بغداد اليوم -  بغداد

قدم الخبير في الشؤون الأمنية احمد التميمي، اليوم الاحد (1 كانون الأول 2024)، قراءة حول أسباب سقوط ثاني اكبر المدن السورية بقبضة الفصائل المسلحة.

وقال التميمي لـ"بغداد اليوم"، ان "سقوط حلب ثاني اكبر المدن السورية خلال اقل من 48 ساعة بقضبة الفصائل المسلحة مشابه الى حد كبير ما حصل في الموصل مع بعض الاختلاف لكنها ذات الأدوات وربما نفس السياقات مع اختلاف ان معركة الموصل كانت هناك مواجهات دامية لكن النهاية كانت واحدة في ذات المسارات".

واضاف ان "مخطط اسقاط حلب كان ضمن خطة الفصائل التي تدعمها امريكا وانقرة ودول غربية وهناك دول عربية متورطة بأشكال متعددة من خلال بيان بوصلة وسائل اعلامها لكن لم يكن يتوقع بان تنهار هذه المدينة خلال اقل من 48 ساعة".

واشار الى ان "معركة السيطرة على حلب وريفها بدأت من خلال 5 اغتيالات مهمة لم يعلن عن تفاصيلها حتى الان ومنها اغتيال اهم ضباط الحرس الثوري الايراني في حلب وقيادات سورية عسكرية من خلال مسيرات اضافة الى شل الاتصالات المركزية بين القطعات والسيطرة على خطوط الرسائل ما اربك المؤسسة العسكرية مع ضخ اعلامي غير مسبوق كلها تسببت في انهيارات متداخلة قادت الى سقوط حلب".

وبين ان "قيادات عسكرية سورية متورطة بما حدث ربما من خلال اعطاء وعود لها بالامان او المال لكن في كل الاحوال ماحدث خطط له بدقة والمعركة الحقيقية هي في حمص لان السيطرة عليها تعني قطع طرق التواصل بين اللاذقية ودمشق وعزل الاخيرة عن الدعم والمؤن الروسية القادمة من قاعدة الحمييم".

هذا وكشف مصدر مطلع من داخل روسيا، امس السبت عن اجراء الرئيس السوري بشار الأسد اتصالا هاتفيا بمسؤول رفيع المستوى في الحكومة العراقية، طلب خلاله التحرك العسكري من الفصائل لدعم حكومته في إيقاف الهجوم الذي يشنه المسلحين في حلب. 

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الأسد اتصل هاتفيا بمسؤول عراقي رفيع المستوى دون ذكر هويته، وطلب منه تقديم المساعدة العسكرية من خلال ارسال قوات الفصائل المتمركزة في العراق الى سوريا بهدف إيقاف تمدد المسلحين التابعين لجبهة تحرير الشام الموضوعة على قوائم الإرهاب".

المصدر أشار الى ان "المسؤول العراقي لم يقدم وعودا للرئيس السوري تضمن تحرك الفصائل العراقي باتجاه سوريا"، مرجحا ان "تكون الانباء عن وجود انقلاب عسكري في دمشق سببا يمنع الفصائل العراقية من التحرك نحو سوريا في الوقت الحالي"، بحسب وصفه. 

يشار الى ان مصادر اجنبية أعلنت وجود ما قالت انه "انقلاب عسكري" يجري حاليا في العاصمة السورية دمشق، حيث تباينت المصادر في اعلان القائم بالانقلاب المزعوم بين شقيق الرئيس ماهر الأسد، وأخرى ترجح قيادته من قبل رئيس الاستخبارات حسام لوقا.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

العراق يواجه أزمات المنطقة بالحياد ويبتعد عن خطر سوريا

بغداد اليوم - بغداد

أكدت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، اليوم الأربعاء (1 كانون الثاني 2025)، نجاح الحكومة العراقية في مواجهة الازمات الإقليمية الكبيرة والخطيرة، عبر سياسة الحياد والتوازن في العلاقات وعدم التدخل في شؤون الاخرين.

وقال عضو اللجنة مختار الموسوي، لـ"بغداد اليوم"، إن "المنطقة شهدت خلال الأشهر الماضية تطورات خطيرة وكبيرة كان اخرها سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة الجماعات المسلحة على زمام الأمور في سوريا، وهذا الامر شكل خطرا امنيا على العراق، لكن الحكومة تعاملت بحكمة عالية مع كل تلك الازمات".

وأضاف الموسوي أن "الحكومة العراقية نجحت في مواجهة الازمات الإقليمية الكبيرة والخطيرة، عبر سياسة الحياد والتوازن في العلاقات وعدم التدخل في شؤون الاخرين، فهذا الامر عزز موقف العراق، ومنع جر البلد الى ساحة الحرب والصراع، وهذا ما عملت عليه الحكومة منذ أكثر من عام".

وفي سياق متصل، أكدت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، الاثنين (9 كانون الأول 2024)، عدم وجود أي مخاوف من اختراق الحدود بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.

وقال عضو اللجنة علي نعمة لـ "بغداد اليوم" إن "الحدود العراقية مع سوريا مؤمنة بنسبة 100٪؜ ولا توجد أي مخاوف من أي خروقات فيها بعد سقوط نظام الأسد في سوريا"، مؤكدا ان "الجماعات المسلحة تخشى التقرب من تلك الحدود".

وأضاف نعمة أن "التعزيزات العسكرية عند الحدود كافية وجاهزة ومستعدة لأي طارئ وردع أي عدوان خارجي ولهذا لا مخاوف من أي خروقات في الحدود المشتركة مع سوريا، ونحن نتابع كل التطورات بشكل مستمر مع القادة العسكريين المتواجدين في جميع قواطع العمليات".


مقالات مشابهة

  • للسيطرة على القرار.. مقتل عراقي واذري بأول صراع داخل داعش في سوريا - عاجل
  • المعاملة بالمثل.. هل سيخضع ملف حل الفصائل الكردية لـالمساومة؟ - عاجل
  • قراءة عراقية: الجولاني لن يغامر بمعاداة بغداد ولديه ثلاث أولويات في الوقت الحالي
  • قراءة عراقية: الجولاني لن يغامر بمعاداة بغداد ولديه ثلاث أولويات في الوقت الحالي - عاجل
  • قراءة عراقية: الجولاني لن يغامر بمعاداة بغداد ولديه ثلاثة أولويات في الوقت الحالي - عاجل
  • الفصائل العراقية تجري مراجعة شاملة وتعد لـاستراتيجية الأهداف الـ 9 - عاجل
  • قراءة عراقية عن القنبلة الموقوتة في سوريا.. ترفيعات الجولاني بداية تسونامي
  • قراءة عراقية عن القنبلة الموقوتة في سوريا.. ترفيعات الجولاني بداية تسونامي - عاجل
  • العراق يواجه أزمات المنطقة بالحياد ويبتعد عن خطر سوريا
  • العراق يواجه أزمات المنطقة بالحياد ويبتعد عن خطر سوريا - عاجل