الأونروا توقف إيصال المساعدات لغزة عبر معبر كرم أبو سالم
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إيقاف إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الممر الرئيسي لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد الاستيلاء أمس السبت على شاحنات أغذية حاولت الدخول عبر المعبر.
وشدد لازاريني في تغريدة بحسابه على منصة إكس، أن العملية الإنسانية في غزة أصبحت مستحيلة بلا داع بسبب الحصار والعقبات الإسرائيلية والافتقار إلى الأمان.
وأشار إلى أن مسؤولية حماية عمال الإغاثة والإمدادات تقع على عاتق إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة.
وأكد أن القرار -الذي وصفه بالصعب- بإيقاف إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم يأتي في وقت يتفاقم فيه الجوع بسرعة.
أزمة إنسانيةوقبل ساعات، حذرت الأونروا من أن الفلسطينيين في غزة باتوا يعتمدون حصرًا على المساعدات الإنسانية في ظل التقويض المستمر لقدرة الأمم المتحدة على الوفاء بتفويضها.
ونقلت الوكالة في منشور على إكس شكوى نازحة مسنّة فلسطينية من تعذر حصولها على الأدوية بعد نفادها لدى الوكالة بسبب التضيق الإسرائيلي على إنجازها لمهامها في القطاع.
ونقلت الأونروا عن جميلة، 80 عاما، قولها "قطعت مسافات طويلة، ومررت بحشود كبيرة من الناس فقط للوصول إلى العيادة هنا في خان يونس للحصول على أدويتي. أعاني من أمراض مزمنة، ومع ذلك لا أجد أي دواء متوفر".
وأضافت جميلة "كنت أعتمد بالكامل على الأونروا لتوفير الرعاية الصحية والتعليم لي ولأبنائي ولأحفادي. واليوم أواجه واقعًا مخيفًا، من سيقف بجانبنا إذا لم تكن الأونروا موجودة؟".
وعلّقت الوكالة في المنشور ذاته "في غزة التي مزقتها الحرب، تُرك المدنيون مثل جميلة ليعتمدوا حصريًا على المساعدات الإنسانية. يتم تقويض قدرة الأمم المتحدة على الوفاء بتفويضها بشكل مستمر". وشددت على أنه يجب وقف إطلاق النار الآن.
وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أقر الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) بشكل نهائي حظر أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة بإلغاء اتفاقية عام 1967 الخاصة بعمل الأونروا، ما يعني حظر أنشطتها، في حال بدء سريان القرار خلال ثلاثة أشهر.
وما زالت إسرائيل تتحكم في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وسط أزمة إنسانية خانقة وشبح مجاعة لا سيما شمالي القطاع، وترفض التعاون مع المنظمات الأممية والدولية لإدخال الأدوية والأغذية والاحتياجات الأساسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المساعدات الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
خطة الإستجابة الإنسانية في اليمن خلال 2024 هي الأسوأ منذ 5 سنوات بحسب الأمم المتحدة
قالت الأمم المتحدة أن خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2024 لم يتم تمويلها سوى بنصف المبلغ المطلوب، كأسوأ تمويل خلال السنوات الخمس الأخيرة.
ووفق آخر تحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA)، فإن خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن (YHRP) للعام 2024، لم تحصل سوى على 1.36 مليار دولار، وهو ما يعادل 50.2% من إجمالي المبلغ المطلوب والمقدر بـ2.71 مليار دولار أمريكي.
وأضاف أن فجوة التمويل في خطة الاستجابة للعام الماضي ومع انتهائه، بلغت 1.35 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 49.8% من إجمالي المبلغ المطلوب.
وتُعد خطة الاستجابة الإنسانية للعام المنصرم هي الأقل في تلقي التمويلات خلال الخمسة الأعوام الأخيرة، مقارنة مع 1.78 مليار دولار عام 2023، و2.32 مليار في عام 2022، و2.42 مليار في 2021، و1.99 مليار دولار في عام 2020.
أما من حيث نسبة تلقي التمويل من إجمالي المبلغ المطلوب، فقد كان تمويل خطة الاستجابة للعام 2024 هو ثاني أسوأ معدل بعد العام 2023 الذي لم تتجاوز فيه 41%، بينما كانت أعلى نسبة في عام 2021 والتي بلغت 62.9%، يلي عام 2020 بنسبة 58.9%، ثم عام 2022 وبنسبة 54.2% من إجمالي التمويل المطلوب.
وبحسب تقديرات أممية، فإن أكثر من 18 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية، وأجبر نقص التمويل العديد من الوكالات الأممية والمنظمات الدولية على إغلاق برامج حيوية وحرمان ملايين الأشخاص من الخدمات والمساعدات المنقذة للحياة.