ترامب.. بدأ (اللّكمات) قبل الصعود إلى (الحلبة)
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
> تصريح اقتصادي وقرار سياسي بدأ بهما الرئيس المنتخب ترامب توجيه اللّكمات قبل أن يدخل إلى الحلبة وقبل أن يبتدر ممارسة صلاحياته فعليا في يناير المقبل كرئيس جديد للولايات المتحدة الأمريكية
> أما القرار فهو تعيينه للجنرال السابق (كيث كيلوغ) ( كموفد شخصي) له لكل من أوكرانيا وروسيا موجها بذلك صفعة داوية للمنهج والطريقة التي كانت تدير بها اوربا موقفها تجاه الحرب الروسية الاوكرانية فالرجل جاد في اطفائها عبر المفاوضات المباشرة ( ذباب تقدم يمتنع عن التعلق بهذه الإشارة فوقف الحروب الدولية تختلف مساراتها عن اخماد التمردات الداخلية) … والرجل بهذا سيُفسد على الاوربيين مشروع إسقاط روسيا أو حصارها وهو أيضا بهذا سيرفع عن روسيا أثقال كلفة الحرب التي هي في حقيقتها ضد واحد من اقوى الاحلاف العسكرية وهو حلف الناتو والذي جاهد لكي يفرض حظرا جويا على الطيران الروسي فهاهو ترامب يعلن عن سياسته القادمة بعبارة واحدة( تجميد خطوط المعركة الحالية) وليستفيد إلى جانب ذلك من وفورات الأموال الضخمة التي كان يسعى بايدن لدفعها إلى أوكرانيا
> أما التصريح الذي أطلقه ترامب وشكل (لكْمة) دائرية في كثير من الاتجاهات فهو تأكيده على أنه سيرفع الرسوم الجمركية على الواردات الكندية والمكسيكية لتصل إلى 50% وأنه سيرفع الرسم الجمركي على الواردات الصينية لتصبح 60% وكذلك على الواردات الاوربية لتصل إلى حدود ال ( 20- 30%) وبهذا القرار ستصل الخسائر الكندية لقيمة( 65مليار دولار) والخسائر المكسيكية(ستتمثل في ركود وربما انهيار الإقتصادالمكسيكي) أما الخسائر الصينية فستصل إلى(٤٠٠ ملياردولار) وكانت الصين تحتل مرتبة الشريك الإقتصادي الأول لتصبح في المرتبة الرابعة ومن المتوقع أن تتدحرج إلى مرتبة أبعد من هذه ….
> ومن المتوقع بخلاف الملف السياسي العسكري الاسرائيلي وإلى حد قليل جدا الملف السياسي العسكري الإيراني( والذي بدأ يدخل مرحلة الكمون والركود أصلا ) فإن قبضة ترمب دوليا (سوف تخف) عسكريا وسياسيا وستكون الملفات الحيوية التي تنشغل بها إدارة الرجل هي ملفات الداخل الأمريكي وملفات الإقتصاد ….
> قلنا في مقالة سابقة بعنوان لعبة الاحتمالات كيفية استفادة السودان من هذه الحالة وكنا قد استعرضنا احتمال تنامي العلاقة الإقتصادية بين السودان والصين ضمن توجه الصين (لِلَعق) جراحها المالية في افريقيا عموما… كذلك صعود حزب العمال البريطاني إلى الحكم يُتيح فرصة لمسح الزجاج (المبتل) بين الخرطوم ولندن والعمل على تصحيح النظر في اتجاه علاقات جديدة ولو جزئيا…
> كل هذا يحتاج إلى عقل تخطيطي سياسي واقتصادي ودبلوماسي يجعل الخرطوم تتحرك في الميدان الجديد بحيث تُؤمِّن ظهرها وتُيمم وجهها في الإتجاه الصحيح !!!
………….
حاشية :-
[ ليس لدي وقت لأكره أحدا فأنا منشغل ببناء نفسي، إما أن أحبك وإما ألا أكترث لأمرك مطلقا، لستُ صديقا للجميع ، أبتسم للجميع وأتكلم مع الجميع لكنني لست صديقا للجميع!!] > يُقال ان ترامب استبق قراراته عاليه بهذه التغريدة كدفقة ماءٍ باردة يوقظ بها اوربا وكندا قبل أن تصل قراراته إلى آذانهم!!
حسن اسماعيل
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار الذهب في مستهل العام الجديد وسط ترقب لسياسات الفائدة وإدارة ترامب
واصلت أسعار الذهب صعودها اليوم، الخميس، مستفيدة من الأداء القوي الذي سجلته خلال العام الماضي، في ظل انتظار المستثمرين مزيدًا من الإشارات حول مستقبل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة والسياسات التجارية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.39% ليصل إلى 2634.15 دولار للأوقية بحلول الساعة 02:55 بتوقيت جرينتش، بينما زادت العقود الآجلة للذهب الأمريكية بنسبة 0.2% إلى 2646.30 دولار للأوقية.
وشهد المعدن الأصفر في عام 2024 أداءً مميزًا، محققًا مكاسب بأكثر من 27%، وهو أكبر ارتفاع سنوي منذ عام 2010.
وتزامن ذلك مع انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، ما جعل الذهب المقوّم بالدولار أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى.
وصرّح كايل رودا، محلل الأسواق المالية في "كابيتال دوت كوم"، قائلًا: "يبدو أن الذهب يتحرك في نطاق ضيق حاليًا، وهو ما يشير عادةً إلى استعداد السوق للانطلاق. وأرجّح أن الاتجاه سيكون صعوديًا".
وأضاف رودا أن الذهب قد يواصل الارتفاع في عام 2025، مدعومًا بالمخاطر الجيوسياسية وارتفاع الديون الحكومية وما يترتب عليها من عجز مالي كبير.
ورغم هذه التوقعات، قد تواجه أسعار الذهب ضغوطًا من قوة الدولار وتباطؤ خفض أسعار الفائدة.
تنتظر الأسواق محفزات جديدة، تشمل بيانات اقتصادية أمريكية من المقرر إصدارها الأسبوع المقبل، والتي قد تؤثر على توقعات الفائدة للعام الجديد، بجانب سياسات الرسوم الجمركية لإدارة ترامب.
وتشير توقعات الأسواق، وفقًا لأداة "فيدووتش" التابعة لشركة "CME"، إلى احتمال بنسبة 88.8% بأن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في يناير، مقابل فرصة بنسبة 11.2% لتخفيضها.
بالإضافة إلى الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى مكاسب متفاوتة، حيث ارتفعت الفضة بنسبة 1.5% لتصل إلى 29.29 دولار للأوقية، وزاد البلاديوم بنسبة 0.9% مسجلًا 912.26 دولار، وصعد البلاتين بنسبة 0.7% ليبلغ 917.14 دولار.
وعلى الرغم من الأداء القوي للفضة في عام 2024، إلا أن البلاتين والبلاديوم سجّلا تراجعًا مقارنة بالسنوات السابقة.