يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معابر غزة لليوم الـ 209 على التوالي، ويمنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع، ما أسفر عن وفاة المئات وتفشي الأمراض وباتت غزة على شفا الهاوية. ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.

وحذّر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة. وقال الغذاء العالمي، إن “هناك أكثر من 35 ألف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة”. وشدد على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة. وكانت وزارة الصحة قالت، إن أكثر من 35 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت. وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من التأثير الكارثي والوضع المأساوي الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع. وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 43 ألف مواطن، وإصابة نحو 102 ألف آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وسط تدهور الوضع الإنساني.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مدير «القدس للدراسات»: مساعدات غزة غير كافية وإسرائيل حولتها إلى سلاح للتجويع

قال الدكتور أحمد رفيق عوض، مدير مركز القدس للدراسات المستقبلية بجامعة القدس، إن إسرائيل حولت المساعدات ليس فقط لسلاح للتجويع، ولكن أيضا لتفجير النسيج الاجتماعي في قطاع غزة، وسمحت للقتلة واللصوص وقطاعين الطرق لاستغلال هذه المساعدات، وبالتالي لا يمكن إدخال المساعدت إلا بأن يكون هناك جهد حقيقي يضغط على إسرائيل سواء إقليميا أو دوليا أو كلا الأمرين، من أجل أن تسمح إسرائيل بذلك.

وأضاف خلال مداخلة ببرنامج منتصف النهار، تقديم الإعلامية هاجر جلال، على قناة القاهرة الإخبارية، أنه يجب على إسرائيل أن تكف عن تحويل المساعدات إلى سلاح بيدها لمعاقبة الفلسطينيين وتركيعهم وتجويعهم، ولا يوجد أسلوب آخر من أجل إدخال المساعدات بشكل ناجع وفعال».

وتابع: «حتى هذه اللحظة كل ما أدخل من مساعدات ليست كافية وتم استغلالها واستخدامها، كما أنها لم تكن تصل لمستحقيها في كل المناطق، وتم إبعاد الجهات الدولية، وقتل أفراد من منظمات دولية تساعد الفلسطينيين».

مقالات مشابهة

  • أونروا: الاحتلال لا يزال يتحكم في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الأونروا تعلن إيقاف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة
  • الأونروا تعلن تعليق إدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم
  • الاحتلال يواصل مجازره في قطاع غزة: 40 شهيدًا في قصف بناية سكنية في تل الزعتر
  • غزة تباد.. أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون خطر الموت جوعا وعطشا
  • مركز القدس للدراسات: مساعدات غزة لم تكن كافية ولم تصل لجميع المناطق
  • مدير «القدس للدراسات»: مساعدات غزة غير كافية وإسرائيل حولتها إلى سلاح للتجويع
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة 
  • 32 شهيد منذ ساعات الصباح..الاحتلال يواصل حرب الإبادة على قطاع غزة