موقع 24:
2025-01-03@12:48:44 GMT

بوليتيكو: هذه حيلة زيلينسكي في إعلانه قبول التفاوض

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

بوليتيكو: هذه حيلة زيلينسكي في إعلانه قبول التفاوض

شعرت كييف المتوترة بطمأنينة إلى حد ما بعدما عين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الجنرال الأمريكي المتقاعد والمستشار الأسبق لشؤون الأمن القومي كيث كيلوغ موفداً خاصاً إلى أوكرانيا، وروسيا.

لا زيلينسكي ولا بوتين مهتمان بحل سريع لأنهما يعتقدان أن ذلك سيتحقق على حسابهما

وقال الكاتب في "بوليتيكو" جايمي ديتمر إن المسؤولين الأوكرانيين على دراية بكيلوغ، وهو من دعاة السلام بالقوة، وقال علناً إن على أي اتفاق لإنهاء حرب الاستنزاف، أن يتضمن ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا لضمان سلام دائم، ومنع غزو روسي آخر.

وكيلوغ ليس من أنصار الاستسلام والسماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالحصول على كل ما يريد. كلام واضح

قال كيلوغ لرويترز في يونيو (حزيران): "نقول للأوكرانيين، عليكم أن تأتوا إلى الطاولة، وإذا لم تأتوا إلى الطاولة، فسينضب دعم الولايات المتحدة". ثم أضاف "وتقولون لبوتين، إن عليه أن يأتي إلى الطاولة وإذا لم تأتوا إلى الطاولة، فسنعطي الأوكرانيين كل ما يحتاجون إليه لقتلكم في الميدان‘".
وعلى عكس آخرين في دائرة ترامب، رحب كيلوغ بقرار الرئيس جو بايدن الموافقة على استخدام أوكرانيا للصواريخ الأمريكية بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا، قائلاً إن ذلك أعطى ترامب "مزيداً من النفوذ" وأضاف أن "ذلك يمنح الرئيس ترامب المزيد من القدرة على الابتعاد عن ذلك".

???? "Kyiv is signalling to Trump that it is willing to talk under the right conditions. But what will happen when Putin refuses? More aid, surely" | Writes @HamishDBG

Read the full column below ????https://t.co/lFhmJU68xF pic.twitter.com/87BgdXJ8dj

— The Telegraph (@Telegraph) November 30, 2024

يمكن مقارنة ذلك بصيحات احتجاج دونالد ترامب الابن، ومايك والتز، على خيار الرئيس المنتخب لمنصب مستشار الأمن القومي، وريتشارد غرينيل الذي كان مديراً بالإنابة للاستخبارات الوطنية في ولاية ترامب الأولى.
باختصار، إن كيلوغ شخص يمكن للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ودائرته العمل معه، والرئيس الأوكراني يتكيف ببراعة مع السياسة المتغيرة في واشنطن، والديناميات السياسية المتغيرة في أوروبا، بإظهار الاستعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات. وهذا شيء حثه مستشاروه الأمريكيون عليه، فيترك بذلك الأمر لبوتين ليكون السيد لا، مجازفاً بغضب ترامب.

مناورة دبلوماسية ذكية

هذا هو بالضبط ما كان زيلينسكي يفعله يوم الجمعة في مقابلة مع قناة سكاي نيوز البريطانية. لقد كان درساً متقدماً في المناورة الدبلوماسية الذكية، مع الاقتراح المثير حول كيفية إنهاء "المرحلة الساخنة من الحرب" بقبول أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي، ولكن مع وضع مظلة الحلف فقط على 80% من البلاد التي لا تزال تحت سيطرة كييف. واقترح أن من شأن ذلك أن يترك أوكرانيا حرة لاحقاً لحل ما يحدث للجزء المحتل من البلاد دبلوماسياً.

Fresh from his meeting with Trump, Zelensky tells Fox News that he received from Trump "very direct information that he will be on our side, that he will support Ukraine" pic.twitter.com/MScdpxTkWe

— Michael Tracey (@mtracey) September 28, 2024

وبموجب هذه الصيغة، ستحتفظ روسيا بالسيطرة الفعلية على دونباس، وشبه جزيرة القرم، لكن دون اعتراف كييف بضمهما أو التنازل رسمياً عنهما، الأمر الذي يتطلب تغييراً في دستور أوكرانيا. وهي الخطوة التي ستثير بلا شك غضب الجنود في الخطوط الأمامية، وعدد كبير من الأوكرانيين. وقال أحد مستشاريه الأمريكيين أخيراً لبوليتيكو إنه يشك في أن يتمكن زيلينسكي من النجاة سياسياً إذا شطب نحو ربع البلاد.
إن مقابلة سكاي نيوز هي أبعد ما ذهب إليه زيلينسكي في الإشارة إلى أن كييف قد تكون مستعدة للتخلي عن أرض، مؤقتاً أو بشكل دائم. في مقابلة مع لوموند في الصيف الماضي، جازف بالقول إن الأراضي المحتلة يمكن أن تنضم إلى روسيا إذا صوتت على ذلك في استفتاء حر ونزيه، لكن بعد أن تعود المناطق إلى أيدي الأوكرانيين  اإجراء مثل هذا التصويت، كما قال.

ماذا عن ناتو؟ إن احتمال تأييد ترامب عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي ناتو، أقل حتى من احتمال قبول بايدن المتردد. فقد تكون هناك قضايا قانونية حول كيفية رفض تطبيق تعهد الدفاع الجماعي للحلف على الأجزاء المحتلة من أوكرانيا. وقد أوضح بوتين وكبار مساعديه مراراً وتكراراً أنهم لن يوافقوا أبداً على انضمام أوكرانيا إلى ناتو.
مع ذلك، يمكن القول إن هذا لم يكن الهدف الحقيقي لما كان زيلينسكي يفعله يوم الجمعة. بدا التمرين قاصداً أكثر إظهار الاستعداد للنظر في خيارات مختلفة، حيث أوضح الرئيس الأوكراني أنه يريد العمل بشكل فردي مع ترامب. وقال زيلينسكي: "أريد أن أشاركه الأفكار، وأريد أن أسمع منه". الحيلة في حديثه لبوليتكو، يقول وزير الخارجية الأوكراني السابق دميتري كوليبا إن كييف تعلم قبل كل شيء أنها ستضطر إلى إعادة ضبط سياستها، والحرص على تجنب إغضاب ترامب، ومن هنا جاء تأكيد زيلينسكي لأهمية استكشاف الحلول الدبلوماسية.
ويتوقع الوزير السابق أن يبدأ ترامب التحرك بسرعة لمحاولة وقف الحرب، لكنه يحذر أن "لا زيلينسكي ولا بوتين مهتمان بحل سريع لأنهما يعتقدان أن ذلك سيتحقق على حسابهما".
وأضاف كوليبا "يعتقد بوتين اعتقاداً راسخاً أنه قريب من الحصول على كل شيء. فلماذا يوافق على أي شيء؟ المشكلة الثانية هي أنه إذا استمعت بعناية إلى بوتين، فهو يقول إنه مستعد لوقف إطلاق النار، ولكن ليس وقف إطلاق النار الذي سيستخدم لتسليح أوكرانيا. ولن تكون مطالبه مجرد تنازلات إقليمية وغياب عضوية ناتو، بل أيضاً غياب جيش أوكراني بشكل أساسي. وهذا من شأنه أن يقوض فكرة الضمانات الأمنية بأكملها".
الحيلة عند زيلينسكي في تعاملاته مع ترامب هي التأكد أن بوتين هو الذي سيتحمل اللوم على أي مبادرة سلام فاشلة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية إلى الطاولة

إقرأ أيضاً:

مسؤول إيراني: النظام اقتنع بالتفاوض المباشر مع ترامب

بغداد اليوم- متابعة

كشف مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاقتصادية، علي عبد العلي زاده، اليوم الثلاثاء (31 كانون الأول 2024)، إن النظام في بلاده وصل إلى قناعة بضرورة التفاوض المباشرة مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

وقال عبد العلي زاده في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، "علينا التفاوض مع ترامب، فلا يمكن ترك قضايا البلاد معلقة"، مضيفاً "النظام بنفسه وصل إلى قناعة بضرورة التفاوض المباشر".

وأوضح إنه "نحن بحاجة أيضًا إلى سياسة خارجية جديدة. مبدأنا الأول في التنمية الموجهة نحو البحر هو تعزيز السياسة الخارجية مع العالم. فيجب أن نتحدث بشرف ونتحدث عن المصالح الوطنية، فلندافع عن أنفسنا، لقد قلنا في نفس الإعلانات الانتخابية إننا مع التفاوض".

وفي سياق متصل، رأى الدبلوماسي الإيراني السابق كوروش احمدي أنّ الولاية الثانية لترامب قد تُحدث تأثيرات إيجابية أو سلبية على إيران، والنتيجة مرتبطة بكيفية إدارة الطرفين للأحداث.

وقال أحمدي في مقال له بصحيفة "شرق" الإصلاحية إن "ترامب استغرق خلال ولايته الأولى 15 شهرًا قبل الانسحاب من الاتفاق النووي، وقدّم عروضًا عِدة للتفاوض، لكنّ الوضع الآن برأيه مختلف، حيث أنه مدعوم بفريق أمني يميل للتطرّف، وقد يتبع نهجًا أكثر تشددًا".

وأكد أحمد أنّ علاقة ترامب بإيران هي علاقة معقدة بسبب الاتهامات الأمربكية المتعلّقة بسوء النية المزعوم ضد مسؤولين أمريكيين، مما يزيد التوتر، من دون أن يستبعد أن يبدأ ترامب ولايته بدعوة للتفاوض، مما يفتح المجال لإيران لتقديم مبادرات استباقية.

وبشأن الموقف الإيراني، أشار الكاتب إلى غياب خطة واضحة للتعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، حيث تباينت التصريحات بين دعوات للصبر حتى تتضح سياسات ترامب، وإشارات لإمكانية التفاوض المباشر.

وختم أحمدي بالتأكيد على أهمية إعلان إيران استعدادها للتفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، لتوجيه سياسات ترامب نحو حلول دبلوماسية، بدلًا من ترك زمام المبادرة بيد الطرف الآخر.


مقالات مشابهة

  • سوريا وبرنامج الحبوب الأوكراني.. زيلينسكي يعلق بعد زيارة وفد أوكراني لدمشق
  • زيلينسكي: الرئيس الأمريكي المنتخب قادر على وقف بوتين
  • زيلينسكي: ترامب يستطيع وقف بوتين وحسم الحرب
  • زيلينسكي: ترامب قادر على حسم الحرب في أوكرانيا
  • زيلينسكي: عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترامب قد يساعد في إنهاء حرب أوكرانيا
  • الرئيس الأوكراني: نستعد لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا
  • أي وجهة للعلاقات بين طهران وواشنطن في عهد ترامب؟
  • ياسر العطا يهاجم ويهدد محمد بن زايد..شيطان العرب قادرون للوصول إليه في عقر داره ويكشف شروط قبول مبادرات التفاوض مع الإمارات”فيديو”
  • زيلينسكي في مواجهة التحديات.. أوكرانيا تستعد لعام جديد من القتال والصمود
  • مسؤول إيراني: النظام اقتنع بالتفاوض المباشر مع ترامب