منظمة السلام الأخضر تنشر صورا جديدة توضح تراجع الجليد في القطب الشمالي
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
نشرت منظمة السلام الأخضر جرين بيس سلسلة جديدة من الصور التي توضح مدى تراجع الجليد في القطب الشمالي.
وذكرت شبكة يورونيوز الاخبارية اليوم الأحد أن الصور التي نشرتها منظمة "السلام الأخضر" سلطت الضوء على مدى سرعة تراجع الجليد في القطب الشمالي.. مضيفة انه تم التقاط الصور في منطقة سفالبارد بالنرويج، ولا تظهر فقط ذوبان الجليد على مدار قرن من الزمان، بل تظهر أيضا تغييرات مهمة في العقدين الماضيين.
وأفادت الشبكة بأن هذا المشروع يتبنى مبادرة اتخذتها المنظمة غير الحكومية قبل 20 عاما. وفي عام 2002، شرع المصور كريستيان أسلوند في إعادة إنشاء صور تاريخية للمنطقة يعود تاريخها إلى القرن العشرين لتوضيح الوضع المتغير.
وبالنسبة للمصور أوسلوند، فإن العودة إلى نفس المكان ورؤية تغير المناخ يتكشف بكل شفافية كان أمرا ملفتا للنظر وأكد أنه "كان يتوقع تراجع النهر الجليدي، ولكن ليس بالقدر الذي رأيناه. لقد كانت صدمة.
وعندما قام كريستيان أوسلوند بتصوير المنطقة في عام 2002، لم يصدق العالم ما التقطه واتهمه كثيرون بتزييفها قائلين إنه زارها في الصيف وأن الصور التاريخية من الشتاء. ولكنه قال إن "الأنهار الجليدية ليست مثل الثلج والجليد الذي ينحسر في الصيف ويعود في الشتاء التالي. بالإضافة إلى ذلك، يكتنف الظلام سفالبارد تقريبا خلال أشهر الشتاء، لذا فإن التقاط الصور غير ممكن".
وأضاف أن "القطب الشمالي هو حارسنا المناخي: فهو المكان الذي تلتقي فيه أزمات المناخ والمحيطات، وهو المكان الذي يجب أولا ملاحظة آثار هذه الأزمات والشعور به بشدة".
وأعرب عن أمله في أن تساعد صوره المرئية لتغير المناخ على أرض الواقع في تحفيز المواطنين والحكومات على العمل لحل الأزمة قبل فوات الأوان.
وكانت سفالبارد قد شهدت هذا الصيف أعلى درجات حرارة مسجلة للعام الثالث على التوالي. وقام عالم الأرصاد الجوية "دان فان دن بروك" بتحليل البيانات الواردة من خدمة أبحاث المناخ النرويجية وخلص إلى أن مدينة لونجييربين في سفالبارد، عند 78 درجة شمالا، وصلت إلى متوسط درجة حرارة 11 درجة مئوية في شهر أغسطس 2024.
وكان أيضا صيف ممطر في سفالبارد، حيث بلغ معدل هطول الأمطار 50 ملم في شهر يوليو الماضي، مقارنة بالمعدل الطبيعي البالغ 20 ملم.
يذكر أن السلام الأخضر هي منظمة بيئية عالمية غير حكومية، تملك مكاتب في أكثر من أربعين دولة حول العالم مع هيئة تنسيق دولية في أمستردام، هولندا. وتهدف منظمة السلام الأخضر إلى ضمانة قدرة الأرض على تغذية الكائنات الحيّة بكافة تنوعها، وبذلك تركز في حملاتها البيئية على قضايا ذات أهمية عالمية، مثل: ظاهرة الاحتباس الحراري والتعدي على الغابات والصيد الجائر والصيد التجاري للحيتان وهندسة الجينات، ومناهضة جميع القضايا النووية.
اقرأ أيضاًبوتين يبحث مع مجلس الأمن الروسي حدود الجرف القاري في القطب الشمالي
صدمة.. مجدي علام: آثار ذوبان القطب الشمالي وصلت كفر الشيخ
دبلوماسي روسي: موسكو سترد على تعزيز «الناتو» وجوده العسكري بالقطب الشمالي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القطب الشمالي صور جديدة منظمة السلام الأخضر فی القطب الشمالی السلام الأخضر
إقرأ أيضاً:
المغرب يربح النزال الدبلوماسي ضد القطب الشرقي المتجمد في قضية الصحراء
زنقة 20 | الرباط
منذ فترة ليست بالقصيرة ، أضحت الدبلوماسية المغربية تربح معارك ضارية ضد خصوم الوحدة الترابية منتقلة من وضع الدفاع الى الهجوم و الاستباقية.
هذا ما جاء في خطاب لجلالة الملك في افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان، حينما دعا الى الانتقال في قضية وحدته الترابية، من مرحلة التدبير، إلى مرحلة التغيير، داخليا وخارجيا، و من مقاربة رد الفعل، إلى أخذ المبادرة، والتحلي بالحزم والاستباقية.
التعليمات الملكية أتت أكلها على ارض الواقع ، وهو ما ظهر جليا في الاونة الاخيرة حيث أصبحت الجزائر “العالم الآخر” تتلقى الضربات تلوى الاخرى مكتفية بالدفاع ، فيما تراكم الدبلوماسية المغربية النجاحات.
الجارة الشرقية و بحسب تصريحات مسؤوليها تكتفي بردة الفعل إزاء عدة نجاحات يحققها المغرب في قضيته العادلة.
البداية كانت مع الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء ، والانزعاج الكبير في الجزائر ، تلتها خرجات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وهو يعلق على ما جاء في خطابات جلالة الملك ، وصولا الى احباط المغرب لمخطط جزائري يروم ابعاد موريتانيا واصطفافها الى جانب الانفصاليين.
هذه الخسائر الدبلوماسية الفادحة ، دفعت النظام الجزائري وفق متتبعين الى نهج سياسات قذرة من قبيل التطرق للحياة الخاصة و اختلاق وثائق مزورة لتسميم العلاقات بين المغرب و دول عربية شقيقة.
تقرير حديث صادر عن مجموعة الأزمات الدولية (International Crisis Group) كشف عن ديناميات العلاقات المتوترة بين المغرب والجزائر.
التقرير، الذي يحمل عنوان “إدارة التوترات بين المغرب والجزائر”، سلّط الضوء على مزيج معقّد من ضبط النفس، الحسابات الدبلوماسية، والمنافسات الجيوسياسية بين البلدين.
في عهد الملك محمد السادس، يورد التقرير ، عزز المغرب نفوذه الإقليمي، ووسع علاقاته الدولية في المقابل، تضاءل نفوذ الجزائر في أعقاب وفاة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في عام 2013 و الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في الفترة ما بين 2019-2021، والتي أبقت السلطات منشغلة بالاستقرار الداخلي.