دراسة: الشركات في ألمانيا غير مستعدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أظهرت دراسة حديثة أن الشركات في ألمانيا ليست مستعدة بالقدر الكافي لتبني الذكاء الاصطناعي. ووفقًا لدراسة أجرتها شركة "سيسكو" لتطوير الشبكات، فإن ألمانيا تتأخر مقارنة بدول أوروبية أخرى.
وأشارت الدراسة إلى أن 6% فقط من الشركات المستطلعة آراؤها في ألمانيا تُعد "مستعدة بأفضل شكل" لاستخدام الذكاء الاصطناعي، وهو تراجع بنسبة نقطة مئوية واحدة مقارنة بالعام الماضي.
وأكدت 29% من الشركات استعدادها بشكل جيد على الأقل.
وقال كريستيان كورف، عضو الإدارة التنفيذية لشركة "سيسكو" في ألمانيا، إن موقع ألمانيا في أوروبا بات متوسطًا. وأضاف: "بقية العالم يتفوق علينا. وهذا أمر مثير للقلق" وفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وأشار كورف إلى أن ألمانيا تحتل المركز السادس في أوروبا، متراجعة خلف بريطانيا، إيطاليا، إسبانيا، سويسرا، وهولندا. وقبل عام كانت ألمانيا تحتل المركز الثالث. وحذر كورف من هذا التراجع قائلاً: "هذا الوضع غير مرضٍ".
بدأت "سيسكو" إجراء هذه الدراسة منذ عام 2023. وشملت دراسة هذا العام آراء نحو 8 آلاف قيادي في وحدات تكنولوجيا المعلومات بشركات عالمية تضم أكثر من 500 موظف، خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول الماضيين، من بينهم حوالي 300 قيادي في ألمانيا.
وأشار كورف إلى وجود فجوة بين التوقعات والواقع، قائلاً: "تُظهر الدراسة فجوة واضحة: العديد من الشركات تمتلك استراتيجيات رائعة للذكاء الاصطناعي، لكنها لا تنفذها فعليًا".
وأوضح كورف أنه على الرغم من أن 77% من الشركات التي شملتها الدراسة أفادت بوجود استراتيجية للذكاء الاصطناعي، فإن 36% فقط منها تمتلك البنية التحتية التقنية اللازمة لتطبيق الذكاء الاصطناعي، و40% فقط لديها الخبراء المؤهلون. وقال: "نحقق أعلى الدرجات في وضع الاستراتيجيات، لكننا نتخلف في التنفيذ".
وذكرت 98% من الشركات أن استخدام الذكاء الاصطناعي أصبح أكثر إلحاحًا خلال الأشهر الستة الماضية. وأكد كورف: "الجميع يدرك أن عدم استخدام الذكاء الاصطناعي سيشكل عائقًا كبيرًا أمام نموذج أعمالهم… والشركات تعلم أن هذا يجب أن يحدث بسرعة. هناك ضغط كبير لتحقيق ذلك".
وشدد كورف على ضرورة أن تعمل ألمانيا على عدم فقدان صلتها بهذا المجال، مضيفًا: "إذا كان الآخرون يتقدمون بسرعة أكبر، فإن التحسن الطفيف لن يكون كافيًا".
وأشار إلى أن الشركات الألمانية زادت استثماراتها في الذكاء الاصطناعي، لكنه أكد: "نحن لسنا في المكان الذي يجب أن نكون فيه".
وأكد كورف على أهمية الاستثمار السريع، خاصة في البنية التحتية التقنية، قائلاً: "إذا لم يتم تحديد مسار للتوسع السريع في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، فقد نتأخر بفارق عقد أو عقد ونصف… وهذا تأخر لا يمكننا تحمله في هذا المجال".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الذکاء الاصطناعی من الشرکات فی ألمانیا
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن الحليب الحيواني الأكثر فائدة
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة إديث كوان في أستراليا أن بعض الأطعمة قد تحمل فوائد صحية كبيرة، مثل تقليل مخاطر الأمراض المزمنة وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، ما يسلط الضوء على أهمية اختيار الغذاء المناسب لصحة أفضل.
ووفقا للدراسة، فإن حليب الجمل قد يكون بديلا أفضل لحليب الأبقار بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والحساسية.
وقال الباحثون إن حليب الجمل يحتوي على جزيئات بروتينية قصيرة نشطة أكثر بشكل طبيعي مقارنة بحليب الأبقار.
وعلى الرغم من أن العلماء كانوا يعرفون أن حليب الجمل يمكن أن يكون أقل تسببا في الحساسية مقارنة بحليب الأبقار، فإن الدراسة الجديدة، التي نُشرت في Food Chemistry، تؤكد أنه يملك أيضا قدرة أعلى على إنتاج جزيئات تتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا ومضادة لارتفاع ضغط الدم.
وتشير الأبحاث إلى أن هذه المركبات النشطة يمكن أن تعوق بشكل انتقائي بعض العوامل الممرضة.
وبالتالي، فإن حليب الجمل يخلق بيئة صحية في الأمعاء ومن المحتمل أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل. ومع ذلك، تحتاج فعالية هذه الجزيئات النشطة في حليب الجمل إلى مزيد من الاختبارات.
وتؤكد الدراسة نتائج سابقة تشير إلى أن حليب الجمل يخلو من البروتين المسبب للحساسية الرئيسي في حليب الأبقار، وهو لاكتوغلوبين بيتا ( β-lactoglobulin) أو اختصارا β-Lg، وبالتالي يوفر بديلا صحيا لحليب الأبقار لأولئك الذين يعانون من حساسية لاكتوغلوبين بيتا.
ويقول الباحثون: "الدراسة الفريدة لتوصيف البروتينات المسببة للحساسية في حليب الجمل والأبقار أظهرت أن حليب الجمل يحتمل أن يكون أقل تسببا في الحساسية نظرا لعدم وجود لاكتوغلوبين بيتا".
ووجدت الدراسة أن مستوى اللاكتوز في حليب الجمل أيضا أقل مقارنة بحليب الأبقار، حيث يحتوي حليب الأبقار عادة على نحو 85-87% ماء، و3.8-5.5% دهون، و2.9-3.5% بروتين، و4.6% لاكتوز.
أما حليب الجمل فيحتوي على نسبة ماء أعلى قليلا تتراوح بين 87-90%، ومحتوى بروتين يتراوح بين 2.15 و4.90%، ودهون تتراوح بين 1.2 إلى 4.5%، ولاكتوز بنسبة تتراوح بين 3.5-4.5%.
ويقول الباحثون إن النتائج الأخيرة قد تؤدي إلى تطوير منتجات ألبان "غنية بالعناصر الغذائية".
وحاليا، يأتي 81% من الحليب الذي يستهلك في جميع أنحاء العالم من الأبقار، بينما تمثل الجمال المصدر الخامس بعد الجاموس والماعز والأغنام.
وتشكل الجمال نحو 0.4% فقط من الإنتاج العالمي للحليب، ويركز إنتاجها في الغالب في مناطق قاحلة من العالم بما في ذلك الشرق الأوسط. ومع ذلك، يمكن لبعض المناطق شبه الجافة مثل أستراليا، زيادة الإنتاج والاستهلاك أيضا.