث أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مصر قد لا تكون مماثلة لتلك الموجودة في السعودية.

وأشار  "الفران" إلى أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الشركات الناشئة في النظام الاقتصادي هو التكنولوجيا، حيث أن النجاح يتطلب تكاملًا فعالًا بين مختلف العناصر.

كما لفت "الفران" إلى أن العديد من الشركات الناشئة تعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي في تطوير منتجاتها. واستعرض تجربة "VR Lab" التي تم تأسيسها في مصر، والتي انتقلت لاحقًا إلى السعودية وحققت نجاحًا في عدد من المدارس، مؤكداً على أهمية فهم متطلبات السوق والتكنولوجيا لتحقيق النجاح في عالم ريادة الأعمال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشرکات الناشئة احتیاجات السوق ریادة الأعمال على أهمیة العدید من أی مشروع ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

تعرف على 6 أدوات رقمية لتعزيز بناء الثروة في عام 2025

نشرت مجلة فوربس تقريرًا يؤكد أهمية استخدام الأدوات التكنولوجية في التخطيط المالي وبناء الثروة في عام 2025، مشيرة إلى أن تبني إستراتيجيات ذكية في الادخار والاستثمار وإدارة النفقات يمكن أن يكون مفتاحًا لتحقيق الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي الشخصي.

وفقًا للتقرير، فإن التخطيط المالي الصحيح يتطلب وضع أهداف واضحة وتوثيق خطوات تحقيقها، مع الاستفادة من التكنولوجيا التي يمكنها تبسيط العمليات وتحسين اتخاذ القرارات المالية.

ويستعرض التقرير 6 أدوات رئيسية تساعد الأفراد على بناء ثروتهم بفعالية:

بروجكشن لاب (Projection Lab): التخطيط المالي الذكي

يعد بروجكشن لاب (Projection Lab) أحد البرامج المتقدمة التي تتيح للمستخدمين التخطيط المالي طويل الأمد، بما في ذلك سداد الديون، والادخار للتعليم، وشراء المنازل، والاستعداد للتقاعد.

ويمكن للبرنامج اختبار الإستراتيجيات الاستثمارية وتحليل السيناريوهات المختلفة لتعزيز فهم المستخدمين للأسواق المالية.

ستوكس تو تريد (StocksToTrade): الذكاء الاصطناعي في الاستثمار

للمستثمرين الجدد والمحترفين، توفر ستوكس تو تريد (StocksToTrade) أدوات تحليل بيانات متقدمة، بما في ذلك الرسوم البيانية، وتنبيهات السوق، والقوائم المراقبة، وغرف الدردشة مع خبراء التداول. وتدعم هذه المنصة اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة بناءً على أحدث اتجاهات السوق.

ستوكس تو تريد توفر أدوات تحليل بيانات متقدمة، بما في ذلك الرسوم البيانية، وتنبيهات السوق (رويترز) روكيت موني (Rocket Money): إدارة الميزانية بذكاء إعلان

لتقليل النفقات غير الضرورية، تساعد روكيت موني (Rocket Money) المستخدمين على تتبع إنفاقهم، وتحديد الاشتراكات غير الضرورية، والتفاوض لخفض الفواتير. كما توفر أدوات لإنشاء ميزانيات تلقائية وتتبع صافي الثروة، مما يجعل إدارة الأموال أكثر سهولة وفعالية.

إيكويتي سيت (EquitySet): التحليل المالي المتقدم

لمساعدة المستثمرين في تقييم الفرص الاستثمارية، توفر إيكويتي سيت (EquitySet) تحليلات مالية عميقة، مقارنة بين القطاعات المختلفة، وبيانات تفصيلية تمكن المستثمرين من اتخاذ قرارات مبنية على البيانات.

وتتميز المنصة بواجهة سهلة الاستخدام تجمع بين الأدوات الاحترافية والمرونة التي يحتاجها المستثمر العادي.

بيترمنت (Betterment): المستشار المالي الرقمي

لمن يبحثون عن إدارة استثماراتهم بشكل تلقائي، توفر بيترمنت (Betterment) خدمات استشارية مالية عبر روبوتات استثمارية، بالإضافة إلى خطط التقاعد، وإدارة النقد، وإستراتيجيات ضريبية. كما يمكن للمستخدمين الوصول إلى مستشارين ماليين حقيقيين عبر المنصة.

بابلك تسهل الاستثمار من خلال التداول المجاني وشراء الأسهم المجزأة (شترستوك) بابلك (Public): الاستثمار الاجتماعي دون عمولات

تسهل بابلك (Public) الاستثمار من خلال التداول المجاني وشراء الأسهم المجزأة، مما يتيح للمستثمرين ذوي الميزانيات المحدودة الدخول إلى سوق الأوراق المالية.

كما تقدم تجربة استثمار اجتماعي حيث يمكن للمستخدمين متابعة إستراتيجيات المستثمرين الآخرين والتفاعل معهم.

تحقيق الاستقلال المالي باستخدام التكنولوجيا

ويشير التقرير إلى أن بناء الثروة يتطلب إستراتيجية واضحة، وانضباطا ماليا، واستخدام الأدوات الصحيحة. ومع توفر التكنولوجيا المالية الحديثة، يمكن للأفراد إدارة أموالهم بكفاءة أكبر، وتجنب الأخطاء المكلفة، واتخاذ قرارات مالية أكثر ذكاءً.

وأكدت فوربس أن الخيارات اليوم أكثر من أي وقت مضى، مما يمنح المستخدمين فرصة للسيطرة على مستقبلهم المالي وتحقيق الحرية المالية من خلال تبني نهج رقمي متكامل.

إعلان

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي يشهد اطلاق وحدة لدعم ريادة الأعمال ضمن مبادرة رواد النيل
  • روّاد الأعمال يؤكدون نجاح سوق "الوثبة" في دعم وتسويق منتجاتهم
  • رجال الأعمال المصريين: الشركات المصرية قادرة على تنفيذ إعمار غزة بكفاءة
  • تعرف على 6 أدوات رقمية لتعزيز بناء الثروة في عام 2025
  • إقبال متفرد .. سباق المستثمرين نحو أدوات البرمجة بالذكاء الاصطناعي
  • بالصور.. «سعيد الماروق» يعود للسينما المصرية بعد نجاح مسلسل وحوش
  • 53 مليار دولار تكلفة إعمار غزة .. والفرص واعدة أمام الشركات المصرية
  • الخارجية التركية: نقف ضد جميع الأعمال التي تستهدف حق السوريين في العيش بسلام وازدهار
  • السعودية تدين الجرائم التي قامت بها مجموعات خارجة عن القانون في سوريا وتؤكد وقوفها إلى جانب الحكومة السورية
  • مواصفات نيسان كيكس 2025 بعد طرحها في السعودية .. الأسعار العالمية