أعادت التطورات العسكرية الأخيرة التي انطلقت فجر الأربعاء من مدينة حلب، والتي تضمنت دخول "هيئة تحرير الشام" مع فصائل مسلحة إلى المدينتين، الحديث عن قرار مجلس الأمن رقم 2254 كحل محتمل للأزمة السورية. ما هو القرار 2254؟ صدر القرار 2254 في ديسمبر 2015، وينص على أن الشعب السوري هو الجهة الوحيدة المخولة بتقرير مستقبل بلاده.

كما دعا القرار جميع الأطراف إلى اتخاذ تدابير لبناء الثقة للمساهمة في إنجاح العملية السياسية وضمان وقف دائم لإطلاق النار. طالب القرار الدول المعنية باستخدام نفوذها لدفع النظام والمعارضة نحو العملية السلمية، وطالب بدعم عملية سياسية يقودها السوريون وتسهّلها الأمم المتحدة.

وحدد القرار فترة زمنية قدرها ستة أشهر لإنشاء حكومة شاملة غير طائفية وصياغة دستور جديد.

كما شدد على أهمية وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا، وخاصة في المناطق المحاصرة، وأكد على ضرورة العودة الآمنة والطوعية للاجئين والمشردين وإعادة تأهيل المناطق المتضررة وفق القوانين الدولية.

عودة التركيز على القرار من قبل البيت الأبيض مع تصاعد الأحداث في الأيام القليلة الماضية، أعاد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، شون سافيت، إلى الأذهان أهمية هذا القرار، معبراً عن قلق الولايات المتحدة تجاه التطورات الأخيرة في سوريا.

كما أشار إلى الاستمرار في التواصل مع الدول الإقليمية لمتابعة الوضع. وقال إن الحكومة السورية ترفض الاستجابة للعملية السياسية المنصوص عليها في قرار 2254 وتستند إلى دعم روسيا وإيران، ما أدى إلى انهيارات في خطوط النظام في شمال غرب البلاد.

كما دعا البيت الأبيض إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين، مؤكدًا الحاجة إلى عملية سياسية جدية تنهي الحرب وفقًا للقرار.

الأهمية الاستراتيجية لطريق "إم 5" تؤكد الأمم المتحدة والولايات المتحدة والدول الغربية أن الحل في سوريا يعتمد على تنفيذ قرار 2254، وكررت المعارضة السياسية ذات الرسالة في بياناتها. حتى حلفاء الأسد أكدوا في بياناتهم أهمية هذا القرار.

في سياق التطورات العسكرية، أعلنت الفصائل المسلحة عن سيطرتها على مطار مدينة حلب وجزء كبير من محافظة إدلب، مؤكدة السيطرة على 25 قرية في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، بالإضافة إلى استحواذ "هيئة تحرير الشام" على عدة مناطق في ريف حماة، ما يعكس توسعها العسكري في المنطقة.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الحياد أفضل.. مصطفى الفقي: مصر تتبع أسلوب الحكمة في التعامل مع أحداث سوريا|فيديو

علّق المفكر السياسي مصطفى الفقي، على تطورات الأحداث في المنطقة خاصة في سوريا وغزة ولبنان.

مصطفى الفقي عن 2024: تحول دراماتيكي في سوريا.. والمنطقة تغيرت تماماضياء رشوان: إسرائيل تنتظر ترامب للضغط على سوريا لتوقيع معاهدة سلام


وقال مصطفى الفقي في حواره مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة “إم بي سي مصر”: "هناك خصوصية تاريخية بين مصر وسوريا".

وتابع مصطفى الفقي: "مصر لم تأخذ موقفًا حادًا من دولة سوريا في وقت توجد نظام الأسد وكانت ترى أن الحياد أفضل".

وأكمل مصطفى الفقي: "مصر تتبع أسلوباً به الكثير من التريث والحكمة في التعامل مع تطورات الاحداث في سوريا“، مضيفا: ”مصر تنظر إلى ما يحدث في سوريا بكثير من الحذر".

وأضاف مصطفى الفقي: "ما حدث في سوريا الآن يؤكد أن الفصائل التي كانت متواجدة على الحدود مع تركيا هم من يعيدون ترتيب المنطقة بالسيطرة على كل شيء في سوريا ".

مقالات مشابهة

  • مصر تتخذ إجراءات جديدة لدخول السوريين: قراءة في التطورات الأخيرة
  • داعش يعود.. نشاط عبر الإنترنت وهجمات جديدة تهدد العالم
  • سباق دبي الدولي للدراجات المائية يعود بحلة جديدة
  • تطورات جديدة | أول رد من عبد الرحمن القرضاوي على اتهامات الإمارات.. و 5 مطالب للدفاع
  • مصر تؤكد مجدداً موقفها من الوضع في سوريا
  • تطورات شمال شرقي سوريا.. قصف وتعزيزات لوجستية
  • مصطفى الفقي: لابد من حوار إقليمي مفتوح بشأن تطورات الأحداث في سوريا
  • الحياد أفضل.. مصطفى الفقي: مصر تتبع أسلوب الحكمة في التعامل مع أحداث سوريا|فيديو
  • وزير الدفاع يشدد على رفع الجاهزية القتالية لمواجهة أي تطورات عسكرية ميدانية
  • ما هو قرار مجلس الأمن 2254 مفتاح الحل في سوريا؟ ولماذا يصعب تطبيقه؟