لبنان ٢٤:
2025-02-02@16:59:51 GMT

بيئة مُنهكة.. هل كُشف مستقبل حزب الله بعد حرب أيلول؟

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

انتهت الحرب وبدأت مرحلة جديدة وبات "حزب الله" أمام تحدٍّ من نوع آخر يتمثل في إجراء قراءة ذاتية ونقدية لخطواته منذ 13 شهراً، وذلك حينما بدأ حرب الإسناد لغزة والتي انقسم اللبنانيون بشأن حيثياتها وجدواها.     يوم الجمعة، أعلن أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم أن "حزب الله" انتصر في حربه الأخيرة ضد إسرائيل، واصفاً هذا "النصر" بأنه أهم من الإنجاز الذي تم تحقيقه خلال حرب تموز عام 2006.

  في العام 2006، وحينما انتهت حرب تمّوز آنذاك، كان لدى "حزب الله" حُجة مُعلنة يمكنه تبرير حربه من خلالها، فورقة الأسرى اللبنانيين كانت بيده وقد أعرب عن أن الهدف من معركة تموز كان استعادة هؤلاء اللبنانيين من سجون الأسر، وهذا ما حصل لاحقاً. إذاً، كان هناك هدفٌ يعني لبنان حتى وإن انقسم اللبنانيون حول جدوى تلك الحرب وتأثيراتها العميقة على الداخل، لكن يكفي أن هناك شيئاً ما يخصها يرتبط بلبنان.   يقولُ مرجع سياسيّ لـ"لبنان24" إنَّ "حزب الله" بات أمام مرحلة جديدة تستوجب حقاً إجراء الكثير من المُراجعات، موضحاً أنَّ المطلوب من الحزب اليوم قراءة واقعه بشكل حقيقي والانطلاق لمعالجة أحواله مع بيئته الحاضنة التي خرجت من الحرب مُنهكة مُتعبة.   وفق المرجع، فإنّ الحزب يجب أن يُقيّم أداءه أيضاً، والعبرة لا تكون في الوقت الحاضر بل من خلال الاستحقاقات الآتية، وما طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري لإجراء انتخابات رئاسية في وقتٍ قريب وتحديداً يوم 9 كانون الثاني المقبل، ما هو إلا دليل اختبار لـ"حزب الله" بعد الحرب.. فهل سيقبل التشاور في الملف ويتنازل عن شروطه المُسبقة بترشيح رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية أم أن الأمور ستتبدل وتتجه نحو اسم آخر ؟   هنا، يقول المصدر السياسيّ لـ"لبنان24" إنَّ هناك قراراً دولياً أساسه أن لبنان بحاجة إلى رئيسٍ سياسيّ يُدير المرحلة والأزمة، موضحاً أن "حزب الله" قد لا يعارض هذا الأمر في حين أن تنازله عن الترشيح وارد إلى حد كبير.   متى تتوضح صورة مستقبل "حزب الله"؟   الحرب التي خاضها "حزب الله" والقراءة الذاتية التي قد يجريها، ستؤدي به إلى واقعٍ جديد يُفترض أن يشمل جوانب 3 أساسية وهي العسكري، السياسي والشعبي.   عملياً، فإنّ النظرة إلى "مُستقبل حزب الله" كبيرة جداً، فالأنظار كلها متجهة إليها وعلى أساس ما سيجري ستُبنى الاصطفافات السياسية التي سيتحدّد موقع الحزب الجديدة فيها بعد الحرب الأخيرة.   عضو كُتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن قال لـ"لبنان24" إنّ "لدى حزب الله تحالفات سياسية داخلية ولديه وجود اجتماعيّ وسياسي وتربوي وضمن قاطعات أخرى"، مشيراً إلى أن "حزب الله سيكون أقوى من كل الضربات التي تلقاها خلال الحرب وقد أثبت ذلك ضمن المعركة التي خاضها".   وتوجّه الحاج حسن إلى الذين وصفهم بـ"المستعجلين لمعرفة مستقبل الحزب"، وقال: "الحزبُ باقٍ أقوى مما كان.. مواقفنا مبدئية، وكنا نحترم الدستور اللبناني وما زلنا ونعمل في الميدان السياسي ونحرص على التحاور في كل الملفات لاسيما ملف رئاسة الجمهورية".   من ناحيته، يردّ النائب نزيه متى، عضو كتلة "الجمهورية القويّة" إنه "لا حل إلا بالدولة في لبنان"، مشيراً إلى أنَّ "قوة الردع ضد إسرائيل التي تحدّث حزب الله عنها أثبتت فشلها"، وقال لـ"لبنان24": "نأمل أن يعود حزب الله خطوة إلى الوراء والاستغناء عن سلاحه والعودة إلى الدولة مثل باقي الأحزاب. فليضع سلاحه جانباً وليكن قوياً من خلال شعبه ولتكون المنافسة في مجلس النواب وضمن المؤسسات الدستورية.. هكذا يجب أن يكون مستقبل حزب الله إن كان الأخيرُ صادقاً في كلامه عن الركون إلى الدولة".   الكاتب السياسي نذير رضا يقول لـ"لبنان24" إنّه من المبكر القول إن "حزب الله" انتصر كما أنه من المبكر القول إن الأخير مُنيَ بالهزيمة خلال الحرب، مشيراً إلى أن الضربات التي تلقاها "حزب الله" عسكرياً لا تعنى أنه "انهزم سياسياً"، ويتابع: "لدى حزب الله 17 نائباً في مجلس النواب بالإضافة إلى وزراءَ في الحكومة. لهذا السبب، قد نشهد إعادة تموضع لحزب الله السياسي وذلك مع التموضع العسكري الذي ينص اتفاق وقف إطلاق النار عليه".   وتابع: "حزب الله تموضع عسكريا الليطاني بموافقته وذلك ضمن تسوية . عملياً، فإنه لم يكن بمقدور حزب الله سوى الالتزام بالإتفاق الذي يرعى قراراً من الأمم المتحدة، والسبب الأساسي هو أنه لدى الحزب نواباً في البرلمان ووزراء في الحكومة وبالتالي فإنه تحول منذ العام 1992 تاريخ انتخاب نوابه لأول مرة إلى قوة سياسية ولم يعد قوة مقاومة هدفها فقط القتال وتصعيده". 
إذاً، فإن الأساس اليوم هو في ما سيعلنه حزب الله بعد عودة الجنوب وبدء عملية إعادة الأعمار.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

تعرّف على المنظمة التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم

نشر موقع "موندويس" الأمريكي، تقريرًا، سلّط فيه الضوء على مؤسسة "هند رجب" التي تأسّست عقب استشهاد الطفلة هند رجب في غزة، بقصف للاحتلال الإسرائيلي، مبرزا أنها تسعى لمحاكمة الجنود الإسرائيليين المتّهمين بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، مستندة إلى أدلة تشمل منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أنّ: "الطريقة التي قُتلت بها الطفلة هند رجب مروعة؛ حيث وُجدت بالمقاعد الخلفية من سيارة محطمة، على بعد أمتار من دبابة ميركافا إسرائيلية"، مضيفا: "وُجدت عمتها وعمها مقتولين في المقعدين الأماميين، وأربعة من أبناء عمومتها ينزفون بجانبها".

وتابع: "كانت تتوسل لموظفة فلسطينية على الطرف الآخر من خط هاتف خلوي، وتبكي خوفا، ثم في لمح البصر، تمزقت لأشلاء بوابل طلقات الرشاشات الإسرائيلية"، مردفا: "استشهدت هند رجب قبل سنة، وكانت في السادسة من عمرها، والآن تسعى المؤسسة التي تحمل اسمها إلى تحقيق العدالة".

"ليس فقط من أجل هند، ولكن من أجل عدد لا يحصى من الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل في انتهاك للقانون الدولي" بحسب التقرير نفسه.


ملاحقة الجنود كأفراد
أضاف الموقع أن المؤسسة لا تلاحق دولة الاحتلال الإسرائيلي، بل تتبع نهجًا مختلفًا بملاحقة الجنود الإسرائيليين كأفراد. وحدّدت المؤسسة التي تتخذ من بروكسل مقرًا لها، في ملف قدمته إلى المحكمة الجنائية الدولية، في لاهاي، في 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، هويّة ألف جندي إسرائيلي تعتقد أنه يجب على المحكمة مقاضاتهم.

وأبرز التقرير: "استنادًا إلى 8000 دليل، بما في ذلك منشورات الجنود أنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي من غزة المدمرة"، مشيرا إلى أنه: "من الممارسات التي تباهى بها المجنّدون والضباط الإسرائيليون على فيسبوك وإنستغرام وسناب شات وتيك توك وتلغرام وغيرها: القصف العشوائي".

"القتل المتعمد للمدنيين، بمن فيهم العاملون بالمجال الطبي والصحفيون والمدنيون الذين يلوحون بالرايات البيضاء؛ والتدمير الوحشي للمنازل والمستشفيات والمدارس والأسواق والمساجد؛ والتجويع القسري والنهب" أبرز التقرير ما كان يتباهى به المجنّدون والضباط الإسرائيليون.

وأوضح محامي المؤسسة هارون رضا، أنّ: "مؤسسة هند رجب تراقب جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة منذ كانون الأول/ ديسمبر 2023، بمساعدة شبكة من النشطاء والمحامين حول العالم"، مضيفا أنّ: "المؤسسة لديها شبكة كبيرة جدًا من المحققين في الداخل والخارج".

وتركز المؤسسة، وفق المحامي نفسه، على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي للجنود الذين خدموا في غزة منذ بدء الحرب، قبل خمسة عشر شهرًا، ويقول هارون إنّ: "جميع هؤلاء الجنود لديهم حسابات على التواصل الاجتماعي، وكان العديد منهم يضعون صورًا جماعية ويُظهرون أماكنهم وممارساتهم خلال الحرب".

إلى ذلك، تقوم المؤسسة بتوثيق التواريخ والأوقات والمواقع في غزة، ثم تقارنها مع منشورات أخرى للجنود، سواء مقاطع الفيديو أو الصور.


توثيق الجرائم
ذكر الموقع أن القادة العسكريين الإسرائيليين أمروا الجنود بالتوقف عن التباهي بجرائمهم خوفًا من تعرضهم للاعتقال أو الملاحقة القضائية أثناء سفرهم إلى الخارج.

وقال هارون رضا إنّ: "قيادة الجيش لم تطلب من جنودها رسميًا التوقف عن ارتكاب جرائم الحرب، لكنهم طلبوا منهم التوقف عن نشر تلك الممارسات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يعني أن القادة يعرفون ما يفعله الجنود ولا يشعرون بالخجل من ذلك، لكنهم لا يريدون أن يتورط الجنود في أي ملاحقات قضائية".

وأضاف رضا أنه: "من المثير للاهتمام أنهم بدأوا يحذفون كل المنشورات، لكنهم لا يعلمون أن الإنترنت له ذاكرة طويلة وأنه كان هناك ما يكفي من الوقت لتوثيق الجرائم"، مؤكدا أن "المؤسسة لديها قاعدة بيانات ضخمة من المعلومات التي تم التحقق منها أكثر من مرة، وتلك البيانات تشكل أدلة لرفع قضايا ضد الجنود المتورطين".

واسترسل: "من بين ألف جندي وردت أسماؤهم في ملف مؤسسة هند رجب للمحكمة الجنائية الدولية، مجموعة من الضباط والقادة، بما في ذلك ثلاثة وثلاثون جنديًا يحملون الجنسية الإسرائيلية وجنسية أخرى، ومنهم أكثر من عشرة جنود من فرنسا والولايات المتحدة، وأربعة من كندا، وثلاثة من المملكة المتحدة، واثنان من هولندا".

إثر ذلك، أرسلت المؤسسة، قائمة بأسماء الجنود الإسرائيليين إلى عشر دول مختلفة يعتبرها الجنود الإسرائيليون وطنهم الأم، أو يتّجهون إليها بعد انتهاء خدمتهم العسكرية، وهي دول تمارس الولاية القضائية العالمية على أخطر الجرائم الدولية.

وأوضح رضا أنّ: "المؤسسة تقوم بالتحقق من المناطق التي يسافر إليها الجنود المتورطون، ومن نمط الرحلات الجوية الأكثر شيوعًا، ثم رفع قضايا بحقهم"؛ موضحا أنه: "تم تقديم شكاوى في النمسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والسويد وتايلاند والإكوادور".

واعتبر رضا أنه: "رغم فشل العديد من محاولات الاعتقال بعد أن تم إبلاغ الجنود بأنهم ملاحقون ونجحوا في الفرار، فإن نجاح عملية الاعتقال مسألة وقت فحسب".

وتستهدف المؤسسة أيضًا المتواطئين والمحرضين على جرائم حرب الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة، ومن بين هؤلاء جمهور فريق "مكابي تل أبيب" لكرة القدم، الذين قاموا بأعمال شغب بأمستردام في الخريف الماضي، وحاخام ينتمي للواء جفعاتي الإسرائيلي، تفاخر بتدمير أحياء كاملة في غزة، وأيّد قصف المدنيين الفلسطينيين.



شعور زائف بالأمان
أضاف رضا بأن "الجنود الإسرائيليين أصبحوا مثل مجرمي الحرب النازيين الذين هربوا إلى باراغواي أو كندا أو أوروبا وكان لديهم شعور زائف بالأمان"، مؤكدا أن "المؤسسة تتعقبهم وتستطيع مقاضاتهم في حال الذهاب إلى أي دولة ذات اختصاص قضائي عالمي أو أي دولة توافق على ملاحقتهم قضائيًا".

ويعتقد هارون أن "المسؤول عن قتل هند رجب سيمثل أمام العدالة، لأن جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم عندما تكون هناك ولاية قضائية عالمية، وهذا يعني أنه حتى لو تم اكتشاف المسؤولين عن الجريمة بعد عشرين سنة، سوف تتمكن المؤسسة من ملاحقتهم".

إلى ذلك، خلص التقرير بأنّ: "القائمون على المؤسسة بأنهم لن يرتاحوا حتى ينالوا من جميع مرتكبي جرائم الحرب في غزة، بمن فيهم المسؤولون عن مقتل هند رجب".

مقالات مشابهة

  • بغض النظر عن اختلافنا السياسي مع البرهان، يلزمنا جميعا الاعتراف له بالشجاعة
  • الكشف على 3428 حالة في قافلة «مستقبل وطن» الطبية بالعدوة.. صور
  • ضجة في عين الحلوة.. خطوة أمنية حصلت!
  • حزب مستقبل وطن الأقصر ينظم مهرجان رياضي بالقرنة
  • بحضور الأمين العام.. أمانة المرأة بـ"مستقبل وطن" تعقد اجتماعًا تنظيميًا
  • بيان جماهيرى من الحزب الشيوعي السوداني تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • تعرّف على المنظمة التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم
  • «مستقبل وطن» يثمن توافد المصريين على معبر رفح رفضا لتهجير الفلسطينيين
  • روفينيتي: رحيل حكومة الدبيبة قد يفتح الباب لكسر الجمود السياسي في ليبيا
  • بيئـة عمـل لا تنصـف البعـض !