صحف عالمية: إسرائيل تبدو منقلبة على مواطنيها وفوضى سوريا تهديد لها
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تناولت صحف عالمية في إطار تغطيتها لتطورات الوضع في الشرق الأوسط، المشهد المضطرب داخل إسرائيل وتصاعد المخاطر المرتبطة بالفوضى في سوريا، وسط تحليلات تربط بين ضعف القيادة السياسية والأزمات الإقليمية التي تهدد الأمن والاستقرار.
ففي صحيفة هآرتس، ورد مقال يشير إلى أن إسرائيل تبدو اليوم منقلبة على مواطنيها، حيث يسود شعور بالحزن والعجز بين الإسرائيليين بسبب غياب إستراتيجية حكومية واضحة لإنهاء الأزمات المتفاقمة.
وأوضح المقال أن استطلاعات الرأي تظهر تراجع الدعم الشعبي لحكومة بنيامين نتنياهو، مما يضيف شعورا بأن الإسرائيليين أصبحوا رهائن لسياسات الحكومة الحالية.
من جانبها، أشارت صحيفة فايننشال تايمز إلى أن خسارة حلب في هجوم مفاجئ للمعارضة المسلحة تلقي الضوء على ضعف الرئيس السوري بشار الأسد، بينما تستهدف إسرائيل داعمَين أساسيين له، هما إيران وحزب الله.
ونقل تقرير الصحيفة عن محلل من المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية أن خسارة حلب تمثل ضربة كبيرة قد تهز ثقة الموالين للأسد داخليا وخارجيا.
تهديد متزايدوفي صحيفة معاريف، أشار باحث إسرائيلي إلى أن التطورات في سوريا قد تكون إيجابية لإسرائيل من حيث إضعاف البنية التحتية الإيرانية وحزب الله هناك.
لكنه حذر من أن هذا الوضع قد يفسح المجال لنفوذ إيراني وروسي أكبر في إعادة ترتيب ميزان القوى، مما يعزز بيئة مليئة بالفوضى، تشكل تهديدا متزايدا لإسرائيل.
أما موقع ذا هيل، فقد سلط الضوء على الغارات الإسرائيلية في سوريا، التي زعمت تل أبيب أنها تستهدف إحباط عمليات تهريب أسلحة من سوريا إلى لبنان.
وربط التقرير توقيت الهجمات بالتقدم الذي أحرزته قوات المعارضة السورية في حلب، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.
وفي تقرير لصحيفة لوموند، برزت آمال سكان غزة في أن يسهم وقف إطلاق النار في لبنان في تسريع حل أزمتهم.
ونقلت الصحيفة عن محلل فلسطيني مخاوفه من أن تنقل إسرائيل تركيز عملياتها العسكرية إلى قطاع غزة، ضمن مساعيها للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
«روان أبو العينين»: إعادة إعمار سوريا يحتاج نحو 400 مليار دولار
أكدت الإعلامية روان أبو العينين أن الأزمة السورية، تعد واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية والسياسية تعقيدًا في العصر الحديث، مشيرة إلى أن استمرار القتال والدمار ألقى بظلاله على مستقبل سوريا وأمنها واستقرارها.
وفي تعليقها على التقرير الأخير للأمم المتحدة، أوضحت روان أبو العينين خلال برنامج حقائق وأسرار المذاع على قناة صدى البلد، أن النزاع السوري أودى بحياة ما يزيد عن 500 ألف شخص وخلّف أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، إلى جانب تدمير شامل للبنية التحتية.
وأضافت: يعاني أكثر من 13 مليون سوري من حالة انعدام الأمن الغذائي، وهذا يجعل الوضع الإنساني كارثيًا بكل المقاييس، منوهة أن التدخلات العسكرية والسياسية من القوى الدولية والإقليمية حوّلت الصراع إلى حرب بالوكالة، مما أدى إلى تعميق الأزمة وإطالة أمدها.
وقالت روان أبو العينين: المصالح المتضاربة بين القوى الكبرى والإقليمية أدت إلى تصعيد مستمر، في وقت يدعو فيه البعض إلى الحلول السياسية بينما تدفع قوى أخرى نحو المزيد من التصعيد العسكري، والحل هوانسحاب جميع القوات الأجنبية من الأراضي السورية، وهذا الإجراء يمثل خطوة أساسية لتقليص حدة الصراع والسماح للشعب السوري بتحديد مستقبله بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية.
وفيما يتعلق بإعادة بناء سوريا، شددت روان على ضرورة وضع خطة شاملة تشمل إعادة بناء البنية التحتية، وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم، وفتح ملفات العدالة الانتقالية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي وقعت خلال سنوات الحرب.
واختتمت روان أبو العينين حديثها قائلة: رغم تعقيد الوضع في سوريا، إلا أن الحل يكمن في حوار شامل بين جميع الأطراف السورية، وضمان خروج القوى الخارجية من المشهد، خاصة أن تكلفة إعادة الإعمار تُقدر بحوالي 400 مليار دولار، مما يتطلب تعاونًا دوليًا وإقليميًا واسعًا.