هدوء حذر في العاصمة الليبية بعد اشتباكات خلفت 55 قتيلا
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
شهدت العاصمة الليبية طرابلس هدوءا حذرا الاربعاء، وذلك بعد اشتباكات استمرت يومين بين اللواء 444 و"قوة الردع" المحسوبتين على حكومة الوحدة الوطنية، وخلفت 55 قتيلا.
اقرأ ايضاًوكانت الاشتباكات قد تفجرت بين الفصيلين المواليين لحكومة الوفاق الوطني عقب اعتقال قوات "الردع" آمر "اللواء 444" العقيد محمود حمزة يوم الاثنين.
واستخدم الطرفان مختلف انواع الاسلحة الثقيلة والرشاشة في المواجهات التي دارت ضمن مناطق مأهولة بالسكان في الضاحية الجنوبية الشرقية لطرابلس.
وقال مركز طب الطوارئ والدعم الأربعاء أن 55 شخصا قتلوا واصيب 146 اخرون خلال الاشتباكات التي جرى في اثرها اجلاء 234 عائلة ضمن الاحياء التي شهدت الاشتباكات في جنوب طرابلس.
وتراجع القتال الاربعاء، عقب اتفاق تم التوصل اليه مساء الثلاثاء، بين أعيان منطقة سوق الجمعة التي تعد معقل قوة الردع في جنوب شرق طرابلس، ورئيس حكومة الوفاق عبدالحميد الدبيبة.
ونص الاتفاق الذي اعلنه "المجلس الاجتماعي" في سوق الجمعة على نقل العقيد محمود حمزة، وهو من القيادات البارزة في الجانب العسكري في الغرب الليبي، الى "جهة محايدة" لم يتم تحديدها.
على ان وسائل اعلام قالت ان تلك الجهة هي "جهاز دعم الاستقرار" النافذ والذي يتبع المجلس الرئاسي الليبي برئاسة محمد المنفي.
مذكرة اعتقالوبينما اتاح الاتفاق عودة الانشطة الى طبيتعها في طرابلس، ومن ضمنها حركة الملاحة في مطار معيتيقة، لكن التوتر ظل قائما.
وقال مصدر في اللواء 444 أن العقيد حمزة زار مقره وكذلك اسرته مساء الثلاثاء، قبل نقله إلى مقر جهاز دعم الاستقرار.
ونقلت منصة “ليبيابرس” عن المصدر قوله ان حمزة ابلغ قيادات ومنتسبي اللواء بان اعتقاله جاء وفق القانون وبموجب مذكرة اصدرها الادعاء العام العسكري، ودون ايضاح الاسباب.
#فيديو| جانب من الدمــ.ـار الذي حلّ بإحدى ورش صيانة السيارات في طريق الشوك جراء اشتباكات أمس بين جهاز الردع واللواء 444 في طرابلس #الساعة24 #ليبيا pic.twitter.com/1JasPnexwL
— الساعة 24 (@alsaaa24) August 16, 2023
واضاف المصدر ان اللواء قرر ابقاء قواته في حالة ترقب لاي طارئ ضمن مناطق انتشارها وكذلك الاحياء التي سيطرت عليها خلال الاشتباكات الاخيرة.
ويتبع اللواء 444، الذي يعد من اكثر القوى المسلحة تنظيما ونفوذا، الى رئاسة الأركان العامة للجيش في غرب ليبيا، وينتشر خصوصا جنوب طرابلس، كما يسيطر على ترهونة وبني وليد ومدن بارزة اخرى.
اقرأ ايضاًاما قوة الردع، فهي بمثابة جهاز لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتعمل مستقلة عن وزارتي الداخلية والدفاع، حيث تبسط سيطرتها على وسط وشرق طرابلس.
وتقع من ضمن مناطق نفوذها قاعدة معيتيقة الجوية حيث المطار الوحيد في غرب ليبيا، والتي تحتضن كذلك سجنا تحتجز فيه عددا من قيادات نظام القذافي، ومن بينهم صهره ورئيس مخابراته عبدالله السنوسي.
ومنذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي في العام 2011، تشهد ليبيا فوضى وانقسامات حادة، حيث باتت تتقاسم السلطة فيها حكومتان اولاهما يرأسها الدبيبة وتتخذ مقرها في طرابلس، والاخرى برئاسة أسامة حمّاد ويدعمها مجلس النواب والمشير خليفة حفتر الرجل القوي في الشرق.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ ليبيا طرابلس اللواء 444 قوة الردع عبدالحميد الدبيبة اللواء 444
إقرأ أيضاً:
هدوء غير معتاد.. شوارع سوهاج خالية في شم النسيم
شهدت شوارع محافظة سوهاج، اليوم "الإثنين"، هدوءًا غير معتاد بالتزامن مع احتفالات أعياد شم النسيم، حيث خلت الميادين الرئيسية والشوارع العامة من حركة المواطنين، وبدت المدينة وكأنها تنعم بيوم عطلة تام، وسط أجواء من السكون والفراغ.
ورصدت جولة ميدانية خلو الميادين الحيوية مثل ميدان الثقافة، وميدان العارف، وشوارع الكورنيش الشرقي والغربي، من المارة والسيارات، بينما أغلقت العديد من المحال التجارية أبوابها منذ الصباح الباكر.
ويعكس هذا المشهد التزام الأهالي بقضاء يوم الإجازة داخل المنازل أو السفر إلى القرى والنجوع لقضاء الوقت مع العائلة.
وبدت مواقف المواصلات الداخلية هادئة، وسط انخفاض ملحوظ في عدد الركاب وحركة سيارات الأجرة، في حين استمر انتشار رجال المرور لتأمين الطرق وتنظيم الحركة، تحسبًا لأي طارئ.
وأكد عدد من الأهالي أن هذا الهدوء بات ظاهرة معتادة خلال الأعياد الرسمية، وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، ورغبة المواطنين في الابتعاد عن الزحام والبقاء في أجواء هادئة مع أسرهم، بينما فضل آخرون الذهاب إلى الحدائق العامة على أطراف المدينة أو زيارة المقابر كعادة متوارثة في هذا اليوم.
من جانبها، كثفت الأجهزة الأمنية تواجدها في المناطق الحيوية والميادين العامة، وتم تعزيز نقاط التفتيش والمتابعة، لضمان سلامة المواطنين، فيما تواجدت فرق الإسعاف والطوارئ تحسبًا لأي حالات صحية مفاجئة.
يذكر أن محافظة سوهاج تُعد من المحافظات التي تشهد طابعًا ريفيًا في الاحتفالات، حيث يفضل أغلب السكان قضاء الأعياد في الأجواء العائلية بعيدًا عن صخب المدينة، وهو ما انعكس بوضوح في شوارعها اليوم، التي بدت وكأنها تنعم بساعات من الصمت التام.