غرب السودان حاضن ثورات التحرر الوطني
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
حينما تلقي بالنظر من خارج صندوق المشكل السوداني، وتضع كومة غرب السودان بانعزال عن أكوام وأقوام أقاليم السودان، تلاحظ الأثر الأكبر للغرب الكبير على مجريات الأحداث السياسية منذ ما قبل التركية وحتى هذا الوقت، وأهم ما يميز الغرب، المحافظة على خصوصية هويته الثقافية والاجتماعية، وصموده أمام عواصف وأعاصير الاستعمارين الداخلي والخارجي، فلم يستسلم أبداً، وأكد على دوره الرائد في معادلة بقاء السودان موحداً، ووقف ضد مشاريع تقسيمه لدويلات متناثرة لا حول لها ولا قوة، ولولا دور السودان الغربي المشهود، والثقل الاجتماعي الوازن لخليفة المهدي والملك آدم أم دبالو، لما تمكنت الثورة المهدية من تحقيق الانتصارات الماسحة للوجود التركي، هذا مع الاحتفاظ بأفضال ركني الثورة الآخرين – أمير الشرق والإمام الملهم، لكن وكما هو متعارف عليه في ثورات التحرر الوطني، أن الزخم المجتمعي الداعم، والخصائص الذاتية للفرد المصادم، هي الفيصل في انتصارات ثورات الشعوب، وعلى ذكر ثورة التأسيس الأولى التي انطلقت من جبل قدير بكردفان، نذكر هبّة قوات الدعم السريع ووقفتها الصريحة مع رغبة أحرار السودان، العملية التي اعادت للأذهان `ذلك التاريخ الناصع مرة أخرى، فكما كانت قوة الدفع الثوري القادمة من الغرب حاسمة، في وضع نهايات ناجحة ومنتصرة لثورة الدرويش، كذلك اليوم ترسم قوات التحرير الجديدة ملامح استقلال الوطن، من براثن الاستعمارين المحلي والأجنبي المدعوم من عملاء الداخل، فلمّا حزم الإمام أمتعته وهاجر غرباً، كان يعلم مصدر الثروة التي غزا من أجلها محمد علي باشا حاكم مصر السودان، ألا وهي المال والرجال، فسلك الطريق المؤدية لاستنهاض همم وعزيمة الأبطال بكردفان ودارفور، فجاءت الملحمة الثورية الوطنية الطاردة لفلول الحكم التركي من أرض السودان.
حينما رفعت حكومة الإخوان شعارها المنافق (الجهاد)، انخرط أول من انخرط في مشروع رفع راية (تحكيم شرع الله)، الغرّابة، حتى اصبح الناس يتهكمون في أهل الإقليم (المجاهد) فوصفوه (بدار كوز)، فالأمر الذي لا يستوعبه الآخرون أن بالغرب رجال مدفوعون فطرياً للنهوض والذود عن حياض الأوطان وتقديس الأديان، لذلك كانت أكبر عملية نصب مارسها نظام الاخوان المسلمين البائد قد تمت بحق الغرب، ومن سجيّة هذه الشعوب الشهمة الكريمة، أنّها لا تنجر وراء الباطل متى ما اكتشفت بطلانه، ونذكر على سبيل المثال أحمد إبراهيم دريج حاكم دارفور الأسبق، الذي أدار ظهره للطاغية وقتما عرف المؤامرة، المحبوكة تجاه مشاريعه الطموحة الهادفة لرفعة وطنه الصغير، وأتى بعده ابن جبال النوبة المعلم والمربي يوسف كوة مكي، ثم المهندس بولاد الذي فارق جماعة الدين من المنافقين، لاكتشافه عظم رابطة الدم التي جمعت بين رفاقه، ففضح هشاشة وشيجة الدين الاخواني الأجوف الزائف، ثم تبعهم خروج ابن الحركة الاخوانية الآخر، الذي خاض معارك (الجهاد) بجنوب السودان، معصوب الرأس بقطعة قماش حمراء – الدكتور خليل، وأخيراً وختاماً لمهزلة العقل المركزي، جاء الفتى البدوي من رحم الضيم والجور، ففجّر غضبة الأشوس الحليم، التي وضعت السودان على مفترق الطرق، وبشّرت الضعفاء بمقدم مستصغر شرر نار ثورة التحرر التي أمسك مشعلها دريج ويوسف وبولاد، والتي اكتملت أركانها بعد العدوان الآثم الذي شنته بقايا كتائب الإخوان على جيش التحرير الوطني، ما عجّل ببداية نهاية الإمبراطورية التي أحرقت شمسها الوطن الحبيب، فالأثر المطلبي والحقّاني للسودان الغربي، باق منذ ثورة السلطان إبراهيم قرض ضد العميل سمسار الرقيق، وصمود المقدوم مسلّم بالأبيض، ثم غضبة الفتى البدوي، فما هو تفسير طغيان هذا الأثر على مجريات أحداث السودان؟.
المشكلة السودانية تفاقمت بإهمال هذا الأثر العظيم للسودان الغربي، على ماضي وحاضر السودان، والاستخفاف بحضوره الممتد لأكثر من قرنين، احتضاناً لثورات التحرر الوطني، فهو الضامن الأساس لاستقرار البلاد، والمرتكز الرئيس لإعادة تموضع السودان، حتى يقدر على ممارسة دوره الطليعي في الإقليم والعالم، وأي محاولة من ضعيفي الرؤى لاستمرار الدولة القديمة بشكلها القديم، بلا شك سوف يؤسس لدويلات مستقلة جديدة، لذلك نؤكد على أن حزام أمن وامان السودان هو غرب السودان، ومفتاح الفوضى غير الخلّاقة هو عدم التكيف مع هذا الكيان الاجتماعي والاقتصادي والسياسي العريض، فالحالمين بصناعة دويلات (الشتات) لا يعتبرون بالتاريخ، ولا يدرسون حصرية نزعة الخلاص الفطرية المتجذرة في وجدان الفرد القادم من تلك الأصقاع، النزعة المحرّكة لثوار التحرير اليوم والمصممة على انجاز المشروع الكبير الأشمل، وطالما أن الوقت المتاح للمنظومة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، الخالفة لدولة ما بعد العام السادس والخمسين للقرن العشرين، قد نفد، لا يجب أن يطول حلم (الاستغلاليين) باستمرار المهزلة التي جاءت محصلتها النهائية بإشعال الحرب، فكما كانت جبال قدير سداّ منيعاً وحصناً حصيناً لانطلاق الثورة الأولى، كذلك فإنّ ذات الجبال ستشهد الانطلاقة الخاتمة لمنجز ثورة التحرر الوطني الشاملة.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: التحرر الوطنی
إقرأ أيضاً:
ماك بوك آير بشريحة إم 4.. ثورة آبل الجديدة في عالم الحواسيب المحمولة
لطالما كانت الابتكارات التقنية هي المحرك الرئيسي لما يحدد معايير التفوق والتميز في سوق الأجهزة الإلكترونية، ولم تغب شركة آبل عن هذا السباق. لقد نجحت الشركة في تحقيق مكانة رائدة بفضل قدرتها الفائقة في دمج التقنية مع التصميم، مما جعلها رائدة في عالم الحواسيب المحمولة.
فمنذ أن أطلقت آبل جهاز "ماك بوك" الأول، الذي أحدث ثورة في عالم الحواسيب المحمولة بفضل تصميمه الفريد وأدائه الاستثنائي، كانت الشركة دائما تسعى إلى تقديم حلول تقنية تتجاوز توقعات المستخدمين.
ولكن ما كان نقطة التحول الكبرى في هذا المسار هو شريحة "إم1" (M1) التي أحدثت قفزة هائلة في عالم الحواسيب المحمولة، بدمج الأداء العالي مع استهلاك طاقة منخفض، مما منحها تفوقا ملحوظا على معظم المنافسين في السوق.
واليوم، وبعد سنوات من الريادة، تكمل آبل مشوارها مع جهاز "ماك بوك آير" الجديد الذي يعتمد على شريحة "إم 4" (M4). هذه الشريحة لا تمثل مجرد تحسين تقني، بل قفزة نوعية في الأداء والكفاءة، وتجسد فلسفة آبل في تقديم تجربة مستخدم مبتكرة، حيث لا تقتصر على كون الجهاز أداة للعمل فحسب، بل أصبحت تجربة شاملة تعكس الرؤية المستقبلية للشركة.
في بداية مارس/آذار، أعلنت آبل عن جهاز "ماك بوك آير" (MacBook Air) الجديد عبر موقعها الإلكتروني، مع التركيز على تحسين الأداء دون التنازل عن التصميم المألوف الذي يفضله المستخدمون.
إعلانويأتي الجهاز الجديد مزودا بشريحة "آبل إم4" (Apple M4)، وهي أحدث إضافة إلى مجموعة شرائح "إم – سيريز" (M-series) التي أحدثت تحولا في عالم الحواسيب المحمولة منذ إطلاق "إم1" .
وتمكن شريحة "إم4" الجهاز من تقديم سرعات أكبر واستهلاك طاقة أقل، من دون التأثير على التصميم الرشيق الذي اشتهر به "ماك بوك آير". ولعل المزايا الأكثر لفتا للانتباه هي تحسين الأداء الذي يتناغم بشكل ممتاز مع عمر البطارية الطويل، وهو ما يجعل هذا الجهاز أكثر كفاءة وسلاسة في الاستخدام.
ولتعزيز خيارات المستخدمين، يتوفر "ماك بوك آير" الجديد بحجمين مختلفين، مع شاشة بمقاس 13 بوصة وأخرى بمقاس 15 بوصة، بأسعار تبدأ من 999 دولارا أميركيا لطراز 13 بوصة، أي بتخفيض قدره 100 دولار مقارنة بالسعر المبدئي للطراز السابق.
هل يمكن لشريحة "إم4" أن تضع آبل في صدارة الحواسيب المحمولة مرة أخرى؟من اللافت أن أجهزة "ماك بوك آير" التي تعتمد على شرائح "إم" (M) من آبل تواصل تحسين أدائها عاما بعد عام، رغم كون هيكلها خاليا من المراوح. فأداء الجهاز لا يزال متفوقا، خاصة عندما نضع في الاعتبار أن البطارية تدوم لأكثر من 15 ساعة، في هيكل رقيق وصامت.
ورغم أن التحسينات بين جهاز "ماك بوك آير" الجديد ونسخة "إم3" قد تبدو طفيفة، إلا أن "إم4" تقدم قفزة حقيقية في الأداء، مما يجعل الجهاز أحد أفضل الخيارات في السوق لعام 2025.
تخيل أن جهاز "ماك بوك آير" هو مثل سيارة رياضية. إذا كانت الشريحة مثل المحرك في هذه السيارة، فإن شريحة "إم4" هي بمثابة محرك أسرع وأقوى، مما يجعل السيارة (الجهاز) أسرع في الوصول إلى وجهتك (أداء التطبيقات) لكنها في نفس الوقت تستخدم كمية وقود أقل (استهلاك الطاقة). هذا يعني أنك تستطيع الوصول لأعلى سرعة لأداء المهام مع الحفاظ على عمر البطارية لفترة أطول.
بل وأكثر من ذلك، يأتي جهاز "ماك بوك آير" 2025 بلون أزرق معدني فاتح، مما يضيف لمسة من التميز للمستخدم الذي يبحث عن شيء مختلف.
إعلانأكبر تغيير في "ماك بوك آير" 2025 هو الانتقال من شريحة "إم3" إلى شريحة "إم4″، التي كانت قد طُورت مسبقا لأجهزة "ماك بوك برو" و"آي ماك" (iMac) و"ماك ميني" (Mac Mini) العام الماضي.
ورغم أن المقارنة مع الأجهزة السابقة توضح أن التحول ليس جذريا، إلا أن "ماك بوك آير إم4" يمتاز بحجم 13 بوصة مع وحدة معالجة مركزية (CPU) من 10 أنوية، ووحدة معالجة رُسومات "جي بي يو" (GPU) مكونة من 8 أنوية، بينما يتمتع الطراز الأكبر بحجم 15 بوصة بوحدة معالجة مركزية محدثة مكونة من 10 أنوية ووحدة معالجة رسوميات مكونة من 10 أنوية أيضا.
وتبدأ كلا النسختين بذاكرة موحدة بسعة 16 غيغابايتا، وتخزين داخلي بسعة 256 غيغابايتا، مما يضمن للمستخدمين أداء سريعا ومتوازنا في الاستخدامات اليومية.
في نفس سياق الحديث عن الأداء، نجد أن شريحة "إم4" تقدم تحسنا ملحوظا مقارنة بشريحة "إم3″، وإن كان التحسن ليس قفزة ضخمة، إلا أنه ملحوظ بشكل كبير في بعض الجوانب.
يظل الأداء وعمر البطارية في جهاز "ماك بوك آير إم4" مثيرين للإعجاب، خصوصا عندما ننظر إلى الاختبارات الواقعية. فبينما لا تقدم شريحة "إم4" تغيرا جذريا عن "إم3″، فإنها تحسن بشكل ملحوظ من الأداء العام.
وإذا كنت تمتلك جهاز "ماك بوك آير" قديما بمعالج "إم1" أو جهازا يعمل بمعالج "إنتل" (Intel)، فإن الانتقال إلى شريحة "إم4" يمثل قفزة هائلة في الأداء.
فيما يخص أداء الرسوميات، شهد الجهاز تحسنا كبيرا مقارنة بالأجهزة المحمولة التي تعمل بمعالجات "سنابدراغون إكس إليت" (Snapdragon X Elite). وهذا يجعل من "ماك بوك آير" بشريحة "إم4" خيارا مثاليا لأولئك الذين يحتاجون إلى جهاز رقيق وخفيف لتحرير الصور والفيديو، أو حتى للألعاب الخفيفة.
إعلانبالطبع، قد تتطلب الألعاب التي تعتمد على رسوميات عالية تقليل الإعدادات الرسومية، لكن جهاز "ماك بوك آير" قادر على التعامل مع معظم الألعاب ذات الرسوميات الأقل تعقيدا بسلاسة. ورغم أنه لا يحتوي على مراوح، إلا أن الجهاز يؤدي المهام الثقيلة بكفاءة، وإن كان قد يسخن قليلا أثناء لعب الألعاب التي تحتاج إلى رسوميات متقدمة.
أما فيما يتعلق بعمر البطارية، فقد أظهرت اختبارات الفيديو المستمر التي أجراها موقع "سي نت" (Cnet) المعني بالشؤون التقنية أن الجهاز يعمل لمدة تقارب 15 ساعة، وهو نفس الأداء الذي قدمه جهاز "ماك بوك آير" بمعالج "إم3" في العام الماضي.
بالطبع، يختلف عمر البطارية حسب الاستخدام الفعلي مثل درجة سطوع الشاشة ومستوى الصوت، ولكن مع الاستخدام العادي، سيظل لديك وقت كافٍ لإنجاز يوم عمل كامل من دون الحاجة للشحن.
ميزات جديدة رغم التصميم المألوفبينما يظل تصميم جهاز "ماك بوك آير إم4" (MacBook Air M4) مُشابها بشكل كبير لسابقه، فهو يقدم نفس الجسم الانسيابي والنظيف الذي يميز هذا الجهاز.
ومع ذلك، هناك بعض الجوانب التي قد لا تعجب البعض، مثل الشق الموجود في الكاميرا بالشاشة، إضافة إلى وجود منافذ "يو إس بي – سي" (USB-C) ومنفذ الشحن "ماغ سايف" (MagSafe) معا على الجهة اليسرى للجهاز، وهذا يعني أن كل خيارات الشحن مجمعة في مكان واحد، وهو ما قد يكون مزعجا للبعض.
أما أبرز الإضافات الجديدة في جهاز "ماك بوك آير إم4" فهي الكاميرا بدقة 12 ميغابكسلا، التي تدعم خاصية "سنتر ستيج" (Center Stage) والتي تتيح للكاميرا تتبع حركتك داخل الإطار بحيث تبقيك دائما في المنتصف أو تفسح المجال لأشخاص آخرين في حالة وجودهم.
كما تم إضافة خاصية "دسك فيو" (Desk View) التي تعرض لك منظرا علويا للمنطقة أمام لوحة المفاتيح، وهو مثالي لعرض الأشياء أو شرح شيء ما. وبالرغم من أن الصورة تكون مشوهة قليلا ومنخفضة الدقة، إلا أن الخاصية مفيدة وتؤدي دورها بشكل جيد.
إعلانومع ذلك، سيكون من الرائع إذا قامت آبل بإضافة خاصية "فايس آي دي" (Face ID) أو مستشعر القرب في التحديثات المستقبلية لأجهزة "ماك بوك". وذلك سيمكنك من فتح الجهاز بسهولة وسرعة تماما كما هو الحال مع آيفون. وصحيح أنه في الوقت الحالي، يعتبر مستشعر "تاتش آي دي" (Touch ID) في زر الطاقة كافيا، لكنه لا يوفر الراحة نفسها.
على صعيد المنافذ، قامت آبل بترقية "يو إس بي- سي" إلى "ثندربولت 4" (Thunderbolt 4) في جهاز "ماك بوك آير" بشريحة "إم4″، مما يسمح للجهاز بالاتصال بما يصل إلى شاشتين خارجيتين بدقة "6 كيه" (6K)، إلى جانب شاشة "ليكيد ريتينا" (Liquid Retina) المدمجة.
هذا يعني أنه يمكن للمستخدمين العمل على 3 شاشات في الوقت نفسه، مع الاستفادة من لوحة المفاتيح، ولوحة التتبع، و"تاتش آي دي" (Touch ID)، وهذا يوسع بشكل كبير إمكانيات العمل متعدد المهام.
الترقية وقرار الشراءبالمجمل، يعدّ "ماك بوك آير" بشريحة "إم4" ترقية جيدة لجهاز لابتوب رائع بالفعل، وإن كانت الترقية بشكل عام طفيفة. ولكن إذا كنت تمتلك جهاز "ماك بوك آير" بمعالج "إم3" أو حتى "إم2″، فقد تكون هناك بعض الأسباب التي قد تدفعك للترقية مثل الكاميرا الأفضل ودعمِ الشاشات الخارجية، رغم أن الفروقات في الأداء ليست ضخمة.
أما إذا كنت تمتلك جهاز "ماك بوك آير" بمعالج "إنتل" (Intel) أو "إم1″، فإن الفرق في الأداء سيكون واضحا بما يكفي، مما يجعل الترقية تستحق العناء.
ويجب أن تأخذ في الاعتبار أيضا حقيقة أن "ماك بوك آير" بمعالج "إم3" قد يختفي من السوق قريبا، مما يعني أنه قد يكون متاحا بأسعار مخفضة، سواء كان جديدا أو معاد تجديده. هذا قد يجعلك تتغاضى عن بعض المميزات التي قد لا تحصل عليها مع جهاز "إم4".
وإذا كنت لا تحتاج إلى جهاز لابتوب للتنقل، فربما تجد أن "ماك ميني" بمعالج "إم4" هو خيار ممتاز، حيث يقدم نفس الأداء الذي يقدمه جهاز "ماك بوك آير إم4" ولكن بسعر يبدأ من 600 دولار، وهو خيار مثالي لمن لا يحتاج إلى التنقل بشكل مستمر.
إذا كنت تتساءل عن التفاصيل الدقيقة لجهاز "ماك بوك آير" بشريحة "إم4" الجديد، فهو يأتي مع العديد من الميزات المبهرة التي تجعل منه جهازا مميزا في فئته. إليك نظرة على أبرز مواصفاته التقنية:
إعلان السعر عند المراجعة: 999 دولارا أميركيا. حجم العرض/الدقة: 13.6 بوصة، ودقة 1664×2560 بكسلا، وشاشة "آي بي إس" (IPS) مضاءة من الخلف بتقنية "ليد" (LED)، وسطوع 500 نيت. وحدة المعالجة المركزية: 10 أنوية مع 4 أنوية أداء الذاكرة: 16 غيغابايتا ذاكرة موحدة. الرسوميات: وحدة معالجة رسوميات مدمجة مكونة من 8 أنوية. التخزين: "إس إس دي" (SSD) من آبل بسعة 256 غيغابايتا. الاتصالات: "واي فاي 6 إي (802.11 إيه إكس)" (Wi-Fi 6E (802.11ax))، وبلوتوث 5.3. نظام التشغيل: "آبل ماك أو إس سكوا 15.3" (Apple macOS Sequoia 15.3).ومن المفاجئ أن آبل خفضت السعر الفعلي للجهاز، إلا أنه ليس مفاجئا ألا تكون قد خفضت الأسعار عند الترقية للذاكرة أو التخزين. فعلى سبيل المثال، إذا كنت ترغب في ترقية محرك الأقراص الثابتة إلى 512 غيغابايتا، فستحتاج إلى دفع 200 دولار إضافية، وينطبق الشيء نفسه على زيادة الذاكرة.
ومع أن تكوينات جهاز "ماك بوك آير" تبدأ بـ16 غيغابايتا من الذاكرة، وهو أمر ممتاز بالنسبة للعديد من المستخدمين، إلا أنه إذا كنت لا تستخدم السحابة أو محركات الأقراص الخارجية لتخزين بياناتك، فربما ستحتاج إلى الترقية إلى سعة تخزين أكبر.
مع جهاز "ماك بوك آير" بشريحة "إم4″، تواصل آبل تحدي المفاهيم التقليدية للحواسيب المحمولة. وبين الأداء المحسن، وعمر البطارية الممتاز، والتصميم المميز، أصبح هذا الجهاز أكثر من مجرد أداة عمل، بل تجربة تقنية متكاملة. وفي عالم سريع التغيير، يبدو أن آبل ما زالت تضع المعايير.