مستوطنون يهاجمون بلدات فلسطينية بالضفة ويتلفون محاصيل الذرة بالأغوار
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
هاجم مستوطنون إسرائيليون، مساء السبت، قرى وبلدات فلسطينية جنوب وشمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن مستوطنين هاجموا قريتي الطَبقة وطاواس جنوب غربي مدينة الخليل (جنوبا).
وأضافت أن "مجموعة من المستعمرين المسلحين من مستعمرة ’نجهوت’ ومن البؤرة الاستيطانية التي تمت إقامتها حديثا على أراضي المواطنين في منطقة ’خلِّة طه’، اقتحمت منطقة العابد في قرية الطبقة جنوب غربي الخليل، وأطلقت الرصاص الحي صوب منازل المواطنين، ما أدى إلى إصابة مسنة (63 عاما) بحالة من الخوف الشديد".
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن مستوطنين يستقلون مركبة مخصصة للمناطق الوعرة (تراكترون) "اقتحموا القرية وأطلقوا عدة رصاصات بين المنازل، قبل أن يعودوا أدراجهم إلى البؤرة الاستيطانية المقامة قريبا من القرية، في مشهد بات يتكرر مؤخرا".
وأضاف الشهود أن مستوطنا "أقام بؤرة استيطانية ويواصل منذ شهور اعتداءاته على السكان ويمنعهم من الوصول إلى أراضيهم القريبة من البؤرة".
وفي منطقة طواس غربي بلدة دورا جنوب غربي الخليل، قالت الوكالة إن مستوطنين مسلحين هاجموا عددا من المزارعين "ومنعوهم من حراثة أراضيهم وزراعتها، وأجبروهم على مغادرة المنطقة تحت تهديد السلاح".
وأشارت إلى أن "مستعمرين اقتحموا بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي شوارع وأحياء البلدة القديمة من مدينة الخليل، وسط إجراءات عسكرية مشددة فرضتها قوات الاحتلال على المواطنين، شملت إغلاق عدد من الطرق والمداخل المؤدية إلى المنطقة، وتقييد حركة المواطنين ومنع تنقلهم".
وشمال الضفة، ذكرت "وفا" أن "عددا من المستعمرين وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي تجمعوا على المفترق الغربي لقرية حارس ومدخل بلدة دير بلوط ومفترق ياسوف شرقي وشمال غربي وشرقي سلفيت، وهاجموا مركبات المواطنين بالحجارة".
كما أقدم مستوطنون، ليلة السبت/ الأحد، على تدمير محاصيل زراعية فلسطينية، في الأغوار الشمالية شمال الضفة الغربية.
وذكر المزارع أشرف برهم أن مجموعة مستوطنين قامت بإتلاف محاصيل الذرة التي كان ينتظر قطافها هو وشريكه عدي حمد الله، في منطقة خلة خضر بالأغوار الشمالية.
وأوضح أن المستوطنين جاؤوا من مستوطنة "ميخولا" المقامة على أراضي الأغوار.
وبين برهم أن المنطقة المزروعة تصل مساحتها إلى نحو 65 دونما (الدونم ألف متر مربع)، وسبق أن أقام المستوطنون خيمة في المكان، تمهيدًا لبناء بؤرة استيطانية.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفذ المستوطنون 360 اعتداء بالضفة الغربية خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ويقول فلسطينيون إن "السلطات الإسرائيلية تتساهل مع المستوطنين المعتدين، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة".
وبموازاة الإبادة في قطاع غزة، فقد وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 797 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و600 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية فلسطينية الضفة فلسطين مستوطنات الضفة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
إضراب شامل ومسيرات وتوجه لحراك متصاعد بالضفة نصرة لغزة
شلّ الإضراب، اليوم الاثنين، مناحي الحياة في محافظات الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة، تعبيرا عن التضامن مع قطاع غزة ورفضا لحرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
وجاء الإضراب تلبية لدعوة القوى والفصائل السياسية وحراكات شعبية وشبابية، في بيان مشترك أمس، تزامنا مع إضراب مماثل في المخيمات الفلسطينية في الشتات ومناطق مختلفة في أنحاء العالم.
وفي بيان مشترك أمس، دعت القوى الوطنية والإسلامية إلى "إنجاح الإضراب العالمي من أجل إعلاء الصوت وتسليط الضوء على مذابح وجرائم الاحتلال البشعة بقتل المدنيين الأطفال والنساء والتدمير بهدف تهجير أبناء شعبنا".
وأضافت أن حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني تتم "بشراكة ودعم أميركي وعجز المجتمع الدولي عن الإيفاء بالتزاماته وتعهداته بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية"، داعية إلى "سرعة تضافر الجهود من أجل وقف حرب الإبادة والمذبحة فورا".
ومنذ ساعات الصباح أغلقت المدارس والجامعات والمتاجر والمؤسسات والهيئات العامة والخاصة أبوابها وتوقفت حركة المواصلات بين القرى والمدن إلا لحالات الضرورة.
ورغم جراحهما، انضمت إلى الإضراب محافظتا جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية اللتان تتعرضان لعدوان إسرائيلي منذ يناير/كانون الثاني أسفر عن استشهاد العشرات وتدمير واسع في مخيمات المحافظتين وتهجير قرابة 40 ألف مواطن.
وبالتزامن مع الإضراب، نظمت وقفات بمحافظات عدة بينها نابلس ورام الله شمال الضفة الغربية ووسطها.
وشارك العشرات في مسيرة دعت لها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والاتحادات والمؤسسات السمية والشعبية في وقفة بمدينة نابلس "ضد حرب الإبادة والتهجير في غزة والضفة"، ورددوا هتافات بينها "من رفح لجنين كل الشعب موَحّدين".
إعلانوفي رام الله خرج المئات في مسيرة مماثلة بمشاركة قيادات من مختلف الفصائل، رددوا فيها هتافات تشيد بقيادي كتائب القاسم الشهيد محمد ضيف، وأخرى تشيد بصمود غزة، وتندد بالصمت العربي على استمرار جرائم الاحتلال منها "سيري سيري للأمام انتفاضة شعبية".
ويقول الناشط السياسي المستقل عمر عساف، الذي شارك في مسيرة رام الله، إن إضراب الضفة اليوم والمشاركة في المسيرات بداية توجّه لتصعيد التضامن مع غزة.
وبمقارنتها مع فعاليات سابقة بمشاركة شعبية أقل، أضاف في حديثه للجزيرة نت أن "مسيرة اليوم مقبولة وجيدة بالنظر إلى الواقع والظروف الراهنة"، لكنه أردف بأن التفاعل "أقل مما ينبغي أن تكون"، مشددا على أن الأهم هو "البناء عليها وألا تتوقف المسألة عند هذه المسيرة".
وتابع "لا نريد أن نعتبر هذه المسيرة فرصة للتنفيس عن ضغط داخلي، بل نضغط ليؤدي كل منا واجبه المنوط به لأنه من المخجل ألا يكون هناك حراك يومي واسع وفعّال -فلسطيني وغير فلسطيني- للضغط على الحكومات والنظام الرسمي ليضغط على العالم ليكون بمستوى التحديات التي تواجه شعبنا من جهة ومستوى التضحيات التي يقدمها شعبنا من جهة ثانية".
وشدد على أن المطلوب "حراك يكون بمستوى القدرة على ردع الاحتلال وأعوانه من قبل الشعوب وأحرار العالم".
وكشف عن مداولات وتحركات لجعل الفعاليات المناهضة مستمرة؛ "فهناك أفكار تتداول اليوم وخلال الأيام القادمة باتجاه تكرار هذه الفعالية وأن تكون -كما يقال- مثل كرة الثلج تزداد وتكبر كلمات تدحرجت".
من قلب مدينة رام الله بفلسطين، تظاهرات حاشدة نصرة لغزة.#غزة_تحت_القصف #رام_الله #إضراب_لأجل_غزة pic.twitter.com/WlSXoUmumy
— شبكة أصدقاء فلسطين (@fopnetwork_ar) April 7, 2025
إضراب طوعيمن جهته، يقول الكاتب السياسي خالد معالي إن الإضراب الذي شهدته الضفة اليوم "طوعي وتم الالتزام به بشكل كبير جدا، استشعارا من الضفة لمعاناة قطاع غزة".
إعلانوأضاف في حديثه للجزيرة نت أن "الضفة وغزة حالة السياسية واحدة، الضفة تشعر أن الدور عليها إذا تمت هزيمة المقاومة في غزة -لا سمح الله- لذلك الشعور واحد والألم واحد".
وتابع أن الإضراب يدل أيضا على أن الشعب الفلسطيني ومن آزره في هذا الإضراب يرفضون ما يقوم به الاحتلال من مجازر وإبادة، موضحا أن "الإضراب أحد أدوات النضال الفلسطينية المعروفة والمعهودة منذ أيام الانتداب البريطاني (1923- 1948) وحتى اليوم".
وأشار معالي إلى أن الإضراب جزء من أدوات سلمية عديدة للضغط على الاحتلال لوقف ما يقوم به من مجازر واعتداء على الشعب الفلسطيني، يضاف إليه المسيرات والاعتصامات.
يذكر أن جيش الاحتلال صعد هجماته في الضفة الغربية إلى جانب المستوطنين بالتزامن مع العدوان على غزة، مما أسفر عن استشهاد قرابة 650 مواطنا بينهم عشرات الأطفال، ونحو 7 آلاف جريح ونحو 16 ألف حالة اعتقال.