تشهد عدة مناطق جنوبي سوريا، منذ ليلة السبت الأحد، تصعيدا مسلحا بين "مجموعات محلية" وقوات النظام، وذلك بموازاة الهجوم الي تشنه فصائل من المعارضة السورية، بعضها مدعوم من تركيا، شمالي البلاد.

ونفذت مجموعات "محلية" مسلحة، هجمات على مواقع تابعة لجيش النظام السوري، مما أسفر عن "مقتل عنصرين من قوات النظام وإصابة آخرين"، وفق ما ذكر موقع "تجمع أحرار حوران".

وأضاف أن الهجمات استهدفت حاجزا عسكريا لـ"أمن الدولة" بين مدينة إنخل وبلدة سملين شمالي درعا، وحاجزا عسكريا للمخابرات الجوية التابعة للنظام على جسر بلدة خربة غزالة شرقي درعا، وذلك بالأسلحة الرشاشة، بالإضافة إلى هجوم على حاجز عسكري لقوات النظام في بصرى الحرير بريف درعا.

وقال "تجمع أحرار حوران"، إن قوات النظام السوري "قصفت بلدة سملين ومحيطها بنحو 20 قذيفة من نوع هاون، مما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين، وسط حركة نزوح خفيفة من البلدة".

أطلق مركز فرع أمن الدولة في مدينة إنخل في الريف الشمالي من محافظة درعا، النار فوق رؤوس متظاهرين خرجوا تأييداً للعمليات العسـكرية في حلب وحماة وإدلب شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد به مراسل درعا 24، وليس هناك أنباء عن سقوط جــرحى.#سوريا #درعا #إنخل #درعا24 pic.twitter.com/U7qlG2wKJP

— Daraa 24 - 24 درعا (@Daraa24_24) November 30, 2024

وبدورها، ذكرت "شبكة درعا 24"، أن بلدات معربة والحراك وناحتة وتل شهاب ومدينة طفس وبلدة انخل، شهدت مظاهرات مسائية طالبت بـ"إسقاط النظام السوري".

مراسلنا: استمرار أصوات إطلاق النار من وسط مدينة السويداء، ومعلومات أولية عن استهداف مسلحين مجهولين لمبنى قيادة الشرطة.

Posted by ‎السويداء 24‎ on Saturday, November 30, 2024

وفي السويداء، ذكرت "شبكة السويداء 24"، أن "مسلحين محليين هاجموا بالقذائف الصاروخية، مبنى حزب البعث ومبنى قيادة الشرطة وفرع المخابرات الجوية".

وتتزامن هذا الأحداث مع الهجوم المباغت الذي أطلقته فصائل من المعارضة السورية، بعضها مدعوم من تركيا، في مناطق واسعة شمالي سوريا.

ولا تقتصر المواجهات الدائرة في شمال سوريا على جبهة واحدة داخل مدينة حلب وريفها، حيث امتدت خلال الساعات الماضية إلى محورين آخرين، الأول من الجهة الشرقية للمدينة المذكورة، والآخر ينطلق من ريف محافظة إدلب باتجاه أطراف حماة.

وقال الصحفي السوري، عدنان الإمام، الموجود في ريف إدلب، لموقع "الحرة"، إن الفصائل المسلحة "كانت قد سيطرت على عدة قرى وبلدات في ريف مدينة حماة الشمالي، وانسحبت منها صباح الأحد بعد استقدام النظام السوري لتعزيزات عسكرية".

وجاءت السيطرة والانسحاب بعد إتمام هذه الفصائل السيطرة على كامل الحدود الإدارية لإدلب، ولا تزال تمسك بها حتى الآن.

سوريا.. فصائل مسلحة مدعومة من تركيا تعلن "السيطرة على منظومة دفاع جوي روسية" أعلنت فصائل سورية مسلحة تنضوي ضمن تحالف "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، الأحد، السيطرة على منظومة دفاع جوي روسية من نوع "بانتسير".

فيما يتعلق بحلب، أضاف الإمام أن المواجهات لا تزال مستمرة في محيطها بين الفصائل المسلحة وعناصر النظام المتمركزين في ثكنات عسكرية تقع على الأطراف، بينها ثكنة هنانو. 
وأشار إلى محاولة الفصائل التقدم من الجهة الشرقية لمطار حلب الدولي، بعدما سيطرت عليها السبت.

ويقود الهجوم في حلب وريفي إدلب وحلب فصائل مسلحة تنضوي ضمن ما يسمى بـ"إدارة العمليات العسكرية"، وتتصدرها "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة قبل أن تعلن انفكاكها عن القاعدة).

وأعلن هذا التجمع العسكري، الأحد، أنه واصل التقدم في محيط حلب وسيطر على "المدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب"، وبلدة خناصر والطريق الدولي المار منها باتجاه حلب شمالا وباقي المحافظات السورية جنوبا.

في المقابل، كانت فصائل "الجيش الوطني السوري" المدعومة من تركيا قد أطلقت عملا عسكريا السبت وسمته بـ"فجر الحرية".

حدود السيطرة ومجريات القتال.. التطورات في حلب وجبهات إدلب وحماة المواجهات الدائرة في شمال سوريا لا تقتصر على جبهة واحدة داخل مدينة حلب وريفها، بل انسحبت خلال الساعات الماضية إلى محورين آخرين، الأول من الجهة الشرقية للمدينة المذكورة والآخر ينطلق من ريف محافظة إدلب باتجاه أطراف حماة.

وقالت إنها تستهدف به "قطع أي طرق من شأن (قوات سوريا الديمقراطية) أن تستخدمها للوصول إلى الأحياء التي تسيطر عليها في حلب".

ولوحت الفصائل المدعومة من تركيا أيضا بشن عملية عسكرية باتجاه منطقة تل رفعت الخاضعة لسيطرة القوات الكردية، وأعلنت سيطرتها على منطقة السفيرة في الريف الشرقي لحلب.

وتشير المعطيات الحاصلة على جبهتين في حلب (الأولى من داخلها باتجاه الشرقي والثانية من الريف الشرقي باتجاه جنوبها) إلى أن الفصائل المسلحة تسعى لتطويقها بشكل كامل، في محاولة لتأمينها عسكريا من جانبهم.

وما زال النظام السوري يؤكد نيته إطلاق هجوم "مضاد" لاستعادة مدينة حلب.

وأصدر جيشه صباح الأحد بيانا، قال فيه إنه "عزز خطوته الدفاعية في ريف حماة الشمالي بمختلف الوسائط النارية والعناصر والعتاد".

وأضاف أنه "تمكن من تأمين عدد من المناطق بعد طرد الإرهابيين منها، أهمها قلعة المضيق ومعردس".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: النظام السوری من ترکیا فی حلب

إقرأ أيضاً:

من فصائل إلى أحزاب: تحليل لإعادة تشكيل النظام السياسي العراقي

1 يناير، 2025

بغداد/المسلة:  في مشهد يعكس التحولات العميقة التي يشهدها النظام السياسي العراقي، تحدثت تقارير عن طلب بعض الفصائل المسلحة ، تسجيل كياناتها كأحزاب سياسية في خطوة دالة على مرونة الديمقراطية العراقية وقدرتها على استيعاب الجميع، بما في ذلك الأطراف التي كانت في السابق على هامش العملية السياسية أو خارجها تمامًا.

هذا التحول، وإن بدا مفاجئًا للبعض، يأتي في سياق محلي وإقليمي يعيد ترتيب أولوياته، حيث تتصاعد الدعوات لتقوية الدولة ومؤسساتها، مقابل إنهاء ظاهرة السلاح خارج الإطار الرسمي. الفصائل التي كانت تمثل طرفًا عسكريًا فاعلًا خلال سنوات طويلة، بدأت تدرك أن السلاح وحده لا يمكن أن يكون أداة مستدامة لتحقيق النفوذ، خصوصًا مع التوجهات الجادة بحصر السلاح بيد الدولة.

التحول نحو السياسة لم يكن قرارًا فرديًا أو عفويًا، بل جاء نتيجة سلسلة من المتغيرات، منها تعزيز دور مفوضية الانتخابات العراقية التي وضعت إطارًا يتيح للجميع الانخراط في العملية السياسية شريطة الالتزام بالقواعد الديمقراطية.

الفصائل التي تقدمت بطلبات لتأسيس أحزاب سياسية اختارت أسماء وهويات بعيدة عن ارتباطاتها العسكرية، في محاولة واضحة لتقديم نفسها ككيانات مدنية ذات رؤية سياسية، لا عسكرية.

مع ذلك، يثير هذا التحول أسئلة عن مدى واقعية هذه الخطوة ونتائجها المحتملة. فمن جهة، قد يساهم دمج الفصائل المسلحة في النظام السياسي في تقليل التوترات الأمنية، وتحويل التنافس من ساحة القتال إلى قاعات البرلمان. ومن جهة أخرى، يظل التحدي الأكبر في ضمان الالتزام بالقوانين الدستورية التي تمنع ازدواجية العمل العسكري والسياسي.

الحكومة العراقية تجد نفسها في موقف لا يخلو من التعقيد. فمن ناحية، هي مطالبة بإدارة هذا الملف بحكمة لضمان عدم تقويض الاستقرار السياسي، ومن ناحية أخرى، عليها التعامل مع مخاوف المواطنين والقوى السياسية الأخرى التي قد ترى في دخول هذه الفصائل للعمل الحزبي تهديدًا للمشهد الديمقراطي.

في ذات السياق، يشير مراقبون إلى أن هذا التحول يمثل فرصة لتأكيد نضج العملية الديمقراطية في العراق، حيث يمكن أن تكون السياسة فضاءً جامعًا للأطياف كافة، شرط أن يترافق ذلك مع التزام واضح بترك العمل المسلح والتركيز على الوسائل الديمقراطية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية اللبناني: “ارتحنا” بعد سقوط النظام السوري وأداء الشرع يصب بمصلحة سوريا ويحترم لبنان
  • مقتل شخص وإصابة آخرين في كمين مسلح في حضرموت
  • أبناء مدينة البيضاء ينظمون وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وتأكيداً للجهوزية لأي تصعيد
  • هجوم مسلح على جمعية تابعة لكنيسة في إسطنبول
  • ‏وسائل إعلام سورية: سقوط جرحى في اشتباكات عشائرية شمالي درعا في جنوب سوريا
  • جرحى في اشتباكات عشائرية شمالي درعا جنوبي سوريا
  • جرحى باشتباكات عشائرية في جنوب سوريا
  • جرحى باشتباكات عشائرية جنوبي سوريا
  • من فصائل إلى أحزاب: تحليل لإعادة تشكيل النظام السياسي العراقي
  • سوريا.. 80 جلدة عقوبة «مشي أو جلوس الشباب مع الفتيات» بالشوارع والأماكن العامة