العراق ينجح بخفض سعر التعرفة الخاصة باستيراد الغاز من تركمانستان
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلنت وزارة الكهرباء، اليوم الأحد، عن نجاح تخفيض سعر التعرفة الخاصة باستيراد الغاز من تركمانستان، مشيرة الى أن اتفاقية توريد الغاز التركمانستاني في مراحله النهائية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى: إن "زيادة الطلب على استهلاك الطاقة الكهربائية بسبب انخفاض درجات الحرارة، يستدعي توفير طاقات توليدية أكبر لضمان استقرار الإمدادات الكهربائية"، مبيناً أن "توقف ضخ الغاز الإيراني إلى بغداد ومحافظات الفرات الأوسط والمناطق الوسطى، قد أدى إلى تحديد أحمال بعض الوحدات التوليدية في عدد من المحطات، مما أدى إلى فقدان المنظومة لأكثر من 5500 ميغاواط، وهو ما يؤثر بشكل كبير في ساعات تجهيز الكهرباء".
وأشار إلى، أن "هناك عدداً من الوحدات التوليدية التي تخضع حاليا لبرامج الصيانة الدورية استعدادا لموسم ذروة الأحمال الشتوية أو الصيفية المقبلة"، منوهاً بأن "هذه الصيانة تتطلب توقفاً مؤقتاً في بعض المحطات، بالإضافة إلى أعمال صيانة لدى الجانب الإيراني التي تستدعي توقف ضخ الغاز لمدة 15 يوماً، وبالتالي، قد تتعرض المنظومة إلى نقص في الإمدادات الكهربائية نتيجة لهذه العوامل".
وذكر موسى، أن "وزارة الكهرباء لديها تنسيق مستمر مع وزارة النفط لتعويض الفاقد من الغاز من خلال توفير وقود بديل لصالح تشغيل بعض المحطات، إلا أن المشكلة تكمن في أن بعض المحطات لا تعمل إلا على الغاز، وبالتالي فإن غياب الغاز المستورد وعدم كفاية الغاز الوطني يؤثر في قدرة المحطات على التشغيل الكامل".
وأكد، أن "الوزارة تمكنت من التوصل إلى اتفاق مع الجانب التركمانستاني لتوريد الغاز إلى العراق، حيث تم التفاوض بنجاح لتخفيض سعر التعرفة، وتم الاتفاق على آلية دفع الغاز عبر الأنابيب الإيرانية الواصلة إلى العراق".
وتابع، أن "هذه الاتفاقية تم توقيعها بالفعل، لكنها تتطلب استكمال بعض الإجراءات مثل فتح الاعتمادات البنكية وتأمين دفعة مالية وفقاً لقرار مجلس الوزراء، حيث تم فعلاً تأمين الدفعة المبدئية من الأموال، وهو ما يجري التنسيق بشأنه حاليا مع وزارة المالية والجهات المعنية"، مستدركاً بالقول: "فور استكمال هذه الإجراءات، سيتم توريد الغاز التركمانستاني كمرحلة أولى، وهو ما سيسهم في تحسين الوضع بشكل ملحوظ".
ودعا المتحدث باسم وزارة الكهرباء، المواطنين "الى ترشيد استهلاك الأجهزة غير الضرورية، بهدف السيطرة على الأحمال الكهربائية في هذه الظروف الصعبة، خاصة في ظل وجود عوامل خارجة عن إرادة الوزارة مثل توقف الغاز الإيراني".
وفي ما يخص تجهيز الكهرباء في مختلف المناطق، أشار إلى أن "الأمر يختلف من محافظة إلى أخرى، فبعض المحطات في بعض المحافظات تعتمد على الغاز الوطني، بينما يعتمد البعض الآخر على وقود محلي، كما أن هناك محطات في مناطق معينة تعتمد على الغاز المستورد، وعند حدوث نقص في هذا الغاز، تحدث بعض الاختلالات في مستوى التجهيز".
وبين أن "مستوى التجهيز الكهربائي يختلف من محافظة إلى أخرى، ومن منطقة إلى أخرى، حيث تؤثر كفاءة شبكة التوزيع وحجم الأعطال في التجهيز، فبعض المناطق تتمتع بتجهيز جيد، بينما بعض المناطق تعاني من تراجع في التجهيز، لكن، وبالعموم، ومع زيادة الأحمال، فإن ضمان توفر الغاز والوقود الكافي لتشغيل المحطات يعد أمراً ضرورياً لتلبية احتياجات المواطنين".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار بعض المحطات
إقرأ أيضاً:
ملفات ساخنة على أجندة زيارة رئيس وزراء العراق إلى طهران
بغداد- أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني سيزور طهران نهاية الأسبوع الحالي، في حين لم تصدر الحكومة العراقية أي تأكيد أو نفي رسمي بشأن هذه الزيارة.
ووفقا لوكالة تسنيم الإيرانية، المقربة من الحرس الثوري، أشار بقائي إلى أن الزيارة ستشمل إجراء محادثات مكثفة مع كبار المسؤولين الإيرانيين. وأضاف أنها تأتي في إطار تعزيز التشاور المستمر بين البلدين لتطوير العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى بشأن التطورات الإقليمية الجارية.
من جانبه، أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي حيدر السلامي أن زيارة السوداني ستشهد مناقشة ملفات عدة ذات أهمية بالغة، أبرزها الأوضاع في سوريا، ومشكلة الغاز المستورد، وضبط سلاح الفصائل المسلحة.
زيارة مهمةوشدد حيدر السلامي -في حديثه للجزيرة نت- على أهمية الزيارة "رغم أنها تأخرت، خاصة في ظل التطورات الأخيرة، لا سيما الأحداث الجارية في سوريا"، موضحا أن العراق لعب دورا محوريا في القضايا الخارجية، مما يستوجب عليه تعزيز علاقاته مع إيران كونها لاعبا رئيسيا في المنطقة.
وحسب السلامي، يشكل ملف الغاز تحديا كبيرا للاقتصاد العراقي خاصة مع الاعتماد المتزايد على الغاز الإيراني لتوليد الكهرباء، ناهيك عن العقد المرتقب مع تركمانستان الذي يمر بالأراضي الإيرانية. وأضاف أن موضوع الفصائل المسلحة "التي تعمل خارج إطار الدولة يمثل مصدر قلق كبير، ويجب معالجته بشكل حاسم وحصر السلاح بيد الدولة لضمان أمن واستقرار العراق والمنطقة".
إعلانوشهد العراق خلال العام الحالي انقطاعات واسعة في التيار الكهربائي، حيث أدى توقف إمدادات الغاز الطبيعي من إيران وانخفاض إنتاج الغاز المحلي إلى توقف العديد من محطات توليد الطاقة خصوصا بالعاصمة بغداد. ويعتمد العراق بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطاته الكهربائية، خاصة في الجنوب، مما يجعله عرضة للتأثر بأي تقلبات في إمدادات الغاز من طهران.
إطار الزيارةمن جهته، يرى رئيس مركز التفكير السياسي العراقي إحسان الشمري أن زيارة السوداني مرتبطة بتطورات المنطقة خاصة بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وحليفه الإستراتيجي طهران وتراجع نفوذها إقليميا. وقال للجزيرة نت إنها تأتي في وقت تفرض فيه الولايات المتحدة شروطا لإنهاء النفوذ الإيراني في العراق، سواء على مستوى الدولة أو الفصائل الموالية لها.
وأضاف أن السوداني يسعى للحصول على دعم إيراني سواء من المرشد الأعلى أو فيلق القدس للضغط على الفصائل العراقية بغية نزع سلاحها، متوقعا أن تبحث الزيارة مستقبل العلاقة الثنائية في ظل التراجع الإيراني، خاصة مع السياسة الأميركية المتوقعة في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وحسب الشمري، يرى السوداني أن إيران حليفة ويمكنها أن تدعمه وتحقق له توازنا في السياسة الخارجية، وهو ما قد لا يقبله ترامب. وأن الزيارة تهدف إلى التعامل مع المتغيرات الجديدة في المنطقة والاشتراطات التي يواجهها العراق.
مواقف مشتركةيُشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استقبل، في 11 سبتمبر/أيلول الماضي، الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه رئيسا للبلاد في 28 يوليو/تموز الماضي، مشددا على رفض استخدام الأراضي العراقية منطلقا لاستهداف طهران.
وكان السوداني قد قال، في مؤتمر صحفي مشترك، إنه تحدث مع بزشكيان عن أهمية الاستقرار في المنطقة "الذي يهدده العدو الصهيوني"، وأضاف "مواقفنا مشتركة إزاء العدوان على غزة وعلى المجتمع الدولي الاضطلاع بمهامه الأخلاقية".
إعلان