إبراهيم الصميدعي: ما يحدث في سوريا ليس صراعا داخليا ولكنه ترتيبات دولية لعالم جديد
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أكد إبراهيم الصميدعي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، أن ما يحدث في سوريا ليس حدثا داخليا ولا تصفية حسابات باستغلال ظروف معينة، مشيرا إلى ما أن ما يجري في ترتيبات دولية كبيرة لعالم جديد، وليس كما يقال إنها بداية لشرق أوسط جديد.
وقال الصميدعي، في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس، إنه ليس من مصلحة العراق المستقر الآمن الذي يستعيد نفسه أن يتدخل في سوريا مرة أخرى، كما تدخل بعد اندلاع الثورة السورية 2011، الذي عادت علينه بنكبة سقوط الموصل 2014، مضيفا: السلام والمحبة لسوريا.
وبدأ خلال الأيام الماضية، هجوم واسع من قبل مليشيات هيئة تحرير الشام الإرهابية - المعروفة سابقاً باسم «جبهة النصرة» - على مناطق سيطرة الجيش السوري، في مدينة حلب شمال البلاد، ليشكل هذا الهجوم أوسع تقدم للمسلحين السوريين منذ سنوات.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المسلحين السوريين والمرتزقة دخلوا إلى مدينة حلب دون أي مقاومة تذكر من قبل قوات الجيش السوري، وهو ما تسبب في حالة كبيرة من الهلع بين السكان المحليين، حيث أدى الهجوم إلى نزوج أكثر من 14 ألف شخص، نصفهم من الأطفال.
اقرأ أيضاًالميليشيات تتقدم والجيش يستعد للهجوم.. ماذا يحدث في سوريا؟
رئيس البرلمان العربي يؤكد أمن واستقرار سوريا ووحدة أراضيها
الجامعة العربية تتابع بقلق بالغ التطورات الميدانية في سوريا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحكومة العراقية الرئيس السوري بشار الأسد العراق سوريا مدينة حلب السورية فی سوریا
إقرأ أيضاً:
المقاتلون الأجانب في الجيش السوري: خطر يتجاوز الحدود
3 يناير، 2025
بغداد/المسلة: في ظل تغييرات غير مسبوقة تشهدها الساحة السورية، برزت ظاهرة انخراط مقاتلين أجانب برتب عسكرية في هيكلية الجيش السوري، الأمر الذي يثير تساؤلات حول التداعيات الأمنية والسياسية لهذه الخطوة المثيرة للجدل.
و قرار منح رتب عسكرية لشخصيات أجنبية، بعضها يحمل جنسيات تركية وألبانية وتركية، يعكس تحولاً استراتيجياً في هيكل الجيش السوري. فقد وافقت قيادات الفصائل المتعددة على حل تشكيلاتها ودمجها تحت وزارة الدفاع السورية. وبينما يبدو القرار ظاهرياً كخطوة نحو تعزيز الوحدة العسكرية، فإن تواجد آلاف المقاتلين من خلفيات عقدية متطرفة يفتح باباً جديداً للقلق.
تركيبة معقدة.. ومخاطر أمنية
المعلومات الواردة تشير إلى أن عدد المقاتلين الأجانب في سوريا يتراوح بين 12 إلى 15 ألف مقاتل من 53 جنسية مختلفة. هذه التركيبة المتنوعة تضم مقاتلين من الأوزبك والشيشان والأذريين وغيرهم، بالإضافة إلى تشكيلات مثل كتيبة التركستان التي تضم آلاف المقاتلين من الإيغور الصينيين.
ويرى مراقبون أن الغالبية العظمى من هؤلاء الأجانب يحملون أفكارًا عقائدية متطرفة، جاءت بهم إلى سوريا ضمن مشاريع كبرى تتعدى حدودها الجغرافية، مستندة إلى مفاهيم “الخلافة” والتوسع الإقليمي. هذا الحضور الكثيف للأجانب يعقد المشهد الأمني ويزيد من احتمالات التصعيد في المنطقة.
هيئة تحرير الشام.. قاعدة متجذرة للمقاتلين الأجانب
تشكل هيئة تحرير الشام نموذجاً حياً على اعتماد الفصائل المسلحة على المقاتلين الأجانب. هؤلاء المقاتلون لم يقتصر دورهم على دعم العمليات القتالية، بل كانوا في الخطوط الأمامية للمعارك، مشكلين وحدات خاصة مثل “الانغماسيين” و”الانتحاريين”. هذه الوحدات لعبت دوراً محورياً في تحقيق اختراقات عسكرية صعبة، ما يعكس مدى تأثيرهم الكبير على ديناميكيات القتال.
تحديات مستقبلية أمام سوريا
التحول الأخير في الجيش السوري قد يعيق مستقبلاً أي محاولات للانفتاح على المجتمع الدولي. نسبة كبيرة من هؤلاء المقاتلين مصنفة كإرهابية ومطلوبة قضائياً في دولهم الأصلية. ويبدو أن تجنيسهم ومنحهم مناصب عسكرية وأمنية يعمّق الانقسام مع دول تسعى لإعادة صياغة علاقتها مع سوريا بعد سنوات الحرب.
هل تتحول سوريا إلى مركز تأثير إقليمي جديد؟
خطوة دمج الأجانب في الجيش السوري قد تكون جزءاً من رؤية استراتيجية تهدف إلى تشكيل قوة عسكرية متعددة الجنسيات، لكن التساؤل يبقى حول قدرة الحكومة السورية على ضبط هذا الخليط المتناقض من الولاءات والأهداف.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts