روسيا: نبحث مع شركائنا بدائل لصفقة الحبوب
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
عواصم (وكالات)
أخبار ذات صلةصرح السفير الروسي لدى تركيا، ألكسي إيرخوف، أمس، بأن روسيا تبحث مع شركائها بدائل لمبادرة البحر الأسود لتوصيل المواد الغذائية إلى البلدان المحتاجة، فيما أعلنت كييف مغادرة أول سفينة شحن ميناء مدينة أوديسا المطل على البحر الأسود عبر ممر ملاحي جديد.
وقال الدبلوماسي الروسي: «مبادرة البحر الأسود لم تعد حلاً سحرياً لتلبية الاحتياجات الغذائية لأفريقيا والدول الأخرى، توجد هناك بدائل، ويتم بحثها بنشاط من خلال الاتصالات مع شركائنا»، حسبما صرح لوسائل إعلام محلية. وأضاف إيرخوف أن «روسيا هي التي تسهم بقسط هائل في ضمان الأمن الغذائي العالمي»، مضيفاً أنه «بعد تنفيذ المتطلبات الروسية سيكون من الممكن الحديث عن استئناف مبادرة البحر الأسود».
وكانت روسيا انسحبت من اتفاقية الحبوب في السابع عشر من يوليو الماضي، بعدما انخرطت فيها في ذات الشهر من العام الماضي، بموجب وساطة لعبتها تركيا والأمم المتحدة، تسمح للسفن المحملة بالحبوب بالعبور عبر ممر في البحر الأسود بطول 310 أميال بحرية وعرض ثلاثة أميال.
في سياق متصل، غادرت أول سفينة شحن ميناء مدينة أوديسا المطل على البحر الأسود عبر ممر ملاحي جديد أقامته كييف، وفق ما أعلن وزير أوكراني أمس.
وقال الوزير المكلف بشؤون البنى التحتية أولكسندر كوبراكوف، إن «حاملة الحاويات جوزيف شولت، غادرت ميناء أوديسا وتبحر عبر الممر الموقت الذي أنشئ للسفن المدنية».
وأعلنت أوكرانيا الأسبوع الماضي فتح «ممر إنساني» في البحر الأسود للسماح بعبور سفن شحن عالقة في موانئها منذ بدء الأزمة الروسية الأوكرانية في 24 فبراير2022.
وقالت شركة برينهارد شولت لتشغيل السفن: «إن السفينة جوزيف شولت غادرت ميناء أوديسا الأوكراني في طريقها إلى إسطنبول في تركيا».
وأضافت، في بيان، أن السفينة تستخدم الممر الذي تم فتحه «للسماح بعبور آمن لسفن متجهة جنوباً»، وستسير عبر المياه الإقليمية لأوكرانيا ورومانيا وتركيا.
وفي 12 أغسطس، أعلنت كييف فتح باب التسجيل للسفن التجارية الجاهزة للإبحار بهذه الطرق «تحت إشراف القوات المسلحة الأوكرانية»، ما سيضمن سلامتها.
إلى ذلك، صرحت بريجيت برينك، السفيرة الأميركية في كييف بأن واشنطن قدمت 50 عربة لنقل الحبوب إلى أوكرانيا، لمساعدة كييف في إنشاء طرق بديلة لتصدير الحبوب.
وتجري الولايات المتحدة محادثات مع تركيا وأوكرانيا ودول أخرى في أوروبا الشرقية لإنشاء طرق بديلة لتصدير الحبوب الأوكرانية بعد انتهاء «صفقة الحبوب»، حسبما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» في وقت سابق، نقلاً عن مسؤولين.
وكتبت برينك عبر شبكة «إكس» (تويتر سابق): «هذا الأسبوع سلمنا شركة نيبولون الأوكرانية 50 عربة لنقل الحبوب عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، للمساعدة في نقل الحبوب إلى موانئ نهر الدانوب، على أن يتم إرسالها من هناك إلى الأسواق العالمية». وأضافت السفيرة أنه بهذه الخطوة تمكن الولايات المتحدة أوكرانيا من «إنشاء وتوسيع طرق تصدير بديلة»، كما تساعد في «استقرار أسعار الحبوب العالمية» و«إطعام السكان الأكثر ضعفاً».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحبوب صادرات الحبوب روسيا اتفاق تصدير الحبوب أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا أوديسا البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يتهم روسيا باستخدام صاروخ كوري شمالي في هجوم على كييف
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في تصريحات أدلى بها مساء الخميس، روسيا باستخدام صاروخ باليستي يُعتقد أنه من صنع كوريا الشمالية في الهجوم الذي استهدف منشأة سكنية في العاصمة كييف، وأسفر عن وقوع خسائر بشرية جسيمة.
وقال زيلينسكي في منشور على موقع "إكس" إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الصاروخ قد يكون كوريا شماليًا، مضيفًا: "إذا تأكدت هذه المعلومات، فسيكون ذلك دليلاً إضافيًا على الطبيعة الإجرامية للتحالف بين روسيا وكوريا الشمالية".
وأوضح أن وكالات الاستخبارات الأوكرانية ما زالت تحقق في مصدر الصاروخ، مشيرًا إلى أن التقييم الحالي للمنشأ لا يزال مبدئيًا ولم يُحسم بعد.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب الهجوم العنيف الذي استهدفت فيه روسيا العاصمة الأوكرانية فجر الخميس، باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 90 آخرين بجروح متفاوتة، وفقًا لما أعلنته السلطات المحلية.
وصرّح عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، بأن من بين القتلى ستة أطفال على الأقل، ما عمّق من حجم المأساة التي خلفها الهجوم، وأثار ردود فعل غاضبة على المستويين الداخلي والدولي.
في موقف لافت، انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين عقب الضربة التي استهدفت كييف، ووصفها بأنها "غير ضرورية" وذات "توقيت سيء للغاية". وجاءت تصريحات ترامب في منشور له عبر منصته الخاصة "تروث سوشيال"، بعد يوم واحد فقط من اتهامه زيلينسكي بأنه يعرقل جهود السلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وكتب ترامب موجّهًا كلامه لبوتين: "فلاديمير، توقف!"، ما اعتبره مراقبون محاولة منه للتوازن بين انتقاد الطرفين، خاصة في ظل سعيه المستمر للعب دور الوسيط المحتمل في مفاوضات مستقبلية بين موسكو وكييف.