سودانايل:
2025-04-29@21:45:43 GMT

غرب السودان حاضن ثورات التحرر الوطني

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

حينما تلقي بالنظر من خارج صندوق المشكل السوداني، وتضع كومة غرب السودان بانعزال عن أكوام وأقوام أقاليم السودان، تلاحظ الأثر الأكبر للغرب الكبير على مجريات الأحداث السياسية منذ ما قبل التركية وحتى هذا الوقت، وأهم ما يميز الغرب، المحافظة على خصوصية هويته الثقافية والاجتماعية، وصموده أمام عواصف وأعاصير الاستعمارين الداخلي والخارجي، فلم يستسلم أبداً، وأكد على دوره الرائد في معادلة بقاء السودان موحداً، ووقف ضد مشاريع تقسيمه لدويلات متناثرة لا حول لها ولا قوة، ولولا دور السودان الغربي المشهود، والثقل الاجتماعي الوازن لخليفة المهدي والملك آدم أم دبالو، لما تمكنت الثورة المهدية من تحقيق الانتصارات الماسحة للوجود التركي، هذا مع الاحتفاظ بأفضال ركني الثورة الآخرين – أمير الشرق والإمام الملهم، لكن وكما هو متعارف عليه في ثورات التحرر الوطني، أن الزخم المجتمعي الداعم، والخصائص الذاتية للفرد المصادم، هي الفيصل في انتصارات ثورات الشعوب، وعلى ذكر ثورة التأسيس الأولى التي انطلقت من جبل قدير بكردفان، نذكر هبّة قوات الدعم السريع ووقفتها الصريحة مع رغبة أحرار السودان، العملية التي اعادت للأذهان `ذلك التاريخ الناصع مرة أخرى، فكما كانت قوة الدفع الثوري القادمة من الغرب حاسمة، في وضع نهايات ناجحة ومنتصرة لثورة الدرويش، كذلك اليوم ترسم قوات التحرير الجديدة ملامح استقلال الوطن، من براثن الاستعمارين المحلي والأجنبي المدعوم من عملاء الداخل، فلمّا حزم الإمام أمتعته وهاجر غرباً، كان يعلم مصدر الثروة التي غزا من أجلها محمد علي باشا حاكم مصر السودان، ألا وهي المال والرجال، فسلك الطريق المؤدية لاستنهاض همم وعزيمة الأبطال بكردفان ودارفور، فجاءت الملحمة الثورية الوطنية الطاردة لفلول الحكم التركي من أرض السودان.


حينما رفعت حكومة الإخوان شعارها المنافق (الجهاد)، انخرط أول من انخرط في مشروع رفع راية (تحكيم شرع الله)، الغرّابة، حتى اصبح الناس يتهكمون في أهل الإقليم (المجاهد) فوصفوه (بدار كوز)، فالأمر الذي لا يستوعبه الآخرون أن بالغرب رجال مدفوعون فطرياً للنهوض والذود عن حياض الأوطان وتقديس الأديان، لذلك كانت أكبر عملية نصب مارسها نظام الاخوان المسلمين البائد قد تمت بحق الغرب، ومن سجيّة هذه الشعوب الشهمة الكريمة، أنّها لا تنجر وراء الباطل متى ما اكتشفت بطلانه، ونذكر على سبيل المثال أحمد إبراهيم دريج حاكم دارفور الأسبق، الذي أدار ظهره للطاغية وقتما عرف المؤامرة، المحبوكة تجاه مشاريعه الطموحة الهادفة لرفعة وطنه الصغير، وأتى بعده ابن جبال النوبة المعلم والمربي يوسف كوة مكي، ثم المهندس بولاد الذي فارق جماعة الدين من المنافقين، لاكتشافه عظم رابطة الدم التي جمعت بين رفاقه، ففضح هشاشة وشيجة الدين الاخواني الأجوف الزائف، ثم تبعهم خروج ابن الحركة الاخوانية الآخر، الذي خاض معارك (الجهاد) بجنوب السودان، معصوب الرأس بقطعة قماش حمراء – الدكتور خليل، وأخيراً وختاماً لمهزلة العقل المركزي، جاء الفتى البدوي من رحم الضيم والجور، ففجّر غضبة الأشوس الحليم، التي وضعت السودان على مفترق الطرق، وبشّرت الضعفاء بمقدم مستصغر شرر نار ثورة التحرر التي أمسك مشعلها دريج ويوسف وبولاد، والتي اكتملت أركانها بعد العدوان الآثم الذي شنته بقايا كتائب الإخوان على جيش التحرير الوطني، ما عجّل ببداية نهاية الإمبراطورية التي أحرقت شمسها الوطن الحبيب، فالأثر المطلبي والحقّاني للسودان الغربي، باق منذ ثورة السلطان إبراهيم قرض ضد العميل سمسار الرقيق، وصمود المقدوم مسلّم بالأبيض، ثم غضبة الفتى البدوي، فما هو تفسير طغيان هذا الأثر على مجريات أحداث السودان؟.
المشكلة السودانية تفاقمت بإهمال هذا الأثر العظيم للسودان الغربي، على ماضي وحاضر السودان، والاستخفاف بحضوره الممتد لأكثر من قرنين، احتضاناً لثورات التحرر الوطني، فهو الضامن الأساس لاستقرار البلاد، والمرتكز الرئيس لإعادة تموضع السودان، حتى يقدر على ممارسة دوره الطليعي في الإقليم والعالم، وأي محاولة من ضعيفي الرؤى لاستمرار الدولة القديمة بشكلها القديم، بلا شك سوف يؤسس لدويلات مستقلة جديدة، لذلك نؤكد على أن حزام أمن وامان السودان هو غرب السودان، ومفتاح الفوضى غير الخلّاقة هو عدم التكيف مع هذا الكيان الاجتماعي والاقتصادي والسياسي العريض، فالحالمين بصناعة دويلات (الشتات) لا يعتبرون بالتاريخ، ولا يدرسون حصرية نزعة الخلاص الفطرية المتجذرة في وجدان الفرد القادم من تلك الأصقاع، النزعة المحرّكة لثوار التحرير اليوم والمصممة على انجاز المشروع الكبير الأشمل، وطالما أن الوقت المتاح للمنظومة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، الخالفة لدولة ما بعد العام السادس والخمسين للقرن العشرين، قد نفد، لا يجب أن يطول حلم (الاستغلاليين) باستمرار المهزلة التي جاءت محصلتها النهائية بإشعال الحرب، فكما كانت جبال قدير سداّ منيعاً وحصناً حصيناً لانطلاق الثورة الأولى، كذلك فإنّ ذات الجبال ستشهد الانطلاقة الخاتمة لمنجز ثورة التحرر الوطني الشاملة.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: التحرر الوطنی

إقرأ أيضاً:

هو شي منه قائد ثورة فيتنام ضد فرنسا وأميركا

أحد أبرز رواد حركة مناهضة الاستعمار بعد الحرب العالمية الثانية، عُرف بدوره المحوري في مقاومة الاستعمار الفرنسي والغزو الأميركي، أسس الحزب الشيوعي الفيتنامي عام 1930، وقاد تأسيس رابطة الفيت مينه عام 1941، وترأس جمهورية فيتنام الديمقراطية (فيتنام الشمالية) منذ إعلان استقلالها عام 1946 وحتى وفاته عام 1969.

المولد والنشأة

وُلد هو شي منه يوم 19 مايو/أيار 1890، بقرية كيم ليين التابعة لبلدية نام ليين (أصبحت تُعرف بـ "كيم ليين")، بمحافظة ني آن شمالي البلاد.

عُرف في فترة طفولته باسم "نغوين سينه كونغ"، ثم اتخذ لاحقا أثناء مسيرته الدراسية اسم "نغوين تات ثانه"، قبل أن يعرف باسم "نغوين آي كووك" في سنوات نضاله الثوري.

نشأ في أسرة تجمع بين عمق الثقافة الريفية والتزامها الوطني؛ فوالده، عالم في الأدب الكلاسيكي الصيني، بينما كانت والدته مزارعة، وكان شقيقه وشقيقته من أوائل المنخرطين في المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي.

هو شي منه في مكتبه بالقصر الرئاسي في هانوي (غيتي) الدراسة والتكوين العلمي

تلقى "هو شي منه" تعليمه الثانوي في مدينة هوي، ثم تولى إدارة مدرسة محلية في فان ثيت، قبل أن يتابع تكوينه الفني في معهد تقني بمدينة سايغون.

وفي الفترة بين عامي 1934 و1938، التحق بمعهد الأبحاث في المشاكل الوطنية والاستعمارية في موسكو (الاتحاد السوفياتي)، وهناك تلقى تكوينا أكاديميا عميقا في قضايا التحرر الوطني والثورة الاجتماعية، واستمر في متابعة وتوجيه الحركة الثورية الفيتنامية.

التجربة العملية

بدأ هو شي منه مسيرته العملية عام 1911 بالعمل طباخا على متن باخرة فرنسية مدة أكثر من 3 سنوات، جاب أثناءها عددا من الموانئ في أفريقيا، وزار مدينتي بوسطن ونيويورك في الولايات المتحدة الأميركية.

إعلان

وفي الفترة ما بين 1915 و1917، أقام في لندن، ثم انتقل إلى فرنسا، وتقلب بين مهن عدة، إذ عمل بستانيا وعامل نظافة ونادلا، إضافة إلى إشرافه على تشغيل الأفران.

هو شي منه أسس الحزب الشيوعي الفيتنامي عام 1930(غيتي) التجربة الثورية

بدأت مسيرة "هو شي منه" الثورية عام 1911، بعدما غادر فيتنام عبر ميناء "نها رونغ"، يوم 3 يونيو/حزيران 1911، بحثا عن طريقة لتحرير وطنه.

زار عددا من البلدان في آسيا وأوروبا وأميركا وأفريقيا، وعاش وسط العمال والفلاحين، مشاركا في الحركات الثورية لشعوب مختلفة، ومواصلا كفاحه الدؤوب من أجل استقلال فيتنام.

في الفترة بين 1917 و1923 نشط مع التيار الاشتراكي في فرنسا واشتهر باسم "نغوين آي كووك"، وشارك في تنظيم الفيتناميين المقيمين هناك. في 1919، وجه التماسا إلى مؤتمر فرساي وطالب فيه بحقوق متساوية للشعب الفيتنامي ضمن الاستعمار الفرنسي.

اعتنق الماركسية اللينينية عام 1920، لموقفها المناهض للاستعمار، وغيّر اسمه إلى "نغوين آي كووك" والتي تعني "نغوين الوطني".

انضم في ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته إلى الشيوعيين الفرنسيين عقب انشقاقهم عن الحزب الاشتراكي أثناء مؤتمر تور، وساهم في تأسيس الحزب الشيوعي الفرنسي.

أطلق في فرنسا عام 1922 صحيفة "المستضعفون" التي دعت إلى تحرير الشعوب المستعمرة، وفي يونيو/حزيران 1923 انتقل إلى الاتحاد السوفياتي وعمل في صفوف الأممية الشيوعية.

انتخب عضوا في المجلس الدولي للفلاحين في أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته، وكان الممثل الوحيد للفلاحين المستعمرين في هيئة الرئاسة.

فُو نغوين جياب قاد الجيش الشعبي الفيتنامي (رويترز)

وصل في نوفمبر/تشرين الثاني 1924 إلى قوانتشو في الصين بصفته عضوا في اللجنة الشرقية للأممية الشيوعية وهيئة رئاسة الفلاحين الدولية.

وفي عام 1925 أسس جمعية الشباب الثوري الفيتنامي، وأشرف على تنظيم دورات تدريبية للكادر الثوري، وساهم في تأسيس "رابطة شعوب آسيا المضطهدة"، التي هدفت إلى توحيد حركات التحرر ضد القوى الاستعمارية.

إعلان

نشر كتابين، الأول بعنوان "إدانة الاستعمار الفرنسي"، والثاني بعنوان "طريق الثورة"، نشره عام 1927 ووضع فيه خارطة طريق للتحرر الوطني والاجتماعي.

في 1927 وعقب طرد الشيوعيين من قوانغتشو، لجأ "هو شي منه" إلى موسكو، ومنها انتقل بين عدة دول أوروبية، شملت فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا، قبل أن يستقر في سيام (تايلاند)، حيث أمضى عامين ممثلا للأممية الشيوعية، لكن أتباعه بقوا في جنوب الصين.

تشكيل الحزب الشيوعي

في الفترة بين يوليو/تموز 1928 ونوفمبر/تشرين الثاني 1929، عمل في قيادة الحركة الوطنية الفيتنامية في الخارج. وترأس اجتماع تأسيس "الحزب الشيوعي الفيتنامي" في كولون (هونغ كونغ) في الثالث من فبراير/شباط 1930، وصاغ البرنامج السياسي والنظام الأساسي للحزب وأطلق نداء توحيد النضال الوطني، وبناء على نصيحة سوفياتية، اعتمد الحزب لاحقا اسم "الحزب الشيوعي الهندوصيني" في أكتوبر/تشرين الأول 1930.

تزامن تأسيس الحزب مع انتفاضات عنيفة ضد الاستعمار الفرنسي، مما أدى إلى ملاحقته، وصدر ضده حكم غيابي بالإعدام. وفي يونيو/حزيران 1931 اعتقل في هونغ كونغ 1931 بطلب فرنسي، وأُفرج عنه نهاية 1932 بفضل جهود أصدقائه الذين ساعدوه على الفرار إلى موسكو.

هو شي منه أسس رابطة "رابطة استقلال فيتنام" الفيت مينه عام 1941 (غيتي)

في أكتوبر/تشرين الأول عام 1938، غادر "هو شي منه" موسكو وتوجه إلى الصين، وتواصل مع منظمة الحزب الشيوعي استعدادا للعودة إلى وطنه. أثناء فترة إقامته، مكث بضعة أشهر مع "ماو تسي تونغ" الذي أصبح لاحقا رئيس جمهورية الصين الشعبية.

وفي عام 1940 وتزامنا مع الحرب العالمية الثانية، وهزيمة فرنسا أمام ألمانيا، أدرك "نغوين آي كووك" برفقة معاونيه "فو نغوين جياب" و"فام فان دونج" أن الظرف التاريخي ملائم لتعزيز الحركة الوطنية الفيتنامية، في هذه الفترة بدأ "كوك" يستخدم اسم "هو شي منه".

إعلان

في 28 يناير/كانون الثاني 1941، عاد هو شي منه إلى فيتنام، وعقد المؤتمر الثامن للجنة المركزية للحزب الشيوعي الهندي الصيني، وأسس رابطة استقلال فيتنام (الفيت مينه)، ونظم جيش التحرير الوطني.

في أغسطس/آب 1942، اتجه إلى الصين سعيا للتحالف الدولي وتنسيق الجهود المناهضة للفاشية في ساحة معركة المحيط الهادئ، لكن السلطات المحلية التابعة لتشيانغ كاي شيك، رئيس الحكومة الوطنية لجمهورية الصين آنذاك، اعتقلته في مقاطعة قوانغشي، وقضى عاما و14 يوما في السجن.

في تلك الفترة ألّف ديوان شعر بعنوان "مذكرات السجن"، ضم 133 قصيدة مكتوبة بالأحرف الصينية.

بفضل جهود حلفائه، تمكن "هو شي منه" من تأمين إطلاق سراحه عبر اتفاق مع "تشيانغ فا كوي"، أحد أمراء الحرب جنوب الصين، نص على دعم مصالح تشيانغ كاي شيك في الهند الصينية ضد الفرنسيين. وفي أعقاب ذلك، أُفرج عنه في سبتمبر/أيلول 1943، واستأنف نشاطه الثوري وعاد إلى فيتنام في سبتمبر/أيلول 1944.

في ديسمبر/كانون الأول 1944، أشرف هو شي منه على تأسيس فرقة الدعاية المسلحة لتحرير فيتنام، والتي أصبحت لاحقا "جيش التحرير الشعبي".

تأسيس جمهورية فيتنام الديمقراطية

في عام 1945، اجتاح اليابانيون الهند الصينية، وسجنوا وأعدموا المسؤولين الفرنسيين، مما مهّد الطريق أمام القوى الوطنية للتحرك. وبعدما ألقت الولايات المتحدة قنبلتها الذرية على هيروشيما، استسلمت اليابان، مما أدى إلى تصفية أقوى خصمين "للفيت مينه".

استثمر هو شي منه هذه الفرصة الإستراتيجية، وتواصل مع القوات الأميركية وتعاون مع مكتب الخدمات الإستراتيجية "أوه أس أس" في العمليات المناهضة لليابانيين، بينما واصل مقاتلو "الفيت مينه" نضالهم المسلح، لا سيما في جبال جنوب الصين. وتزامنا مع ذلك، أشرف هو شي على القوات المسلحة الثورية بقيادة فو نجوين جياب التي زحفت نحو هانوي في أبريل/نيسان عام 1945.

إعلان

في 19 أغسطس/آب 1945 وتزامنا مع استسلام اليابان، دخل هو شي منه ومقاتلوه العاصمة الفيتنامية هانوي، وفي الثاني من سبتمبر/أيلول من العام ذاته، وقف أمام الجماهير في ساحة با دينه، معلنا تأسيس جمهورية فيتنام الديمقراطية (فيتنام الشمالية).

لاحقا، نظم "هو شي منه" انتخابات حرة أسفرت عن انتخاب أول جمعية وطنية في البلاد، أقرت أول دستور ديمقراطي، وانتخبته رئيسا للجمهورية عام 1946.

في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 1946، كلفته الجمعية الوطنية بتشكيل حكومة جديدة، فتولى منصبي الرئيس ورئيس الوزراء في الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني 1946 إلى سبتمبر/أيلول 1955، إضافةً إلى منصب وزير الخارجية حتى عام 1947.

في 19 ديسمبر/كانون الأول 1946، أصدر نداء للمقاومة الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي، للدفاع عن السيادة الوطنية وضمان استقلال فيتنام.

وفي 1951 أثناء المؤتمر الوطني الثاني للحزب الشيوعي الهندي الصيني، أُعلن رسميا عن تغيير اسمه إلى "حزب العمال الفيتنامي"، وانتُخب هوشي منه رئيسا للجنته المركزية.

صورة لهو شي مينه أثناء الذكرى الخمسين لنهاية حرب فيتنام مينه، في 27 أبريل/نيسان 2025 (الفرنسية)

وفي 1954 قاد هو شي منه المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي، وحقق نصرا تاريخيا في معركة "ديان بيان فو" التي وقعت بين قوات اتحاد تحرير فيتنام والجيش الفرنسي، وأنهت الوجود الاستعماري الفرنسي في فيتنام.

في أكتوبر/تشرين الأول 1956، أثناء المؤتمر المركزي الموسع العاشر، أعيد انتخابه رئيسا للحزب وأمينا عاما.

وأثناء المؤتمر الثالث للحزب في سبتمبر/أيلول 1960، أعيد انتخاب هوشي رئيسا للجنة المركزية، وانتُخب كذلك رئيسا لجمهورية فيتنام الديمقراطية أثناء دورتي الجمعية الوطنية الثانية والثالثة.

استمر في قيادة البلاد واللجنة المركزية لحزب العمال الفيتنامي ضد الغزو الأميركي، وأدار جهود الإصلاح الاشتراكي وبناء الاشتراكية شمال فيتنام حتى وفاته عام 1969.

إعلان الوفاة

توفي الرئيس هو شي منه في الثاني من سبتمبر/أيلول 1969 في هانوي، وأعلن عن وفاته في اليوم التالي.

مقالات مشابهة

  • تعزيل شبكة ري سد سحم الجولان بريف درعا الغربي
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • البرهان في القاهرة… دلالة الزيارة ومآلاتها والرسائل التي تعكسها
  • هو شي منه قائد ثورة فيتنام ضد فرنسا وأميركا
  • الدور البطولي الذي قاده اللواء أبو عبيدة.. تكريم رئيس هيئة العمليات العسكرية لمتحرك المناقل الغربي
  • التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” يدين الجريمة التي ارتكبها الدعم السريع بامدرمان وأدت لمقتل 31 مواطنا
  • هل تحاصر طفلك بحبك؟ تعرف على مخاطر التربية المكثفة وكيفية التحرر منها
  • العثماني والداودي وأفتاتي وأمكراز ومصلي أبرز قيادات "البيجيدي" التي ظفرت بعضوية المجلس الوطني الجديد
  • السودان: المُسيّرات التي استهدفت عطبرة حديثة وفّرتها للمليشيا راعيتها الإقليمية
  • من أشعل الحرب في السودان؟ ما الذي حدث قبل 15 أبريل؟