قالت مصادر أمنية تركية اليوم الأحد إن جماعة مسلحة تدعمها أنقرة تمكنت من منع محاولة قامت بها جماعات كردية لإقامة ممر يربط منطقة تل رفعت في شمال غرب سوريا بمناطق أخرى تحت سيطرة الأكراد في شمال شرقي البلاد. 

 

وأوضحت المصادر أن هذه المحاولة كانت تهدف إلى توسيع مناطق سيطرة الأكراد في شمال سوريا، وخاصة بعد انسحاب الجيش السوري من بعض المناطق في الشمال التي كانت تحت سيطرة قوات الأسد، وبحسب المصادر، فقد ضمت الجماعات الكردية التي سعت للاستفادة من هذا الفراغ الأمني، حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، في محاولة لتوسيع نطاق سيطرتها.

 

 

المنطقة المستهدفة كانت تل رفعت، وهي منطقة استراتيجية تقع شمال غربي مدينة حلب، التي تأمل الجماعات الكردية في ربطها بمناطق أخرى يسيطر عليها الأكراد في شمال شرقي سوريا، وبحسب المصادر، كانت هذه الخطوة تهدف إلى تحسين الوضع العسكري والسياسي للأكراد في المنطقة وسط التوترات المستمرة مع القوات التركية وفصائل المعارضة المدعومة من أنقرة. 

 

في تطور آخر، عزز الجيش السوري من انتشاره في محيط مدينة حماة وسط البلاد، في خطوة تأتي في إطار رده على التقدم العسكري الذي حققته فصائل مسلحة في الشمال السوري، وحسب تقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد سيطرت الفصائل المسلحة على غالبية أحياء مدينة حلب، ما أضاف مزيدًا من الضغط على قوات الأسد، ويأتي هذا الهجوم المفاجئ في وقت حساس، حيث تعهد الرئيس السوري بشار الأسد بـ"دحر" هذه الفصائل واستعادة السيطرة على المناطق التي فقدها. 

 

وتعكس هذه التطورات استمرار تصاعد الصراع في شمال سوريا، حيث تتداخل المصالح الإقليمية والدولية، وتبقى المنطقة محط صراع بين العديد من القوى المحلية والإقليمية.

 

وفاة أسيرين من غزة في السجون الإسرائيلية

 

أعلن نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأحد وفاة اثنين من معتقلي قطاع غزة في السجون الإسرائيلية في ظروف غامضة.

 

وأشارت مؤسسات الأسرى الفلسطينية في بيان مشترك اليوم الأحد إلى أن الأسيرين هما محمد عبد الرحمن هويشل ادريس 35 عاما، ومعاذ خالد محمد ريان 31 عاما.

 

وأوضحت المؤسسات في بيانها، أنه تم إبلاغها بوفاة المعتقل ادريس عبر هيئة الشؤون المدنية أول أمس الموافق 29/11/2024 في سجن (عوفر)، فيما تلقت نبأ وفاة المعتقل معاذ ريان بعد مراسلة الجيش الإسرائيلي للفحص عن مصيره، وفي الرد تبين أنه توفي بتاريخ 2/11/2024، دون الإفصاح عن مكان الوفاة.

 

وبينت المؤسسات، أن المعتقل محمد ادريس وبحسب عائلته لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية قبل فقدانه بتاريخ 25 أغسطس 2024، أما المعتقل ريان فهو يعاني من شلل كامل قبل اعتقاله بتاريخ 21 أكتوبر 2024.

 

وأشار البيان إلى وفاة 47 فلسطينيا من قطاع غزة في السجون الإسرائيلية منذ الـ7 من أكوبر 2023، فيما واصلت القوات الإسرائيلية إخفاء العشرات من معتقلي غزة الذين قتلو بعد الحرب في سجون والمعسكرات الإسرائيلية.

 

 وخلص البيان إلى أن "الكشف عن المزيد من القتلى في صفوف معتقلي غزة يعني أن إسرائيل ماضية في جرائم التّعذيب الممنهجة، إلى جانب الجرائم الطبيّة، وجريمة التّجويع، وجرائم الاغتصاب، والاعتداءات الجنسية بمختلف مستوياتها، عدا عن أدوات التّنكيل غير المحدودة، ومنها عمليات التقييد المتواصلة، وتحويل كل التّفاصيل في بنية المعسكر والسّجن إلى أداة للتّعذيب والسّلب والحرمان".

 

ولفت البيان إلى أن القوات الإسرائيلية "تواصل اعتقال المدنيين من غزة وتحديدا من الشمال، وتنفذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم، وترفض الإفصاح بشكل كامل عن هوياتهم وأماكن احتجازهم".

 

وأكد أن المؤسسات المختصة ومنذ بدء الحرب على غزة  لم تتمكن من حصر حالات الاعتقال في القطاع والتي تقدر بالآلاف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جماعة مسلحة منع محاولة جماعات كردية شمال غرب سوريا بمناطق أخرى سيطرة الأكراد شمال شرقي البلاد فی شمال

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد الرئيس السوري بسبب تركيا

أنقرة (زمان التركية) – هدد وزير الدفاع الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الرئيس السوري، أحمد الشرع، بمواجهة نتائج مرعبة حال تهديد أمن اسرائيل.

وذكر كاتس في تصريحاته أن سوريا ستدفع ثمنا باهظا حال ما إن سمحت بدخول قوى معادية إلى أراضيها وتهديد المصالح الأمنية لاسرائيل.

وأضاف كاتس ان الغارات الجوية الإسرائيلية على حماه ودمشق مساء يوم أمس رسالة وتحذير واضحين بشأن المستقبل قائلا: “لن نسمح بالإضرار بأمن دولة اسرائيل”.

ولم يحدد كاتس الجهة المعنية من “القوى المعادية” في تحذيره، غير أن وسائل الإعلام الاسرائيلية أشارت خلال الأسابيع الماضية إلى تخوف تل أبيب من الاتفاق بين أنقرة ودمشق الذي سيمنح تركيا قواعد عسكرية ونفوذ داخل سوريا وقد يحد من نشاط إسرائيل وعملياتها الجوية بالمجال الجوي السوري.

وشنت إسرائيل غارات جوية مساء يوم أمس على عدد من القواعد الجوية العسكرية ومرافق البنى التحتية في مدن دمشق وحماه وحمص بسوريا مما أدى لاستشهاد تسعة مدنيين على الأقل.

وأوضح مسؤولون في مدينة درعا أن رتل إسرائيلي دخل بالقرب من مدينة نيفا في غرب درعا واستهدف بالمدفعية محيط مدينة نيفا في الريف الغربي لمدينة درعا.

وأضاف ناشطون أن مواجهات عنيفة اندلعت مع القوات الإسرائيلية المتقدمة في ريف درعا مما أسفر عن خسائر في صفوف القوات اضطرتها إلى التراجع.

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، شنت اسرائيل مئات الغارات على نقاط عسكرية تابعة للجيش السوري تجاوزت 700 غارة، بحسب بعض المصادر.

وبعد سقوط نظام الأسد، احتل الجيش السوري المنطقة العازلة بهضاب الجولان وقام بالسيطرة على المنطقة وتوسيع الأراضي السورية الخاضعة لسيطرته.

وفي فبراير/ شباط، طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي بانسحاب القوات السورية من جنوب سوريا بشكل تام مشددا رفض إسرائيل لوجود قوات الأمن التابعة للإدارة السورية الجديدة بالقرب من حدودها.

Tags: أحمد الشرعالتطورات في سورياالغارات الاسرائيلية على سورياالوجود التركي في سوريايسرائيل كاتس

مقالات مشابهة

  • عمليات جديدة لـ"أنصار الله"ومصادر أمريكية تكشف تكلفة الضربات.. (فيديو)
  • رويترز: جيش الاحتلال الإسرائيلي ضرب قواعد سورية تفقدتها تركيا لنشر قوات بها
  • المعابر تغصّ بالسوريين العائدين طوعًا من تركيا إلى سورية
  • إسرائيل توسع عملياتها البرية شمال غزة وتستولي على المزيد من الأراضي
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد الرئيس السوري بسبب تركيا
  • أنباء عن انفجار يهز دمشق.. وإدانة سورية عربية دولية للغارات الإسرائيلية
  • توغل إسرائيلي واشتباكات ونداءات للجهاد في درعا وتل أبيب تخشى توسع أنقرة في سوريا.. ماذا نعرف؟
  • سوريا..10 شهداء باشتباكات مسلحة مع القوات الإسرائيلية في درعا
  • هل تُخفي الغارات الإسرائيلية المتكررة على سوريا رسالة إلى تركيا؟
  • دعوات للتحقيق في ملف فصائل بالحشد مدعومة من تركيا تحدث عنها الخزعلي