الهند لن تدعو زيلينسكي الى قمة العشرين وتأمل حضور بوتين
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
اكدت الهند التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين الاربعاء، انها ليست بصدد دعوة الرئيس الاوكراني فولودومير زيلينسكي لحضور قمة المجموعة التي ستعقد في العاصمة نيودلهي في ايلول/سبتمبر المقبل.
اقرأ ايضاًوقال سوبرامانيام جايشانكارو زير الخارجية الهندي في افادة صحفية ان سبب عدم توجيه الدعوة الى الرئيس الاوكراني يكمن في واقع ان القمة مخصصة لمناقشة قضايا اقتصادية عالمية وليس مسائل امنية.
واضاف انه سيتم بحث شؤون متعلقة بالطاقة والامدادات الغذائية والاسمدة خلال الاجتماع المقبل لقادة المجموعة، والتي هي محفل اقتصادي وليست مجلس امن تابع للامم المتحدة ومناط به التعامل مع القضايا الدولية الامنية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، أريندام باجشي اشار الشهر الماضي الى ان زيلينسكي غير مدعو الى قمة المجموعة باعتبار ان بلاده ليست عضوا فيها، فيما اعرب عن امل بلاده في مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيها شخصياً.
واعتاد الرئيس الاوكراني على استثمار الاجتماعات العالمية التي كان يدعى اليها بضغوط من الولايات المتحدة من اجل حشد الدعم لبلاده في الحرب التي تخوضها مع روسيا.
بوتين قد يشاركوامتنعت الهند عن ادانة روسيا على خلفية الحرب التي تشنها في اوكرانيا، لكنها المحت الى ذلك دون التصريح به في اطار سعيها للحفاظ على علاقات متوازنة مع كل من الغرب وموسكو.
وغاب بوتين عن قمة المجموعة التي انعقدت في بالي بإندونيسيا في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، كما لم يوجه اي خطاب اليها بالفيديو، وذلك بسبب ما قالت موسكو انه تضارب في مواعيده الشخصية.
على ان الكرملين لم يستبعد مؤخرا ان يحضر الرئيس الروسي القمة المقبلة في نيودلهي، والتي سُتعقد يومي 9 و10 أيلول/سبتمبر.
وفي حال تحقق ذلك، فسوف تكون اول مرة يلتقي فيها بوتين مع القادة الغربيين منذ اندلاع الحرب في اوكرانيا اوائل العام 2022.
وكان البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين التي عقدت في بالي باندونيسيا قد اشار الى ادانة "معظم الدول الأعضاء" الحرب في أوكرانيا"، لكنه لفت الى وجود "وجهات نظر أخرى" ترى ان المجموعة ليست محفلا لحل "المسائل الأمنية"، في ما بدا اشارة الى دول من بينها الهند والصين.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ قمة مجموعة العشرين الهند اوكرانيا روسيا فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يتوجه إلى السعودية قبل محادثات بين كييف وواشنطن
كييف - رويترز
يتوجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى السعودية للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اليوم الاثنين قبل محادثات بين مسؤولين من أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن إنهاء الحرب مع روسيا في مرحلة بالغة الخطورة بالنسبة لكييف.
وتبدلت سياسة الولايات المتحدة المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية في إطار سعيها إلى إنهاء الصراع سريعا، وتحولت واشنطن من حليف لكييف إلى الانخراط في محادثات مباشرة مع موسكو وقطع المساعدات العسكرية عن أوكرانيا ووقف تبادل معلومات المخابرات معها.
ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي مع ولي عهد السعودية التي اضطلعت بأدوار وساطة متعددة منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 2022 شملت التوسط في تبادل أسرى واستضافة محادثات بين موسكو وواشنطن الشهر الماضي.
ومن المتوقع أن تركز المحادثات بين أوكرانيا والولايات المتحدة غدا الثلاثاء على اتفاقية المعادن بين البلدين وسبل إنهاء الحرب، وذلك في أول اجتماع رسمي منذ لقاء في البيت الأبيض شهد مناوشات كلامية بين زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتحت ضغط هائل من ترامب الذي يريد إنهاء الحرب بسرعة، يبذل زيلينسكي جهدا هائلا لإظهار التوافق رغم عدم حصوله على ضمانات أمنية أمريكية تعتبرها كييف أساسية لأي اتفاق سلام.
وقال زيلينسكي إنه لن يحضر المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين وإن الوفد الأوكراني سيضم رئيس مكتبه ووزيري الخارجية والدفاع ومسؤول عسكري كبير من مؤسسة الرئاسة.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "نحن ملتزمون تماما بالحوار البناء ونأمل في مناقشة القرارات والخطوات اللازمة والاتفاق عليها".
وأضاف "هناك مقترحات واقعية مطروحة. والمهم هنا هو التحرك بسرعة وفعالية".
وذكر مسؤولون أمريكيون أنهم يعتزمون استغلال الاجتماع مع الجانب الأوكراني بقدر ما لمعرفة هل كييف مستعدة لتقديم تنازلات ملموسة لروسيا لإنهاء الحرب.
وقال أحد المسؤولين عن المحادثات الوشيكة "لا يمكنك للمرء أن يقول أريد السلام بينما (في الوقت نفسه يقول) أرفض تقديم أي تنازل".
وقال مسؤول أمريكي ثان "نريد أن نرى ما إذا كان الأوكرانيون مهتمين ليس فقط بالسلام، بل بالسلام الواقعي".
وقال ترامب أمس الأحد إنه يتوقع نتائج جيدة من المحادثات المقبلة، مضيفا أن الولايات المتحدة أنهت "تقريبا" تعليق تبادل معلومات المخابرات مع كييف.
* إطار عمل لاتفاق
قال ستيف ويتكوف المبعوث الخاص لترامب والذي يعمل على الترتيب للمحادثات إن الفكرة هي "التوصل إلى إطار عمل لاتفاقية سلام فضلا عن وقف مبدئي لإطلاق النار".
ويدعو زيلينسكي إلى هدنة للعمليات الجوية والبحرية إلى جانب تبادل للأسرى، فيما يقول إنه قد يكون اختبارا لمدى التزام روسيا بإنهاء الحرب.
وترفض موسكو فكرة الهدنة المؤقتة، التي تقترحها أيضا بريطانيا وفرنسا، إذ تقول إنها محاولة لكسب وقت لكييف ومنع انهيارها العسكري.
ويقول الرئيس الأوكراني أيضا إن كييف مستعدة لتوقيع اتفاقية المعادن مع الولايات المتحدة والتي تتضمن إنشاء صندوق مشترك من عائدات بيع المعادن الأوكرانية، وهو أمر تقول واشنطن إنه ضروري لضمان استمرار الدعم الأمريكي.
وفي ظل تزايد الشكوك حول الدعم الأمريكي، يطالب زيلينسكي الحلفاء في أوروبا بزيادة الدعم في وقت تتراجع فيه كييف في ساحة المعركة وتواجه ضغوطا متزايدة للانسحاب من منطقة كورسك الروسية.
وتُظهر خرائط مفتوحة المصدر أن القوات الأوكرانية التي اجتاحت منطقة كورسك الروسية الصيف الماضي محاصرة تقريبا من جانب القوات الروسية.
وتسيطر روسيا على حوالي خمس أراضي أوكرانيا بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014، كما تواصل قواتها التقدم بمنطقة دونيتسك في الشرق بعد تكثيف الضربات بالطائرات المسيرة والصواريخ على المدن والبلدات البعيدة عن الجبهة.
ووفقا لزيلينسكي، أطلقت روسيا جوا 1200 قنبلة موجهة ونحو 870 طائرة مسيرة هجومية وأكثر من 80 صاروخا على أوكرانيا في الأسبوع الماضي وحده.