تلقت المدن الجديدة في القاهرة الكبرى منشورا من المجتمعات العمرانية بشأن ضوابط زيادة المسطحات البنائية الناتجة عن استكمال الدور الأخير- السطح- بقطع الأراضي السكنية الصغيرة بالنسبة للملتزمين داخل نطاق المدن التابعة للمجتمعات العمرانية.

عدد الوحدات السكنية بالسطوح 

وتضمنت ضوابط زيادة المساحات البنائية للدور الأخير بقطع الأراضي السكنية الصغيرة وعدد الوحدات المسموح بها للمساحات المضافة، بحيث يتم السماح بأن تكون المساحات المضافة تشكل وحدة سكنية أو أكثر اعتمادا على مساحة المسطح المضاف وفق التالي: «إذا كانت مساحة المسطح 130 مترا مربعا يسمح بوحدة سكنية فقط، وإذا كانت مساحة المسطح من 131 إلى 240 مترا مربعا يسمح بوحدتين فقط، وإذا كانت مساحة المسطح أكثر من 240 مترا مربعا يسمح ببناء 3 وحدات فقط».

أسعار التصالح

وفيما يتعلق بأسعار التصالح في الحالات، أوضح المنشور أنّه يقترح أن تكون قيمة العلاوة المقررة 80% كحد أقصى من قيمة التصالح وتقنين الأوضاع وفق سعر المتر المسطح المحدد للمنطقة الكائن بها المبنى محل الطلب، مع السماح للمتعاملين بالاستفادة من قرار رئيس الوزراء بمنح نسبة تخفيض 25% من إجمالي مقابل التصالح.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القاهرة الكبرى المجتمعات العمرانية المدن الجديدة تقنين الأوضاع أسعار التصالح سعر التصالح

إقرأ أيضاً:

مساحة للأمل في العام الجديد

«لا جديد يذكر.. ولا قديم يعاد»، هذه العبارة التي ينسبها البعض إلى الشاعر والمفكر العربي أبي العلاء المعري، تصلح تمامًا للتعبير عن مشاعرنا ونحن نودّع عام 2024، الذي كان -في تقديري- من أشد الأعوام قسوة على البشرية بوجه عام، والإنسان العربي على وجه الخصوص.

من مشاهد الحرب الإسرائيلية الهمجية على غزة والضفة الغربية، المستمرة حتى الآن، والتي راح ضحيتها نحو خمسين ألف شهيد فلسطيني، ومحاولات إخضاع المقاومة وجبهات الإسناد في لبنان، واليمن، وإيران، إلى الكوارث التي خلّفها نظام الأسد في سوريا، مرورا بما يحدث في السودان، نستطيع أن نقول للعام الذي حمل عصاه أمس ورحل «لا أعاد الله عاما مثلك مرة أخرى».

عاش العرب عاما صعبا شديد الوطأة.. عاما لم يتميز عما سبقه سوى في زيادة حجم الدماء العربية التي سفكت خلاله في غزة والضفة الغربية وبيروت وجنوب لبنان وصنعاء ودمشق، من عدو واحد وحلفائه الأوروبيين. حجم المعاناة الذي عاشته وما زالت تعيشه شعوب عربية عديدة بسبب صراعات وحروب إقليمية ودولية لم تكن لها يد في إشعالها أو إثارتها، لا يمكن تقديره أو وصفه.

كشف حساب العام الذي انتهى أمس يؤكد أن العالم أصبح بلا قلب، وأن المصالح غلبت المشاعر الإنسانية، وأننا لا نعيش في عالم واحد، بل عوالم متعددة منفصلة ومتناقضة ومتصادمة. كل الصور التي نقلتها وسائل الإعلام طوال العام الفائت عن الوضع الإنساني المتردي في غزة بسبب حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني على البشر والحجر، لم تحرّك معظم دول وحكومات هذا العالم، ليس فقط الحكومات الغربية التي تسيطر على النظام العالمي، بل إنها ربما زادت من إصرارها على دعم التطهير العرقي الذي تقوم به إسرائيل في القطاع المنكوب بالمال والسلاح والدعم الدبلوماسي في المحافل الدولية، بل أيضا حكومات إقليمية أيضا تدفع بكل ثقلها لضمان نجاح العدو الإسرائيلي في القضاء على المقاومة، ليس في غزة فقط ولكن في جميع جبهات المواجهة.

ولولا بقية قليلة من دول عربية ما زالت تدعم المقاومة وتدين الهمجية الصهيونية وتسمح لشعوبها بجمع التبرعات لإغاثة أهل غزة، لقلنا إن العرب جميعا كانوا غائبين أو مغيبين عن ساحات الصراع مع العدو الإسرائيلي خلال عام 2024. اللاعبون الرئيسيون في هذه الحرب الهمجية إلى جانب الكيان الصهيوني، هم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا بالإضافة إلى الأنظمة الإقليمية التابعة لهم، بذلوا كل ما يستطيعون من جهدٍ ومالٍ وعتادٍ حربيٍ وسلاح خلال العام، وما زالوا؛ لضمان استمرار الحرب على غزة ولبنان لأطول فترة ممكنة أملًا في القضاء على كل أشكال المقاومة العربية، وإفشال كل محاولات وقف العدوان الصهيوني الذي طال كل شيء في غزة.

ما الذي يمكن توقعه في عام 2025 الذي بدأ للتو؟ وهل يمكن أن يشهد انفراجة في الأزمات العربية المزمنة؟

واقع الأمر أن العام العربي الجديد يحمل من التحديات أكثر مما يحمل من الفرص. يعزز هذا الاستخلاص مجموعة من العوامل قد تسهم جميعا في بقاء الأوضاع العربية على ما هي عليه دون حدوث تغيير ملموس. يأتي على رأس هذه العوامل استمرار الدعم الأمريكي-الغربي لإسرائيل، بل وتوقع زيادة هذا الدعم بعد تولي الرئيس الأمريكي العائد دونالد ترامب مهام منصبه رسميا في 20 يناير الجاري.

العامل الثاني هو استمرار عجز منظمات المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن الدولي عن ردع إسرائيل، بسبب الفيتو الأمريكي المستمر على كل قرار يحاول المجلس اتخاذه لوقف الحرب على غزة.

ثالث العوامل التي تعزز التحديات وتقلل الفرص العربية في العام الجديد يتمثل في استمرار تراجع الدور القيادي للدول العربية الكبيرة، وإجبارها على الانكفاء على ذاتها، والانشغال بأزماتها وقضاياها الداخلية عن قضايا الأشقاء في فلسطين، ولبنان، وسوريا، واليمن، والسودان، وغيرها.

رغم التحديات المستمرة التي تواجه الأمة العربية في العام الجديد، فإن الأمر لا يخلو من العديد من الفرص المتاحة لتحسين الأوضاع العربية على أكثر من مستوى وبشكل إيجابي. في تقديري أن العام الذي بدأ اليوم يمكن أن يكون عام مداواة الجروح العربية النازفة في أكثر من بقعة جغرافية عربية وأهمها جرح غزة المفتوح منذ خمسة عشر شهرا، إذا ما تم استثمار الفرص المتاحة وحلحلة الخلافات والصراعات السياسية العربية-العربية بروح من الأخوة الصادقة كمقدمة ضرورية لتوحيد الرؤى والمواقف من الأحداث والقضايا العربية. تخيل مثلًا إذا اتفقت الدول العربية كلها في مطلع هذا العام على اتخاذ موقف واحد من الدولة الصهيونية، يقوم على وقف كل أشكال التطبيع والعلاقات الدبلوماسية والتجارية معها، ووقف كافة مساعي التطبيع، وكل محاولات توسيع التعاون الاقتصادي والتكنولوجي معها، وربط عودة كل ذلك بوقف فوري للحرب على غزة والانسحاب الكامل منها، وإعادة إعمارها؟ قرار عربي واحد مثل هذا القرار كان كفيلا بوقف الحرب منذ فترة طويلة، وما زلنا نأمل في صدوره مع بداية عام جديد لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها الشامل على غزة، كونها لا تستطيع الاستغناء عن الدعم اللوجستي والأمني والغذائي الذي تتلقاه من دول عربية.

أعلم أن هذا التوافق والاتفاق يبدو مستحيلًا لكنه يمثل في رأيي فرصة أخيرة من الفرص المتاحة أمام العديد من الأنظمة العربية لغسل سمعتها أمام شعوبها واستعادة جزء، ولو بسيط، من التضامن العربي. تخيل أيضًا أن توقف الدول العربية التي تقوم بالوساطة في المفاوضات العبثية لوقف الحرب واستعادة الأسرى، التي تحرص إسرائيل على إفشالها على الدوام، كل اتصالاتها مع الكيان الصهيوني وتربط عودتها للوساطة بوقف فوري وغير مشروط للحرب يبدأ بعدها التفاوض؟ ويبدو أن هناك فرصة تاريخية أمام الدول العربية للاستفادة من تغير التحالفات الدولية وتعزيز دور القوى الدولية الصاعدة والمناهضة للغرب مثل الصين وروسيا، وهو ما يمكن أن يُحجّم الدور الأمريكي المساند للدولة اليهودية.

في اعتقادي أن عام 2025 يحمل في طياته فرصًا كثيرة للعرب على المستوى السياسي. ففي ظل الأوضاع الداخلية للدول العربية، والأوضاع الاقتصادية العالمية، والتحولات الإقليمية والدولية، يمكن أن نتوقع أن يشهد العام جهودًا أكبر لحل الصراعات المزمنة، مثل الأزمة اليمنية، واستقرار الأوضاع في سوريا ما بعد الأسد، وانتهاء الحرب في السودان. وقد شاهدنا في الأيام القليلة الماضية بوادر تفكيك الأزمة السودانية من خلال تدخل تركي لتقريب وجهات النظر بين الداعمين العرب للطرفين المتصارعين، وتزايد الضغوط الدولية والإقليمية للتوصل إلى إنهاء الأزمة بما يصب في صالح الشعب السوداني الشقيق.

ما زالت هناك مساحة للأمل يمكن لنا أن نتمسك بها في مطلع العام الجديد، الأمل في مستقبل عربي أفضل يتمتع فيه الشعب الفلسطيني بحريته، وتعود للشعوب العربية عزتها وكرامتها، وتضامنها في مواجهة عالم لا يفهم إلا لغة القوة.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف آثار أقدام ديناصورات من العصر الجوراسي في إنجلترا
  • العثور على أقدام ديناصورات من العصر الجوراسي جنوب إنجلترا
  • تدشين ولحام قرينة 10 لنشات بالشركة البورسعيدية للإنشاءات البحرية
  • «أشغال الشارقة» تنجز سكناً للعمال ومسجداً ومـشتلاً في وادي الحلو
  • على مساحة 40 ألف متر.. كامل الوزير يتفقد مشروع إنشاء ورشة صيانة جرارات GE الجديدة
  • 4 عادات سيئة يجب تجنبها للحفاظ على صحة أسنان طفلك
  • مساحة للأمل في العام الجديد
  • لجنة تقييم المباني الآيلة للسقوط تزور عمارة متضررة بشارع الوحدة العربية في بنغازي
  • لجنة حصر المباني الآيلة للسقوط تعاين عمارة متضررة في شارع الوحدة ببنغازي
  • روسيا تتقدم بنحو 4 آلاف كيلومتر مربع في أوكرانيا بنهاية 2024