حذرت فرنسا اليوم الأحد من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، بعد حوالي 52 انتهاكاً من إسرائيل، التي شنت هجمات، دون موافقة الآلية الدولية القائمة للتعامل مع انتهاكات حزب الله للشروط، وأسفرت عن مقتل 3 مدنيين لبنانيين.

كما تجدد أيضاً تحليق الطائرات دون طيار على ارتفاع منخفض، فوق بيروت، حسب موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.



France welcomes the conclusion of the ceasefire agreement between #Israel and #Lebanon.

❝It is the result of long months of diplomatic efforts with Lebanese and Israeli authorities, hand in hand with the United States. Since the start of operations in Lebanon, France has been… pic.twitter.com/JuqfAdFomK

— France Diplomacy ???????????????? (@francediplo_EN) November 29, 2024

وحسب الصحيفة، فإن فرنسا، تؤكد التزام الجانب اللبناني بوقف إطلاق النار، وبمنع حزب الله من العودة إلى جنوب لبنان، ويجب إعطاء الحكومة اللبنانية مزيداً من الوقت للسماح لها بتنفيذ كامل التزاماتها، حسب مسؤول فرنسي.

وفي المقابل تقول إسرائيل، إن الآلية الدولية لن تبدأ العمل بشكل رسمي، قبل وسط الأسبوع المقبل، وأنها لن تصمت على أي تحرك من حزب الله، في الجنوب، لنقل أسلحة أو تحريك مسلحين، وأنها سترد بكل قوة على ذلك، ولا مجال لإعادة النظر في ذلك.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله فرنسا لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

وقف إطلاق النار في لبنان أضعف إيران

رأى ميشال كرانز، صحفي مستقل مختص في شؤون الشرق الأوسط،  أن وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في جنوب لبنان بين إسرائيل وحزب الله – بعد 14 شهراً من الصراع المدمر - يمثل تحولاً مهماً للمنطقة، حيث لا يعيد تشكيل توازن القوى داخل لبنان فحسب، بل يوجه ضربة لإيران، راعية حزب الله، ويكشف عن صدوع في نفوذ طهران الإقليمي.

تكشف الهدنة نقاط ضعف في استراتيجية إيران الإقليمية.

احتفظ حزب الله باحتكار العنف في جنوب لبنان لعقود من الزمان، معتبراً نفسه القوة الوحيدة القادرة على مقاومة إسرائيل. وبرر هذا الدور المعلن ترسانته الواسعة وهيمنته على جنوب لبنان وأجزاء من بيروت ووادي البقاع.
ومع ذلك، يضيف الكاتب في مقاله بموقع "Unherd"،  إن وقف إطلاق النار يفرض انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني - وهو شرط لم يتم تنفيذه منذ فترة طويلة منذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701 لعام 2006. ويشير هذا التراجع إلى تحول هائل فضلاً عن خسارة الجماعة لموطئ قدمها الاستراتيجي المطل على شمال إسرائيل.
ويضاف إلى محنة حزب الله اغتيال قادته الرئيسيين، بما في ذلك رمزه السيد حسن نصر الله. ورغم ادعاءات الجماعة بالقدرة على الصمود، فإن الانسحاب القسري الذي تعرضت له يقوض مكانتها بين مؤيديها ويضعف نفوذها في المشهد السياسي المنقسم في لبنان. الفرص المتاحة للبنان

ويوفر وقف إطلاق النار فرصة نادرة للحكومة المدنية والجيش في لبنان لتأكيد سيطرتهما. وتعهد رئيس الوزراء نجيب ميقاتي بتوسيع سلطة الدولة في مختلف أنحاء البلاد، وتكليف القوات المسلحة اللبنانية بالحفاظ على الأمن في الجنوب.
ومن المتوقع أن تمنع القوات المسلحة اللبنانية، بدعم مالي ولوجستي من الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء آخرين، حزب الله من إعادة تسليح نفسه وتهريب الأسلحة إلى المنطقة.

OPINION: #Hezbollah Has Weakened #Iranhttps://t.co/LLzZ3qWEfh pic.twitter.com/IuGu0fyXGl

— Kataeb.Org in English (@Kataeb_Eng) December 1, 2024

يبدو الانتشار واعداً في الوقت الحالي؛ فقد بدأت أرتال من المركبات العسكرية اللبنانية في التحرك جنوباً، حيث دخلت القوات البلدات التي كانت خاضعة لسيطرة حزب الله سابقاً لتخفيف معاناة السكان المنهكين من الحرب. ورغم اندلاع الاشتباكات على طول الحدود، أشار حزب الله إلى درجة من التعاون مع القوات المسلحة اللبنانية، وهو ما يوضح بشكل أكبر تراجع موقعه.
وأظهر النظام السياسي المحاصر في لبنان علامات ايجابية. بعد يوم واحد من بدء وقف إطلاق النار، أعلنت الحكومة عن خطط لإجراء انتخابات رئاسية طال انتظارها في يناير (كانون الثاني)، وهي خطوة نحو الاستقرار. وفي حين يظل الفساد المستشري والانقسامات الطائفية في لبنان عقبات هائلة، فإن وقف إطلاق النار يقدم بصيص أمل لإعادة بناء الدولة واستعادة السيادة.

التحديات مستمرة ورغم هذا الانفتاح، فإن طريق التئام لبنانمحفوف بالتحديات. فقد تستخدم حركة أمل التي يهيمن عليها الشيعة، والتي تحدت في السابق هيمنة حزب الله، هذه اللحظة لوضع نفسها كبديل أكثر اعتدالاً.  وعلى نحو مماثل، فإن الفصائل المسيحية تنأى بنفسها عن حزب الله الذي كانت متحالفة معه قبل ذلك، بينما قد تعود الجماعات السنية، مثل تيار المستقبل المدعوم من السعودية، إلى الظهور لتحدي النفوذ الإيراني. التداعيات على إيران

وأوضح الكاتب أن وقف إطلاق النار يمثل انتكاسة كبيرة لإيران، التي تعتمد استراتيجيتها الإقليمية بشكل كبير على حزب الله باعتباره المحور الاستراتيجي لها. فعلى مدى عقود من الزمن، وضعت طهران القتال ضد إسرائيل في غزة ولبنان كجبهات مترابطة. ومع ذلك، فإن وقف إطلاق النار يعطل هذه الرواية، مما يجبر حزب الله على قبول شروط تضعف قدرته العملياتية وتقلل من قوته الرادعة.

I’m in Jerusalem, watching dvlpts in Aleppo and thinking of how in just one year, a domino effect of events has led to a stunning victory for Syrian rebels against the Assad regime. A weakened Hezbollah, Iran on the back foot and Russia focused on Ukraine created the perfect set…

— Hala Gorani (@HalaGorani) November 30, 2024

وتابع الكاتب أن وعد إيران بإعادة إمداد حزب الله يواجه تحديات عملية. فالغارات الجوية الإسرائيلية وجهود المراقبة التي تقودها الولايات المتحدة تجعل نقل الأسلحة صعباً بشكل متزايد. علاوة على ذلك، يقيد الاتفاق قدرة إيران على فرض قوتها في لبنان، مع تطويق الفصائل الطائفية المتنافسة وتركيز الاهتمام الدولي على الحد من نفوذ طهران.
وزاد الكاتب "تمتد التداعيات إلى ما هو أبعد من لبنان. فمشاكل حزب الله تضغط على دعمه للحكومة السورية، وهو حليف إيراني حاسم آخر. وفي حين يتمتع قادة إيران بمهارة التخطيط الاستراتيجي الطويل الأجل، فإن الانتكاسة في لبنان تثير تساؤلات حول قدرتهم على الحفاظ على النفوذ في بيئة إقليمية معادية على نحو متزايد.

مستقبل هش وذكر الكاتب أن المشاركة الغربية المستدامة في تنفيذ ومراقبة الهدنة شرط لسريان مفعولها. وبفضل المساعدات المالية والدعم الدبلوماسي، يمكن لحلفاء لبنان المساعدة في بناء دولة وظيفية قادرة على مقاومة التدخل الطائفي. ومع ذلك، في غياب التنفيذ القوي لشروط وقف إطلاق النار والضغط المستمر على حزب الله، فقد تكون المكاسب الحالية عابرة.
وخلص الكاتب إلى أن وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في لبنان يمثل نقطة تحول، ليس فقط بالنسبة للبلاد ولكن أيضاً للشرق الأوسط الأوسع. فتراجع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، إلى جانب تقييده وتراجع نفوذه، يوفر فرصة للبنان لاستعادة سيادته وإعادة بناء مؤسساته الحكومية.
وفي الوقت نفسه، تكشف الهدنة نقاط ضعف في استراتيجية إيران الإقليمية، ما يحد من قدرتها على فرض قوتها من خلال وكلائها. ويبقى أن نرى ما إذا كانت هذه الفرصة سوف تُغتنم أو تُهدر.

مقالات مشابهة

  • وقف إطلاق النار في لبنان أضعف إيران
  • فرنسا تحذر من انهيار وقف إطلاق النار بلبنان: هناك 52 انتهاكًا لإسرائيل
  • فرنسا تحذر من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله بعد قيام إسرائيل بتنفيذ عدة ضربات داخل لبنان
  • فرنسا تحذر من انهيار وقف النار في لبنان بسبب خروقات إسرائيل
  • فرنسا تحذر إسرائيل
  • إعلام عبري: فرنسا ترصد 52 انتهاكا إسرائيليا لوقف إطلاق النار في لبنان خلال 24 ساعة
  • إسرائيل تحذر سكان أكثر من 60 قرية بجنوب لبنان من العودة للمنازل
  • مع تزايد الخروقات الإسرائيلية وتهديدات نتنياهو.. هل يصمد وقف إطلاق النار في لبنان؟
  • الجيش اللبناني يعلن خرق القوات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار عدة مرات