انتفاضة الثاني من ديسمبر .. ضرورة وطنية وشعبية لإنقاذ اليمن
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
في الثاني من ديسمبر 2017، شهد اليمن حدثا تاريخيا مفصليا تمثل في انتفاضة شعبية قادها الزعيم علي عبدالله صالح ضد ميليشيا الحوثي، في انتفاضة لم تكن مجرد رد فعل على الأوضاع الراهنة، بل كانت ضرورة وطنية وشعبية لإنقاذ البلاد من الهيمنة الحوثية التي هددت كيان الدولة ومستقبلها.
منذ العام 2014 عانى اليمنيون من سيطرة ميليشيا الحوثي التي حاولت فرض نظام كهنوتي إمامي يعيد اليمن إلى عصور الظلام والتخلف.
في هذا السياق، جاءت انتفاضة الثاني من ديسمبر كضرورة ملحة لاستعادة الدولة ووقف عملية الحوثنة التي كانت تسير بوتيرة متسارعة.
ولعل أبرز أسباب الانتفاضة الديسمبرية تلخصت في وصايا الزعيم العشر، ولعل أبرزها ضرورة استعادة الدولة ومؤسساتها خاصة بعد سيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة بهدف تحويل اليمن إلى دولة تحت حكمهم المطلق، الأمر كان يهدد كيان الدولة اليمنية ويضعف بنيتها التحتية.
إضافة إلى أن الانتفاضة الشعبية جاءت في ظل محاولات الميليشيا الحوثية لفرض عقائدهم وأفكارهم على المجتمع اليمني الأمر الذي كان يهدد الهوية الوطنية والثقافية للشعب، فيما جاءت الانتفاضة الديسمبرية كرفض واضح لهذه المحاولات.
كما شهد اليمنيون خلال سيطرة الحوثيين انتهاكات حوثية متزايدة، من اعتقالات تعسفية وتعذيب وقتل، وسطو وسلب ونهب، واستقواء بالسلاح ومحاولات تفتيت النسيج الاجتماعي، وتكوين مراكز قوى اجتماعية واقتصادية جديدة، لذا فإن الانتفاضة هدفت إلى وضع حد لهذه الانتهاكات واستعادة حقوق الشعب.
إعلان الزعيم علي عبدالله صالح للانتفاضة كان بمثابة الشرارة التي أشعلت الحماس في نفوس اليمنيين لمواجهة الحوثيين، ورغم المخاطر الكبيرة، اختار صالح الوقوف بجانب الشعب وتقديم نفسه كرمز للفداء والتضحية.
كانت الانتفاضة نقطة تحول هامة في مسار الأحداث، حيث أثارت الروح الوطنية في نفوس اليمنيين وأكدت على رفضهم للهيمنة الحوثية، كما أنها ساهمت في زيادة الضغوط على الميليشيا الحوثية داخليًا وخارجيًا.
يؤكد مراقبون وسياسيون أن انتفاضة الثاني من ديسمبر كانت ضرورة وطنية وشعبية لإنقاذ اليمن من كهنوت الإمامة الحوثية ومحاولات "الحوثنة" التي تهدد مستقبل البلاد، ورغم التضحيات الكبيرة التي قدمها اليمنيون في هذه الانتفاضة، إلا أنها ستظل رمزًا للصمود والإصرار على استعادة الدولة والهوية الوطنية. وتظل ذكرى هذه الانتفاضة محفورة في ذاكرة اليمنيين كعلامة فارقة في نضالهم من أجل الحرية والكرامة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الثانی من دیسمبر
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: 30 ألف حالة إصابة بالسرطان سنويا في اليمن
كشف وزير الصحة الدكتور قاسم بحيبح، أن السلطات في اليمن ترصد سنويا 30 ألف حالة إصابة بمرض السرطان في البلاد، مشددا على ضرورة الالتزام بوسائل الوقاية من هذا المرض الخبيث.
وقال: "إن انتشار السرطان وصل إلى مستويات كبيرة في اليمن، ما أدى إلى خلق انعكاسات سلبية على واقع القطاع الصحي الذي يواجه تحديات كبيرة بفعل تداعيات الحرب"، وفق تصريح نقلته "الجزيرة نت".
وأوضح، "أن ارتفاع عدد الإصابات بالمرض يستلزم وضع إستراتيجية لمكافحته".
وتحقيقا لذلك، أفاد الوزير بأنه جرى في العاصمة المؤقتة عدن، الاثنين، الإشهار الرسمي للإستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان للأعوام 2025-2030، والتي تتضمن عددا من الموضوعات المتصلة بانتشار السرطان ووضعه الراهن في اليمن، والإجراءات ذات الأولوية الواجب اتخاذها خلال الفترة المقبلة.
وأعلن بحيبح أن وزارة الصحة ستدشن عددا من المشاريع التطويرية لمكافحة المرض في عدن وعدد من المحافظات، مشددا على ضرورة التكامل مع مختلف المحافظات لإيجاد مراكز علاجية لمرضى السرطان.
وأشار إلى أن الوزارة تسعى لإدخال عدد من اللقاحات المهمة المانعة لانتشار الأمراض، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تعزيز الجوانب الوقائية لتقليل نسبة الإصابة بالسرطان، وتوفير المراكز العلاجية بهدف تحقيق جزء من الطموح المنشود.