أكد الشيخ سلطان بن عبد الله القاسمي، مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة، أن دولة الإمارات حرصت، منذ تأسيس اتحادها المبارك، على أن تكون في طليعة الدول المتقدمة، وبفضل الرؤية السديدة لقيادتها الرشيدة استطاعت أن تبني مستقبلاً مزدهراً لأجيالها القادمة.

وأضاف في كلمته بمناسبة عيد الاتحاد الـ 53 للدولة، أن ذلك تجسد في اعتمادها أفضل الممارسات في مختلف المجالات واتخاذ قرارات مستنيرة تراعي حاجة المجتمع وتطلعاته وتستشرف كل ما يساهم في تطوره، مما حقق نمواً اقتصادياً مستداماً وشاملاً، وأسس مجتمعاً متماسكاً وفاعلاً في التنمية، كما حرصت الدولة على الاستثمار في الإنسان وتوفير بيئة محفزة للابتكار والإبداع مما جعلها قبلة للمواهب والكفاءات من مختلف أنحاء العالم.

وهنأ شعب دولة الإمارات العربية المتحدة والقيادة الرشيدة بمناسبة عيد الاتحاد الـ 53 ، الذي يمثل ذكرى انطلاق مسيرة الإمارات التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه “، وأصبحت دولتنا في ظلها نموذجاً فريداً للتنمية الشاملة، حيث اجتمعت فيها الرؤية الواضحة مع العمل الجاد لتصبح دولة تحتضن الجميع وتوفر الفرص لهم وتضمن حياة كريمة ومستدامة لأبنائها والمقيمين على أرضها.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: السيرة النبوية تقدم نموذجًا متكاملًا للعلاقة الزوجية

أكد الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن غياب القيم النبوية في التعامل بين الأزواج يعدّ أحد الأسباب الرئيسة لتفاقم المشكلات الأسرية في العصر الحالي. 

مشيرًا إلى أن السيرة النبوية تقدم نموذجًا متكاملًا للعلاقة الزوجية القائمة على الرحمة والتقدير والاحتواء.

وخلال لقائه اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على فضائية "صدى البلد"، أوضح فضيلته أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يدرك طبيعة المرأة ويحتوي مشاعرها بحكمة، دون أن يلجأ إلى التوبيخ أو التصعيد. 

مستشهدًا بموقف السيدة عائشة -رضي الله عنها- عندما كسرت إناءً بدافع الغيرة، فلم يعاتبها النبي، بل اكتفى بالابتسام قائلًا: "غارت أمكم"، ثم عوض السيدة صفية بإناء جديد، في تصرف يعكس رقيه في التعامل مع مثل هذه المواقف الأسرية.

وأشار فضيلة المفتي إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن فقط حليمًا في لحظات الغضب، بل كان يحرص على إدخال السرور على أهل بيته، ويتفاعل معهم بروح مرحة، كما حدث في سباقه مع السيدة عائشة، عندما فازت عليه في المرة الأولى، ثم تغلب عليها لاحقًا قائلًا ممازحًا: "هذه بتلك".

ولفت إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان وفيًا لزوجاته حتى بعد وفاتهن، حيث ظل يذكر فضل السيدة خديجة -رضي الله عنها- ويكرم صديقاتها، في تجسيد لمعنى الوفاء الذي نفتقده اليوم في كثير من العلاقات الزوجية، حيث باتت المصالح تطغى على مشاعر الإخلاص والتقدير.

كما أكد فضيلته أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان حريصًا على عدم إحراج الآخرين، سواء في بيته أو بين أصحابه، مستشهدًا بموقفه عندما أحدث أحد الصحابة صوتًا محرجًا أثناء الجلوس، فلم يوبخه النبي، بل قال بحكمة: "من أكل لحم جزور فليتوضأ"، حتى لا يشعر الشخص بالإحراج أمام الآخرين.

وتطرق فضيلة المفتي إلى الحديث عن أخلاقيات النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحرب، موضحًا أنه كان يوصي أصحابه بعدم الاعتداء على غير المحاربين، وعدم إيذاء النساء والأطفال والرهبان، وعدم هدم دور العبادة، كما استشهد بموقفه عند استشهاد سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- حيث امتثل لأمر الله بعدم الانتقام، رغم الألم الذي شعر به.

أما عن فريضة الزكاة، فقد شدد فضيلته على أنها ليست إحسانًا من الغني، بل حق واجب في ماله، وأداة لتحقيق التكافل الاجتماعي، مستدلًا بقول الله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا}. موضحًا أن النصاب الشرعي للزكاة يبلغ 85 جرامًا من الذهب، ويجب إخراج 2.5% منه عند مرور الحول عليه.

وفيما يتعلق بالزكاة على من لديهم ديون، أشار إلى أن الأمر يُقدَّر بحسب الحالة، فإذا كانت لديه أموال تكفي لسداد الدين، فلا تسقط عنه الزكاة، أما إذا كان الدين يشكل عبئًا حقيقيًا، فينظر في الأمر وفقًا لظروفه الخاصة.

وختم فضيلة المفتي حديثه بالتأكيد على أن استلهام القيم النبوية في حياتنا اليومية هو السبيل لتحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي، داعيًا إلى الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في أخلاقه وتعاملاته، باعتبارها المنهج الأمثل لبناء مجتمع متماسك يقوم على الرحمة والتسامح والتقدير.

مقالات مشابهة

  • كلف عبدالله بن حميد القاسمي بمهام أمين عام المجلس التنفيذي.. سعود بن صقر يستقبل محمد عبداللطيف بمناسبة انتهاء فترة عمله
  • سلطان القاسمي يتبادل التهاني بشهر رمضان مع أعضاء السلطة القضائية في الشارقة
  • مفتي الجمهورية: السيرة النبوية تقدم نموذجًا متكاملًا للعلاقة الزوجية
  • 27 لاعباً في قائمة منتخب الإمارات لمباراتي إيران وكوريا الشمالية
  • سلام تلقى برقيتيّ تهنئة بمناسبة حصول الحكومة على الثقة
  • 45% من الاستثمارات الحكومية بمشروع خطة 2025/2026 موجهة للتنمية البشرية.. وقطاع الصحة أولوية لتحقيق التنمية الشاملة
  • 3 مواقع وطنية تاريخية في الإمارات.. ما قصتها؟
  • «الأرصاد»: رياح نشطة وتدني مدى الرؤية على مناطق متفرقة من الإمارات
  • رئيس الدولة يتبادل التهاني بشهر رمضان مع حكام الإمارات
  • رئيس الدولة يتبادل التهاني بشهر رمضان مع حكام الإمارات ويعلن مزرعة الشيخ زايد التاريخية في الخوانيج موقعاً وطنياً