زيادة إصابة الشباب بسرطان البنكرياس دون ارتفاع الوفيات.. ما السر؟
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
ارتفعت حالات سرطان البنكرياس بين الشباب بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ولكن العلماء أصيبوا بالحيرة لأن الوفيات الناجمة عن هذا المرض لم تشهد زيادة مماثلة.
يُعتبر سرطان البنكرياس واحدا من أكثر أنواع السرطان فتكا. ووفقا للإحصائيات البريطانية، يعيش أقل من واحد من كل 20 مريضا بسرطان البنكرياس لعقد كامل بعد التشخيص.
لذلك، توقع الخبراء زيادة كبيرة في وفيات سرطان البنكرياس لدى الأشخاص المصابين الذين تقل أعمارهم عن 50 سنة لتتوافق مع الزيادة بنسبة 2 إلى 8% في التشخيصات خلال الـ18 عاما الماضية.
لكن العلماء يعتقدون الآن أن هذا لم يحدث لأنهم يصابون بنوع معين من سرطان البنكرياس يصيب الشباب، وهو نوع يسهل اكتشافه وعلاجه في مراحله المبكرة.
سرطان البنكرياس يقتل حوالي 10 آلاف شخص في المملكة المتحدة سنويا (شترستوك) سرطان البنكرياس وسرطانات أخرى أقل فتكايشمل مصطلح سرطان البنكرياس أنواعا مختلفة من الأورام التي تصيب العضو البالغ طوله 25 سنتيمترا، والذي يساعد في عملية الهضم وتنظيم الهرمونات. أحد هذه الأنواع، هو "الأدينوكارسينوما"، وهو النوع الأكثر شيوعا ويمثل 90% من الحالات.
يظهر هذا النوع أعراضا قليلة أو معدومة حتى يبدأ المرضى فجأة بفقدان الوزن ويظهر لديهم اصفرار في الجلد، وعند هذه النقطة، يكون الأوان قد فات بالنسبة لمعظم الحالات. ولهذا السبب يُطلق على المرض اسم "القاتل الصامت".
وجدت مجموعة من الخبراء، بقيادة أطباء من مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن بالولايات المتحدة، عند تحليل البيانات أنه لم تكن هناك زيادة في حالات الأدينوكارسينوما بين الشباب. وأن الزيادة جاءت من نوع آخر من سرطان البنكرياس، يسمى "سرطانات الغدد الصماء".
على عكس الأدينوكارسينوما، هذه الأورام تنمو ببطء وتستغرق عقودا لتظهر، وعلى الرغم من أنها قد تتحول إلى سرطانية، فإنها غالبا ما تكون حميدة.
علاوة على ذلك، يشك المؤلفون في أن السرطان لا يظهر فعليا بشكل متزايد بين الشباب، ولكن الأطباء يمتلكون الآن أدوات أفضل لاكتشافه. ويعتقدون أن الاستخدام المتزايد للفحوصات الطبية المتطورة مثل التصوير المقطعي والرنين المغناطيسي -التي أصبحت أكثر حساسية على مر السنين- يكشف عن سرطانات الغدد الصماء بشكل أفضل.
غالبا ما تكون هذه الاكتشافات عرضية، حيث لا يُوجه الفحص للبنكرياس نفسه، ولكن يلاحظ الأطباء الأورام أثناء تحليل الصور لفحص مشكلة طبية أخرى.
الدكتور جيلبرت ويلش، الباحث بالجراحة والصحة العامة في بريغهام والمؤلف في الدراسة، التي نُشرت في مجلة حوليات الطب الباطني، قال لصحيفة نيويورك تايمز: "كلما زادت الفحوصات، زادت فرص ظهور هذه الأشياء".
غالبا ما تكون الاكتشافات عرضية، حيث لا يُوجه الفحص للبنكرياس نفسه، ولكن يلاحظ الأطباء الأورام أثناء تحليل الصور لفحص مشكلة طبية أخرى (الجزيرة)رغم التوجيهات التي تنص على أن الأورام الصغيرة في الغدد الصماء يجب مراقبتها بواسطة الفحوصات بدلا من إزالتها بالجراحة الخطيرة، فإن بعض الأطباء يجادلون بأنه من الأفضل إزالتها لدى المرضى الأصغر سنا. ويقولون إن لدى المرضى الأصغر، وقتا أطول لتحول هذه الأورام إلى أورام قاتلة.
كما أوضح الدكتور أديولي آدمسون، الخبير في التشخيص الزائد في جامعة تكساس والمؤلف المشارك في الدراسة الجديدة، أن طلبات التدخل غالبا ما تكون مدفوعة من قبل المرضى أنفسهم. فقال وفقا لصحيفة الديلي ميل البريطانية: "كثير من المرضى يقولون، أزيلوا الورم. عندما يخبرك أحدهم بأن لديك سرطانا، تشعر أنك يجب أن تفعل شيئا".
أعراض لا تهملهايقتل سرطان البنكرياس حوالي 10 آلاف شخص في المملكة المتحدة سنويا، أي ما يعادل حالة وفاة كل ساعة بالمملكة المتحدة.
تشمل أعراض سرطان البنكرياس اليرقان، حيث يتحول بياض العينين والجلد إلى اللون الأصفر، إلى جانب حكة في الجلد وبول داكن اللون. وتشمل العلامات الأخرى المحتملة فقدان الشهية، وفقدان الوزن غير المقصود، والإمساك أو الانتفاخ.
على الرغم من أن الأعراض قد لا تكون مرتبطة بالسرطان، فمن المهم فحصها من قبل طبيب مبكرًا كإجراء احترازي، خاصةً إذا استمرت لأكثر من 4 أسابيع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سرطان البنکریاس غالبا ما تکون
إقرأ أيضاً:
الرجال أكثر عرضة للوفاة بسرطان الثدي
أميرة خالد
كشفت دراسة أن الرجال أكثر عرضة للوفاة بسرطان الثدي رغم أنهم أقل إصابة بالمرض مقارنة بالنساء.
وأعلن مكتب ولاية بافاريا الألمانية للصحة وسلامة الأغذية في مدينة إرلاغن أن نسبة النساء اللاتي يعشن بعد خمس سنوات من التشخيص بالمرض تبلغ 80.4 بالمئة، بينما تبلغ هذه النسبة بين الرجال 69.6 بالمئة.
وقام خبراء المكتب بتحليل بيانات سجل الإصابة بالسرطان لحوالي 2500 رجل، وحوالي 307 ألف و600 امرأة من جميع أنحاء ألمانيا، حيث تم تشخيص إصابة هؤلاء الأشخاص بهذا المرض بين مطلع يناير عام 2000 وآخر ديسمبر عام 2018.
وذكر الخبراء أنه نظرا لأن إصابة الرجال بسرطان الثدي نادرة، فإن المعرفة المتوفرة حول تشخيص هذا المرض وعلاجه والتوقعات الخاصة به، لا تزال محدودة حتى الآن.
ووفقا لمعهد روبرت كوخ، وصلت أعداد الإصابة الجديدة بسرطان الثدي في ألمانيا في عام 2020 إلى 70 ألف و550 امرأة و740 رجل.
وبالتالي، فإن احتمالية إصابة النساء بسرطان الثدي خلال حياتهن تبلغ 13.2بالمئة، بينما لا تزيد هذه النسبة بين الرجال عن 0.1 بالمئة.
وأوضح الخبراء أن خطر الوفاة بهذا المرض يظل أعلى لدى الرجال حتى عند استبعاد هذه العوامل، ورأوا أن من الممكن أن تكون أسباب ذلك مرتبطة بنمط الحياة أو العوامل البيولوجية أو الجينية.