وكالة تكشف مصير المقر التاريخي لقنصلية الرياض بالقدس
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
قالت وكالة "الأناضول" التركية إن طاقمها في القدس الشرقية تمكن بالاستعانة بصورة تاريخية من تحديد المبنى الذي اتخذته السعودية بالسابق مقراً لقنصليتها في المدينة حتى العام 1967.
ويقع مبنى القنصلية بمكان استراتيجي في وادي الجوز، حيث يلاصق "بيت الشرق" المقر شبه الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي أغلقته "إسرائيل" عام 2001.
ومبنى القنصلية السابق بات يستخدم حالياً مدرسة عربية يدرس فيها 134 طالباً، يلاصق أيضاً مدرسة "دار الطفل العربي" وجامعة القدس.
وبحسب مصادر محلية، فإن المبنى مملوك لإحدى العائلات المقدسية، دون أن تتوفر معلومات دقيقة عن تاريخه، وحتى ما قبل الكشف عنه تفاوتت تقديرات خبراء وباحثين وسياسيين مقدسيين حول مكانه الحقيقي.
ونشرت سابقاً تقديرات تفيد بوجود مبنى القنصلية بحي الشيخ جراح، وأن السلطات الإسرائيلية صادرته ويستخدم حالياً لأغراض غامضة، لكن الصور التي نشرتها وكالة "الأناضول" للقنصلية السعودية والتي تعود لسنوات الأربعينات لا تتطابق مع ذلك المبنى.
وبحسب الصور الأرشيفية، يظهر على المبنى لافتة حديدية صغيرة مكتوب عليها باللغتين الإنجليزية والعربية "القنصلية السعودية"، تتطابق بالكامل مع مبنى المدرسة الملاصق لـ"بيت الشرق"، ويظهر في الصور جنود سعوديون يحرسون المبنى وينتشرون عند بواباته.
والمبنى المسقوف بالقرميد الأحمر ضخم في بنيانه ومساحته، إذ يشمل ساحة واسعة مسورة فيها العديد من الأشجار، حيث يتكون من طابقين ويضم 13 غرفة.
والأحد الماضي، نشر سفير الرياض لدى الأردن وفلسطين، نايف السديري، صورة تاريخية لافتتاح قنصلية المملكة السعودية في القدس الشرقية عام 1947، وذلك رداً على الرفض الإسرائيلي لتعيينه.
وأرفق السديري الصورة بمنشور على منصة "إكس" قائلاً: "بتوجيه من المغفور له جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن عام 1947، رعى العم عبد العزيز بن أحمد السديري افتتاح القنصلية العامة السعودية في القدس، حي الشيخ جراح".
والسبت، قدم السديري، سفير السعودية لدى الأردن، نسخة من أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة غير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلاً عاماً بمدينة القدس، إلى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي في مقر السفارة الفلسطينية بالعاصمة الأردنية عمّان.
وبعد تسليم أوراق اعتماده قال السديري للصحفيين: "التعيين يأتي لإعطاء العلاقات مع فلسطين الطابع الرسمي في جميع المجالات، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، ونتطلع إلى مستقبل واعد لهذه العلاقات".
ولم يعلن قرار بفتح سفارة في الضفة الغربية أو قنصلية عامة في القدس أو موعد القيام بهذه الخطوة في حال اتخذ القرار.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
عدسة ألمانية تكشف كنوز مسندم التاريخية في معرض مسندم عبر التاريخ
وثق وولفجانغ زیمرمان المصور الألماني أكثر من 50 صورة في معرض التصوير الفوتوغرافي بعنوان "مسندم عبر التاريخ" والذي أقيم بممشى خصب برعاية سعادة الشيخ عبد الله بن سالم الفارسي والي خصب وذلك ضمن فعاليات (الشتاء مسندم) وبحضور سعادة ديرك لولكه سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية المعتمد لدى سلطنة عُمان إلى جانب عدد من المسؤولين بالمحافظة وعشاق فن التصوير الفوتوغرافي.
وقدم المصور الألماني لمحة استثنائية عن تاريخ المحافظة قديما في لقطات نادرة ويستمر المعرض لمدة أسبوعين مما يتيح للزوار فرصة الاستمتاع بزيارة المعرض واكتشاف صور تاريخية موثقة لمناطق في المحافظة بهدف إبراز الوجه التاريخي والإنساني لمحافظة مسندم.
وقال وولفجانغ زیمرمان المصور الألماني في لقاء خاص بـ ((عمان)) جئت إلى مسندم عندما كنت شابًا والناس هنا مضيافون للغاية ولطيفون وودودون لذلك وقعت في حب هذا الجزء من العالم بدرجات متفاوتة وكبرت أكثر فأكثر وأنا أبحث في كتبي وأجد كل هذه الأشياء وأردت أن أقدم شيئًا لأهل محافظة مسندم وقراها بهذه الصور لأنه بعد التقاعد جئت إلى سلطنة عمان مرة أخرى في عام 2015 بعد 45 عامًا وأدركت أن الناس أحبوا الصور القديمة ذهبت إلى نفس العائلة ونفس الأماكن وقد أحبوا هذه الصور التي عرضتها لهم لذلك فكرت بعمل معرض للصور التي التقطتها في تلك الحقبة من الزمن وكتبتها في ملاحظاتي وأردت إعادتها إلى أهل مسندم لأنني ممتن لهم جدًا - وأضاف وولفجانغ زیمرمان المصور الألماني قائلا أنا أتذكر الكثير من العائلات والكثير من الأماكن حيث عشت مع الناس في الجبال، عشت في جبل سكيك ومكثت مع عائلات في جبل خنزور إضافة إلى جبل الرمت وسافرت إلى جميع الأماكن الساحلية وعشت في شيصة وكمزار لفترة طويلة بالإضافة إلى منطقة الحبلين وحفا وما زلت أتذكر الأوقات التي كان فيها كل الشباب والناس لطيفين معي وأشار المصور الألماني في حديثه بأني أتحدث اللفة العربية في ذلك الوقت وكانت جيدة ولكني لم أمارسها لمدة 50 عامًا ونسيت الكثير من المصطلحات العربية لكن العيش مع الناس جعلني أتمكن من تعلم اللهجة وأحببت العيش معهم كثيرا كنت أتقاسم الطعام وكنت أسافر معهم ومن كثر حبي لهذه المنطقة وثقت العديد من الصور في المحافظة وودت أن أرد الجميل لهذه المنطقة من خلال عرض هذه الصور بالمحافظة.
من جانبه أوضح عوف بن عبد الله بن حسين الشحي رئيس قسم الإعلام بمكتب محافظ مسندم وعضو فريق موسم الشتاء مسندم بأن معرض مسندم عبر التاريخ يشكل فرصة رائعة للزوار لاكتشاف التراث الغني للمحافظة ويعكس التزامنا الدائم بالحفاظ على تاريخنا الثقافي ونحن فخورون بتقديم هذا المعرض الذي يعكس لحظات من الماضي ويتيح للأجيال الحالية فرصة للتعرف على تاريخ مسندم وقال محمد بن راشد بن عبد الله الفليتي أحد زوار المعرض بأن مثل هذه المعارض التي تحتوي على عددٍ من المناظر القديمة في المحافظة توعي المجتمع حول الإمكانيات والتسهيلات التي توفرت على أرض الواقع بعد مرور عقود من الزمن وتترك أثراً في أذهان الجميع حول مدى الصعوبات والعوائق التي كانت تواجه أبناء محافظة مسندم منذ مطلع النهضة المباركة ولا ننسى أن لها طابعاً يذكرنا عن تاريخ الأجداد والأسلاف الذين عاشوا في تلك الحقبة.
وأشاد العديد من الزوار بالمعرض مبدين إعجابهم بما يعكسه من رؤية عن الماضي مشيدين بنجاح المعرض من خلال إبراز حقب زمنية من تاريخ مسندم التليد مؤكدين على أن المعرض نافذة تعيد إحياء قصص من ذاكرة مسندم من خلال الإرث الثقافي الذي وثقه المصور الألماني.