شن تحالف من الجماعات الإرهابية السورية بقيادة هيئة تحرير الشام، هجومًا ضخمًا ضد الجيش السوري خلال الأسبوع الماضي، وسيطروا على مدينة حلب الشمالية، وهي الأكبر في البلاد، وتقدموا بهجومهم إلى محافظة حماة.

وأثار تجدد الصراع بين الجيش والجماعات المسلحة مخاوف كثيرة إقليما ودوليا على مستقبل سوريا، لا سيما بعد عودة دمشق إلى الجامعة العربية، وتبادل علاقاتها الدبلوماسية مع العديد من البلدان، والذي نبأ بحدوث انفراجة كبيرة على المستوى الاقتصادي والسياسي لسوريا، وإمكانية العمل على عودة الاستقرار وإعادة بناء البنية التحتية التي تضررت بشكل كبير.

وحذر العديد من المراقبين، من أن ما يجري في سوريا يأتي ضمن ترتيبات دولية لإدخالها في حلقة جديدة من العنف، بما يخدم مصلحة العدو الإسرائيلي الذي يسيطر على الجولان المحتل ويصب في أمنه التوترات الأمنية في الدولة السورية، وسط إشارات إلى أن الولايات المتحدة لها دور كبير في إشعال الصراع بين الجيش والجماعات الجهادية المسلحة.

من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت - في بيان - إن الولايات المتحدة ليس لها علاقة بهذا الهجوم الذي تقوده هيئة تحرير الشام، وهي مصنفة منظمة إرهابية.

وأضاف: أن رفض نظام الأسد المستمر للمشاركة في العملية السياسية الموضحة في قرار مجلس الأمن رقم 2254، واعتماده على روسيا وإيران، خلق الظروف التي تتكشف الآن، بما في ذلك انهيار خطوط نظام الأسد في شمال غرب سوريا.

هيئة تحرير الشام

هي الفرع السوري السابق لتنظيم القاعدة والقوة البارزة بين عشرات الفصائل المتمردة في الشمال الغربي. تسيطر المجموعة منذ فترة طويلة على جيب للمتمردين في محافظة إدلب الشمالية الغربية، وقال زعيمها أبو محمد الجولاني إنهم لن يتوقفوا حتى يصلوا إلى العاصمة دمشق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو مراقب حرب مقره بريطانيا، إن ما لا يقل عن 327 شخصًا قتلوا في القتال، بينهم 44 مدنياً.

وقال البيان: تحث الولايات المتحدة، مع شركائها وحلفائها، على خفض التصعيد وحماية المدنيين والأقليات. عملية سياسية جادة وموثوقة يمكن أن تنهي هذه الحرب الأهلية مرة واحدة وإلى الأبد.

وبينما أفاد المرصد بانسحاب الجيش السوري من مدينة حماة، نفى الجيش السوري التقارير وقال إن الجنود يقفون على أرضهم استعدادًا لهجوم الميليشيات.

وتعهد الجيش السوري بأن عملية التصدي للهجوم الإرهابي مستمرة بنجاح وتصميم كاملين، وسيتم إطلاق هجوم مضاد قريبًا لاستعادة وتحرير جميع المناطق.

جاء بيان الجيش السوري في الوقت الذي كثفت فيه روسيا، حليفة الأسد الرئيسية، غاراتها الجوية على مواقع المتمردين في الشمال، مما أسفر عن مقتل العشرات من المقاتلين في حلب وإدلب.

كما قامت القوات الكردية في الشمال بنشر قواتها، حيث أنشأت ممرًا لربط الأراضي التي تسيطر عليها في شمال شرق سوريا مع حي الشيخ مقصود ذي الأغلبية الكردية في حلب.

اقرأ أيضاًهل تعود سوريا إلى سيناريوهات الفوضى؟

الميليشيات تتقدم والجيش يستعد للهجوم.. ماذا يحدث في سوريا؟

الجامعة العربية تتابع بقلق بالغ التطورات الميدانية في سوريا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد سوريا اليوم الرئيس السوري بشار الأسد سوريا عاجل الولایات المتحدة الجیش السوری

إقرأ أيضاً:

الجيش السوري: قواتنا تؤدي مهامها في التصدي للتنظيمات الإرهابية

أكد الجيش السوري أن قواته المسلحة تقوم بمهامها في التصدي للتنظيمات الإرهابية بمختلف المناطق، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.

ويشهد الوضع في الشرق الأوسط توترا منذ اندلاع الحرب السورية، مع قيام الجماعات المسلحة بعمليات عسكرية في مدينة حلب السورية.

وقالت الحكومة السورية، إن الهجوم على مدينة حلب كان جزءًا من سلسلة من الهجمات الإرهابية في البلاد، وكان محاولة أخرى لتقويض السلام والاستقرار وترويع المدنيين، حسبما ذكرت القناة.

وأضافت الحكومة السورية، أن المسلحين المتورطين في الهجمات في مدينة إدلب وما حولها، كانوا مدفوعين بتعليمات وأوامر من الخارج.

ولا تزال القوات السورية تواجه هجمات المتمردين، ما أدى إلى خسائر فادحة في حلب وضواحي إدلب.

وأفادت «رويترز» بأن الجيش السوري أغلق جميع الطرق المؤدية إلى مدينة حلب، وأن القوات الروسية والسورية شنوا هجمات استهدفت المقاتلين على مشارف المدينة.

مقالات مشابهة

  • بعد بيان الجيش السوري ضد الميلشيات المسلحة.. ماذا يحدث في البلاد؟
  • باحث يوضح تفاصيل ما يحدث في سوريا وأسباب الحرب
  • الولايات المتحدة تنفي نيّتها اخضاع الحوثيين عسكرياً
  • الجيش السوري: التنظيمات الإرهابية تواصل بث أخبار كاذبة
  • الجيش السوري يحذر من اخبار كاذبة ومضللة تبثها التنظيمات الإرهابية
  • الجيش السوري: قواتنا تؤدي مهامها في التصدي للتنظيمات الإرهابية
  • وزارة الدفاع السورية تنفي انسحاب الجيش السوري من حماة
  • الجيش السوري يصدر بيانا بشأن مواجهة التنظيمات الإرهابية في حلب وإدلب
  • اللوبي الصهيوني.. وإنتاج كيان العار اللقيط الولايات المتحدة الإرهابية