التميمي يتحدث لـ البوابة عن آلية خلافة الرئيس محمود عباس
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
البوابة- خاص
في هذه الاوقات العصيبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، والغموض الذي يكتنف العديد من الملفات الفلسطينية واهمها ملف خلافة الرئيس محمود عباس في حال غيابه، وهل سيكون هنالك صراع سياسي او عسكري على القيادة، ومن هو المرشح الاقوى؟
بالاضافة الى ما تعاني منه القضية الفلسطينية من ازمات متلاحقه على كل الاصعدة واخرها وصول اكثر الحكومات الاسرائيلية تطرفا وتشددا والتي بدات تحول حياة الشعب الفلسطيني الى جحيم منذ تسلمها مقاليد الحكم، في ذات الصعيد يطل ملف مخيم عين الحلوة وما يحمله من خطورة بـ الاحداث الجارية فيه و الصراع ما بين فتح والجماعات الاسلامية المتطرفة والمرتزقة هناك
هذه التساؤلات وغيرها وضعناها امام عضو المجلس المركزي الفلسطيني مأمون التميمي الذي عاصر مراحل مختلفه من تاريخ القضية الفلسطينية الحديث، وهو السياسي المخضرم والجريء الذي عرف بقربه من الرئيس الراحل ياسر عرفات
وفيما يلي الحلقة الاولى من اللقاء مع مأمون التميمي
في ظل عدم اعلان الرئيس الفلسطيني عن خليفته، من هو الرئيس الفلسطيني بعد ابو مازن؟
لم يعلن الرئيس محمود عباس عن خليفته بشكل مباشر، ولكن قانوينا، في حالة شغر المنصب يتولى رئيس المحكمة الدستورية الرئاسة الى حين تنظيم انتخابات رئاسية وهذا القرار اصدره ابو مازن حديثا
ما هي آلية انتخاب الرئيس الفلسطيني الجديد؟
تقوم لجنة مشكلة من شخصيات مختصة للاعداد للانتخابات، ثم يعلن عن اسماء المرشحين من كافة الفصائل، وبالطبع ستعمل حركة فتح بكافة مؤسساتها وكوادرها واجهزتها والسلطة الفلسطينية لخدمة مرشح حركة فتح.
وفي حالة تعثر عقد الانتخابات في قطاع غزة والقدس، اعتقد انه سيتم اللجوء للمجلس المركزي لانتخاب الرئيس ولن يكون هناك انتخابات شعبية، واجزم ان مرشح حركة فتح سيفوز لانها تمتلك الثقل الاكبر في المجلس المركزي
من هو مرشح فتح وهل هناك توافق على شخص ليخلف ابو مازن ؟
- الاخبار داخل حركة فتح غير مطمئنة، هناك صراع حقيقي بين عدة اطراف في قيادات حركة فتح على خلافة ابو مازن
من هي هذه الاطراف ؟
حسب ما لدي من معلومات فانها تدور ما بين حسين الشيخ وماجد فرج وجبريل الرجوب ومحمود العالول وما بين انصار كل هؤلاء
واشير هنا الى ان الخلافات بين اطراف وقيادات حركة فتح غالبا لا تحسم بالصراعات العسكرية ولكن قد تحدث مفاجئات بسبب غياب القادة المؤسسين عن المشهد فـ ابو مازن هو اخر القادة المؤسسين الى جانب فاروق القدومي ابو اللطف وابو ماهر غنيم اللذان يعانيان من اوضاع صحية صعبة .
كيف تتوقع ردة فعل الطرف المقابل في حال غياب الرئيس عباس؟
اليوم وقبل غياب الرئيس ابو مازن فاننا امام حكومة نتنياهوا الاكثر تطرفا ، هذه حكومة صهيونية توراتية تلمودية لا تؤمن بوجود الشعب الفلسطيني وتؤمن بان ارض اسرائيل من الفرات والنيل ونتنياهوا اسير لها لانها ان رفعت الغطاء عنه واسقطته سيساق الى السجن، وهؤلاء المتطرفين يعملون بغباء ، تربو في مدارس تعلمهم ان جيشهم لا يقهر لكنهم تسببو باحياء روح الجهاد والنضال والتحدي لدى الشعب الفلسطيني وانكسرو في اول مواجهة لهم في جنين
انت احد المعارضين السابقين للرئيس عباس، لكنك انقلبت على نفسك واصبحت تدافع عنه؟
انا لم اؤيد ابو مازن على مدار حياتي السياسية الا بعد ان تصدى لصفقة القرن، وقد شجعته على موقفه خاصة وانه بل كل طاقته وجهوده وتحدى السفير الامريكي في القدس وشتمه وقال انت ابن كلب وقطع علاقته بترامب واخبرنا في المجلس المركزي ان صفقة القرن لن تمر الا على جثتي
هناك من يخمن ان المؤسسات الفلسطينية الفاعلة ومنها المجلس المركزي الفلسطيني اصبح غطاءا او ممرا لتنازلات القيادة الفلسطينية؟
هذا الكلام غير صحيح فنحن في المجلس المركزي اعطينا ثلاث قرارارت في ثلاث اجتماعات بانهاء اوسلوا وسحب الاعتراف باسرائيل وقطع العلاقة مع الاميركيين ومع الدول العربية التي تطبع مع الاحتلال ولا يعني ان الرئيس ابو مازن يتجاوز قراراتنا اننا نعمل ضمن اوامره او سياساته فانا شخصيا ومثلي الكثير غاضبون من هذه التصرفات الى درجة انني شخصيا قد اترك المجلس المركزي في اي لحظة وغير اسف عليه , لكن المشكلة اننا وسط الضعف العربي وترك السلطة لوحدها في الميدان فان السلطة تحت ضغط كل الاحتياجات تتجاوز قراراتنا
الناس تتسائل بعد كل هذه الصراعات والمفاوضات ماذا حققت السلطة من مكاسب للشعب الفلسطيني؟.
الذي يتحدث عن السرقات والتجاوزات يكون قد دعا العالم لقطع الدعم عم الفلسطينيين، وحرمان 270 الف موظف من رواتبهم ، واذا اردت ان اذكر لك مكاسب فاليك بعضها حيث استطاعت السلطة رغم كل مساوءها ان تعيد حوالي 900 الف فلسطيني الى وطنهم من خلال التنسيق مع الاحتلال بلم الشمل، واستطاعت ان توظف 270 الف موظف في فلسطين واستطاعت ان تؤمن الناس امنين في بيوتهم رغم همجية الاحتلال والمستوطنين، تدعمهم كي لا يكونو لقمة سائغة للمتطرفين والمستوطنين ، ولو كانت السلطة سلطة لصوص فمن يدفع رواتب هؤلاء الموظفين و تكاليف الضمان الصحي لكل فلسطيني و ثمن البنية التحتية في كل المدن والقرى ومن يدفع تكاليف التعليم الالزامي في الضفة وغزة .
يكفي اقل مثل ان التعليم كان قبل السلطة ثلاث فترات في معظم المدارس والان لا يوجد سوى فترة واحدة بعد ان تم بناء الاف المدارس
لقد كان في الضفة وغزة اربع جامعات واليوم حسب مركز المعلومات نشأت مؤسسات التعليم العالي وبمبادرات محلية وطنية، ونمت وتطورت بسرعة حتى وصل عدد الجامعات على الأرض الفلسطينية 49 مؤسسة عام 2019م، موزعة 11 حكومية، و17 عامة، و17 خاصة، و4 الأونرو ، اليست كل ذلك مكاسب؟
يتبع
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ المجلس المرکزی ابو مازن حرکة فتح
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يعقد محادثات مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل
أعلنت المفوضية الأوروبية، الخميس، أن الاتحاد الأوروبي سيعقد في الأسابيع المقبلة محادثات منفصلة مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية، مع استمرار وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت المفوضية إن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر سيلتقي في 24 فبراير (شباط) في بروكسل بنظرائه من الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبكبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد كايا كالاس.وقال المتحدث باسم المفوضية أنور العوني: "سنناقش مجموعة كاملة من القضايا مع إسرائيل، بما في ذلك الحرب في غزة، والقضايا الإقليمية، والقضايا العالمية، والعلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل". اقتراح ترامب "لإعادة توطين" سكان غزة يثير عاصفة دبلوماسية - موقع 24قوبل اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يدعو مصر والأردن لاستقبال فلسطينيين من قطاع غزة الذي أنهكته الحرب، برفض حاسم من الحليفين الإقليميين والفلسطينيين، وأعرب الفلسطينيون عن مخاوفهم من أن يؤدي هذا إلى منع إسرائيل عودتهم إلى أراضيهم نهائياً. وسيُعقد الاجتماع على هامش مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي.
بدورها، ستترأس كالاس مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى "أول حوار فلسطيني رفيع المستوى على الإطلاق بين الاتحاد الأوروبي والفلسطينيين" على هامش مجلس الشؤون الخارجية التالي -- اجتماع لكبار الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي -- في 17 مارس (آذار).
وقال العوني: "ستكون هذه فرصة لمناقشة دعم الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين ومجموعة كاملة من القضايا الإقليمية والثنائية أيضاً".
وبحسب المفوضية فإنّ "الاتحاد الأوروبي ملتزم بشكل كامل بتحقيق السلام العادل والشامل والدائم على أساس حلّ الدولتين، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب في سلام وأمن".