بايدن يزور أفريقيا للترويج لمشروع ينافس الصين
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
يتوجه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أنغولا، اليوم الأحد، في رحلة تهدف إلى الوفاء بوعده بزيارة قارة أفريقيا خلال فترة رئاسته وينصب تركيزه خلالها على مشروع سكك حديدية كبير تدعمه الولايات المتحدة، ويهدف إلى تحويل وجهة المعادن المهمة بعيداً عن الصين.
ويربط المشروع، الممول جزئياً بقرض أميركي، جمهورية الكونغو الديمقراطية الغنية بالموارد وزامبيا بميناء لوبيتو الأنغولي على المحيط الأطلسي، مما يوفر طريقاً سريعاً وفعالاً للصادرات إلى الغرب، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وما يهم في الأمر هو الإمدادات الهائلة من المعادن مثل النحاس والكوبالت، التي توجد في الكونغو، وهي مكون رئيسي للبطاريات وغيرها من الأجهزة الإلكترونية. وتعد الصين اللاعب الأكبر في الكونغو، الأمر الذي أصبح مبعث قلق مزداد لواشنطن.
ووقّعت الصين اتفاقية مع تنزانيا وزامبيا في سبتمبر (أيلول)، لإحياء خط سكة حديد منافس يتجه إلى الساحل الشرقي لأفريقيا.
وفي حين تأتي رحلة بايدن في الأيام الأخيرة من رئاسته، من المرجح أن يدعم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب المشروع، ويظل شريكاً وثيقاً لأنغولا عندما يعود إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، وفقاً لمسؤولين في إدارة ترمب السابقة.
والمشروع مدعوم من شركة «ترافيجورا» العالمية لتجارة السلع الأساسية ومجموعة «موتا إنجيل» البرتغالية للبناء، وشركة تشغيل السكك الحديدية «فيكتوريس». وقدمت مؤسسة تمويل التنمية الأميركية قرضاً بقيمة 550 مليون دولار لإعادة بناء شبكة السكك الحديدية التي يبلغ طولها 1300 كيلومتر (800 ميل)، من لوبيتو إلى الكونغو.
وتفي زيارة بايدن بتعهد واحد من ضمن مجموعة واسعة من التعهدات التي قطعها لقارة أفريقيا. ولكن هناك تعهدات أخرى لم تتحقق بعد، مثل دعم حصول أفريقيا على مقعدين دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وتعكس زيارة بايدن تحولاً في العلاقات الأميركية مع أنغولا بعد تاريخ معقد ودموي. فقد دعمت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق الطرفين المتنافسين في الحرب الأهلية التي استمرت 27 عاماً في البلاد.
وأقامت واشنطن علاقات مع أنغولا في عام 1993، بعد ما يقرب من عقدين من الزمان من حصولها على الاستقلال.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: افريقيا الرئيس الامريكي جو بايدن جمهورية الكونغو الديمقراطية مشروع سكك حديدية
إقرأ أيضاً:
الصين تحذّر أمريكا بسبب رحلة "حساسة" لرئيس تايوان
حثت الصين، الولايات المتحدة، الجمعة، على التحلي "بأقصى درجات الحذر" بشأن العلاقات مع تايوان، التي سيبدأ رئيسها لا تشينغ-ته رحلة حساسة هذا الأسبوع إلى كل من هاواي وجوام، ضمن جولة في المحيط الهادي.
وتعارض الصين، التي تقول إن تايوان جزء من أراضيها، أي فعاليات أو زيارات خارجية من جانب زعماء الجزيرة، وخاصة تلك التي تشمل الولايات المتحدة.وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية على موقف الولايات المتحدة على أن مرور أي مسؤولين تايوانيين رفيعي المستوى بالأراضي الأمريكية أمر روتيني، و"يتفق مع الممارسة القديمة، والطبيعة غير الرسمية لعلاقاتنا مع تايوان، وسياسة الصين الواحدة التي تنتهجها واشنطن، والتي ستظل دون تغيير".
الصين تتوقع مستقبل تايوان حال فوز ترامب - موقع 24أشارت الحكومة الصينية، اليوم الأربعاء، إلى أنه إذا فاز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية فإنه قد "يهمل" تايوان، نظراً لأن الولايات المتحدة تسعى دائماً إلى اتباع سياسة "أمريكا أولاً". وأضاف المتحدث "لا نرى أي مبرر لاستخدام العبور الخاص والروتيني غير الرسمي للأراضي الأمريكية ذريعة للاستفزاز".
ومن المرجح أن تبدأ الصين تدريبات عسكرية في الأيام المقبلة بالقرب من تايوان.
ويقدر مسؤولو الأمن في الجزيرة ومسؤولون إقليميون أن بكين ستستخدم زيارة رئيس تايوان إلى المحيط الهادي، وتوقفاته المقررة في الولايات المتحدة، ذريعة للقيام بهذه التدريبات.