التغير المناخي.. دعوات لاستباق الأزمات وتوطيد دعائم الأمن العالمي
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلة رئاسة COP28 تنظم اجتماعاً لخبراء عالميين في الاقتصاد «شاي من يقند الراس».. قصة نجاح شبابية في «COP28»حذرت دراسة غربية حديثة، من المخاطر التي يشكلها تغير المناخ وتبعاته، على الأمن العالمي، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يسهم «التغير المناخي» وتأثيراته في إيجاد بيئة جيوستراتيجية حافلة بالتقلبات وعدم اليقين.
وسلطت الدراسة الضوء على ما ينجم عن تلك الظاهرة، من زعزعة للاستقرار، وتفاقم لأجواء التوتر في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والبيئية كذلك، مطالبة
باتخاذ تدابير للتكيف مع التغير المناخي، والتعاون في ذلك الشأن، مع القوى الكبرى الأخرى في العالم، والشركاء في التكتلات الدفاعية الرئيسية.
وبجانب الاتفاق على أن تغير المناخ بات أحد العوامل الأساسية المُحددة لملامح مستقبل البشرية، أكد الخبراء أن هذا التحول المتسارع في مناخ الأرض يفضي بالتبعية لتغيير معطيات الجغرافيا السياسية، محذرين من إذكاء الصراعات وأعمال العنف، وهو ما يُخلّف تأثيرات سلبية على الجيوش، ويفرض ضغوطاً كبيرة على قدراتها وبنيتها التحتية، ويقلص من فاعلية أنشطتها.
وفي هذا الإطار، استهدفت الدراسة، التي أعدتها مؤسسة «راند يوروب» للدراسات والأبحاث، استكشاف الانعكاسات المحتملة لـ«التغير المناخي»، على توطيد دعائم الأمن العالمي، والإسهام في تدعيم القدرات الدفاعية لحلف «الناتو».
وأشارت الدراسة، إلى أنه من المنتظر أن تقود تأثيرات تغير المناخ، إلى اتساع رقعة التهديدات، مرجحة أن تؤدي هذه التبعات، إلى تهيئة ظروف تفضي لإيجاد حاجة أكبر لاضطلاع الجيش البريطاني، على سبيل المثال، بعمليات توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية في حالات الكوارث، وتقديم المساعدات للسلطات المدنية في دول مختلفة من العالم، وهو ما سيزيد الضغوط على القطاع الدفاعي في المملكة المتحدة.
وفي ضوء ما كشفت عنه الدراسة، من أنه لن يكون بوسع أي دولة أو جهة في العالم أن تواجه بمفردها التحديات المتنوعة الناجمة عن تغير المناخ، شدد معدوها على أن هذه التأثيرات شديدة الوطأة ستجعل الحاجة ماسة لبلورة المزيد من التحالفات على الساحة الدولية.
ومن شأن ذلك منح الفرصة للحكومة البريطانية، للاضطلاع بدور ريادي داخل «الناتو» في ما يتعلق بالتعامل الكفء مع «التغير المناخي»، بحسب الدراسة. ويوجب كل ذلك على السلطات الحاكمة أن تعزز جهودها لحشد دعم الرأي العام الداخلي، لسياساتها في هذا الصدد، والاستفادة من «قوتها الناعمة»، سواء للتعامل مع الأزمات الناجمة عن تغير المناخ، أو استباق حدوثها.
كما أوصت الدراسة بأن تُجري وزارة الدفاع البريطانية والأجهزة والإدارات الحكومية الشريكة لها، تدريبات وعمليات محاكاة، للتعرف بشكل أكبر، على انعكاسات «التغير المناخي»، لتحديد السبل المُثلى للاستجابة لها، والتعامل مع الأزمات المعقدة التي قد تنجم عنها مستقبلاً، وذلك مع وضع حدود واقعية، لأي عمل عسكري يمكن أن يضطلع به الجيش في هذا الشأن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المناخ التغير المناخي تغير المناخ أزمة المناخ التغیر المناخی تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
دعوات لحضور جلسة محاكمة معتقلي دعم المقاومة في الأردن
وجهت هيئة الدفاع عن معتقلي دعم المقاومة في الأردن، وذوو المعتقلين، دعوة عامة إلى حضور جلسة صباح الأحد في محكمة أمن الدولة، والتي قد يتم فيها النطق بالحكم.
وطالب ذوو المعتقلين حذيفة جبر، وشقيقه إبراهيم، وخالد المجدلاوي، جميع المتعاطفين مع قضية أبنائهم إلى حضور الجلسة التي تعقد صباح الأحد في "أمن الدولة".
وأوضح ذوو المعتقلين الثلاثة، أن "المحاكمة علنية ومفتوحة، ويحق لكافة الأردنيين حضورها بموجب المادة 101 من الدستور".
وينص البند الثالث من المادة 101 من الدستور الأردني على أن "جلسات المحاكم علنية إلا إذا قررت المحكمة أن تكون سرية مراعاة للنظام العام أو محافظة على الآداب، وفـي جميع الأحوال يكون النطق بالحكم فـي جلسة علنية".
وخلال الشهور الماضية، أجلت محكمة أمن الدولة الأردنية، محاكمة "معتقلي دعم المقاومة" عدة مرات، وتعد جلسة صباح الأحد العاشرة، بعد تغيب شهود النيابة عن الجلسات الماضية.
ومطلع كانون أول/ ديسمبر الجاري، طالب نواب حزب جبهة العمل الإسلامي في البرلمان الجديد، بالإفراج عن معتقلي دعم المقاومة.
واعتقلت الأجهزة الأمنية كلًّا من:الشقيقين حذيفة وإبراهيم جبر في 13 أيار/ مايو 2023، وخالد المجدلاوي في 2 حزيران/ يونيو 2023، بتهمة "محاولة تزويد المقاومة الفلسطينية بالسلاح"، فيما تتزايد المطالب الشعبية بالإفراج عنهم، ومنع تجريم الدعم الموجه للمقاومة.
بدورها، قالت هيئة الدفاع عن المعتقلين إن "الظروف التي تمت فيها الاعترافات تجعلها قابلة للطعن".
وقالت الهيئة في بيان إن المعتقلين الثلاثة في القضية إبراهيم جبر، وشقيقه حذيفة جبر، إضافة إلى خالد المجدلاوي، تعرضوا لانتهاكات واسعة طيلة الفترة الماضية، وأيضا أثناء نقلهم من السجن إلى محكمة أمن الدولة.
وكشفت الهيئة أن المعتقلين الثلاثة يتم وضعهم في مهجع مكتظ جدًا، ومليء بأصحاب المحكوميات العالية على خلفية قضايا تتعلق بـ"هتك العرض، والقتل، وجرائم الاغتصاب والمخدرات".