الجيش السوري يؤمن 7 قرى جديدة في ريف حماة الشمالي
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أعلن الجيش السوري، الأحد، تأمين سبع قرى جديدة في ريف حماة الشمالي، وفق ما أفاد به موقع "العربية" في شريط عاجل، يأتي هذا التقدم ضمن جهود القوات المسلحة السورية للتصدي للتنظيمات الإرهابية التي تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأكد مصدر عسكري سوري، أن وحدات الجيش تصدت خلال الليلة الماضية لمحاولات اختراق نفذتها التنظيمات الإرهابية في ريف حماة الشمالي، ونقل التليفزيون الرسمي السوري عن المصدر قوله إن القوات العاملة في المنطقة عززت خطوطها الدفاعية باستخدام مختلف الوسائط النارية والمعدات، ما ساهم في التصدي للهجمات بشكل فعال.
وأشار المصدر إلى أن القوات السورية تمكنت من تأمين عدد من المناطق الهامة بعد طرد الإرهابيين منها، بما في ذلك منطقتي قلعة المضيق ومعردوس، حيث تم القضاء على عشرات المسلحين خلال الاشتباكات، فيما لاذ بقية العناصر بالفرار.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار عمليات عسكرية موسعة تستهدف استعادة السيطرة على المناطق التي تشهد وجودًا مكثفًا للتنظيمات الإرهابية في الشمال السوري، وتوفير الحماية للسكان المحليين من تهديدات هذه الجماعات.
سوريا تؤكد استمرار مكافحة الإرهاب والعمل على استعادة الأمن والاستقرار
أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري بسام صباغ أن سوريا ماضية في حربها ضد الإرهاب، مع التزامها باستعادة الأمن والاستقرار وصون وحدة وسيادة أراضيها، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الفنزويلي، وزير السلطة الشعبية للعلاقات الخارجية في جمهورية فنزويلا البوليفارية، إيفان هيل، ركز على التطورات الأخيرة في شمال سوريا جراء الهجمات الإرهابية.
وأوضحت وكالة الأنباء السورية أن الوزير صباغ استعرض خلال الاتصال حجم ونطاق الهجمات التي شنتها الجماعات الإرهابية على مدينتي حلب وإدلب، وأشار إلى الآثار السلبية الكبيرة التي خلفتها تلك الهجمات على حياة المدنيين، حيث أسفرت عن حالة من الذعر وتعطيل كافة مناحي الحياة، بالإضافة إلى التسبب بموجة نزوح واسعة للسكان من المناطق المتضررة.
من جانبه، أدان الوزير الفنزويلي بشدة الأعمال الإرهابية التي تستهدف شمال سوريا، مشددًا على التزام فنزويلا البوليفارية بدعم السلام والتضامن مع الشعب السوري، وأعرب عن تضامن رئيس جمهورية فنزويلا والشعب الفنزويلي مع سوريا قيادةً وشعبًا، مؤكدًا أن فنزويلا تقف إلى جانب سوريا في مواجهة التحديات الراهنة.
يُذكر أن شمال سوريا يشهد تصاعدًا في الهجمات الإرهابية خلال الفترة الأخيرة، وسط جهود حكومية لاستعادة السيطرة على المناطق المتضررة وضمان عودة الحياة الطبيعية لسكانها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجيش السوري ريف حماة الشمالي
إقرأ أيضاً:
المقاتلون الأجانب في الجيش السوري: خطر يتجاوز الحدود
3 يناير، 2025
بغداد/المسلة: في ظل تغييرات غير مسبوقة تشهدها الساحة السورية، برزت ظاهرة انخراط مقاتلين أجانب برتب عسكرية في هيكلية الجيش السوري، الأمر الذي يثير تساؤلات حول التداعيات الأمنية والسياسية لهذه الخطوة المثيرة للجدل.
و قرار منح رتب عسكرية لشخصيات أجنبية، بعضها يحمل جنسيات تركية وألبانية وتركية، يعكس تحولاً استراتيجياً في هيكل الجيش السوري. فقد وافقت قيادات الفصائل المتعددة على حل تشكيلاتها ودمجها تحت وزارة الدفاع السورية. وبينما يبدو القرار ظاهرياً كخطوة نحو تعزيز الوحدة العسكرية، فإن تواجد آلاف المقاتلين من خلفيات عقدية متطرفة يفتح باباً جديداً للقلق.
تركيبة معقدة.. ومخاطر أمنية
المعلومات الواردة تشير إلى أن عدد المقاتلين الأجانب في سوريا يتراوح بين 12 إلى 15 ألف مقاتل من 53 جنسية مختلفة. هذه التركيبة المتنوعة تضم مقاتلين من الأوزبك والشيشان والأذريين وغيرهم، بالإضافة إلى تشكيلات مثل كتيبة التركستان التي تضم آلاف المقاتلين من الإيغور الصينيين.
ويرى مراقبون أن الغالبية العظمى من هؤلاء الأجانب يحملون أفكارًا عقائدية متطرفة، جاءت بهم إلى سوريا ضمن مشاريع كبرى تتعدى حدودها الجغرافية، مستندة إلى مفاهيم “الخلافة” والتوسع الإقليمي. هذا الحضور الكثيف للأجانب يعقد المشهد الأمني ويزيد من احتمالات التصعيد في المنطقة.
هيئة تحرير الشام.. قاعدة متجذرة للمقاتلين الأجانب
تشكل هيئة تحرير الشام نموذجاً حياً على اعتماد الفصائل المسلحة على المقاتلين الأجانب. هؤلاء المقاتلون لم يقتصر دورهم على دعم العمليات القتالية، بل كانوا في الخطوط الأمامية للمعارك، مشكلين وحدات خاصة مثل “الانغماسيين” و”الانتحاريين”. هذه الوحدات لعبت دوراً محورياً في تحقيق اختراقات عسكرية صعبة، ما يعكس مدى تأثيرهم الكبير على ديناميكيات القتال.
تحديات مستقبلية أمام سوريا
التحول الأخير في الجيش السوري قد يعيق مستقبلاً أي محاولات للانفتاح على المجتمع الدولي. نسبة كبيرة من هؤلاء المقاتلين مصنفة كإرهابية ومطلوبة قضائياً في دولهم الأصلية. ويبدو أن تجنيسهم ومنحهم مناصب عسكرية وأمنية يعمّق الانقسام مع دول تسعى لإعادة صياغة علاقتها مع سوريا بعد سنوات الحرب.
هل تتحول سوريا إلى مركز تأثير إقليمي جديد؟
خطوة دمج الأجانب في الجيش السوري قد تكون جزءاً من رؤية استراتيجية تهدف إلى تشكيل قوة عسكرية متعددة الجنسيات، لكن التساؤل يبقى حول قدرة الحكومة السورية على ضبط هذا الخليط المتناقض من الولاءات والأهداف.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts